صدى البلد:
2024-11-22@04:37:00 GMT

تفاصيل ندوة الإعلام الرياضي بدار علوم الفيوم

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

“العمل على تصويب الخطاب الإعلامى الرياضى وإعلاء قيم الحيادية والموضوعية والتأكيد على نشر الوعى الرياضى بعيدًا عن التعصب”، هذه واحدة من توصيات الندوة التى عقدت  بكلية دار العلوم جامعة الفيوم بحضور نخبة من خبراء الإعلام الرياضى والمتخصصين ولفيف من الشخصيات العامة والمثقفين، لمواجهة حالة الانفلات التى تسيطر على بعض البرامج الرياضية وعدم التزام غالبية العاملين فى هذا المجال بضوابط وأخلاقيات الإعلام بما يتسبب فى إثارة التعصب.

وأكد المدرب إبراهيم الرفاعي خلال الندوة على ضرورة وجود ضوابط صارمة لرقابة البرامج الرياضية ومقدمى تلك البرامج سواء كانت تعليقا على المباريات أو استديوهات تحليلية أو برامج حوارية، والتقييم الدائم للأداء ومحاسبة كل من يخرج عن قيم وأخلاقيات الإعلام، وعدم ترك المساحة لسيطرة الإعلان على الإعلام الرياضى سواء فى القضايا التى يطرحها أوالمذيعين والضيوف.

وأكدت الندوة ضرورة تطبيق ضوابط الأخلاقيات الإعلامية بحسم على القنوات التابعة للأندية لمنعها من الخروج عن السياق العام وإلزامها بالاقتصار فى تناولها على ما يخص النادى الذى تعبر عنه وعدم مهاجمة المنافسين أو تشويهم، كما كان الحفاظ على الذوق العام واحدا من التوصيات التى أكدت عليها الندوة أيضاً ليكون أحد الثوابت فى الإعلام بشكل عام والإعلام الرياضى بصفة خاصة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الدخلاء على مهنة الإعلام (3-3)

فى السنوات الأخيرة، أصبحت الساحة الإعلامية الرياضية تشهد ظاهرة لافتة تتمثل فى اقتحام عدد من غير المؤهلين لهذه المهنة، وهو ما أدى إلى تراجع مستوى المحتوى المقدم وتزايد الفتن والصراعات بين الجماهير.. قد يبدو المشهد متنوعًا ومثيرًا للانتباه، لكنه يحمل فى طياته الكثير من الإشكاليات التى يجب التصدى لها بحزم.
من أبرز الدخلاء الذين فرضوا أنفسهم على الساحة الإعلامية الرياضية هم بعض لاعبى كرة القدم المعتزلين، الذين قرروا الانتقال من المستطيل الأخضر إلى استوديوهات التحليل والتقديم، فى الوقت الذى قد يمتلك فيه هؤلاء خبرات رياضية عملية، إلا أن ذلك لا يعوض غياب التأهيل الأكاديمى والإعلامى المطلوب لتقديم محتوى يثرى عقل المشاهد بدلاً من إثارة عواطفه وتحريضه ضد الآخرين.
إن الإعلام ليس مجرد منصة لعرض الآراء أو سرد التجارب، بل هو مهنة لها أصول وقواعد تستند إلى المهنية، الموضوعية، واحترام عقل الجمهور، وحين يتحول بعض الإعلاميين إلى أدوات لنشر الشائعات وتأجيج الفتن بين الأندية والجماهير، فإننا أمام أزمة حقيقية تهدد ليس فقط مصداقية الإعلام، بل أيضاً وحدة النسيج الرياضى.
الحاجة إلى التأهيل والتطوير:
لا يمكن أن ننكر أهمية اللاعبين المعتزلين كخبراء يثرون التحليل الفنى بمعلومات دقيقة، لكن وجودهم فى الإعلام يجب أن يكون ضمن إطار مؤسسى يقوم على التأهيل والتدريب، فالحصول على شهادة علمية أو اجتياز دورات متخصصة فى الإعلام الرياضى ليس رفاهية، بل ضرورة لضمان تقديم محتوى متوازن ومهنى.
المسئولية المشتركة:
المسئولية هنا لا تقع على عاتق الدخلاء وحدهم، بل تشمل المؤسسات الإعلامية التى تستقطب هؤلاء دون النظر إلى مؤهلاتهم أو مدى قدرتهم على الالتزام بالمهنية، هناك حاجة إلى وضع معايير واضحة للتوظيف فى المجال الإعلامى، تشمل المؤهلات الأكاديمية والخبرة العملية فى الإعلام، بدلاً من الاعتماد فقط على الشهرة أو الشعبية.
وفى النهاية فإننى أرى أن إصلاح الإعلام الرياضى يبدأ من العودة إلى الأسس المهنية التى تحترم عقل المشاهد وتضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وعلينا أن ندرك أن الرياضة رسالة تجمع ولا تفرق، والإعلام هو الوسيلة التى تنقل هذه الرسالة بأمانة ومهنية، أما الدخلاء الذين يسعون وراء الإثارة والفتنة، فمكانهم ليس فى الإعلام، بل خارجه.

مقالات مشابهة

  • الدخلاء على مهنة الإعلام (3-3)
  • "مبادرة بداية ودورها في تعزيز الأمن القومي للإنسان المصري" ندوة لمركز إعلام مطروح
  • لتنمية المهارات الحياتية .. بروتوكول بين أسوان والاتحاد الرياضى للجامعات
  • "التغيرات المناخية تحديات وآليات التكيف".. ندوة بكلية الزراعة بجامعة الفيوم
  • قانون اتحاد الصحفيين… ندوة حوارية‏ في دار البعث
  • تعليم الفيوم: تحديث بيانات قوائم الفصول الدراسية
  • تفاصيل الأمسية الشعرية «فن الواو» بالمجلس الأعلى للثقافة
  • ورشة عمل حول الخطة المستقبلية لجامعة الفيوم
  • "دور الشباب في الأمن القومي" ندوة بكلية العلوم الرياضية بجامعة قناة السويس
  • ندوة بـ"العلوم الرياضية" بجامعة قناة السويس تناقش دور الشباب في الأمن القومي