إسدال الستار على مهرجان كادي السينمائي بمتحف عُمان عبر الزمان
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أسدل الستار على مهرجان كادي السينمائي الذي أقيم بمتحف عُمان عبر الزمان على مدى أربعة أيام بعد أن حصد فيلم "البنجري" السينمائي أغلب جوائز المهرجان. رعى حفل الختام صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد بن محمود آل سعيد الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء. في بداية الحفل تم عرض فيلم "كادي" الذي استعرض أبرز المحطات في المهرجان.
ثم ألقى خالد بن عبدالله العبري كلمة إدارة مهرجان كادي السينمائي جاء فيها: نحتفي هذا المساء بإسدال الستار على مهرجان "كادي" السينمائي الذي جاء معبرا عن الهوية العمانية، مؤكدا صلته بالتراث والأصالة وحاول البحث عن الإبداع الفني لدى الشباب لتطوير هذا القطاع الشبابي المتجدد، وكانت أيام المهرجان حافلة بحلقات العمل الفنية، فالتاريخ صفحة بيضاء كتبها من سبقونا ونحن نقرأها ونتمعن مكنوناتها، فكان مهرجان كادي السينمائي لنبحر للمستقبل من عمان ولتوثيق التاريخ والتراث والقصص، والاحتفاظ به كمرجعية دائمة للأجيال الحاضرة والقادمة ضرورة لا جدال فيها لبقاء الحضارات وصون إرثها وضمان ازدهار ثقافتها. وأضاف خالد العبري: إن خير من يصون هذا الإرث هو "متحف عُمان عبر الزمان" ونحن هنا، لنعزز انطلاق النسخة الأولى من مهرجان كادي السينمائي من متحف عُمان عبر الزمان والتأكيد على رسالة ورؤية المهرجان، لذا وجب علينا جميعا أن نحفز الصانعين للأفلام فنيا من أجل توثيق وتصدير لغة ناعمة خفية لتصدير الثقافة والتاريخ للعالم فكان مهرجان كادي السينمائي.
وأضاف العبري: هدفنا في كل ما نعمل عليه هو السبق والريادة وتمكين هؤلاء الشباب للوصول إلى نقطة أبعد لأنهم الغاية والهدف، وطموحنا هو وضع الفيلم العماني على خريطة صناعة الأفلام العالمية، ولينظروا إلى عُمان كوجهة للسلام ومصدر للفكر المتزن ومنبع للرسائل السامية النبيلة من خلال ما تصنعه عقولنا فكل الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للفنون، والشراكة الاستراتيجية مع شركة أوكيو، كما تم إطلاق "صندوق مهرجان كادي السينمائي لتمويل الأفلام".
الجوائز والأفلام
وقد تنافست الأفلام التالية على جوائز المهرجان المختلفة والأفلام هي: "يوم أحد" و"تعيب.. سيد البحار " و"البنجري" و" الحبل" و"حقائب الروح" و"لون" و"أنا" و"الصندوق الأخضر"، حيث حصل على جائزة "النصل الذهبي" فيلم "البنجري" للمخرج موسى الكندي الذي تحدث عن سعادته بهذه الجائزة، مقدما شكره لفريق العمل وأن هذا النجاح جاء نتيجة دعمهم للفيلم، ومهرجان كادي السينمائي هو محطة أولى للاحتفاء بالأفلام ولن تكون الأخيرة. أما جائزة "النصل الفضي" فقد حصل عليها فيلم "يوم أحد" للمخرج عبدالعزيز السيد، وحصل فيلم "كتم الأنفاس" للمخرج عيسى الصبحي على جائزة "النصل البرونزي".
الجوائز الفردية
وقد حصل على الجوائز الفردية الأخرى في مجالات الإبداع السينمائي: جائزة أفضل إخراج للمخرج موسى الكندي صاحب فيلم "البنجري" الحاصل على النصل الذهبي، وجائزة أفضل تصوير سينمائي لفيلم "يوم أحد"، وحصل على جائزة أفضل سيناريو "يوم أحد"، وأفضل إخراج فني لمحمد الخميسي عن فيلم "البنجري" أما في مجال الجوائز الفردية: أفضل مؤثرات بصرية، وأفضل تحرير فيلم "مونتاج" لمحمد البلوشي عن فيلم "يوم أحد " وأفضل هندسة صوتية لفيصل الشبلي عن فيلم "البنجري" وأفضل ممثلة وفاء الراشدية لمشاركتها في فيلم "البنجري"، وأفضل ممثل محمد الندابي لمشاركته في فيلم "حقائب الروح "وجائزة أفضل ملصق إعلاني لفيلم "الصندوق الأخضر".
وجائزة أفضل مكياج سينمائي للمنتصر الجهوري عن فيلم "ألفا وبيتا" وجائزة حس موسيقي لفيصل الشبلي عن فيلم "البنجري" كما حصد "البنجري" كذلك جائزة الجمهور.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جائزة أفضل یوم أحد عن فیلم
إقرأ أيضاً:
عبد العزيز المسلم: الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع تحقيق نجاح مبهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أيام الشارقة التراثية، تلك الفعالية الخالدة التي تحتفي بعمق «الجذور» وثراء الثقافة، لاسيما فيما يتعلق بتراث مجلس التعاون الخلجي وهذاالإرث المشترك فيما ينتهم، تقف كمنارة مضيئة تروي حكايات الأمس بلسان الحاضر.
وفي هذا السياق قال رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبد العزيز المسلم في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»: «أكاد أجزم أن أيام الشارقة التراثية هو مهرجان ولد كبيرًا منذ نشأته من 24 عامًا، وهذه الدورة الـ 22 لأنه توقف خلال جائحة كورونا والتي اكتشفا فيما بعد بأنها أكذوبة كبيرة، وأنه منذ البداية يحظى برعاية ودعم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، فمن الدورة الأولى كان هناك اهتمام كبير بدعوة الوزراء وكبار الشخصيات سواء من داخل أو خارج الإمارات، ولهذا أقول أنه مهرجان ولد كبيرًا، خاصة بعد طلب الكثير الجاليات العربية والغربية في المشاركة في المهرجان، كما أن أيام الشارقة التراثية تم تسجيلها في المنظمة الدولية لمهرجانات التراث والفن الشعبي «CIOFF» والتي طلبت منا فيما بعد بمشاركة بعض الدول الغربية في المهرجان، وبالفعل يشارك في المهرجان أكثر من 20 دولة أجنبية من الصرب، ومقدونيا.. وغيرها من الدول».
الأيام مدرسة مفتوحة
أيام الشارقة التراثية بمثابة ليست مجرد احتفال عابر، بل هي رحلة غوص في بحر عبر التاريخ، تتلاقى فيها الأجيال ببعضها البعض لتستقي وتنقل الحكمة والهوية وحفظ التراث وفي هذا الصدد أكد «المسلم» على أن أيام الشارقة هي مدرسة مفتوحة لحفظ وصون التراث والموروث الثقافي قائلاً : «أن أيام الشارقة التراثية هي مدرسة مفتوحه ومدرسة تلقائية شعبية، يتعلم فيها المرء بشكل تلقائي دون دورات ودون تلقين، فالأيام ترسخ بداخل الذاكرة كل الممارسات الشعبية والتلقائية للإرث والموروث الثقافي، والتي أفرزت حرفيين وفنانين شعبيين وحكائين وأيضًا تجار، فهناك اثنين من كانوا يأتون إلى أيام الشارقة وهم صغار أصبحوا الآن فاعلين في هذا الحقل وهناك من قام بتأسيس شركة للفاعليات التراثية والثقافية، وهنا يمكننا الجزم بأن أيام الشارقة التراثية لها بالغ الأثر في استمرار الإرث الثقافي والحرص على تناقله عبر الأجيال المتعاقبة، بشكل عفوي وتلقائي».
الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع أن يحقق نجاحاً كبيرًا، والأيام لها دورًا كبيرًا في الحفاظ على الإرث الثقافي و نتلقى طلبات بالمشاركة حتى أخر أيام المهرجان
الاستدامة
ففي كل عام، تحتضن الشارقة هذه الأيام كأنها تُعيد عقارب الساعة إلى الوراء، لتجسد صوة من الماضي تشهد على عظمة الإرث والموروث الثقافي وروعة العادات، والمعارف الشعبية، فتلك الممارسة الحية تحقق نوعًا من التحدي في كل دورة من دورات المهرجان، وعن كيف استطاعت الأيام أن تحثث تلك الاستدامة أوضح رئيس معهد الشارقة للتراث قائلاً: «أن أكبر تحدي لدينا، أننا مثل راوي الحكايات، فنحن نُعيد نفس الحكاية وهي حكاية التراث الشعبي، وفي كل مرة نُعيد الحكاية نعمل على تجديد أنفسنا وأدواتنا، وأن عملية تكرار التراث ليس فيه أي معضلات أو إشكاليات، فالجميع يحبون الحكايات والروايات والشعبية، ولا يملون منها ولا من تكرارها، فنحن لا نمل أبدًا، وأن موضوع الملل يتعلق بالثقافات الغربية والدخيلة علينا والتي تتعلق بالنمط الاستهلاكي، قد ننجذب إليها لكنه يسهل العزوف عنها، إما التراث والموروث الثقافي فهو موضوع آخر، فجميعنا نحب ونهوى ولا نمل مما نملكه من حكايات وإرث ثقافي، وهذا هو جوهر استمرارية واستدامة ما يحققه».
المهرجان فرصة لتلاقى الثقافات وتضافر الجهود
وأضاف "المسلم" أن عامل استمرارية يأتي من مشاركة المجتمع بجميع أطيافه بداخل الاحتفالية قائلاً :" أيام الشارقة التراثية تأتي بمشاركة المجتمع المحلي من خل ثلاث جهت أولاً المواطنين والمقيمين أنفسهم، وثانياً المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، والجمعيات الأهلية، من الأسر المنتجة الخاصة بالمطلقات أو الأرامل والتي نتيح لهم أماكن العرض بشكل مجاني بعد أخذ موافقات هيئة الصحة والسلامه، واستطاعت "الأيام" أن ترسخ مكانتها وسط المهرجانات العالمية إذا اننا وحتى اللحظات الأخيرة من نهاية الأيام نتلقى طلبات من بعض الدول والجهات للمشاركة في الأيام التراثية"
كل دورة من دورات أيام الشارقة التراثية تمثل تحديًا لنا .. ماذا نقدم
أيام الشارقة التراثية لها أهمية كبرى في الحفاظ على الإرث الثقافي ويعتبر فرصة كبيرة لتلاقي الثقافات الأخرى للشعوب
اختيار شعار "جذور" لهذه الدورة يأتي من خلال حلول دول مجلس التعاون الخليجي
وشهدت دورة هذا العام العديد من المبادرات ومنها إقامة المهرجان في سبع مدن بداخل إمارة الشارقة والتي تعتبر من المبادرات الجديدة، بالإضافة إلى حلول دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها دول ضيف الشرف وعدم اقتصار الأمر على دولة واحدة كما كان متعارف عليه من قبل، وفي هذا السياق أكد الدكتور عبد العزيز بن مسلم على أن تلك المبادرات قد لاقت نجاحًا كبيرًا في هذه الدورة، وهو ما سيجعل الأمر يتكرر في الدورات المقبلة، لاسيما وأن تلك الدورة قد شهدت مشاركة كبيرة من دول المجلس، بالإضافة إلى مشاركة الدول الأخرى ومنها المشاركة المصرية ، ونفكر في العام المقبل أن تكون المشاركات العربية بشكل أكبر، وذلك من خلال مشاركة الحرفيين وحاملي التراث».
من منا لا يشعر بالفخر عندما يرى الحرفيين يمارسون أعمالهم بمهارة فائقة، وكأنهم يستحضرون إرث الأجداد الذين حافظوا على موروثهم، تلك الكنوز البشرية الحية التي تعبر بإرثها عبر الزمن ومنهم الحرفيين والرواة والذين يتفردون بموهبتهم وبصمتهم الخاصة في التراث، ولمعهد الشارقة للتراث أيادي بيضاء في هذا الشأن من خلال المهرجانات الكبرى ومنها أيام الشارقة التراثية ومهرجان الراوي والمسابقات المختلفة التي تحافظ على الكنوز البشرية الحية، والمشاركة في تسجيل عناصر التراث الثقافي غير المادي بقوائم الصون العاجل باليونسكو، وفي هذا الصدد أكد الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن هناك الكثير من الملفات المشتركة بين الدول العربية، وأن معهد الشارقة للتراث يتعامل مع الجميع باعتباره البيت العربي الذي يسهم في مشاركة الجميع وضمان التمثيل الجيد لكل ما يتعلق بالتراث والموروث الثقافي.
وأضاف: " أن هناك اهتمام كبير بالكنوز البشرية الحية وهناك الكثير من التدابير التي يتم ممارستها للحفاظ عليهم وتوفير كافة سبل الدعم وذلك من خلال التكريمات التي تقدم للكنوز البشرية الحية من حملة التراث، وهناك جائزة دولية كبرى وهي جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، والتي يتم فيها تكريم الشخصيات التي تهتم بالتراث ولها بعد ولي وبعد عربي وبعد محلي، ويتم أيضًا من خلالها تكريم أفضل الممارسات التي تتم في مجال التراث، وأفضل البحوث والدراسات في مجال التراث" .
أما عن الاهتمام بالكنوز البشرية الحية بداخل دولة الإمارات أكد "بن مسلم" أنه يتم الاهتمام بحملة التراث من الكنوز البشرية الحية ويتم صرف لهم رواتب وتوفير الرعاية الصحية وأفضل سبل للمعيشة كما يتم مكافاة الكنوز البشرية الحية من مختلف الدول العربية من مصر إلى المغرب ويتم مكافآتهم وتكريمهم، خاصة الرواة والذين لا يقلون الدعم الكافي من أي جهة.