حكومة نتنياهو تبحث خطة لإعادة مستوطني غلاف غزة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
في محاولة لإعادة الحياة إلى مستوطنات غلاف غزة من المقرر أن يعقد طاقم حكومي إسرائيلي خاص مساء اليوم اجتماعا لوضع خطة لإعادة سكان تلك المستوطنات بشكل تدريجي وسيتم طرح الخطة على رؤساء المجالس البلدية لبلدات الغلاف.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي مطلع لم تسمه، أن الخطة تقضي بالبدء بإعادة سكان البلدات على بعد 4 إلى 7 كيلومترات عن حدود قطاع غزة وسكان بلدات أخرى من الذين لم تهدم أو تتضرر منازلهم.
ووفقا للخطة سيتم التوقف عن تمويل إقامة سكان مستوطنات غلاف غزة في الفنادق حتى نهاية مارس/آذار المقبل ومنحهم دعما ماليا لتشجيعهم على العودة.
تكاليف باهظةوكانت الحكومة الإسرائيلية قد اتخذت قرارا بإخلاء جميع الكيبوتسات والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة وعددها 25 مستوطنة، عقب معركة طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبموجب القرار الذي اتخذ بموجب أنظمة الطوارئ، تم إخلاء المنطقة التي تبعد عن حدود قطاع غزة مسافة من 0 إلى 7 كيلومترات، وبلغ تعداد من تم إخلاؤهم 65 ألف شخص.
كما نزح عشرات الآلاف من سكان مناطق النقب الغربي وسديروت وعسقلان بمبادرة ذاتية منهم ودون أن تلزمهم تعليمات الجبهة الداخلية بذلك، حيث يبلغ سكان هذه المنطقة القريبة من الغلاف أكثر من 200 ألف.
ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية فإن تكلفة إقامة عائلة من 6 أشخاص في غرفة فندق وصلت إلى ما يقارب 45 ألف شيكل (12 ألف دولار) شهريا، بينما العائلة التي لديها طفلان حصلت على مخصصات بقيمة 18 ألف شيكل (4800 دولار) شهريا إذا لم تكن مقيمة في فندق.
مساعٍ حكومية
في محاولة من حكومة بنيامين نتنياهو لإعادة سكان مستوطنات الغلاف، فقد قررت الشهر الماضي تقديم منحة مالية للسكان الذين سيوافقون على العودة، وسموها منحة تكيف (لم تذكر قيمتها)، في حين سيكون بإمكان من يرفضون العودة الاستمرار في البقاء بالفنادق وسط إسرائيل.
ودفع ذلك رئيس مجلس استيطاني جنوبي إسرائيل إلى اتهام الحكومة بمحاولة رشوة السكان بمنح مالية، مقابل العودة إلى مستوطنات غلاف غزة، التي لا تزال تتعرض لرشقات صاروخية من القطاع.
وقال إن حكومة إسرائيل تعيد السكان إلى 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الوضع السائد قبل الحرب) وتتخلى عن أمنهم الشخصي، مشيرا إلى أن الحكومة لم تتمكن من إزالة التهديد الأمني، أو توفير استجابة أمنية رئيسية للبلدات في المنطقة.
مما دفع الجيش ووزارة الدفاع الإسرائيلية للإعلان عن توزيع أسلحة ومعدات قتالية لوجستية في 70 بلدة بغلاف غزة، وفقا لما نقلته القناة الـ 12 الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يصدق نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش على هذا الأمر بعد مناقشته من قبل الطاقم الحكومي.
في المقابل أقر قائد الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي رافي ميلو بوجود أزمة ثقة عميقة مع سكان غلاف غزة مؤكدا فشل إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأضاف ميلو أن الوقت سيحين لإجراء تحقيق، ودون إعادة السكان إلى منازلهم لن يكون هناك انتصار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غلاف غزة
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: حكومة نتنياهو تتحرك في المنطقة دون الخوف من أي ملاحقة جنائية
قال محمد سعد عبدالحفيظ، الكاتب الصحفي، إن التحقيق الذي أجرته القناة 12 العبرية، يكشف الطريقة التي يُدار بها الكيان الصهيوني، مضيفًا أن هذا الكيان يتكون من مجموعة من الدوائر، يمكن وصف كل منها بأنها عصابة أو مافيا أو تنظيم إرهابي.
حكومة نتنياهو تمارس أفعالا إجراميةوأشار عبدالحفيظ، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أنه على رأس هذا التنظيم توجد حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، التي تمارس أفعالًا إجرامية؛ من إبادة جماعية في قطاع غزة وجنوب لبنان إلى احتلال أراضٍ في الجنوب السوري، وقصف مقدرات الجيش السوري، مؤكدًا أنها تتغول في المنطقة بلا رادع ولا حسيب، دون أي تخوف من ملاحقة جنائية دولية، ما يجعلها المافيا الأكبر في العالم.
اتهامات بتسريب معلومات وتزوير وثائقوأوضح أن الدائرة الثانية تتمثل في مكتب نتنياهو شخصيًا؛ إذ يجرى التحقيق حاليًا في جرائم تتعلق بتسريب معلومات، وتزوير وثائق، والضغط على عدد من الضباط للحصول على معلومات من أجهزة استخباراتية.
أما الدائرة الثالثة، بحسب عبدالحفيظ، فتتمثل في أسرة نتنياهو، وخصوصًا زوجته سارة نتنياهو، التي وصفها أحد المتابعين للشأن الإسرائيلي بأنها الروح الشريرة التي تسيطر على نتنياهو وتمتلك مفاتيحه.
وأكد عبدالحفيظ، أن جميع هذه الدوائر تعمل في النهاية لتحقيق هدف واحد وهو استمرار نتنياهو وحكومته اليمينية الصهيونية المتشددة في الحكم لأطول فترة ممكنة.