أسدل الستار على مهرجان كادي السينمائي الذي أقيم بمتحف عُمان عبر الزمان على مدى أربعة أيام بعد أن حصد فيلم "البنجري" السينمائي أغلب جوائز المهرجان. رعى حفل الختام صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد بن محمود آل سعيد الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء. في بداية الحفل تم عرض فيلم "كادي" الذي استعرض أبرز المحطات في المهرجان.

ثم ألقى خالد بن عبدالله العبري كلمة إدارة مهرجان كادي السينمائي جاء فيها: نحتفي هذا المساء بإسدال الستار على مهرجان "كادي" السينمائي الذي جاء معبرا عن الهوية العمانية، مؤكدا صلته بالتراث والأصالة وحاول البحث عن الإبداع الفني لدى الشباب لتطوير هذا القطاع الشبابي المتجدد، وكانت أيام المهرجان حافلة بحلقات العمل الفنية، فالتاريخ صفحة بيضاء كتبها من سبقونا ونحن نقرأها ونتمعن مكنوناتها، فكان مهرجان كادي السينمائي لنبحر للمستقبل من عمان ولتوثيق التاريخ والتراث والقصص، والاحتفاظ به كمرجعية دائمة للأجيال الحاضرة والقادمة ضرورة لا جدال فيها لبقاء الحضارات وصون إرثها وضمان ازدهار ثقافتها. وأضاف خالد العبري: إن خير من يصون هذا الإرث هو "متحف عُمان عبر الزمان" ونحن هنا، لنعزز انطلاق النسخة الأولى من مهرجان كادي السينمائي من متحف عُمان عبر الزمان والتأكيد على رسالة ورؤية المهرجان، لذا وجب علينا جميعا أن نحفز الصانعين للأفلام فنيا من أجل توثيق وتصدير لغة ناعمة خفية لتصدير الثقافة والتاريخ للعالم فكان مهرجان كادي السينمائي.

وأضاف العبري: هدفنا في كل ما نعمل عليه هو السبق والريادة وتمكين هؤلاء الشباب للوصول إلى نقطة أبعد لأنهم الغاية والهدف، وطموحنا هو وضع الفيلم العماني على خريطة صناعة الأفلام العالمية، ولينظروا إلى عُمان كوجهة للسلام ومصدر للفكر المتزن ومنبع للرسائل السامية النبيلة من خلال ما تصنعه عقولنا فكل الشكر لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للفنون، والشراكة الاستراتيجية مع شركة أوكيو، كما تم إطلاق "صندوق مهرجان كادي السينمائي لتمويل الأفلام".

الجوائز والأفلام

وقد تنافست الأفلام التالية على جوائز المهرجان المختلفة والأفلام هي: "يوم أحد" و"تعيب.. سيد البحار " و"البنجري" و" الحبل" و"حقائب الروح" و"لون" و"أنا" و"الصندوق الأخضر"، حيث حصل على جائزة "النصل الذهبي" فيلم "البنجري" للمخرج موسى الكندي الذي تحدث عن سعادته بهذه الجائزة، مقدما شكره لفريق العمل وأن هذا النجاح جاء نتيجة دعمهم للفيلم، ومهرجان كادي السينمائي هو محطة أولى للاحتفاء بالأفلام ولن تكون الأخيرة. أما جائزة "النصل الفضي" فقد حصل عليها فيلم "يوم أحد" للمخرج عبدالعزيز السيد، وحصل فيلم "كتم الأنفاس" للمخرج عيسى الصبحي على جائزة "النصل البرونزي".

الجوائز الفردية

وقد حصل على الجوائز الفردية الأخرى في مجالات الإبداع السينمائي: جائزة أفضل إخراج للمخرج موسى الكندي صاحب فيلم "البنجري" الحاصل على النصل الذهبي، وجائزة أفضل تصوير سينمائي لفيلم "يوم أحد"، وحصل على جائزة أفضل سيناريو "يوم أحد"، وأفضل إخراج فني لمحمد الخميسي عن فيلم "البنجري" أما في مجال الجوائز الفردية: أفضل مؤثرات بصرية، وأفضل تحرير فيلم "مونتاج" لمحمد البلوشي عن فيلم "يوم أحد " وأفضل هندسة صوتية لفيصل الشبلي عن فيلم "البنجري" وأفضل ممثلة وفاء الراشدية لمشاركتها في فيلم "البنجري"، وأفضل ممثل محمد الندابي لمشاركته في فيلم "حقائب الروح "وجائزة أفضل ملصق إعلاني لفيلم "الصندوق الأخضر".

وجائزة أفضل مكياج سينمائي للمنتصر الجهوري عن فيلم "ألفا وبيتا" وجائزة حس موسيقي لفيصل الشبلي عن فيلم "البنجري" كما حصد "البنجري" كذلك جائزة الجمهور.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جائزة أفضل یوم أحد عن فیلم

إقرأ أيضاً:

كأس الخليج ومهرجان صحار

 

د. خالد بن علي الخوالدي

تمثل الفعاليات الرياضية الكبرى أحد أبرز الأحداث التي تجمع بين الشعوب وتخلق أجواءً من التفاعل والإثارة؛ حيث يُصبح الحدث الرياضي أكثر من مجرد مباراة، بل هو فرصة للتواصل الثقافي والاجتماعي، وفي هذا السياق يتجسَّد نجاح مهرجان صحار في تقديم تجربة مُميزة ومتكاملة تعكس اهتمامه الكبير بتنوع الفعاليات التي تلبي جميع الأذواق والتوجهات، وفي نسخته الثالثة يُواصل المهرجان تقديم مثال رائع على كيفية الجمع بين الرياضة والفن والترفيه، حيث يُقام هذا العام في وقت يتزامن مع انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في دولة الكويت الشقيقة.

ومهرجان صحار من أبرز الفعاليات الثقافية والترفيهية في سلطنة عُمان، حيث يسعى القائمون على المهرجان إلى خلق بيئة تجمع بين الأنشطة الثقافية، الرياضية، والفنية، التي تتناسب مع مختلف الفئات العمرية والاهتمامات، ولا يقتصر دور المهرجان على تقديم الفعاليات المحلية فقط، بل يتعداه إلى تغطية الأحداث الرياضية الكبرى التي تثير اهتمام الجماهير على مستوى الخليج والعالم العربي.

وفي النسخة الأولى من المهرجان، تم تغطية كأس العالم 2022 في قطر؛ حيث أُقيمت شاشات عرض عملاقة استقطبت آلاف المتفرجين لمتابعة مباريات البطولة في أجواء حماسية، أما في النسخة الثانية، فقد كان المهرجان على موعد مع تغطية كأس آسيا 2023، ما أضاف بُعدًا آخر من التفاعل الرياضي والثقافي، واليوم في النسخة الثالثة، يعود مهرجان صحار ليكون في قلب الحدث الرياضي الأهم في المنطقة، وهو بطولة كأس الخليج الـ26 التي تُقام في دولة الكويت الشقيقة.

وفي خطوة تعكس الاهتمام الكبير من قبل إدارة المهرجان بتوفير تجربة مشاهدة استثنائية، تمَّ تجهيز المهرجان بشاشة عملاقة ضخمة بمقاس 9 في 20 مترًا، إضافة إلى شاشتين جانبيتين لعرض أحداث البطولة بشكل مميز، هذه الشاشات الكبيرة توفر للمشاهدين فرصة متابعة المباريات من زوايا متعددة ودقة عالية، وهو ما يُعزز من متعة المشاهدة ويزيد من تفاعل الجماهير مع المباريات.

لا شك أنَّ تركيب هذه الشاشات العملاقة ليس مجرد رفاهية؛ بل هو تجسيد حقيقي للرؤية التي تبنتها إدارة المهرجان في تقديم أفضل تجربة ترفيهية للزوار مع وجود أكثر من 6000 مقعد في المدرجات، استطاع مهرجان صحار أن يستقطب أعدادًا ضخمة من الجماهير التي أتت لتشجيع منتخبها المفضل ومتابعة مباريات البطولة في جو من الحماس والتشويق.

لم يكن افتتاح بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت مجرد حدث رياضي عابر، بل كان بمثابة احتفالية رياضية حيَّة شارك فيها الآلاف من العُمانيين وزوار مهرجان صحار، فقد كانت المدرجات مكتظة بالجماهير التي أظهرت حماسة كبيرة في تشجيع الفرق الخليجية، وهو ما يعكس العلاقة الوثيقة بين الرياضة والمجتمع العُماني، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بدعم الرياضة على مستوى المنطقة.

الجماهير لم تقتصر على مُتابعة المباريات فقط، بل تفاعلوا مع الأنشطة المصاحبة للمهرجان، مثل العروض الموسيقية والفنية والأنشطة الثقافية التي شهدها المهرجان في نفس الوقت، هذا التنوع في الفعاليات يبرز قدرة المهرجان على جذب جميع الفئات العمرية والمجتمعية، سواء كانوا من عشاق الرياضة أو محبي الثقافة والفن.

ما يُميز مهرجان صحار عن غيره من الفعاليات هو استدامة اهتمامه بتقديم تجارب متنوعة وشاملة ليس فقط لأنَّ المهرجان يواكب الأحداث الرياضية الكبرى مثل كأس الخليج، بل لأنه يدمج هذه الفعاليات مع عروض ثقافية وفنية تحاكي مختلف الأذواق، فمن العروض المسرحية إلى الفرق الموسيقية الحية، ومن الأنشطة للأطفال إلى الفعاليات المخصصة للكبار، يمكن القول إن مهرجان صحار يُعد منصة متكاملة تجمع بين الترفيه والرياضة والثقافة.

إضافة إلى ذلك، يعتبر المهرجان فرصة لتعزيز السياحة الداخلية، حيث يقصده العديد من الزوار من مختلف أنحاء عُمان وخارجها، ما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز صورة سلطنة عُمان كوجهة سياحية وثقافية رائدة في منطقة الخليج.

ونجاح مهرجان صحار في تقديم تغطية مميزة لبطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت، من خلال شاشات عرض عملاقة وجو احتفالي مُميز، يثبت قدرة المهرجان على الجمع بين الرياضة والترفيه بشكل مثالي، هذا المهرجان لا يقتصر على كونه مجرد حدث رياضي، بل هو تجسيد لرؤية شاملة تهدف إلى إثراء الحياة الثقافية والترفيهية في محافظة شمال الباطنة، وجعلها مركزًا لاستضافة الفعاليات التي تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم.

وفي الختام.. يظل مهرجان صحار شاهدًا حيًّا على التطور الثقافي والرياضي في محافظة شمال الباطنة خاصة وسلطنة عُمان عامة، ويُؤكد على قدرة المحافظة على تنظيم فعاليات تجمع بين الحماسة الرياضية وروح الفلكلور الثقافي، لتكون الوجهة المثالية لكل من يسعى للاستمتاع بتجربة مُميزة توازن بين الرياضة والترفيه.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • انطلاق الدورة 12 من مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي
  • كأس الخليج ومهرجان صحار
  • سفارة مصر بكوريا الجنوبية تحتفل بتتويج مهرجان شرم الشيخ الدولي بجائزة «أفضل مهرجان عالمي»
  • رسالة عتاب من طلال الجردي بسبب رامي حنا
  • راضية.. يمثل مصر خلال فعاليات مهرجان واد النون السينمائي بدورته العاشرة
  • مصطفى الكاشف يحصد جائزة أفضل صورة في مهرجان قرطاج عن “قرية قرب الجنة”
  • مي عمر زهرة الأناقة في حفل وشوشة
  • الإعلان عن العروض الفائزة بـ«المهرجان المسرحي للطفل» في بنغازي
  • مهرجان شرم الشيخ الدولي يحصد جائزة عالمية من كوريا الجنوبية
  • مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يحصد جائزة عالمية من كوريا الجنوبية