هل بات الوقت ينفد لمنع حرب واسعة بالمنطقة العربية؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
وجّهت القوات الأميركية، خلال الأسابيع الماضية، ضربات استهدفت فيها الحوثيين في اليمن، وتبعتها بضربات أخرى على أهداف في سوريا والعراق، فيما يشير عدد من المحللين إلى أن: "الرابط بين هذه الضربات هو استهداف وكلاء إيران في المنطقة العربية".
وبحسب تحليل لمجلة "ناشونال إنترست" أعده المحلل السياسي العسكري، جون هوفمان، فإن: "التواجد العسكري الأميركي وسياسات واشنطن في الشرق الأوسط لا تردع العنف، ولا تعمل على استقرار المنطقة؛ وتخاطر بتصعيد كبير".
وأوضح التحليل أن "الوقت ينفد بسرعة أمام منع مذبحة أكبر في غزة، واندلاع حرب على مستوى المنطقة، والتي سيبتلى الشرق الأوسط بتداعياتها، وتقوض مصالح الولايات المتحدة لأجيال".
وأبرز أنه: "من غزة إلى لبنان إلى سوريا إلى العراق إلى اليمن، لا يمكن حل المشاكل السياسية التي يعاني منها الشرق الأوسط من خلال القوة العسكرية"، مؤكدا على أنه: "في جميع أنحاء المنطقة، نشهد حروبا تندلع دون أهداف سياسية معقولة".
وفي السياق نفسه، ذكر أن "الولايات المتحدة وبريطانيا، أعلنتا قصف عشرات الأهداف في اليمن، السبت، وذلك ردا على هجمات الحوثيين المتكررة على سفن في البحر الأحمر أدت إلى تعثر التجارة العالمية".
وانطلق الحوثيون في قصف سفن في البحر الأحمر في تشرين الثاني/ نوفمبر، قائلين إنهم "يستهدفون تلك المرتبطة بإسرائيل، دعما للفلسطينيين في غزة التي دمرتها الحرب".
ويشار إلى أن الموجة الثالثة من الغارات المشتركة في اليمن، تأتي غداة سلسلة ضربات أميركية أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا، ردا على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة في قاعدة بالأردن في 28 كانون الثاني/ يناير.
إلى ذلك، يبرز التحليل أن "واشنطن تخاطر بحرب طويلة في المنطقة"، مبررا تحليله بالقول: "لا هدف لها"، وداعيا إلى "وقف الهجمات المتبادلة بين القوات الأميركية ووكلاء إيران في المنطقة".
وأشار إلى أن "هذا الوضع الذي تفجر منذ الحرب التي اندلعت في غزة، يجب إنهاؤه في غزة ذاتها، عبر بذل جهود أكبر نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح البريئة".
وفي السياق نفسه، أكد التحليل على أنه: "من دون استقرار للوضع في غزة لن تكون هناك تهدئة إقليمية؛ وما دامت الحرب في غزة مستمرة، سوف تستمر المنطقة في الانزلاق نحو حرب شاملة".
وتابع: "قد لا يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى وقف كامل للأعمال العدائية في المنطقة، إلا أن هذا الأمر سوف يمنع الجماعات المسلحة من التذرع بالحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة لقيامهم بأعمال عدائية على مستوى المنطقة".
وأردف: "الحروب التي ليس لها أهداف سياسية يمكن الوصول إليها لا تؤدي إلا إلى العنف من أجل العنف"، مضيفا أن "هجمات إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة لا تحمل أي وعد بتحقيق أهداف سياسية معلنة، ولهذا فإن على واشنطن التحرك بسرعة من أجل وقف تداعيات ما يحصل في المنطقة لحماية المصالح الأميركية".
وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد قال خلال إعلانه عن الهجمات ضد الحوثيين، السبت، إنها "تهدف إلى زيادة تعطيل وتقليص قدرات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المتهورة والمزعزعة للاستقرار ضد السفن الأميركية والدولية التي تعبر البحر الأحمر بشكل قانوني".
وأضاف أوستن أن "قوات التحالف ضربت 13 موقعا مرتبطا بمنشآت تخزين الأسلحة المدفونة بعمق التابعة للحوثيين وأنظمة الصواريخ ومنصات الإطلاق وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات"، مشددا على أن "هذا الإجراء المشترك يبعث برسالة واضحة للحوثيين بأنهم سيواجهون تبعات إضافية إن لم ينهوا هجماتهم غير القانونية على الشحن الدولي والمركبات البحرية".
من جهته، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، عقب الضربات التي استهدفت مواقع تابعة لمليشيات موالية لإيران في العراق وسوريا، الجمعة، إن القوات الأميركية وبتوجيه منه "ضربت أهدافا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لهم لمهاجمة القوات الأميركية"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة رغم أنها لا تسعى إلى تصعيد في الشرق الأوسط فإنها سترد حتما على من يؤذي الأميركيين".
وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ121 على التوالي، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار المطبق، وتواصل عمليات النزوح من مناطق القصف والعدوان، تزامنت مع تحذيرات من هجوم وشيك للاحتلال في رفح، حيث يتكدس معظم النازحين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المنطقة العربية غزة امريكا غزة المنطقة العربية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوات الأمیرکیة الشرق الأوسط فی المنطقة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحرية المصري: الغارات الإسرائيلية على غزة قرار عبثي يعود بالمنطقة إلى نقطة الصفر
أدان حزب الحرية المصري، الغارات الإسرائيلية التي شنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء، مؤكدا أن هذا القرار العبثي المنفرد الذي يضرب بجميع المواثيق عرض الحائط ويعد خرقا واضحا لاتفاقية وقف إطلاق النار، سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها ويعود بنا إلى نقطة الصفر من جديد.
استكمال المجازروقال النائب احمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام وعضو مجلس النواب، إن الاستهداف العشوائي لعدد من المواقع بصورة وحشية أدت إلى قتل ما يقرب من 300 مدني، تؤكد أن العودة للحرب جاءت لاستكمال المجازر التي بدأتها اسرائيل بالقطاع منذ اليوم الأول، وهدمت جميع الجهود التي قامت بها الوسطاء من أجل إيجاد حل عادل ونهائي لهذه الأزمة الكبرى.
واضاف مهنى، أن الإدارة الأمريكية تتخذ الحرب على غزة كوسيلة للضغط لتحقيق اطماعها في المنطقة، مستنكرا ترويع المدنيين الامنين من خلال غارات جوية متفرقة لتصفيتهم وهم يعانون من نقص حاد في الخدمات المعيشية والصحية، مشيرا إلى أن هذه الأمور والقرارات المنفردة لن تؤدي إلا إلى تفاقم الصراع واحتدام الحرب بالمنطقة بأكملها.
غياب المجتمع الدوليوتابع عضو مجلس النواب، أن المجتمع الدولي يشاهد ما تقوم به إسرائيل في صمت مستتر على الرغم من أن هذا التوقيت هو الأهم للضغط على إسرائيل من أجل إيقاف جرائم الحرب بالمنطقة، خاصة بعد التوصل إلى اتفاق مشترك لوقف إطلاق النار فمتى نرى المجتمع الدولي يقف أمام مسؤولياته تجاه هؤلاء الأبرياء الذين يقضون أيام الأعياد المباركة في أصعب ظروف افقدتهم كل شئ.
وأعربت مصر عن إدانتها بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء ۱۸ مارس ۲۰۲۵ وأسفرت عن استشهاد أكثر من ٣٠٠ فلسطيني حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف اطلاق النار ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة.
وأعربت مصر مجدداً عن رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للحيلولة دون إعادة المنطقة السلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد.
وطالبت الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لاطلاق النار.