العمانية – أثير

تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سلطنة عُمان ودولة الكويت نموًّا ملحوظًا وتعاونًا مشتركًا في شتى المجالات؛ نتيجة للجهود التي تبذلها قيادتا البلدين الشقيقين لتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بينهما.

ويسعى القطاع الخاص في كلا البلدين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات الواعدة لتوسيع وتعميق مجالات التعاون والاستثمار المتبادل لتحقيق المصالح المشتركة بينهما.

وأشارت الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان ودولة الكويت في نمو متزايد خلال السنوات الخمس الماضية، حيث بلغ في عام 2019م نحو 115.4 مليون ريال عُماني ليصل بنهاية شهر نوفمبر 2023م إلى 789.3 مليون ريال عُماني.

وأوضحت الإحصاءات أن حجم استثمارات القطاع الخاص الكويتي في سلطنة عُمان بلغ بنهاية الربع الثالث من عام 2023م نحو 922.3 مليون ريال عُماني.

وأكد عدد من رجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم الكويتيين أن مشروع مصفاة الدقم -المشروع الاستثماري المشترك مناصفة بين سلطنة عُمان ودولة الكويت-، يعد أحد مظاهر عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين العُماني والكويتي الشقيقين خاصة وأنه يعد من أكبر مشروعات الطاقة في المنطقة، الأمر الذي يعكس تنوعًا في التبادل الاستثماري بين البلدين ويفتح المجال أمام تعزيز الاستثمارات في قطاعات مختلفة.

وأوضح سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية يمثل نقلة نوعية نحو المستقبل الواعد الذي تستشرفه ولاية الدقم والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم؛ حيث يستكمل هذا المشروع الكبير نهج سلطنة عُمان في تعزيز القيمة المضافة من ثروات النفط والغاز من خلال تحويل النفط الخام إلى منتجات وقود ومواد بتروكيماوية وبما يعزز الصادرات العُمانية وميزان المدفوعات.

وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن بدء التشغيل الرسمي للمشروع سينعكس إيجابًا على بقية المشروعات في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بشكل عام والمشروعات المرتبطة بقطاع الخدمات اللوجستية بشكل خاص؛ كما سيرفع من حجم العمل في ميناء الدقم من خلال تصدير منتجات المصفاة بالإضافة إلى قطاعات أخرى متعلقة بالخدمات.

وأكد سعادته أن القطاع الخاص في كلا البلدين يتطلع إلى عقد المزيد من الشراكات من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهو ما تتفق فيه رؤيتا عُمان والكويت، ويسعى الجانبان إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة عبر إقامة المعارض التجارية للمنتجات الوطنية، موضحًا أن اللجنة الوطنية للترويج للمنتج العُماني ستنظم خلال الفترة المقبلة معرضًا للمنتجات العُمانية وملتقى استثماريًّا بدولة الكويت يهدف إلى زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.

من جانبه أشاد الشيخ مبارك عبد الله المبارك الصباح نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة العملية القابضة الكويتية، بالعلاقات الأخوية والتاريخية والاقتصادية التي تربط بين سلطنة عُمان ودولة الكويت وحرصهما على تطوير مجالات التعاون والشراكة في ظل الرعاية السامية لقيادتي البلدين الشقيقين لاسيما افتتاح المشروع الاستثماري المشترك بينهما “مصفاة الدقم”، وذلك في إطار زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى سلطنة عُمان.

وأوضح الشيخ مبارك الصباح في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن بيئة الأعمال في سلطنة عُمان بيئة آمنة ومشجعة وجاذبة للاستثمار، وذلك تجلى من خلال استثمار المجموعة العملية القابضة الكويتية في عدة مشروعات بسلطنة عُمان لاسيما في القطاع السياحي والمتمثلة في مجموعة من الفنادق منها فندق “هوليداي إن مسقط” وفندق “إيبيس مسقط” وفندق “ميركيور صحار” بالتعاون مع شركة “أكور العالمية” وشركة “إنتركونتيننتال” العالمية، بالإضافة إلى العديد من المشروعات قيد الدراسة والتنفيذ في مختلف المجالات.

وقال: إن التعديلات التي أجرتها سلطنة عُمان على القوانين الخاصة بالاستثمار في الفترة الماضية وتقديم التسهيلات والحوافز المشجعة، ستسهم في جذب واستقطاب وتنافس المستثمرين من الخارج، معربًا عن تطلعه إلى تقديم المزيد من التسهيلات الجاذبة للمستثمرين.

وأكد نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة العملية القابضة أن الزيارة الرسمية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى سلطنة عُمان ستعزز إقامةَ المشروعات المشتركة وبناء العلاقات بين رجال الأعمال في البلدين الشقيقين وتفعيل اتفاقيات ومذكرات التعاون الموقعة بينهما.

من جهته أكد الشيخ غانم بن ظاهر البطحري رئيس مجلس إدارة “مجموعة البطحري” أن العلاقات بين سلطنة عُمان ودولة الكويت راسخة وتاريخية؛ فالروابط التي تجمع بينهما عديدة ولعل أبرزها الروابط التجارية.

وأشار إلى أن مشروع مصفاة الدقم يعد أحد أبرز الاستثمارات الاستراتيجية الكويتية في سلطنة عُمان؛ ما سيشكل انطلاقة لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، خاصة وأن المشروع ستقام حوله مشروعات قادمة مرتقبة بقطاع الشق السفلي كالصناعات البتروكيماوية والمشروعات الخدمية وسلاسل التوريد وغيرها.

وقال: إن نجاح هذا التعاون الاستراتيجي يهيئ إمكانية الاستثمار المشترك في قطاعات أخرى بين البلدين الشقيقين وتعزيز العلاقات التجارية بينهما.

وأكدت لجينة بنت محسن بن حيدر درويش صاحبة أعمال أن العلاقات والروابط بين سلطنة عُمان ودولة الكويت الشقيقة، متأصلة في عمق التاريخ، وتعدّ نموذجًا يحتذى به، وفق أسس وأطر مشتركة وراسخة في شتى المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها من المجالات، ويسعى البلدان إلى الدفع بها إلى آفاق أرحب ومستقبل واعد، يُلبّي طموحات الشعبين الشقيقين.

وأضافت أن العلاقات بين البلدين الشقيقين توجت بمزيد من أواصر التعاون في مختلف المجالات الثنائية، ومنها الاستثمارات الكويتية في سلطنة عُمان، أبرزها مشروع مصفاة الدقم بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم الذي سيسهم من خلال موقعه الاستراتيجي في تزويد الأسواق الإقليمية والعالمية بمنتجات نفطية مكررة وفائقة الجودة.

وأشارت إلى أن الاستثمارات الكويتية في سلطنة عُمان تركزت في الخدمات اللوجستية والمقاولات والإنشاءات والفنادق والعقارات وصناعة الأدوية والأجهزة الطيبة والصناعات الغذائية، في الوقت الذي تسعى فيه سلطنة عُمان إلى جذب المزيد من استثمارات القطاع الخاص الكويتي في المشروعات الكبرى بشتى المجالات.

ووصف الشيخ خالد بن عبد الله الخليلي أحد رجال الأعمال العُمانيين العلاقات العُمانية الكويتية بأنها علاقات أخوية متينة قبل أن تكون علاقات اقتصادية، وبلا شك أن هناك العديد من المشروعات الاستثمارية والاقتصادية المشتركة بين البلدين الشقيقين، لا سيما مشروع مصفاة الدقم الذي سيعمل على إيجاد فرص مرتبطة به ويؤسس قاعدة صناعية كبيرة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وأعرب عن تفاؤله بأن تسهم هذه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بينهما والدفع بها إلى مستقبل مشرق ومزدهر، داعيًا القطاع الخاص في كلا البلدين إلى الاستفادة من هذه العلاقات في إقامة المشروعات والأعمال المشتركة في شتى المجالات والقطاعات الواعدة في إطار التوجه الاستراتيجي لقيادتي البلدين الشقيقين.

وبيّن صادق إبراهيم معرفي أحد رجال الأعمال الكويتيين أن العلاقات العُمانية الكويتية مميزة ومتينة في شتى المجالات، حيث يسعى القطاع الخاص الكويتي إلى الاستفادة من هذه العلاقات في إقامة المزيد من المشروعات المشتركة مع القطاع الخاص العُماني من أجل زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين.

وأشار إلى أن المشروع الاستثماري المشترك بينهما “مصفاة الدقم” سيكون أيقونة في الصناعات البتروكيماوية وبالتالي سيفتح آفاقًا جديدة للمستثمرين من كلا البلدين في القطاعات المرتبطة بهذا المشروع.

وأضاف أن زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى سلطنة عُمان ستعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون المشترك في مختلف المجالات والقطاعات الواعدة التي يركز عليها البلدان، وتشجيع القطاع الخاص العُماني والكويتي إلى مزيد من الشراكة والتعاون.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الاقتصادیة الخاصة بالدقم بین البلدین الشقیقین التبادل التجاری رئیس مجلس إدارة فی شتى المجالات القطاع الخاص رجال الأعمال أن العلاقات الکویتیة فی کلا البلدین الع مانیة المزید من الع مانی من خلال ع مانی إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يؤكد عمق وترابط العلاقات التاريخية بين مصر عمان

أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، عمق وترابط العلاقات التاريخية بين دولتي مصر وعمان، حيث شهدت تطورًا كبيرًا في شتى المناحي خلال العقود الأخيرة، وذلك بفضل تلك الروابط الوثيقة خاصة في ظل التقاء الرؤى بين القيادتين الحكيمتين للبلدين.


جاءت ذلك خلال كلمة ألقاها نيابةً عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حيث نقل نيابةً عن مصر قيادة وحكومة وشعبًا أسمى آيات التهنئة والمباركة إلى سلطنة عُمان الشقيقة قيادةً وشعبًا بمناسبة العيد الوطني الـ 54، والذي يمثل لحظة هامة في تاريخها العريق ويجسد مسيرة طويلة من التطور والنهضة تحت قيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد  – رحمه الله وطيب ثراه– ثم قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق أطال الله عمره.

وزير الصحة يبحث تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع سفير كوت ديفوار نائب وزير الصحة: خطة لتحسين الخصائص السكانية بمركز أبو كبير ومواجهة زواج الأطفال وزير الصحة يبحث تعزيز التعاون الصحي مع السفير الماليزي بالقاهرة

وكانت الاحتفالية بحضور من عدد الوزراء والشخصيات البارزة، منهم المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال، والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والمستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية، والسيد محمد جبران وزير العمل، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، المستشار أحمد عبود رئيس مجلس الدولة، والسيد محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، وعدد من الشخصيات العامة الأخرى.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن هذا اليوم يُعد رمزًا عظيمًا ومصدر فخر للشعب العُماني الشقيق، حيث يُحيِّ ذكرى كفاح الأجداد في سبيل تحقيق استقلال البلاد، كما يصادف هذا اليوم ذكرى ميلاد جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد، الذي قاد سلطنة عُمان الشقيقة نحو نهضة شاملة في شتى المجالات، ويُعد وبحق مؤسس النهضة العمانية الحديثة.

واكد نائب رئيس مجلس الوزراء فى كلمته على أن العلاقات المصرية العمانية تعد مثالاً يحتذى به في العلاقات العربية العربية بل والعلاقات الدولية بشكل عام، حيث بنيت على أسس متينة من الأخوة والتضامن، وتشهد تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات، وقد تجسدت هذه العلاقات في الدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية، لتتضافر جهودهما مع جهود الأشقاء صوتًا واحدًا يدعم قضايا المنطقة.

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء، الى أن الزيارات المتبادلة والاتفاقيات الثنائية اكدت على عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر وعمان، والتي تستهدف تحقيق التكامل في مختلف المجالات، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، ورؤية عمان 2040 تحقيقًا لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء، بجهود الدولتين (مصر- عمان) وحرصهما على تحسين مستوى حياة الشعبين الشقيقين ، حيث توجه بالشكر إلى سلطنة عمان على تعاونها المستمر مع مصر بوجهٍ عام، وفي مجاليّ الصحة والتنمية البشرية على وجه الخصوص، فقد كانت عمان دائمًا شريكًا استراتيجيًا في دعم القضايا الصحية العالمية والإقليمية، بما في ذلك تنفيذ استراتيجيات الصحة العامة التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المنطقة.

كما جدد أشادته بدور دولة عمان، حيث كان لها تأثير إيجابي كبير في الفعالية الجانبية التي نظمتها مصر على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "معالجة تحديات مقاومة مضادات الميكروبات بما في ذلك المجتمعات المهاجرة واللاجئة" مضيفًا أن هذا الاهتمام يؤكد ريادة سلطنة عمان وحرصها على دعم الجهود المصرية المشتركة في مواجهة التحديات العالمية.

سلطنة عمان كان لها دورًا بارزًا في تقديم التعاون المشترك مع مصر

وأضاف "نائب رئيس مجلس الوزراء"، أن سلطنة عمان كان لها دورًا بارزًا في تقديم التعاون المشترك مع مصر، لدعم القضية الفلسطينية، حيث نوه إلى أن الدعم المستمر من سلطنة عمان لفلسطين، سواء على الصعيدين السياسي أو الإنساني، يعكس التزامها المبدئي الراسخ بالمواقف العربية والإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، وكذلك أشاد بدورها في استقبال عدد من الجرحى والمصابين الفلسطينيين الذين عبروا حدود مصر لتلقي العلاج، واستقبلتهم عمان لاستكمال رحلة العلاج التي بدأوها بمصر، وتُعد مواقفها تعبيرًا صادقًا عن العزم المستمر لدعم الشعب الفلسطيني في محنته، مما يعزز روابط التضامن العربي والإسلامي بين بلدينا.

فيما أكد أن هذه المناسبة تُعد فرصة لتجديد الالتزام بتوطيد وتطوير دعائم تعاوننا المشترك في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على شعوبنا الشقيقة جميعها ويعزز من جهودنا المشتركة لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة.


واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء كلمته، بتمنياته لسلطنة عمان الشقيقة المزيد من التقدم والازدهار، كما جدد تأكيده على حرص البلاد لتقديم استمرار الدعم الكامل لعمان، في كل ما فيه الخير لشعبها وللأمة العربية بأسرها.

مقالات مشابهة

  • سفير سلطنة عمان: متفائل بزيادة التعاون الاقتصادي مع مصر الفترة المقبلة
  • حجم الاستثمارات الخاصة ناهز 25 مليار درهم خلال النصف الأول من 2024
  • مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن جوائز دورته التاسعة.. بث مباشر
  • مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن جوائز دورته التاسعة |تفاصيل
  • جبران: العلاقات التاريخية بين مصر وسلطنة عمان نموذج يُحتذى به
  • وزيرالصحة يؤكد عمق وترابط العلاقات التاريخية بين مصر وعمان
  • وزير الصحة يؤكد عمق وترابط العلاقات التاريخية بين مصر عمان
  • سفير سلطنة عمان يشيد بالنقلة النوعية في العلاقات العُمانية المصرية
  • كلمة سفير سلطنة عُمان بالقاهرة بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات مع مصر
  • سفير عمان بالقاهرة: العلاقات المصرية العُمانية تنمو وتزدهر بفضل قيادة البلدين