وسط قلق بشأن رفح.. القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في غزة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، معلنا، الأحد، عن "استهداف مسلحين"، غرب مدينة خان يونس، وقصف "مبنى من عدة طوابق استخدمه قائد لواء خان يونس لإدارة القتال".
وأفاد الجيش الإسرائيلي، في بيان، بأن قواته عثرت بداخل المنزل"على العديد من الوسائل القتالية، منها بنادق كلاشنكوف، ومخازن، وعتاد عسكري، ووسائل تقنية".
وأضاف حسبما نقله مراسل الحرة بالقدس، أن "القوات الإسرائيلية عثرت في عمليات مداهمة أخرى، صواريخ من طراز آر بي جي داخل منازل".
وفي شمال القطاع، قضى مقاتلو مجموعة القتال التابعة للواء 401 "على مسلحين تابعين لحماس" بحسب الجيش الإسرائيلي، وخلال عمليات مداهمة للعديد من المباني عثر مقاتلو اللواء على سبع بنادق كلاشنكوف، وثلاثة مسدسات، وعتاد عسكري، والعديد من أنواع الذخيرة والقنابل اليدوية.
وبحسب مراسل الحرة، تواصل سفن حربية "دعمها للقوات البرية العاملة في قطاع غزة من خلال إطلاق النيران والاستطلاع من البحر"، مشيرا إلى أنه "على مدار آخر 24 ساعة، هاجمت القوات عدة أهداف تستخدمها المنظمات الإرهابية في قطاع غزة، منها البنى التحتية الإرهابية ومبنى رُصد فيه مخربون من قبل جنديات التحكم البحري".
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، في بيان، الأحد، عن مقتل نحو 127 فلسطينيا، وإصابة 178 آخرين في آخر 24 ساعة.
وارتفع إجمالي قتلى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 27365 فلسطينيا، فيما أصيب أكثر من 66 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم لمسلحي حماس على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية.
كما احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و27 منهم على الأقل يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.
"تفاقم اليأس برفح"وتفاقمت المخاوف في الأيام الأخيرة من توغل إسرائيلي محتمل في مدينة رفح الجنوبية التي تؤوي مئات آلاف النازحين الفارين من المعارك.
وتوجه كثيرون إلى المدينة التي قيل لهم إنها تعد منطقة آمنة قادمين من مناطق شهدت قتالا أعنف، لكن القصف تواصل على رفح، حيث تجمع معزون خارج مستشفى السبت للصلاة على أشخاص قتلوا في سلسلة ضربات أخرى.
وقال أحمد بسام الجمال لفرانس برس "كان أطفالي نائمين وفجأة بدأ القصف. انهارت غرفة النوم عليهم. أخذ الله أحد أطفالي ونجا ثلاثة من الموت. بات ابني شهيدا في الجنة".
وتستضيف المدينة التي كانت تعد 200 ألف نسمة قبل الحرب أكثر من نصف سكان غزة حاليا، وفق الأمم المتحدة.
وأعرب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لايركه، عن قلقه العميق من انفجار الوضع في ظل تفاقم "اليأس" في رفح.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الخميس، من أن الجيش الذي بدأ عمليته العسكرية في شمال القطاع وتقدم تدريجيا نحو الجنوب سيصل إلى رفح أيضا.
ويحاول النازحون الذين فروا إلى رفح على الحدود مع مصر، تجنب أجزاء من المدينة طالها القتال الدائر في خان يونس القريبة.
وقال النازح محمود أبو الشعر "نتمنى أن تنتهي هذه الحرب لأننا تعبنا، نطالب كل السياسيين بأن يتفقوا على وقف لإطلاق النار كي نرجع إلى بيوتنا".
مساع للتوصل إلى اتفاقوفيما يتواصل القتال في غزة، يضغط الوسطاء الدوليون على الطرفين للقبول بمقترح هدنة طرح الأسبوع الماضي في باريس.
لكن القيادي في حماس أسامة حمدان، لفت، السبت، إلى أن المقترح يفتقر لبعض التفاصيل.
وقال من بيروت، إن حماس تحتاج مزيدا من الوقت لدراسة الصفقة حتى "نعلن موقفنا تجاهها مع التركيز على أن موقفنا سيكون مستندا إلى تقديرنا لمصالح شعبنا وحرصنا على وقف العدوان عليه بأسرع وقت".
ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بخامس زيارة أزمة إلى الشرق الأوسط، في الأيام المقبلة، لإقناع الأطراف المعنية بمقترح الهدنة، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية، بينما سيمر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في المنطقة أيضا، وفق ناطق باسمه.
وأوضح مصدر في حماس، أن المقترح ينص على هدنة مبدئية مدتها ستة أسابيع من شأنها أن تشهد إدخال مساعدات إلى غزة، وتبادل بعض الرهائن الإسرائيليين مع أسرى فلسطينيين.
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في بيان إنه أجرى مشاورات مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة "بشأن المبادرات لإنهاء العدوان على غزة".
وأورد البيان أن "دراسة المقترح الجديد لوقف إطلاق النار ترتكز على أساس أن تفضي أي مفاوضات إلى إنهاء العدوان كليا وانسحاب جيش الاحتلال إلى خارج القطاع ورفع الحصار والإعمار وإدخال كافة متطلبات الحياة لشعبنا وإنجاز صفقة تبادل متكاملة".
ضغوط في الداخلوأثار فشل الحكومة الإسرائيلية في ضمان الإفراج عن الرهائن والإخفاقات الأمنية التي سمحت أساسا بوقوع هجوم السابع من أكتوبر انتقادات حادة لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وشارك المئات في تظاهرات في تل أبيب، ليل السبت، للدعوة إلى انتخابات مبكرة والتحرك لإطلاق سراح بقية الرهائن.
كما نظمت تظاهرات في مدينة حيفا وقرب مقر إقامة نتانياهو في القدس.
وفي تل أبيب، قال المتظاهر، ميخال هاداس، لفرانس برس إن إطالة أمد النزاع لا تصب إلا في مصلحة مسؤولي الحكومة "لأنه طالما أن الحرب متواصلة فلن تجري انتخابات".
وخلال تجمع لعائلات الرهائن، دعت كارميت بالتي كاتزير، شقيقة الرهينة إيلاد كاتزير، إلى تحرك أسرع.
وقالت "كل ثانية لا يتم فيها التوصل إلى اتفاق، يرتفع الثمن ويرتفع عدد الرهائن الذين لن يعودوا وهم على قيد الحياة ويرتفع عدد الجنود الذين يخاطرون بحياتهم في غياب أي خطة واضحة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: ترامب يشرف على مفاوضات غزة وفقا لطلب رئيس إسرائيل
تعلق عائلات الرهائن والمسؤولون الإسرائيليون أمالا عريضة في التوصل إلى اتفاق يشارك فيه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لينجح فيما فشل فيه الرئيس الحالي جو بايدن حتى الآن، وهو إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وأكد موقع اكسيوس الاستخباراتي الأمريكي أنه قبل أقل من شهرين من تنصيب ترامب، يبدو من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في أي وقت قريب.
وبدلا من ذلك، فمن المرجح أن يرث ترامب الأزمة والمسؤولية عن الأمريكيين السبعة الذين تحتجزهم حماس، والذين يعتقد أن أربعة منهم على قيد الحياة.
وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية الجديدة للبيت الأبيض في عهد ترامب، لموقع أكسيوس إنه سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، ويحارب الإرهاب، ويدعم إسرائيل.
وأضافت: 'الرئيس ترامب سيكون كبير المفاوضين الأمريكيين وسيعمل على إعادة المدنيين الأبرياء المحتجزين كرهائن إلى منازلهم'.
وعندما اتصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ بترامب لتهنئته بفوزه في الانتخابات، أخبر الرئيس المنتخب أن تأمين إطلاق سراح الرهائن الـ 101 هو 'مسألة ملحة'، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على المكالمة.
وقال هرتزوغ لترامب: 'عليك أن تنقذ الرهائن'، الذي قال ردا على ذلك إن جميع الرهائن تقريبا ماتوا على الأرجح.
ثم أخبر الرئيس الإسرائيلي ترامب أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.
وقال أحد المصادر لموقع أكسيوس: 'تفاجأ ترامب وقال إنه لم يكن على علم بذلك'.
وأكد مصدران آخران اطلعا على المكالمة أن ترامب قال إنه يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا.
وعندما التقى هرتزوغ ببايدن في البيت الأبيض في 11 نوفمبر، طلب من الرئيس العمل مع ترامب بشأن هذه القضية من الآن وحتى 20 يناير/كانون الثاني عندما يتولى ترامب منصبه، حسبما قال مصدر مطلع على الاجتماع لموقع 'أكسيوس'.
وبعد ذلك بيومين، عندما استضاف ترامب في اجتماع لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي، أثار بايدن مسألة الرهائن واقترح عليهم العمل معًا للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقال بايدن لعائلات الرهائن الأمريكيين في اجتماع بعد ساعات قليلة من محادثته مع ترامب، وفقًا لمصدرين على دراية مباشرة: 'لا يهمني إذا حصل ترامب على كل الفضل طالما أنهم عادوا إلى ديارهم'.
وواجه الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريغان، حسب قول ترامب، وضعا مماثلا عندما كان يستعد لتولي منصبه في عام 1981.
وقد وقع سلفه جيمي كارتر على اتفاق رهائن مع إيران في 19 يناير 1981. وفي اليوم التالي مباشرة بعد ريغان تم إطلاق سراح 52 أمريكيًا احتجزتهم إيران لمدة 444 يومًا.
وكتب أورنا ورونين نيوترا، والدا المواطن الأمريكي عمر نيوترا الذي تحتجزه حماس في غزة لمدة 412 يومًا، رسالة مفتوحة إلى ترامب في صحيفة واشنطن بوست، وقالا إنهما يعتقدان أنه يمكن أن يحظى بلحظة ريغان خاصة به.
وأشاروا إلى كيف يبدو أن دول المنطقة التي لها تأثير على حماس، بما في ذلك إيران وقطر، تعيد حسابات أفعالها منذ فوز ترامب في الانتخابات.
وكتبوا 'لدينا رسالة لـ ترامب: الوقت هو جوهر الأمر. نحن نعول على قيادتك لإعادة عمر إلى الوطن'.
ويشهد الوضع الراهن مفاوضات معقدة بشأن الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار متوقفة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وفي اجتماع عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبر رؤساء الجيش الإسرائيلي والموساد والشين بيت نتنياهو أنهم يعتقدون أنه من غير المرجح أن تتخلى حماس عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.
وأخبروه أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، فيجب عليها تخفيف مواقفها الحالية، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان مطلعان على الاجتماع لموقع Axios.
لكن نتنياهو رفض إنهاء الحرب مقابل صفقة الرهائن، مدعيا أنها ستسمح لحماس بالبقاء وتشير إلى هزيمة إسرائيل.
صرح مسؤول إسرائيلي كبير لموقع Axios أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، فسيؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على حماس وإعادة تركيز الجهود على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
ويقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إن ترامب، الذي قال إنه يريد أن تنتهي الحرب في غزة بسرعة، سيكون له نفوذ ونفوذ أكبر بكثير من بايدن على نتنياهو.
وضغط بايدن مراراً وتكراراً على نتنياهو لتخفيف موقفه لكنه فشل.
وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات المقرب من العديد من أعضاء فريق الرئيس المنتخب الجديد، لموقع Axios، إن على ترامب التحرك الآن للتوصل إلى اتفاق.
وأضاف 'يجب على الرئيس ترامب أن يصدر فوراً طلباً واضحاً بالإفراج عن جميع الرهائن، وأن يكلف كبار مسؤوليه ببدء العمل على هذا الأمر قبل 20 يناير، وأن يحذر جميع الأطراف من عواقب تحدي الرئيس الأمريكي المقبل. ويجب أن يكون واضحاً أن إطلاق سراح الرهائن أمر ضروري'. وقال دوبويتز إن إطلاق سراح الرهائن شرط مسبق غير قابل للتفاوض لوقف إطلاق النار.