فاينانشيال تايمز: خطط غربية للاستحواذ على أرصدة روسيا المجمدة لمساعدة أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن خطط للدول الغربية السبع الكبرى بزعامة الولايات المتحدة لاستغلال الأرصدة الروسية المجمدة لديها بمقتضى العقوبات الدولية لتمويل إقراض أوكرانيا المأزومة ماليا ومساعدتها من جانب، ولتوجيه ضربة مالية موجعة لروسيا من جانب آخر.
وأضافت الصحيفة أن البلدان الغربية تدرس القيام بمطالبة روسيا بسداد مديونياتها للمصارف الغربية بشكل جماعي وفي توقيت واحد، مستغلين الأوقات الصعبة التي يمر بها الاقتصاد الروسي حاليًا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في العاصمة البلجيكية بروكسل تأكيدهم قيام الخارجية البلجيكية بتداول تلك الأفكار مع حكومات مجموعة السبعة (G7) لضمان موافقتها على التنفيذ بصورة جماعية وفي توقيت متزامن، يأتي ذلك وسط ظروف مالية صعبة تعانيها أوكرانيا، حيث باتت مساندتها من الأموال الأوروبية الصرفة عبئًا ثقيلًا على كاهل اقتصاد الغرب والولايات المتحدة، التي ارتأت في الأموال الروسية المجمدة لديها مخرجًا وبديلًا مناسبًا لحل تلك المعادلة.
وتبلغ القيمة الكلية للأرصدة الروسية المجمدة لدى المصارف والمؤسسات المالية الغربية والأمريكية 260 مليار يورو منذ نشوب الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، منها 191 مليار يورو مودعة في منظومة المقاصة والتسوية الأوروبية "يورو كلير" التي مقرها بروكسل.
وأوضحت الصحيفة أن بلدان مجموعة السبعة ليست كلها على قلب رجل واحد فيما يتعلق بخطة الاستحواذ على الأرصدة الروسية المجمدة، حيث تبدي كل من ألمانيا وفرنسا تحفظات على "اعتبارات قانونية" قد تشوب هذا الإجراء فضلًا عن "أخلاقيته". فعلى سبيل المثال، ترى ألمانيا أنه من الممكن استغلال أرباح تشغيل تلك الأرصدة الروسية المجمدة في مؤسسة التسوية والمقاصة الأوروبية "يورو كلير" والبالغ قدرها 4.4 مليار يورو وليس الاستحواذ على أصول الأموال الروسية المجمدة. كما طلبت بريطانيا مهلة تفكير في الاعتبارات القانونية الممكن عبرها الإقدام على إجراء كهذا ضد روسيا حرصًا على تقنين الإجراءات. ومن جانبها، تصر بلجيكا على ضرورة أن يكون أي إجراء أوروبي أو غربي ضد الأرصدة الروسية المجمدة "جماعيًا" حتى لا يشوبه العوار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فاينانشيال تايمز صحيفة الولايات المتحدة العقوبات الدولية أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
ترامب يلوح بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب أوكرانيا
في تطور لافت، وبعد ساعات من لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش جنازة البابا فرانسيس في الفاتيكان، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة إلى تحول في موقفه من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار إلى نيته فرض عقوبات اقتصادية ثانوية على موسكو، ومشككًا في نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما انتقد بشدة استهداف المدن الأوكرانية وسقوط الضحايا المدنيين.
وعرضت نشرة الأخبار التي يقدمها الإعلاميان همام مجاهد وداليا نجاتي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "رغم دعمه الكبير لبوتين.. ترامب يلوح بفرض عقوبات على روسيا".
اللقاء بين ترامب وزيلينسكي، الذي جرى بعيدًا عن أعين المساعدين، نال اهتمامًا إعلاميًا واسعًا، ووصفه البيت الأبيض بأنه كان "مثمرًا للغاية"، في تباين واضح عن اللقاء السابق بين الطرفين في واشنطن في فبراير الماضي، والذي سادته أجواء توتر.
وقال زيلينسكي في تصريحات أعقبت اللقاء إنه ناقش مع ترامب سبل التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط، مشيرًا إلى أن اللقاء كان إيجابيًا وركّز على تحقيق سلام دائم يحول دون تجدد الحرب مستقبلًا.
وفي سياق الجهود الدبلوماسية نفسها، أجرى زيلينسكي لقاءين منفصلين على هامش الجنازة: الأول مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على الزخم الإيجابي في محادثات السلام، والثاني مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شدد على ضرورة مواصلة المساعي لتحقيق تسوية سلمية في أوكرانيا.
على الجانب الآخر، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف استعداده للتفاوض بشأن إنهاء النزاع، لكن دون شروط مسبقة.
وجاء هذا التصريح متزامنًا مع إعلان وزارة الدفاع الروسية استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كورسك من القوات الأوكرانية، مؤكدة طرد من وصفتهم بـ"فلول" الجيش الأوكراني، ومواصلة عمليات التمشيط بحثًا عن عناصر متوارية، بالتوازي مع إطلاق عملية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المقاطعة.