إحدى أساليب الاحتلال تمثلت بتسريب المعلومات حول نقل القوات من غزة للجبهة الشمالية

يمارس العدو حرب نفسية ثقيلة على حزب الله عبر مواصلة تسريب المعلومات حول نقل القوات من غزة للجبهة الشمالية أخرها نقل "الفرقة "36، وهي أكبر تشكيل عسكري في القوات البرية في جيش العدو وتتكون من 9 ألوية بينها 3 ألوية مدفعية ولواء المشاة" جولاني"، و2 من ألوية المدرعات، ومع نقل الكتيبة 36 للحدود الشمالية تكون الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية ارتفعت عدة درجات.

وما زال العدو يواصل حربه النفسية على الحاضنة الشعبية في غزة، ويوظف صورة الإجماع من الأطراف المشاركة في لقاء باريس على مقترح صفقة التبادل من أجل الضغط على المقاومة وتحميلها مسؤولية رفضه أمام الحاضنة الشعبية في حال لم يلبي المطالب الأساسية لوقف الحرب.

اقرأ أيضاً : الاحتلال يدمر أكبر محطة تحلية مياه في مدينة غزة

كم ان المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام العدو حول الصفقة لازالت قائمة على فكرة شراء وقت الهدنة مقابل إطلاق سراح أسرى، ولم تختلف سياقات الهدنة الحالية عن الهدنة الأولى التي جرت في نهاية نوفمبر، كما أن العدو يحتاج لفترة زمنية من أجل الانتقال للمرحلة الثالثة بصورة كاملة، والحاجة لإعادة انتشارا القوات وموائمة طبيعتها مع المهمات الجديدة التي ستكون أكثر تركيزا على استهداف المقاومة وبنيتها السياسية والمدنية

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الاحتلال قطاع غزة الحرب في غزة حزب الله اللبناني

إقرأ أيضاً:

السِّنوار لم يمت

أداء كتائب القسام بعد إعلان توقيف القتال، هو نفسه قبل الحرب وخلالها، حتى لا نقول إنه أكثر حزما وجدية، بسبب ما منحته الحرب بأيامها ولياليها الدموية، من خبرة وتصميم على مواصلة الجهاد إلى آخر نفس.

طريقة تسليم مجنّدات العدوّ الأسيرات، والإعلان عن أسمائهن، بنقر من أبي عبيدة، والمشاهد المثيرة والموثقة والمؤرِّخة لمجريات الحرب، التي باشرت كتائب القسام في بثها، هي حربٌ أخرى قائمة بذاتها، تبصم على نصر هؤلاء الرجال في كل شيء، من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وإذا كان تاريخ الإنسانية قد بيّن أن الشهداء لا يموتون أبدا من آل ياسر إلى العربي بن مهيدي وأحمد زبانة ورمضان بن عبد المالك، والشيخ ياسين وشيخ المجاهدين عز الدين القسام وكل الأبطال الأحرار، وخلّد ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى: “ولا تحسبنَّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يُرزقون”، فإن ما يقدِّمه أبناء القسّام يؤكد أن الشهيد لا يبقى حيًّا فقط، بل يبعث الحياة في الذين يرثون عنه البطولة والإيثار.

كان الخوف الذي سكن القلوب، وهو خوفٌ مشروع، في أن تنتهي الحرب، فيستيقظ الفلسطينيون على واقع زوال أسباب الحياة على أرضهم، فينقلب بعض الناس على الذين “جرّوهم” إلى هذا الوضع المؤلم، ولكن الخوف انتقل إلى قلب معاقل الكيان.

والذي هندس لـ ”طوفان الأقصى”، وظل طوال أيام الحرب ولياليها الحالكات يقدِّم صور القنص والتفجير وكلمات الناطق العسكري باسمه، ها هو الآن يؤرِّخ بالصورة والصوت لأبطاله، ومنهم الشهيد الرمز يحيى السنوار الذي كان يتحرك بين الأنقاض والكمائن، ويقترب من جنود العدو، طالبا نصرا أو شهادة، ويبدو أنه قد حققهما معا.

قدَّمت المقاومة حربا تليق بالشعب الفلسطيني، وتليق بأرض المقدّسات والأنبياء، وإذا كنّا قد اعتدنا أن نصف بقية الحروب الكلاسيكية القديمة، بـ ”الحروب العربية الإسرائيلية”، فإن ما حدث في حرب الشهور الـ15، هو حرب فلسطينية عالمية، إذ خطط للطوفان أبناء فلسطين ونفذوه وانتصروا، ولم تكن تضحيات حزب الله والحوثيين والفصائل العراقية أكثر من دعم للثورة الفلسطينية الكبرى التي جمعت المقاومة بالشعب الصبور، وقدّمت فلسطين كأسطورة تحاكي الخيال.

الحرب معارك، فيها من النار والموت القليل، أما كثيرها فهو ما يظهر على أهلها من سلوك، وعندما يرى العدوّ وهو يُسكر نفسه بكؤوس “النصر المطلق” المزعوم، ضحيّته منتشيا بإفرازات نهاية الحرب أو العدوان، فإنه سيدرك أن أطنان القنابل التي مسحت معالم الحياة في غزة، وجحافل القتلى ضمن مسعى الإبادة الشاملة، وأن ما سمّاه هو “الإنجازات الكبرى”، هو مجرد هراء.

عندما نعرّف الإنسان، بالأثر الذي يتركه وبقيمه وما قدّمه في حياته، ندرك أن يحيى السنوار لم يمت، كما لم يمت إخوانه، وأنه هو من يرمي حاليا ودائما باتجاه العدو، فيقنصه في قلب القلب.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • بري: يجب على الاحتلال وقف خرق اتفاق الهدنة فورا
  • كاتب صحفي: المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة الأصعب.. ونجاحها ينهي الحرب
  • السِّنوار لم يمت
  • الهدنة المشروطة: الفصائل ترفض نزع السلاح في ظل الوجود الأميركي
  • وفد من حماس يصل القاهرة لبحث مراحل الهدنة وصفقة تبادل الأسرى
  • في الحرب كما في الهُدنة: غزة تأسِرُ العالم
  • إصابات واعتقالات جراء استمرار العدو الصهيوني بخرق الهدنة في لبنان
  • المبادرة الغائبة التي ينتظرها الفلسطينيون
  • ماكرون: يجب سحب القوات الصهيونية التي لا تزال منتشرة في لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يخالف الهدنة ويماطل على جبتهي غزة ولبنان