استضافت قاعة فكر وإبداع، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "إعادة تدوير الشجن" للكتابة سهى ذكي، حيث ناقشها كل من الدكتور ة سيسا سعد، والدكتورة نوران فؤاد، وأدارها على راشد.

في البداية قالت الدكتورة نوران فؤاد، إن القصص القصيرة هي فن عظيم ولا يمكن أبدا أن نقول الراوية متقدمة عن القصة القصيرة، والكاتبة سهى زكي في مجموعتها "إعادة تدوير الشجن" قد اختارت عنوانا ملفتا وجاذبا للقارىء.

وأضافت أن الكاتبة سهى ذكي اختارت في مجموعتها أسماء ملفتة، وقد اختارت فكرة فلسفية عميقة في مجموعتها وهى فكرة التناسخ الذي يعود إلى إحلال جسد في جسد أخر، وهي فكرة فلسفية جريئة، وتمكنت الكاتب من معالجة هذه الأفكار الفلسفية بعمق وحرفية، كما عالجت فكرة الصراع وقدمتها من خلال معالجة رائعة.

وأشارت إلى أن الكاتبة قدمت معالجة تقدمية لفكرة النظرة للمرأة على أنها جسد فقط، بعيدا عن كلاسيكيات الأفكار "الفيمنست"، وقدمت المرأة كمصنع للرجال فالمرأة قادرة على أن تكون متعددة المهام وهى مهارات تكبسبها المرأة بالفطرة من الصغر ، فالمرأة هي الأم والأخت والصديقة.

ولفتت إلى أن الكاتبة سهى زكي اعتمدت على فكرة "الميتافزيقا" وهي فكرة فلسفية عميقة تتعلق بدور الجماد في الحياة ، كما أنها لديها ربط في مجموعتها ما بين القديم والحديث، موضحة أن أدب سهى زكي يفتح آفاق ورؤى جديدة.

وأشارت إلى أن المجموعة بها ترتيبية في قصصها، فلا يمكن وانت تقرأ في المجموعة تشعر مثل أعمال أخرى أنه كان يجب أن يكون هناك عمل قبل أخر، لكنها حرصت بشكل منمق أن تكون المجموعة بها ترتيية تقودك من فكرة إلى فكرة.

من جانبها قالت الدكتورة سيسا سعد، إن أغلب قصص المجموعة تلمس القلب بشكل كبير وبها صدق إلى حد كبير ، فهي حينما تحدثت عن تجربة طفولتها وشبابها، وكيف كان والدها ووالدتها متفانين في تربيتها، وعادة ما سعوا إلى تلبية احتياجاتهم، كتبت عن هذا الأمر ببراعة شديدة.

من جانبها قالت الكاتبة سهى زكي، إن مجموعة إعادة تدوير الشجن، جاءت حينما لمست من تجربتي مع المقربين مني ، أننا نعيد تدوير أحزاننا ومشاعرنا، فالذكريات يتم استدعائها من خلال إعادة تدوير الشجن.

وأضافت أنها لاحظت أن الإنسان يعيد تدوير الشجن كلما تقدم به العمر بشكل أكبر خاصة في الثقافة المصرية فنحن لدينا قدسية خاصة لمكانة الراحلين من المقربين مننا، لكن الملاحظ في نفس الوقت أننا لا نعيد تدوير الفرح كما نعيد تدوير الشجن والحزن فالشجن والحزن يلمس قلوبنا كمصريين بشكل أكبر خاصة تجاه الراحلين عن عالمنا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب المجموعة القصصية فی مجموعتها

إقرأ أيضاً:

أردنية تعيد تدوير أسلاك الكهرباء.. حرفة يدوية وحماية بيئية

تعمل الأردنية حنان العطيش أساسا في حرفة القشيات، لكنها أعجبت بفكرة إعادة تدوير أسلاك الكهرباء فدربت نفسها عليها وأتقنتها خلال شهرين، لتصبح منتجة ومدربة تساهم في المحافظة على البيئة.

وعلى مدار سنوات دربت حنان نحو 500 سيدة بشكل مجاني، وتعمل معها حاليا نحو 100 سيدة بأجر، كما توفر لهن المواد اللازمة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شابة أردنية ترفض كلمة "مهملات" وتعيد تدويرها لصناعة قطع فنيةlist 2 of 2بالصور.. أفكار مبتكرة لتجديد بيتك بإعادة تدوير الأشياء القديمة وتحويلها لتحف فنيةend of list

وتعمل العطيش (52 عاما) والحاصلة على دبلوم في العلوم منذ نحو عقدين من الزمن بحرفة القشيات، مما سهل سرعة إتقانها حرفة تدوير الأسلاك الكهربائية عقب موقف عابر عاشته قبل 8 سنوات وخلق فرص عمل لـ500 سيدة.

إصرار وعزيمة العطيش يساهمان بالمحافظة على البيئة كما خلقا فرص عمل لـ500 امرأة (الأناضول)

"ما أقوم به شيء من لا شيء، فالنتيجة النهائية وجماليتها تعكسان إمكانية الحفاظ على البيئة بأبسط الوسائل"، تقول العطيش خلال لقاء معها في مكان عملها بشارع الخضر التاريخي في مدينة السلط غرب العاصمة عمّان.

وتضيف "أعمل أساسا بحرفة القشيات، وأضفت لها فكرة أسلاك الكهرباء عندما شاهدت طبقا مصنوعا منها معلقا على جدار منزل إحدى صديقاتي قبل 8 أعوام".

وتضيف "لفتني المنظر والأسلوب المتقن في صناعته فأعجبتني الفكرة، وقمت بمجهود شخصي على تدريب نفسي عليها، وخلال شهرين فقط أتقنتها تماما، ثم تحولت إلى مدربة في المجال نفسه".

الأسلاك الكهربائية يتم تحويلها بأسلوب متقن إلى معلقات وميداليات ومقتنيات ذات مناظر جميلة (الأناضول) العمل الاجتماعي

وتتميز المرأة الأردنية بحبها العمل الاجتماعي، وتتطرق إلى عملها في محو الأمية مدة 23 عاما، منها 5 سنوات مع إحدى الجمعيات الخيرية بمحافظة معان جنوب البلاد.

وكان ذلك العمل هو الأساس في تعلم العطيش عددا من الحرف اليدوية، وأتاح لها عملها مع الجمعية الخيرية الالتحاق بكافة الدورات التدريبية التي كانت تعقدها.

وتلفت إلى أن سيدات محافظة معان يتميزن بحبهن تزيين بيوتهن بالأشغال اليدوية، وهو ما كان دافعا أساسيا لها لتعلم تلك الحرف، خاصة القشيات.

وتكمل "عدت إلى مدينة السلط عام 2005 ودربت طوال السنوات الماضية نحو 500 سيدة بشكل مجاني على حرفة إعادة تدوير أسلاك الكهرباء وتحويلها إلى مناظر جميلة".

وتضيف "اللواتي أتقن الحرفة تحولن إلى منتِجات، وبدوري آخذ منتجاتهن وأعرضها في سوق الخضر التراثي بمدينة السلط".

وتقول "أصبح لدي خط إنتاج، وحاليا تعمل معي نحو 100 سيدة أوفر لهن المواد اللازمة ويحصلن على أجرة عملهن".

وتبين العطيش أنه "من خلال هذه الحرفة نحافظ على البيئة من جهة ونحقق دخلا ماديا من جهة أخرى".

العطيش تعمل منذ نحو عقدين من الزمن بحرفة القشيات مما سهل سرعة إتقانها حرفة تدوير الأسلاك الكهربائية (الأناضول) أشكال وألوان

أما عن المنتِجات فتوضح أنهن يصنعن من الأسلاك الكهربائية أطباقا مختلفة الأشكال وبأسلوب متقن تشمل أدوات لحفظ الطعام ومعلقات وميداليات وأواني ومقتنيات ذات مناظر جميلة، وغيرها من الأشكال الجمالية الأخرى.

وتعتبر العطيش أن تجهيز تلك المنتَجات يحتاج إلى "دقة واتقان"، حيث يتم تصميمها بما يتاح من أسلاك كهرباء متعددة الألوان، لافتة إلى أنها تشتري بعضا منها، وتحصل على البعض الآخر مما يتم جمعه من المخلفات.

وتوضح أن "المدة التي يحتاجها تجهيز الطبق تعتمد على حجمه، لكنها تكون من يومين إلى 3 للطبق الواحد، بمجموع 10 إلى 15 قطعة شهريا".

أما الأسعار فتعتمد أيضا على حجم المنتج وتبدأ من 5 دنانير أردنية (7 دولارات) وتصل في أقصاها إلى 50 دينارا (70 دولارا).

وتعرب عن تطلعها إلى الحصول على الأسلاك التالفة من شركات الاتصال العاملة في البلاد، ولا سيما أن نوعية ما تستخدمه في عملها تأتي من أسلاك تخص شبكات الاتصالات والإنترنت.

مقالات مشابهة

  • نقيب الصحفيين: المرأة المصرية حاضرة بنضالاتها لانتزاع كل الحقوق المشروعة
  • ميديابارت: الماكرونيون خسروا كل شيء باستثناء الغرور
  • طريقة جديدة لإعادة تدوير النفايات الطبية البلاستيكية
  • أردنية تعيد تدوير أسلاك الكهرباء.. حرفة يدوية وحماية بيئية
  • أربع محاولات فاشلة في إعادة تدوير الأسد
  • الحكومة تعتزم إعادة تشغيل المصانع المتعثرة.. خبراء: تستهدف زيادة الإنتاج وتقليل نسب البطالة.. ولا بد من التقييم الجيد للأوضاع قبل الشروع في العمل
  • «تدوير».. أنشطة صيفية من أجل بيئة مستدامة
  • 6 معلومات عن معرض الكتاب الدولي في مكتبة الإسكندرية 2024
  • فكرة حقيرة ولا أحقر منها إلا صاحبها
  • الكاتبة الصغيرة.. «ريتاج» حصلت على المركز الأول في الملتقى الفكري للموهوبين والمتفوقين