الإمارات تؤكد حرصها على تعزيز قيم التسامح من خلال العديد من المبادرات الدولية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أكد المستشار الدكتور عبد الله الحمادي رئيس قسم جامعة الدول العربية بسفارة دولة الامارات العربية المتحدة بالقاهرة، أن اليوم الدولي للإخوة الإنسانية جاء تتويجًا لإعلان "وثيقة الأخوة الإنسانية"، والتي قام بتوقيعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ذلك الحدث الإنساني العالمي الذي شهدته مدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة في الرابع من فبراير عام ٢٠١٩، مشيرا الى انها تمثّل تلك الوثيقة إعلانًا مشتركًا يدعو إلى تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين البشر، ونشر السلام بين الناس في العالم، اعترافًا بأن الجميع أفراد لأسرةٍ إنسانيةٍ واحدةٍ.
وقال في كلمته اليوم خلال احتفالية نظمتها سفارة الإمارات بمقر الجامعة العربية، ان الاحتفال اليوم في بيت العرب "جامعة الدول العربية" بذكرى "اليوم الدولي للإخوة الإنسانية"، كونه يشكل يوما تاريخيا اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر ٢٠٢٠ قراراً بالإجماع أعلنت فيه يوم الرابع من فبراير من كل عام "يومًا دوليًّا للأخوة الإنسانية" ضمن مبادرة لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.
وأضاف الحمادي ان اليوم الدولي للإخوة الإنسانية ومن قبله وثيقة الأخوة الإنسانية يمثل صفحات ناصعة في سجل الجهود المتتابعة التي قامت وتقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في المجال الإنساني…وتابع قائلا: فهي بلد السلام والتسامح والتعايش فقدتأسست على القيم الإنسانية السمحة، حتى أصبحت نموذجًا في التسامح والتعايش السلمي.
ونوه الحمادي بأن دولة الإمارات تستضيف مقيمين من 200 جنسية يعيشون علىأرضها وينعمون بالحياة الكريمة والاحترام المتبادل، في ظل قوانين تضمن للجميعالمساواة والعدل، وتجرِّم التعصب والكراهية.. ومنها قانون مكافحة التمييز والكراهيةلعام 2015.
وأشار إلى ان دولة الإمارات لم تكتفِ بذلك بل قامت باستحداث منصب وزيردولة للتسامح لأول مرة في الدولة في فبراير2016، وقد أعيدت تسمية الوزارة بوزارةالتسامح والتعايش، في يوليو 2020،
ومنذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وهي تقوم ببناء علاقات وثيقةمع دول العالم كافة.. في إطار من القيم الإنسانية المشتركة والاحترام المتبادل،والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل.
ولفت الحمادي إلى ان دولة الإمارات تعمل على حل المشكلات واحتواء الأزمات التيتنشب فيدول المنطقة والعالم، إيماناً منها بأهمية حفظ السلام والاستقرار، وحمايةالسكان المدنيين، وبناء المجتمعات ورخائها، وذلك في ظل نهج ثابت ومشهود لها تجاهمختلف القضايا والإقليمية والدولية.
وشدد على ان الجهود الدولية للإمارات في نشر التسامح تتمثل في عدد من المبادرات،منها "منتدى الجهود الدولية للتسامح السنوي"، والذي يسعى لوضع استراتيجية دولية لتعزيز مفاهيم التعايش السلمي والتعاون الدولي والتسامح على الصعيد العالمي، معنبذ العنف والتطرف والكراهية، ورفع الوعي عن التسامح بين شباب العالم، وعلىالمستوى المحلي تقوم الإمارات بتعزيز قيم التسامح من خلال العديد من المبادرات،ومنها "الملتقى السنوي للحكومة حاضنة للتسامح".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامارات التسامح دولة الإمارات العربیة المتحدة
إقرأ أيضاً:
البابا فرانسيس يثمن دور لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية في تعزيز السلام
استضاف البابا فرانسيس الحائز الفخري على جائزة زايد للأخوة الإنسانية، أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2025 في الفاتيكان السبت الماضي، لمناقشة استراتيجيات تعزيز السلام ومعالجة التحديات الإنسانية، بما في ذلك مكافحة الجوع العالمي.
وقال البابا فرانسيس، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه: هناك ملايين الأطفال الذين يعانون من الجوع في جميع أنحاء العالم، ويضطر بعضهم إلى البحث عن الطعام بين النفايات، وأحثكم على مواصلة جهودكم والاستمرار في السعي لمعالجة قضايا الأخوة الإنسانية.
وأضاف: أقدر بشدة عمل جائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتزامها في تعزيز السلام ومعالجة التحديات الإنسانية.
وتضم لجنة التحكيم لعام 2025، التي يشرف عليها المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، قادة بارزين من أنحاء العالم يمثلون قطاعات متنوعة وينتمون لست دول، وهم، الرئيس ماكي سال، الرئيس السنغالي السابق؛ ورئيس حكومة إسبانيا السابق خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو؛ والدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية؛ ونيافة الكاردينال بيتر كودو أبياه توركسون، مستشار الأكاديمية البابوية للعلوم والأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية؛ وباتريشيا سكوتلاند، الأمين العام لمنظمة دول الكومنولث، وتعكس خبراتهم المتنوعة التزام الجائزة بتعزيز التفاهم العالمي ضمن العديد من المجالات التي تشمل الدبلوماسية والاقتصاد والعلوم وصنع السلام والقانون.
وقال المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية: البابا فرانسيس هو بطل حقيقي من أبطال السلام والأخوة الإنسانية، ودعمه المستمر لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، منذ تأسيسها، جنبًا إلى جنب مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، يؤكد على تميز هذه الجائزة التي تجمع الناس من مختلف الخلفيات وتعزز التفاهم وسط الفوضى والصراعات التي يشهدها عالمنا.
وقال نيافة الكاردينال بيتر كودو أبياه توركسون: يدعونا البابا فرانسيس لنكون رسل الأمل، وجائزة زايد للأخوة الإنسانية تُظهر أن كل شخص يمكن أن يكون بطلًا للأمل والسلام. إنها شعلة أمل توضح لنا أن السلام يلوح في الأفق، وأن البشرية لن تُقهر بظلال الحرب والظلم.
وبدوره، قال خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو: لم يشهد العالم هذا الكم من الحروب والصراعات منذ الحرب العالمية الثانية. هذا الواقع لا يغيب عن وعينا كلجنة تسعى بعمق لتحقيق السلام. لكننا بحاجة إلى استراتيجية جديدة لعالمنا، ومن خلال هذه الدورة من الجائزة، نهدف إلى تكريم الرجال والنساء الشجعان الذين يسعون لتحقيق السلام بأي ثمن.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا: "من الواضح أن البابا فرانسيس منشغل تمامًا بحال عالمنا، ودعمه لجائزة زايد للأخوة الإنسانية نابع من إيمانه بماهية الجائزة في تذكير البشرية بأن الأمل موجود، وأن هناك أشخاصٌ صالحون يقودون العمل ويصنعون التغيير".
وقالت باتريشيا سكوتلاند: كان الاجتماع مع البابا فرانسيس مصدر إلهام كبير لنا جميعًا. ناقشنا كيف أن الصراع لا يجب أن يكون طريق البشرية نحو المستقبل، وأن السلام ليس مجرد أمنية بل يمكن أن يصبح حقيقة. ورغم أننا نعيش وقتًا مظلمًا في عالمنا، فإن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تسلط الضوء على أولئك الذين يعززون الروح الإنسانية.
وصرح الرئيس ماكي سال قائلاً: بينما تقترب اللجنة من اختيار المكرم أو المكرمين بالجائزة لعام 2025، نركز جهودنا على تكريم أولئك الذين يجسدون بالفعل مبادئ الأخوة الإنسانية كما تنص عليها وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقع عليها البابا فرانسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وأنا فخور بأن أكون في هذه المبادرة العظيمة.
وتواصل اللجنة مراجعة الترشيحات للنسخة السادسة من الجائزة. وسيتم تكريم الفائزين بجائزة مالية قدرها مليون دولار أمريكي في حفل مهيب يقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي في فبراير (شباط) 2025، بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي أقرّته الأمم المتحدة.