صنعاء -سبأ:
دشنت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بالتعاون مع المركز الوطني لبناء القدرات ودعم اتخاذ القرار، اليوم البرنامج التدريبي (الدورة الأولى) حول محاضرات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من دروس عهد الإمام علي لمالك الأشتر.

يهدف البرنامج، الذي يستمر 12 يوماً إلى تعريف 43 من أعضاء الهيئة ورؤساء الدوائر ومدراء العموم بالخارطة الذهنية لمحاور ومكونات العهد وعناوينه ومواضيعه، وبناء قدراتهم وتأهيلهم وتوعيتهم وبما يسهم في تهذيب النفوس وتصويب الأداء وتحسين العمل وتحقيق الأثر الإيجابي في التنمية الذاتية للموظف.

وفي التدشين عدّ نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ريدان محمد المتوكل، عهد الإمام علي إلى مالك الاشتر دستوراً لنظام الأمة ومرجعاً أساسياً لما يتضمنه من قيم ومبادئ وتعليمات وقواعد عملية وسلوكية وأخلاقية تمثل موجهات لمختلف مواقع المسؤولية في مؤسسات الدولة وضمانة لتحسن الأداء و زيادة الإنتاج.

وأكد حرص الهيئة بالتعاون مع المركز الوطني لبناء القدرات ودعم اتخاذ القرار على تنظيم هذا البرنامج التدريبي، لإيجاد صورة ذهنية لفهم واستيعاب محاور ومكونات العهد بصورة مبسطة وفق تقسيم موضوعي يساعد على ترسيخ ما تضمنه من موجهات ومبادئ وقيم وأسس ومعايير في أداء المسؤوليات العامة، وذلك من أجل تطبيقها في الواقع العملي.

وأشار المتوكل إلى أن العهد تضمن رؤية قرآنية تعبر عن منهج الله فيما يتعلق بإقامة القسط والسياسات والتوجيهات والضوابط والمعايير التي ينبغي أن يلتزم بها الإنسان في أي موقع من مواقع المسؤولية وفي أي وظيفة من وظائف الدولة.

وعبّر عن أمله في أن يحقق البرنامج الأهداف السامية التي عقد لأجلها وأن تترجم وتتطبق كافة محاضراته ومعارفه على واقع الصعيد العملي لتحقيق الاستفادة المثلى في كل الجوانب.

وفي التدشين الذي حضره أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، الدكتور عبد العزيز الكميم، والدكتورة مريم الجوفي، والمهندس حارث العمري، وأمين عام الهيئة احمد عاطف، استعرض رئيس المركز الوطني لبناء القدرات ودعم اتخاذ القرار يحيى المحاقري، آلية وطريقة تنفيذ البرنامج التدريبي وأهدافه والمخرجات المأمولة بالإضافة إلى الأسس الذهنية لعهد الإمام علي الذي وضع أسس الدولة وحدد مسؤولياتها.

وأوضح أن العهد لا يقتصر على المسؤوليات والمناصب العليا للدولة فحسب، بل يشمل كافة المسؤوليات في جميع مستوياتها، لافتاً إلى أن المركز استهدف من خلال هذا البرنامج أكثر من 30 مؤسسة حتى اليوم في إطار خطة شاملة تستهدف كافة مؤسسات الدولة.

وأشار المحاقري إلى أن مجتهدين في دول أخرى تناولوا جزئيات من عهد الإمام علي، ولكن السيد القائد عبدالملك الحوثي قدم قراءة متكاملة لكامل العهد، مؤكداً أن هذا البرنامج التدريبي ليس مجرد موعظة بل يجب أن تترجم مخرجاته إلى واقع وسلوكيات عملية.

حضر التدشين كافة موظفي ومنتسبي الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، وعدد من مسؤولي المركز الوطني لبناء القدرات ودعم اتخاذ القرار.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الهیئة الوطنیة العلیا لمکافحة الفساد البرنامج التدریبی عهد الإمام علی

إقرأ أيضاً:

الذكرى الـ 11 لانتصار الشعب.. النص الكامل لبيان 3 يوليو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 11 لبيان 3 يوليو الذي انتصر لإرادة الشعب المصري الذي خرج في الميادين للمطالبة بإسقاط جماعة الإخوان الإرهابية. 

وجاء نص البيان كالتالي:"بسم الله الرحمن الرحيم... شعب مصر العظيم"، إن القوات المسلحة لم يكن فى مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التى استدعت دورها الوطنى، وليس دورها السياسى على أن القوات المسلحة كانت هى بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسى.

ولقد استشعرت القوات المسلحة - انطلاقا من رؤيتها الثاقبة - أن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم، وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.. وتلك هى الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسي آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والأمانة.

لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهودا مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلى، وإجراء مصالحة وطنية بين كل القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر 2012.. بدأت بالدعوة لحوار وطنى استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة فى اللحظات الأخيرة.. ثم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه.

وتقدمت القوات المسلحة أكثر من مرة بعرض تقدير موقف استراتيجي على المستوى الداخلي والخارجي تضمن أهم التحديات والمخاطر التي تواجه الوطن على المستوى الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ورؤية القوات المسلحة بوصفها مؤسسة وطنية لاحتواء أسباب الانقسام المجتمعي وإزالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الأزمة الراهنة.

في إطار متابعة الأزمة الحالية اجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة رئيس الجمهورية في قصر القبة يوم 22 / 6 / 2013، حيث عرضت رأى القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية، كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصري.

ولقد كان الأمل معقودا على وفاق وطني يضع خارطة مستقبل، ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه، إلا أن خطاب السيد الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة الـ48 ساعة جاء بما لا يلبى ويتوافق مع مطالب جموع الشعب.. الأمر الذى استوجب من القوات المسلحة استنادا على مسؤوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد.. حيث اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصري قوى ومتماسك لا يقصى أحدا من أبنائه وتياراته وينهى حالة الصراع والانقسام وتشتمل هذه الخارطة على الآتى:

- تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت.

- يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة.

- إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.

- لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية.

- تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية.

- تشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتا.

- مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء فى إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية.

- وضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن.

- اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب فى مؤسسات الدولة ليكون شريكا في القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة.

- تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.

تهيب القوات المسلحة بالشعب المصرى العظيم بكل أطيافه الالتزام بالتظاهر السلمى، وتجنب العنف الذى يؤدى إلى مزيد من الاحتقان وإراقة دم الأبرياء.. وتحذر من أنها ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أى خروج عن السلمية طبقا للقانون، وذلك من منطلق مسؤوليتها الوطنية والتاريخية.

وتوجه القوات المسلحة التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء الشرفاء المخلصين على دورهم الوطني العظيم وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم.

حفظ الله مصر وشعبها الأبى العظيم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • النسخة الـ 5 من «صيفنا سعادة» تنطلق في عجمان 15 يوليو
  • زكاة ذمار تدشن مشروع العرس الجماعي الرابع لـ 740 عريسا وعروسا
  • "وقاء".. برنامجاً تدريبياً لدعم مهارات التحقق الوبائي لأمراض الصحة الحيوانية
  • في أول اجتماع لها بالوزارة.. وزيرة التنمية المحلية: سنعمل على مكافحة أشكال الفساد أو إهدار المال
  • التربية والتعليم تدشن البرنامج التعريفي للمنتدبين لوظيفة مدير ومساعد مدير مدرسة
  • تدشين المبنى الرئيسي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • هيئة الزكاة تدشن مشروع العرس الجماعي الرابع لـ 382 عريسا وعروس بالبيضاء
  • اقتصادي: مكافحة الفساد وانخفاض الأسعار مطالب مهمة من الحكومة الجديدة
  • من الحظر إلى الحماية.. تعديلات جديدة على لائحة أجهزة مكافحة الحرائق
  • الذكرى الـ 11 لانتصار الشعب.. النص الكامل لبيان 3 يوليو