أيام معدودة وينتهى شهر رجب المعظم مما يجعلنا على موعد قريب مع ليلة الإسراء والمعراج كما أعلنت عنها دار الإفتاء المصرية في وقت سابق حيث تبدأ من مغرب يوم الأربعاء 26 رجب 1445 هجرية الموافق 7 فبراير 2024 إلى فجر الخميس 27 رجب 1445هـ الموافق 8 فبراير المقبل.
 
 

وصايا الرُسل والأنبياء لسيدنا محمد في رحلة الإسراء والمعراج حكم جواز التطوع بصيام الإسراء والمعراج.

. الإفتاء تجيب الإسراء والمعراج يحمل قضيتين 
 

وفي هذا السياق يبدأ المسلمون في التمعن في دروس وتفاصيل معجزة الإسراء والمعراج، فقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، أن معجزة الإسراء والمعراج تحمل قضيتين : القضية الأولى في معجزة المعراج‏ وهى : الخروج الكلي عن قوانين البشر وغيرهم في الحياة الدنيا‏، لتكون مثالًا ناصعًا وحجة واضحة لالتقاء عالم الغيب وعالم الشهادة‏، إظهارًا لقدرة الله تعالى ولفضل النبي محمد ﷺ.

أما القضية الثانية التي تجلت في الإسراء والمعراج معًا‏ هي: اجتماع الرسول ﷺ بإخوانه من رسل الله وأنبيائه في طريق صعوده إلى سدرة المنتهى‏,‏ وفي هذا تأكيد على وحدة الرسالة التي أرسلوا بها جميعا إلى أهل الأرض‏,‏ وهي نشر عقيدة التوحيد وتحرير البشرية من نير عبودية العباد إلى شرف عبودية رب العباد وحده لا شريك له.


 حوار خاتم الأنبياء مع إخوانه الأنبياء
 

وتابع جمعة، أنه بالنظر إلى حوار خاتم الأنبياء والمرسلين مع إخوانه من الأنبياء نجدهم قد أقروا بنبوته ﷺ إيمانا منهم وحرصا على إتمام هذه الرسالة التي جمعتهم في سلسلة واحدة وهدف واحد‏، إذ مصدرها من الله‏,‏ وهدفها التحقق بمراد الله‏، وغايتها الوصول إلى مرضاة الله‏,‏ فالأنبياء جميعا إخوة فيما بينهم‏، كل منهم يؤدي دوره الذي أنيط به‏، ويكمل شريعة الله بما يتفق والزمان والحال الذي أرسل فيه‏،‏ حتى أتى النبي الكريم محمد ﷺ ليكون اللبنة الأخيرة في هذا البناء الرباني‏،‏ والكلمة الأخيرة في خطاب الله للعالمين‏، ولهذا ظهرت حفاوة الأنبياء في استقبالهم لرسول الله ﷺ.

لقد أظهرت حادثة الإسراء والمعراج حالة الحب والاحترام والتوقير بين الأنبياء جميعا‏، وأنه لا اختلاف بينهم في أصول دينهم‏، وأن همهم واحد وغايتهم واحدة‏، وهي عبادة الله وعمارة الأرض‏،‏ وتزكية النفس‏,‏ والأخذ بيد الإنسان من ظلمات الجهل إلى نور العلم والرحمة والهداية.‏

 وهو أحوج ما تكون البشرية إليه اليوم‏، ولا يتحقق ذلك إلا بأن يعود كل أصحاب دين إلى ما كان عليه نبيهم من صلاح وقيم وإرساء الحب والاحترام بين أتباع الأنبياء جميعا.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسراء والمعراج معجزة معجزة الإسراء والمعراج علي جمعة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء خاتم الأنبياء الإسراء والمعراج

إقرأ أيضاً:

وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي تُحيي عيد جمعة رجب

الثورة نت|

احتفت وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي اليوم، بعيد جمعة رجب تحت شعار “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وفي الاحتفالية التي حضرها وزيرا التربية والتعليم حسن الصعدي والصحة والبيئة الدكتور علي شيبان أكد مفتي الديار اليمنية فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين أهمية إحياء جمعة رجب يوم أن دخل اليمانيون الإسلام أفواجا.

وقال “أرسل رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله خالد بن الوليد ومعه البراء بن عازب و مكثا ٦ أشهر فأرسل الإمام علي بن أبي طالب برسالة لأهل اليمن، وكان البراء ممن قعد مع الإمام، وهو راوي حديث دخول أهل اليمن للإسلام، وبعد أن قرأ الإمام علي رسالة رسول الله دخل أهل اليمن الإسلام فأرسل رسالة إلى رسول الله يبشره بدخولهم للإسلام فسجد رسول الله سجدة الشكر لله تعالى” .

وتابع مفتي الديار اليمنية قائلا نزل قوله تعالى { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِۦ فَسَوْفَ يَأْتِى اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكٰفِرِينَ يُجٰهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَآئِمٍ ۚ ذٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ ۚ وَاللَّهُ وٰسِعٌ عَلِيمٌ } في أهل اليمن كما جاء عند أصحاب السير .

وأشار إلى المكانة العظيمة التي خص بها رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله أهل اليمن، موردا الآيات والأحاديث المؤيدة لذلك فهم أهل النصرة والجهد وهو ما جسده الشعب اليمني في نصرته لأبناء غزة ووقوفه في وجه قوى الشر أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني والتي تأتي امتدادا لمواقفه التاريخية الحافلة والمشرفة في نصرة دين الله ورسوله وآل بيته في كل المراحل والمنعطفات التاريخية.

وتطرق مفتي الديار إلى حالة الانحطاط والتفسخ الأخلاقي والقيمي التي وصلت إليها بعض الأنظمة ودعاويها المختلفة لإحياء حفلات الترفيه والبدع والضلال في ظل المجازر والمعاناة التي يتعرض لها أطفال ونساء الشعب الفلسطيني.

من جانبه أكد نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب اليوم الذي اتخذه اليمانيون عيدا لهم بمناسبة دخولهم الإسلام، وهو ما جعل من رجب شهر الهوية الإيمانية.

وأشار إلى أهمية التمسك بالقيم والمبادئ الإسلامية والأخلاق والتقاليد الأصيلة وغرسها في نفوس الأجيال وتربيتهم عليها.

ودعا الدعيس أبناء الشعب اليمني للتمسك بالهوية الإيمانية والتأكيد على الاعتزاز بها وتجسيدها في تعزيز الصمود المجتمعي وتماسك الصف الداخلي لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته.

تخللت الفعالية التي حضرها عدد من قيادات الوزارة وموظفيها وصلات فنية وإنشادية لأشبال دار الأيتام عبرت عن المناسبة.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: أكدت السنة النبوية حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم للتزين
  • أوقاف الفيوم تختتم فعاليات الأسبوع الثقافي بالمساجد 
  • ختام فعاليات الأسبوع الثقافي بالفيوم تحت عنوان "الإسراء والمعراج وطلاقة القدرة الإلهية"
  • وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي تُحيي عيد جمعة رجب
  • موعد الإسراء والمعراج 2025 .. اعرف تاريخها وأحداثها بالتفصيل
  • رشوان توفيق: رأيت النبي في شكل عالم أزهري
  • ما هي الكلمات العشر الطيبات؟ علي جمعة يوضحها
  • البابا تواضروس: نشكر الرئيس السيسي على حفظ أمن مصر في عالم يسوده التوتر
  • ننشر نص الرسالة البابوية بمناسبة عيد الميلاد المجيد
  • فعالية خطابية بذمار احتفاءً بعيد جمعة رجب