اعتقال العشرات في موسكو خلال مسيرة لزوجات جنود روس
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قالت جماعة حقوقية إن الشرطة الروسية اعتقلت عشرات الأشخاص وسط موسكو أمس السبت خلال مسيرة للاحتجاج على حشد الرجال الروس للقتال في أوكرانيا.
وقالت جماعة "أو في دي-إنفو" الحقوقية -التي تقدم تقارير عن حرية التجمع في روسيا- إن 27 شخصا على الأقل اعتقلوا عندما تجمعت مجموعة من زوجات الجنود الذين جرى حشدهم للقتال في أوكرانيا عند الكرملين، لوضع الزهور على النصب التذكاري لقبر الجندي المجهول.
وأضافت الجماعة أن معظم المعتقلين صحفيون، وذكرت في وقت لاحق أن السلطات أطلقت سراح بعض الأشخاص.
وقالت إن عددا من الأشخاص ألقي القبض عليهم أيضا في أماكن أخرى وسط موسكو.
ويطالب عدد متزايد من الروسيات بعودة أزواجهن وأبنائهن وإخوانهن من القتال بعد حشدهم للقتال بمرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال مكتب المدعي العام في موسكو إن المسيرة نظمت من دون التنسيق مع السلطات، محذرا من مغبة الدعوة لفعاليات جماهيرية غير مصرح بها أو المشاركة فيها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا في مرمى الاتهامات .. تفاصيل عملية استهداف جنرال روسي بارز في موسكو
صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس الجمعة بأن روسيا حملت أوكرانيا المسؤولية عن تفجير سيارة ملغومة أسفر عن مقتل الضابط العسكري الروسي الكبير ياروسلاف موسكاليك (59 عامًا) في بلدة بالاشيخا شرقي موسكو.
وأكد بيسكوف خلال تصريحات للتلفزيون الرسمي أن "نظام كييف يكشف مرة أخرى عن طبيعته الحقيقية"، مشيرًا إلى أن هذا الحادث يعكس استمرار تورط أوكرانيا في أنشطة إرهابية على الأراضي الروسية.
وأضاف بيسكوف أن مثل هذه الحوادث تثبت أنه حتى مع الحديث عن محادثات السلام، يجب على روسيا أن تظل يقظة وتدرك طبيعة النظام الأوكراني. جاءت هذه التصريحات قبل ساعات من لقاء ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة موسكو.
ذكرت وكالة "رويترز" أنه تم العثور على جثة رجل، مغطاة جزئيًا بملاءة بيضاء، على الرصيف أمام مدخل مبنى سكني في بلدة بالاشيخا، بالقرب من سيارة محترقة. وأشارت المصادر إلى أن القتيل هو ياروسلاف موسكاليك، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.
ولفتت الوكالة إلى أن هذا المنصب يمنحه دورًا مهمًا في تخطيط العمليات العسكرية الروسية، بما في ذلك تلك التي تجري في أوكرانيا. ولم يصدر أي تعليق رسمي من كييف بشأن الحادث، حيث لم يستجب جهاز المخابرات الأوكراني لطلب التعليق على مقتل موسكاليك.
وأشارت تقارير إلى أن مقتل موسكاليك يأتي ضمن سلسلة من عمليات الاغتيال التي استهدفت ضباطًا عسكريين روسًا وشخصيات مؤيدة للحرب منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال محللون إن هذه الحوادث تشير إلى تصاعد حدة التوترات بين الجانبين، حتى في ظل الحديث عن محاولات دبلوماسية لحل النزاع.
وأفادت مصادر دبلوماسية أن زيارة ستيف ويتكوف إلى موسكو كانت تهدف إلى استكشاف فرص التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع الأوكراني. لكن الحادث الأخير قد يلقي بظلاله على المناقشات الجارية، خاصة مع تصاعد التوترات والاتهامات المتبادلة بين الجانبين.