ملتقى المصريين بالكويت يجسد العلاقة الوثيقة بين الأشقاء في أعيادها الوطنية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أقام ملتقى المصريين بدولة الكويت كرنفال الملتقى السنوي ضمن مشاركات الجالية المصرية الاحتفالات بالأعياد الوطنية تحت رعاية سفير جمهورية مصر العربية بدولة الكويت أسامة شلتوت وبحضور الشيخ مالك جابر الفهد الصباح والقنصل العام لجمهورية مصر العربية الدكتورة هبة زكي.
ورفع السفير المصري لدى الكويت أسامة شلتوت أسمى آيات التهاني والتبريكات لأمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والشعب الكويتي الشقيق بمناسبة عيدي الاستقلال والتحرير، داعيا الله عز وجل أن يحفظ الكويت ومصر وسائر البلاد العربية من كل مكروه وسوء، متمنيا للكويت مزيدا من الازدهار والتقدم والرخاء.
جاء ذلك في منتزه حولي بارك بحضور عدد من المسؤولين وممثلي وزارة الداخلية وجمهور حاشد من أبناء الجالية المصرية والمواطنين وأبناء الجاليات المختلفة احتفالا بالأعياد الوطنية للكويت.
وأشاد شلتوت قائلا إن تلك المناسبة تأتي لتظهر مدي التلاحم والاخوة بين الشعبين مصر والكويت على مر السنين مضيفا أن الأيام المشرقة في حياة الأوطان هي المناسبة الصادقة للتعبير عن اعتزاز الشعوب بحضاراتها وأيام المجد والافتخار.
ووصف السفير شلتوت العلاقات المصرية ـ الكويتية بأنها تاريخية وراسخة وتجسد قيم التلاحم والتواصل بين الشعبين الشقيقين والتي تضرب بجذورها في عمق التاريخ.
وأشار شلتوت أن الانفعالات الشعرية التي قدمها الشعراء من كلا البلدين تأتي من قلب واحد ووطن واحد وأيضا مما يؤكد على عمق العلاقات بين البلدين وتواجدانا اليوم يأتي في أطار سلسلة من الاحتفالات التي تقيمها الجالية المصرية خلال هذا الشهر تأكيدا لمعني هذا الترابط بين البلدين ومشاركتهم الفعالة في الأنشطة الثقافية والفنية.
وأكد إن فرحة الجالية المصرية اليوم بأعياد الكويت الوطنية وعيد التحرير إنما هي أصدق تعبير عن عمق الاواصر والصلة التي تجمع الشعبين والأخوة المتينة التي تتجلى في المناسبات منذ القدم
كما شكر شلتوت استضافة الكويت لأبناء الجالية وتقديمها الرعاية لهم وأشاد بجهود أبناء الجالية المصرية في الكويت مؤكدا انهم شركاء في التنمية ويعملون بكل جد وإخلاص في بناء وتطور بلدهم الثاني الكويت الشقيقة كما هم شركاء في تنمية وتطور مصر من خلال تفاعلهم مع جميع المبادرات الوطنية لتحقيق التنمية والازدهار
وختم السفير المصري أسامة شلتوت بالتأكيد على ان مصر ترحب دائما بزيارة جميع الاشقاء من الكويت والدول العربية للاستمتاع بالأجواء الطبيعية والمناظر الخلابة والاطلاع على ما تشهده مصر من نهضة عمرانية شاملة وتطور كبير في مختلف مجالات الحياة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن جهته أوضح منسق عام ملتقي المصريين بالكويت هاني كمال أن مشاركة الجالية المصرية إخوانهم من دولة الكويت الاحتفالات الوطنية انما يأتي هذا من روح المحبة والاخوة لكل افراد الجالية الذين ولد منهم اشخاص على ارض الكويت فكان الميلاد والنشأة في وطنه الثاني الكويت وأيضا من عاش طويلا على تلك الأرض الطيبة عاش مع أخوته من شعب الكويت افراحهم وسعادتهم.
ومن جانبه أشاد المنسق العام للثقافة والفنون دكتور إبراهيم سلام بمشاركة الجالية المصرية الاحتفالات الوطنية للكويت بكل مشاعر الحب والوفاء التي يحملها أبناء الجالية لإخوانهم في الكويت فاليوم هو يوم فرحة وسعادة لكل مواطن ومقيم على ارض الكويت الطيبة فمصر والكويت يد واحدة ووطن واحد بثقافة مشتركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجالیة المصریة IMG 20240204
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن تحويل القبلة حدث يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى المباركين.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن سيدنا رسول الله ﷺ كان في مكة يصلي إلى بيت المقدس ويجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس؛ كي يستقبلهما معًا؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي وهو بمكةَ نَحْوَ بيتِ المقدسِ والكعبةُ بينَ يدَيهِ». [أخرجه أحمد].
ولما هاجر سيدنا النبي ﷺ والمسلمون إلى المدينة كان بيت المقدس قبلتهم ما يقرب من عام ونصف؛ فعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَّى نحْوَ بَيْتِ المَقْدِسِ، سِتَّةَ عَشَرَ أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا...». [متفقٌ عليه]
وجاء الأمر الإلهي إلى سيدنا رسول الله ﷺ بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام بمكة في منتصف شهر شعبان من العام الثاني للهجرة على المشهور، ونزل قول الله سبحانه: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}. [البقرة: 144]
وكان تحويل القبلة اختبارًا من الله سبحانه تبين من خلاله المؤمن الصادق المُسلِّم لله وشرعه، والمعاند العاصي لله ورسوله ﷺ؛ قال تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّاِ لنَعْلَمَ َمنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ}. [البقرة: 143]
فكانت استجابة المؤمنين صدقًا وهُدًي ونورًا؛ إذ سارعوا إلى امتثال الأمر ولسان حالهم يقول: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا.
أما المشركون فزادهم هذا الحدث العظيم عنادًا على عنادهم، وقالوا: يوشك أن يرجع محمدٌ إلى ديننا كما رجع إلى قِبلتِنا؛ فخاب ظنهم، وكسَد سعْيُهم، وباؤوا بغضبٍ على غضبٍ.
وفي تحويل القبلة تأكيد على عُلوّ مكانة سيدنا رسول الله ﷺ عند ربّه، فقد كان ﷺ يحبّ التوجَّه في صلاته إلى البيت الحرام، وتهفو روحُه إلى استقبالِ أشرفِ بقاع الدُّنيا؛ فعَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى الكَعْبَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} [البقرة: 144]، فَتَوَجَّهَ نَحْوَ الكَعْبَةِ». [أخرجه البخاري]
وأكد تحويل القبلة على العلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، تلك العلاقة التي دلت على قوتها وشرفها أدلةٌ كثيرة؛ كقول أبي ذر لسيدنا رسول الله ﷺ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلَ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى». قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ»، ثُمَّ قَالَ: «حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ، وَالْأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ ». [أخرجه البخاري]
وعلى المُستوى المُجتمعي: يظهر هذا الأمر تكاتف المسلمين واتحادهم وأنهم بمثابة الجسد الواحد في التسليم لوحي الله سبحانه وشرعه، وفي حرص بعضهم على بعض، حينما خاف بعضهم على إخوانهم الذين ماتوا ولم يدركوا الصلاة إلى المسجد الحرام؛ فأنزل الحقُّ سبحانه قوله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }. [البقرة: 143]
ورسخ تحويل القبلة أن الغاية العظمى هي عبودية الله سبحانه والتسليم له وإن اختلفت الوجهة؛ فلله سبحانه المشارق والمغارب، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. [البقرة: 115]
وتضمن تحويل القبلة تعظيمًا وتشريفًا لأُمَّة الإسلام بالوسطية والتوفيق إلى قبلة أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتستحق بذلك مكانة الشهادة على جميع الأمم؛ قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}. [البقرة: 143]