«جريمة بيضاء»..عودة للفن الرصين المتأمل فى عمق النفس البشرية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
في عرض يعتبر توليفة فنية نادرة بالقطاع الخاص، يقدم المخرج سامح بسيوني مسرحية "جريمة بيضاء"، والتي تفتتح فصلاً جديدًا في مسرح الهوسابير.
العرض المأخوذ عن قصة "العطل" للكاتب السويسري فريدرش دورينمات، والذي تمت ترجمته على يد سمير جريس، ينطوي على تعمق خاص في أعماق النفس البشرية ومكائدها.
العمل الذي قام بكتابته ببراعة الكاتب الصحفى يسري حسان، يتخطى النص الأصلي بإضافته لمستوى جديد من الشخصيات والأحداث، محافظًا على الرؤية الكلية للقصة ومعالجتها بحس معاصر يلمس قضايا الإنسان في كل زمان ومكان.
ويقدم بسيوني عرضًا يُعري الأنانية والنرجسية، ويُظهر كيف يمكن لبعض الأفراد ارتكاب جرائم معنوية "بيضاء" دون أن تطالهم يد العدالة.
المسرحية تحمل في طياتها ثراءً تمثيليًا بمشاركة نخبة من الممثلين البارعين الذين يمتلكون المهارة لتجسيد هذه الشخصيات المعقدة، مع توظيف الفصحى لإضفاء وقار وعمق على العرض، في خطوة جريئة تبتعد عن الأعمال الكوميدية الخفيفة التي اعتادها القطاع الخاص.
الدعم الذي قدمته المنتجة أروى قدورة لهذا العرض يعكس إيمانها بأن الفن الرصين هو الذي يخلد ويساهم في رقي المسرح، متحدية بذلك الصورة النمطية لإنتاجات القطاع الخاص ومؤكدة على دوره في النهوض بالمسرح.
"جريمة بيضاء" ليست مجرد عرض مسرحي، بل هي تأمل عميق في الجرائم المعنوية التي يرتكبها الإنسان دون عقاب، وتسليط للضوء على الجوانب الخفية للنفس البشرية التي تتجاوز الزمان والمكان.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
التحدي الأكبر تحدي النفس
التحدي الحقيقي هو تحدي النفس والارتقاء بها إلى مدارج الكمال الإنساني.
تحدي النفس هو أقوى أنواع التحدي، حيث تكون أنت المنافس الوحيد والخصم الذي يجب عليك تجاوزه، فتجاوزك لنفسك هو الطريق الوحيد لتحقيق أفضل ما لديك.
التحديات تبني الشخصية، لأنها تجبر الإنسان على إيجاد حلول إبداعية لمشاكله وعقباته، التي تبدو في لحظة ما أنها مستحيلة، وهذا يحتاج من الإنسان أن يكون قوي في تحدي النفس.
وساقدم لك خطوات عملية سهلة تتحدَّى بها نفسك يومياً وتساعدك على تنمية شخصيتك:
حدد هدفك بوضوح، وعش بعقلك الهدف قبل أن تحققه، واحذف الأفكار السلبية وركز على الأفكار الإيجابية، وتخلَّص من الأشياء الفائضة عن حاجتك في الأماكن التي تخصُّك، وتوقَّف عن الشكوى، وافعل شيئاً إبداعياً، وتعلم هواية جديدة، وجرب طعاماً جديدًا، واستبدل العادات السيئة بعادات إيجابية، وتدرَّب على الصبر، وكافِئ نفسك على الأشياء التي تنجزها، وخصِّص بعض الوقت لنفسك فقط، وتقبَّل التغييرات لأنها فرصاً للتعلم وتنمية الشخصية، وتوقَّف عن إطلاق الأحكام على الآخرين، وتخلَّ عن كل ما يزعجك، وتعلَّم كلمة جديدة كل يوم في لغتك العربية وفي اللغات الاخرى، وأقرأ يومياً ولو شيئاً قليلاً، ومارِس فن الكتابة، وجرِّب فعل شيء جديد، وتواصل مع الأشخاص الذين يهمونك، وجرب السفر، ومارس التمارين الرياضية.