جمعة: الاسراء والمعراج معجزة أكدت على وحدة الرسالة وربطت عالم الغيب بالشهادة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أيام معدودة وينتهى شهر رجب المعظم مما يجعلنا على موعد قريب مع ليلة الإسراء والمعراج كما أعلنت عنها دار الإفتاء المصرية في وقت سابق حيث تبدأ من مغرب يوم الأربعاء 26 رجب 1445 هجرية الموافق 7 فبراير 2024 إلى فجر الخميس 27 رجب 1445هـ الموافق 8 فبراير المقبل.
. الإفتاء تجيب الإسراء والمعراج يحمل قضيتين
وفي هذا السياق يبدأ المسلمون في التمعن في دروس وتفاصيل معجزة الإسراء والمعراج، فقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، أن معجزة الإسراء والمعراج تحمل قضيتين : القضية الأولى في معجزة المعراج وهى : الخروج الكلي عن قوانين البشر وغيرهم في الحياة الدنيا، لتكون مثالًا ناصعًا وحجة واضحة لالتقاء عالم الغيب وعالم الشهادة، إظهارًا لقدرة الله تعالى ولفضل النبي محمد ﷺ.
أما القضية الثانية التي تجلت في الإسراء والمعراج معًا هي: اجتماع الرسول ﷺ بإخوانه من رسل الله وأنبيائه في طريق صعوده إلى سدرة المنتهى, وفي هذا تأكيد على وحدة الرسالة التي أرسلوا بها جميعا إلى أهل الأرض, وهي نشر عقيدة التوحيد وتحرير البشرية من نير عبودية العباد إلى شرف عبودية رب العباد وحده لا شريك له.
حوار خاتم الأنبياء مع إخوانه الأنبياء
وتابع جمعة، أنه بالنظر إلى حوار خاتم الأنبياء والمرسلين مع إخوانه من الأنبياء نجدهم قد أقروا بنبوته ﷺ إيمانا منهم وحرصا على إتمام هذه الرسالة التي جمعتهم في سلسلة واحدة وهدف واحد، إذ مصدرها من الله, وهدفها التحقق بمراد الله، وغايتها الوصول إلى مرضاة الله, فالأنبياء جميعا إخوة فيما بينهم، كل منهم يؤدي دوره الذي أنيط به، ويكمل شريعة الله بما يتفق والزمان والحال الذي أرسل فيه، حتى أتى النبي الكريم محمد ﷺ ليكون اللبنة الأخيرة في هذا البناء الرباني، والكلمة الأخيرة في خطاب الله للعالمين، ولهذا ظهرت حفاوة الأنبياء في استقبالهم لرسول الله ﷺ.
لقد أظهرت حادثة الإسراء والمعراج حالة الحب والاحترام والتوقير بين الأنبياء جميعا، وأنه لا اختلاف بينهم في أصول دينهم، وأن همهم واحد وغايتهم واحدة، وهي عبادة الله وعمارة الأرض، وتزكية النفس, والأخذ بيد الإنسان من ظلمات الجهل إلى نور العلم والرحمة والهداية.
وهو أحوج ما تكون البشرية إليه اليوم، ولا يتحقق ذلك إلا بأن يعود كل أصحاب دين إلى ما كان عليه نبيهم من صلاح وقيم وإرساء الحب والاحترام بين أتباع الأنبياء جميعا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج معجزة معجزة الإسراء والمعراج علي جمعة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء خاتم الأنبياء الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
فتاة تسأل: لو حطيت صورة شخص ميت على موبايلي هل كده بيتعذب؟ علي جمعة يجيب
وجهت إحدى الفتيات، سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (لو أنا حطيت صورة حد ميت على موبايلي هو كده بيتعذب في مماته؟
وقال علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع طوال شهر رمضان، إن الواتس آب أو الموبايل هو مجرد ومضات وليس حاجة حقيقية، فالمذيع في التليفزيون نراه أمامنا وهو حقيقي في مكانه أما أمامنا فهو ليس حقيقي وإنما مجموعة ومضان تتجمع على الشاشة بطريقة معينة لتظهر الصورة في النهاية.
وأضاف أن هذه الأمور ليس فيها النهي الموجود من مضاهاة خلق الله أو أن يكون هذا الأمر شاغلا عن عبادة الله، فالمسلم لن يعبد الصورة الموجودة أمامه من دون الله، فهذا لا علاقة له من تنزيه الإنسان عن الشرك أو أن يعطل عن عبادة الله.
حكم الرسم والنحت واقتناء المجسماتوورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث حول حكم النحت والرسم واقتناء المجسمات، وأجابت لجنة الفتوى بأن الإسلام لا يحارب الفن الهادف، بل يدعو إليه، ويحث عليه؛ لأن الفن في حقيقته إبداع جمالي لا يعاديه الإسلام، والنحت والتصوير من الفنون، فالإسلام لا يحرمه ؛ ولكنه في نفس الوقت لا يبيحه بإطلاق ؛ بل يقيد إباحته بقيدين هما: أن لا يقصد بالشيء المنحوت أو المصور عبادته من دون الله القيد الثاني: أن يخلو النحت والتصوير من المضاهاة لخلق الله – عز وجل –التي يُقصد بها أن يتحدى صنعة الخالق -عز وجل- ويفتري عليه بأنه يخلق مثل خلقه.
وأضاف: إذا انتفى هذان القيدان فالنحت والتصوير ونحوهما مباح ، ولا شيء فيه . والدليل على ذلك قوله – تعالى - :" يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ " فقد امتن الله في هذه الآية الكريمة على سيدنا سليمان بصناعة التماثيل ، فدل ذلك على أنها لم تكن للعبادة؛ لأن الله لا يمتن بما هو شرك ، وَشَرْعُ مَنْ قَبْلَنَا شَرْعٌ لَنَا لِقَوْلِهِ- تَعَالَى- : { أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ } .