أحمد عبد الحميد يحتفل بعقد قرانه على فتاة من خارج الوسط الفني
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
يحتفل الممثل الشاب أحمد عبد الحميد بعقد قرانه اليوم، الأحد، على فتاة من خارج الوسط الفنى تدعى حنين هلال.
ومن المنتظر أن يحضر حفل الزفاف أسرة العروسين والأصدقاء المقربون ونجوم الفن.
أحمد عبد الحميدجسد أحمد عبد الحميد شخصية ياسر في مسلسل "العودة" الذي عرض على قنوات “دي إم سي” ومنصة “Watch It”، والشخصية هنا تمثل تناقضًا واضحًا مع شخصيته السابقة في مسلسل "طايع" على الرغم من كون الشخصيتين من الصعيد.
في "طايع"، جسد عبد الحميد شخصية صابر، رجل يريد الثأر لوالده الذي توفي، فيعتمد على غضبه لملاحقة طايع الذي يعتقد أنه سبب وفاة والده، فيقع في عواقب كبيرة بسبب الغضب الذي يعميه عن التمييز بين الحقيقة والأوهام، فيأخذ مصير صابر منعطفًا مأساويًا، بسبب رغبته في الانتقام والأخطاء التي ارتكبها نتيجة التمسك بالمفاهيم الخاطئة التي زرعتها أمه بداخله.
على النقيض من ذلك، في مسلسل "العودة"، يتقمص أحمد عبد الحميد دور ياسر، شخصية تتميز اختياراتها بالتحكم والسيطرة كما يغلب عليها الطمع، حيث يقوم ببيع حصة أخته في أرض والدهما دون علمها، مما يضعه في موقف معقد أمام شقيقته وعمدة القرية.
الاختلاف بين شخصيتي صابر وياسر يبرز تطور أحمد عبد الحميد كفنان، كان مصير شخصية صابر في "طايع" الموت بسبب أفعاله الاندفاعية، فماذا سيكون مصير شخصية ياسر التي تحمل الكثير من التعقيد والغموض؟ هذا ما ستكشف عنه أحداث المسلسل.
تدور أحداث مسلسل العودة حول آدم الذي يعود لبلده الأقصر بعد اختفاء شقيقه يحيى في ظروف غامضة ليبدأ رحلة البحث عنه، وخلال البحث تتجدد علاقة الحب القديمة بينه وبين كيان التي لم يستطع الزواج منها قبل سفره.
المسلسل بطولة شريف سلامة، تارا عماد، حمزة العيلى، وليد فواز، عصام السقا، بسنت شوقى، أحمد عبد الحميد، تامر نبيل، ومجموعة كبيرة من النجوم، تأليف أمين جمال وإخراج أحمد حسن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد عبد الحميد أحمد عبد الحمید
إقرأ أيضاً:
شرحبيل أحمد: النغم الذي يرقص في دواخلنا
إبراهيم برسي
15 يناير 2020
شرحبيل أحمد، أو كما كان يحلو لصديقي خطاب حسن أحمد أن يسميه ( شرحو )، ليس مجرد اسم لفنان، بل هو عالم متكامل من الإبداع يفيض بالموسيقى، الرسم، والرقص. إنه ذلك الفنان الذي حمل على كتفيه إرثاً سودانياً غنياً، وقدم لنا رؤية جديدة للإنسان والفن، رؤية تمزج بين ألوان الحياة وإيقاعاتها، وتحتفي بكل تفاصيلها الصغيرة.
شرحبيل ليس فقط ( ملك الجاز السوداني ) الذي طوّع الجيتار ليحكي حكايات القلوب المرهفة، لكنه أيضاً الفنان الذي يرسم للأطفال عوالمهم الخاصة، ببراءتها وألوانها، كما لو أنه يدخل عقولهم الصغيرة ويشاركهم أحلامهم.
أغانيه، مثل “ستار يا ليل” و “الليل الهادي”، تهمس إلى الروح بلغة عميقة، تسافر عبر الزمان والمكان، تحكي عن الشوق، الحنين، والغربة.
أما رسوماته للأطفال، فهي نوافذ تُطل على عوالم مدهشة، حيث يُصبح الطفل هو القائد والراوي.
في جوهره، كان شرحبيل عاشقاً للحركة، راقصاً يرى في الجسد وسيلة لفهم العالم والتعبير عنه. حين يقف على المسرح، لم يكن يغني فقط؛ كان يتحرك كمن يترجم النغمات إلى لغة جسدية لا يمكن أن تخطئها العين. كان الرقص عنده أكثر من استعراض؛ كان حالة وجودية، امتداداً للحن داخلي يصعب التعبير عنه بالكلمات وحدها.
حركاته كانت أشبه بلوحة حية، تكتسي بالإيقاع وتتحدث بلغة الموسيقى. عندما كان يغني بصوته الفريد ويطلق تلك الأصوات المشحونة بتعبيرات نشوانة – كـ”إييييي يااااااااا” – كان صوته يتماهى مع حركاته، وكأنهما معاً يرويان قصة الإنسان الذي يتحدى صمت العالم برقصه وغنائه. لم يكن الأمر مجرد أداء فني، بل كان تجربة أقرب إلى الجذب الصوفي، حيث يبقى الجسد على الأرض بينما تحلق الروح في عوالم الهيام والسحر.
الرقص بالنسبة لشرحبيل كان الحرية المطلقة، انعتاقاً من قيود الحياة وتناقضاتها. في كل خطوة، كان يحمل روحاً تطفو فوق الواقع، روحاً تسعى إلى الجمال حتى وسط الألم.
وأما الشيء الذي لا أجد تفسيراً له فهو هذا التداخل الراسخ في ذهني بين صورة شرحبيل وصورة الممثل الأمريكي مورغان فريمان. كأن شيئاً خفياً يربط بينهما في أعماقي، ربما يعود ذلك إلى حبي العميق لهذين الرجلين، وإلى ما يشتركان فيه من الهدوء و الحكمة وحضور الكبار.
كلاهما يحمل ملامح وجه تخبرك أن العالم مرّ عليهما، لكنهما تجاوزاه بفن لا ينتهي.
وكما أن مورغان فريمان هو رمز للحكاية والصوت العميق، فإن شرحبيل هو رمز للموسيقى الحية التي ترقص في داخلك.
أغاني شرحبيل أحمد ليست مجرد موسيقى؛ إنها حياة، ذاكرة، وصوت يعيد تشكيل الزمان والمكان. أحبها لأنها ليست فقط ألحاناً عذبة، لكنها حكايات تحكي ما نعيشه وما نحلم به.
أما رسوماته للأطفال، فهي تعبير عن قلب طفل يسكن هذا الرجل، قلب يهمس لكل من يراها: “هكذا تبدو البراءة، وهكذا يجب أن نرى العالم.”
شرحبيل أحمد هو الجسر الذي يربط بين الفن والإنسانية. كان يرى في الفن وسيلة للارتقاء بالروح، ليس فقط بالنسبة له، بل لكل من حوله. في أغنياته ورسوماته وحركاته الراقصة، كان يقول لنا إن الحياة لا تُعاش إلا إذا عشناها كما هي، بألوانها الرمادية والباهتة، بجمالها وألمها.
شرحبيل لم يكن فقط فناناً، بل تجربة متكاملة تعلمنا منها كيف نحب الحياة أكثر، وكيف نرى الجمال في الأشياء البسيطة. كان “شرحو”، وسيظل دائماً، رمزاً للإنسان الذي لا تنتهي رحلته، والذي يرقص على أوتار الحياة ليترك فينا أثراً لا يُمحى.