وزير الخارجية العراقي يستنكر الهجوم الأمريكي: لسنا ساحة لاستعراض القوة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أكد ذكر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن العراق ليس المكان المخصص لتوجيه الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين، وفق ماذكرت وسائل إعلام.
وذكر وزير الخارجية العراقي أن الحكومة هي المسؤولة عن حماية البعثات الدبلوماسية والمساس بها اعتداء على سيادة العراق.
وطالب الوزير العراقي بضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتخلي عن الخيارات العسكرية لتفادي التصعيد في المنطقة.
على جانب آخر، سبق وأكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ضرورة التواصل والتنسيق بين العراق والسعودية لحماية أمن البلدين.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان الخميس أن حسين أجري اتصالا هاتفيا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.
وبحث الوزيران خلال الاتصال الهاتفي الهجوم الأخير على موقع عسكري أمريكي في الأردن وتداعياته، وفقا للبيان.
وناقش الجانبان مختلف السيناريوهات المحتملة والمتعلقة بالوضع الأمني والعسكري في المنطقة.
ونقل البيان عن حسين تأكيده "ضرورة استمرار التواصل والتنسيق بين بغداد والرياض من أجل إبعاد خطر الحرب الشاملة عن المحيط الإقليمي وحماية أمن البلدين".
وتعرضت قاعدة أمريكية في المثلث العراقي السوري الأردني شمال شرق الأردن لهجوم بطائرات مسيرة يوم الأحد الماضي ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة 34 آخرين بجروح.
وكانت المقاومة في العراق تبنت مسؤولية الهجوم على ثلاث قواعد أمريكية في ذلك اليوم.
وكان الأردن قد أعلن يوم الأحد الماضي أن الهجوم على القوات الأمريكية استهدف "موقعا متقدما على الحدود مع سوريا" وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح آخرين من قوات أمريكية تتعاون مع عمان في مواجهة الإرهاب وتأمين الحدود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين العراق وزیر الخارجیة العراقی
إقرأ أيضاً:
هل تراجع صادرات النفط العراقي لأمريكا مؤشراً على تغيرات جيوسياسية؟
مارس 2, 2025آخر تحديث: مارس 2, 2025
المستقلة/- شهدت صادرات العراق النفطية إلى الولايات المتحدة تراجعاً كبيراً خلال الأسبوع الماضي، حيث بلغ حجم الصادرات 200 ألف برميل فقط، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
هذا التراجع يُطرح في وقت حساس على الصعيدين الاقتصادي والجيوسياسي، مما يثير تساؤلات حول الأسباب المحتملة لهذا الانخفاض وتأثيراته المستقبلية على علاقات العراق الاقتصادية والسياسية مع الولايات المتحدة.
زيادة الاستيراد الأمريكي من النفط لكن… تراجع عراقي
وفيما سجلت الولايات المتحدة زيادة في متوسط استيراداتها من النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 260 ألف برميل يومياً ليصل إلى 5.535 مليون برميل يومياً، إلا أن الحصة العراقية من هذا الرقم كانت ضئيلة للغاية. حيث أظهرت البيانات أن العراق لم يتمكن من تسليم سوى 200 ألف برميل، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التراجع، خاصة في ظل التنافس المحتدم بين الدول المنتجة للنفط على الأسواق العالمية.
هل هذا التراجع نتيجة للأزمات الداخلية في العراق؟
يرى البعض أن تراجع صادرات النفط العراقي إلى أمريكا قد يكون نتيجة للأزمات الداخلية التي يواجهها العراق، مثل الانقطاعات في الإنتاج، وسوء البنية التحتية، بالإضافة إلى التحديات السياسية والاقتصادية التي تعيق قدرة البلاد على الوفاء بتعهداتها التصديرية. فهل ستؤثر هذه القضايا على مكانة العراق في السوق العالمي؟
التحولات الجيوسياسية: هل تلعب الصين دوراً؟
من زاوية أخرى، يتساءل البعض عن تأثير التوجهات الجيوسياسية في تحركات العراق النفطية. مع تزايد العلاقات التجارية بين العراق والصين، قد يكون من المنطقي أن العراق يعيد ترتيب أولوياته في توزيع صادراته النفطية. هل سيتجه العراق أكثر نحو آسيا على حساب السوق الأمريكية؟
الأسواق العالمية والمنافسة الشرسة
من جهة أخرى، يشير الخبراء إلى أن تراجع صادرات العراق إلى أمريكا قد يكون نتيجة لمنافسة شديدة من دول أخرى منتجة للنفط، مثل السعودية وروسيا، اللتين تسعيان لتعزيز حصتيهما في السوق الأمريكي. في وقت لا يزال فيه العالم يعاني من التقلبات الاقتصادية بسبب تداعيات الأزمات العالمية، هل يتمكن العراق من استعادة حصته المفقودة؟
خاتمة: الأبعاد الأوسع لتراجع الصادرات
ما نراه من تراجع في الصادرات النفطية العراقية إلى أمريكا قد يحمل في طياته مؤشرات على تغيرات جيوسياسية واقتصادية في المنطقة. قد يكون هذا التراجع مجرد علامة على تغييرات غير مرئية في السياسة النفطية العراقية، أو ربما هو بداية لتوجه جديد نحو أسواق أخرى. في النهاية، يبقى السؤال الأهم: كيف ستؤثر هذه التطورات على الاقتصاد العراقي في المدى الطويل؟