نبض السودان:
2024-11-22@06:04:29 GMT

اجتماع اسفيري لـ الهادي ادريس

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

اجتماع اسفيري لـ الهادي ادريس

رصد – نبض السودان

الحرية – العدل – السلام- الديمقراطية

حركة / جيش تحرير السودان – المجلس الإنتقالي

تصريح صحفي:

رئيس الحركة من مقر إقامته بمدينة الفاشر يقدم
تنويراً شاملاً للمكتب التنفيذي السياسي حول التطورات السياسية فى البلاد صباح اليوم.

عقد المكتب التنفيذي السياسي صباح اليوم إجتماعاً اسفيرياً مهماً برئاسة الرفيق الدكتور/ الهادي إدريس يحي رئيس الحركة ، حيث إبتدر حديثه بتقديم صوت الشكر والتقدير لكل الرفاق الذين بذلوا الغالي والنفيس فى كافة الأجهزة التنظيمية للحفاظ على وحدة وتماسك الحركة والتمسك بمبادئها ومشروعها وأهدافها الكلية في ظل التحديات الماثلة و المخاطر التى واجهتها جرّاء موقفها من الحرب العبثية التى تدور رحاها فى البلاد منذ فجر الخامس عشر من أبريل الماضى.

و أضاف قائلاً أن الحركة و قيادتها ظلت تتابع الحالة الإنسانية و الأمنية السيئة التى خلّفها الحرب فى البلاد بصورة عامة و دارفور بصفة خاصة مثمناً الدور العظيم الذى لعبه و ما زال يلعبه قوات الحركة مع الرفاق فى القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح فى حماية المدنيين و تأمين القوافل التجارية والإنسانية للإقليم، داعياً جميع الأطراف للعمل على وقف آلة القتل بالإقليم و حقن دماء إنسانه و تفويت الفرصة على المتربصين بأمن و سلامة و إستقرار المدنيين و النازحين الفارين من جحيم الحرب منذ العام ألفين و ثلاثة.
و فى صدر الإجتماع قدم الرفيق محمد إسماعيل أركان الأمين العام للحركة شرحاً مفصلاً عن الدور الذى ظل يلعبها الحركة مع حلفائها فى تحالف القوى المدنية الديمقراطية( تقدم) من أجل إنهاء الحرب و دعم جهود إحلال السلام المستدام فى البلاد، اكد الرفاق المجتمعون على أهمية الوحدة و العمل بروح الفريق الواحد لتعزيز البناء المؤسسي للحركة و تفعيله على كافة المستويات وفق مشروع السودان الحديث للإسهام فى بناء دولة ديمقراطية حديثة ترتكز على مبادئ الحرية و العدالة الإجتماعية و السلام لمجابهة التحديات الماثلة بنوع من الصمود والإيمان بمشروع السودان الحديث. ناشد الرفيق رئيس الحركة جميع الرفيقات والرفاق على ضرورة تطوير و تعزيز العمل الجماعي والإستفادة من تجارب وقدرات البعض لبناء التنظيم والمساهمة مع كل القوى المحبة للسلام لوقف الحرب ومناهضة خطاب الكراهية و العنصرية و التفرقة بين أبناء الوطن والضغط على طرفي الصراع للعودة إلى خيار الحل السلمي. وفي أجواء سادت فيها روح الإحساس بالمسؤولية والنقد البناء عزّز الرفاق والرفيقات من خلال مداخلاتهم على أهمية العمل التنظيمي و تطويره مع تفعيل دور ومهام قواعدها للإلتحام مع الجماهير لتمليكها رسالة الحركة وشرح مواقفها النبيلة تجاه قضايا الشعب التّواق للسودان الحديث الذى يحترم فيه حقوق إنسانه و يصون كرامته.

يوسف آدم عبدالله محمد

نائب أمين الإعلام والمتحدث الرسمي بإسم الحركة.

٣ / ٢ / ٢٠٢٤ م

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: اجتماع ادريس لـ الهادي فى البلاد

إقرأ أيضاً:

«جمال الغيطانى»

جميعنا سيطوينا النسيان، لا أحد يفلت من سطوة الزمن، ستتلاشى الذكريات، الأحاديث الحميمة، خطواتنا المتكررة أمام عتبات البيوت والسعى اليومى بين الشوارع والأمكنة، جلساتنا المبهجة على المقاهى ووسط الأحباب، الناجى الوحيد من محرقة دقائق العمر وساعاته هو الكاتب والمصور والرسام، هؤلاء يقومون بتسجّيل مضمون اللحظة التى تفنى عبر الكتابة والصورة الفوتوغرافية واللوحة الفنية، فستبقى رواية «قصة مدينتين» لتشارلز ديكنيز عن الثورة الفرنسية، وآلاف الصور الفوتوغرافية عن المجازر الإسرائيلية فى المخيمات الفلسطينية، ولوحة «جرنيكا» للرسام الأشهر فى القرن العشرين «بيكاسو» عن الحرب الأهلية الأسبانية.. حاضرة بكل عنفوانها صالحة للتفكيك من أجل الفهم والتأمل لكل جيل.
يدخل الروائى الكبير «جمال الغيطانى» فى المتاهة الزمنية مع هؤلاء السابق ذكرهم وغيرهم، كحكاء وصانع للسجاد وعاشق للمعمار وصوفى تغشاه التجليات، والغريب والعجيب من السرد فيسجلها بمداد القلم على الورق ممسكاً باللحظة حتى لا تتسرب منه.
لذلك كل الشكر والامتنان للقائمين على مؤتمر أدباء مصر فى دورته السادسة والثلاثين والتى ستنطلق يوم الأحد القادم فى محافظة المنيا، على تقديم الروائى الكبير الراحل «جمال الغيطانى» شخصية المؤتمر، بعد مرور تسع سنوات على غيابه جسدياً فى عام 2015.
كما أدعو إدارة المؤتمر أن تعيد تقديم ومناقشة ماقامت بنشره صحيفة «أخبار الأدب» فى الذكرى السابعة لرحيل مؤسسها الكاتب والروائى «جمال الغيطانى»، حيث قدمت فصلا من كتاب «المقريزى: وجدان التاريخ المصرى» الذى كان سيصدر فى ذلك الوقت للدكتور ناصر الربّاط أستاذ كرسى الآغا خان ل العمارة الإسلامية فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «MIT». وفيه يرصد التأثيرات التى دخلت على كتابة الغيطانى جراء تعمقه فى استلهام وتحليل كتابات المؤرخ البارز تقى الدين المقريزى، وكيف قام بتوسيع وتعزيز وإعادة تخيل الواقع الاجتماعى للقاهرة عبر السرد الخيالى.
شكل تقى الدين المقريزى، مؤرخ مصر الأهم، مصدر إلهام بالنسبة لجيل أدباء وشعراء ما بعد هزيمة ١٩٦٧. وأصبح بفضل تحليله التاريخى العميق ونفسه الوطنى العارم والمبثوث فى تضاعيف كتبه، وبخاصة كتابه الأهم، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، نموذجًا للوطنية الحقة ودليلًا هادياً للبحث المؤلم عن الهوية ومثلًا عن مقاومة الفساد والقمع عن طريق الكلمة الجريئة والحس الأخلاقى الذى لا يساوم. 
وقد امتد تأثيره إلى عدة أنواع أدبية تتراوح بين الرواية التاريخية والسيرة الذاتية الخيالية إلى السفر عبر الزمن والإرهاصات الشعرية الجريئة.. 
ولج المقريزى المجال القصصى والروائى على يد روائيين كبار على رأسهم المرحوم جمال الغيطانى الذى ولد فى قرية جهينة من صعيد مصر لكنه نشأ فى حى الجمالية القاهرى الذى خلدته ثلاثية معلمه نجيب محفوظ. لم يغادر الغيطانى فضاءات المدينة القديمة حتى عندما انتقل إلى الجزء الحديث من القاهرة. ظلت لديه أماكنه المفضلة فى قاهرة الفاطميين والمماليك- الأزقة والمنازل التاريخية والمقاهى، التى عاد إليها مرارًا وتكرارًا. أثرت هذه الأماكن، وعبق تاريخها، على كتابات الغيطانى الإبداعية بعمق، وتحول بعضها إلى إشارات مفعمة بالرسائل الانتمائية والحضرية والمعمارية الخالصة استخدمها الغيطانى لتأطير الكثير من رواياته فى المكان والزمان. علاوة على ذلك، لجأ الغيطانى، ربما كمظهر من رد فعل جيله على صدمة هزيمة ١٩٦٧ وتعثر مشروع النهضة والتحديث قبلها وبعدها، إلى التقاليد الأدبية العربية الكلاسيكية والتراث الصوفى. فهو، بجانب الإلهام التاريخى، كان يبحث بشغف عن نماذج من أساليب الكتابة الصوفية الإشراقية التى كان يمكن له أن يتبناها والتى سيزداد تأثيرها على أسلوبه فى التعبير والكتابة لاحقًا. كان الغيطانى، على حد تعبير المترجم الشهير همفرى ديفيز الذى ترجم نصوصًا لكل من محفوظ والغيطانى، رائدًا فى ابتكار «نوع من الواقعية السحرية ولكن من الطراز المصرى المكثف، له جذور فى تاريخ الأدب العربى ولكن أيضًا فى مجالات التصوف والغيبيات وما شابهها». كان نوع الخطط، بتركيزه الشديد على مصر، أحد الأشكال الأدبية التاريخية الرئيسية التى جذبت الغيطانى. وهى قد أثرت على مشروعه الروائى على مستويين: كدليل هادٍ لتاريخ وجغرافيا المدينة التى تؤطر بنية العديد من رواياته، وكأساليب نصية أصيلة تصلح للكلام عن الأماكن والمبانى التى احتلت حيزًا مهمًا فى سرد الغيطانى.
وأخيراً يقول عنه الناقد الأدبى الدكتور حسين حمودة: «لا يزال الغيطانى حاضرا معنا، فقد راهن دوما على أن يدفع سطوة النسيان، وهو درس الخلود الذى استقاه من أجداده الفراعنة.

مقالات مشابهة

  • ???? ماذا تريد الإمبراطورية العجوز من السودان
  • «جمال الغيطانى»
  • «درة»: «وين صرنا» فيلم يحكي قصة حقيقية لأسرة فلسطينية عاشت ظروف الحرب ونقلتها بصدق
  • محافظ أسوان يترأس اجتماع لجنة الوظائف القيادية للتجديد لمديري العموم
  • محافظ أسوان يترأس اجتماعًا لتجديد وظائف القيادات بالديوان والمديريات
  • الغريب.. والأغرب
  • القيصر الروسي في عزلته المجيدة
  • نوازع السيطرة عند بريطانيا وإنكارها مسؤوليات ودور الحكومة السودانية
  • البرهان: الحرب بنهايتها ولا هدنة مع أعداء الشعب
  • القيصر الروسى فى عزلته المجيدة