استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة بعنوان “الاكتشافات الأثرية ودور المعهد الألماني في مصر”، ضمن محور الخروج إلى النور “الحضارة”، تحدث خلالها الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور ديتريش روا أستاذ الآثار بجامعة ليزبرج بألمانيا ومدير عام المعهد الألماني للآثار، وأدارت الندوة نهى توفيق.


في البداية، استعرض الدكتور أيمن عشماوي الاكتشافات التي تمت مؤخرًا، مؤكدًا أنه تم اكتشاف أكثر من 150 تابوتاً، بالإضافة إلى اكتشاف العديد من الدفنات لحيوانات من بينهم القطط والأسود والتماسيح، والعديد من الحفائر التي وجدنا بينها أدوات طقسية، مشيرا إلى الاكتشافات التي تمت في تل القطاعين الممتد إلى أم الرخم في مطروح.


وأشار “عشماوي” إلى نجاحات البعثة الآثرية المصرية العاملة بمنطقة الغريفة بالمنيا في الكشف عن بذر للدفن بداخله تابوت من الحجر الجيري وعدد من تماثيل الأوشابتي، كما نجحت البعثة في معبد تل الفراعين في الكشف عن بعض الأدوات المستخدمة في الطقوس الدينية وجزء من عمود من الحجر الجيري على هيئة المعبود حتحور، ومجموعة من المباخر المصنوعة من الفيانس، ومجموعة من الصلاصل التي استخدمت في الطقوس الدينية والاحتفالية للمعبودة حتحور، وتماثيل صغيرة للمعبودة تاورت والمعبود جحوتي.


وأضاف: كما تم الكشف عن موقع مقابر كوم الخلجان في محافظة الدقهلية، التي تعبر عن عصر ما قبل الأسرات وقبل التوحيد، وكان هذا أقصى مكان وصل اليه الهكسوس في مصر، بالإضافة إلى الاكتشافات التي اكتشفت في دمياط بموقع تل الدير من تميمات تشير إلى ثراء تلك الفترة.


ومن جانبه، استعرض الدكتور ديتريش روا أهم الاكتشافات التي ساعد بها المعهد الألماني في المطرية، ودير أبو النجا، بالإضافة إلى بعض الرحلات المدرسية، إلى جانب اكتشافات المعهد في منطقة دير البخيت بالأقصر، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار.


وأشار إلى استخدامهم للتكنولوجيا في بعض الاكتشافات مثلما حدث في أسوان لاكتشاف بعض الصخور والآثار، وفي اييدوس اكتشف المعهد اكتشافات مهمة جدا عن مصر القديمة ومقبرة ميرت نيت وهي من أهم الاكتشافات من حيث الشخصيات النسائية التي ستكون الأولى في سلسلة اكتشافات أخرى توضح كيف حكمت النساء في مصر القديمة، بالإضافة إلى اكتشافات الصحراء الغربية في الواحات الداخلة والتي تمت بالتعاون مع المعهد الفرنسي، والتي ترجع لعام ٢٥٠٠ قبل الميلاد، مؤكدا أن الترابط الاجتماعي في الأزمات الاقتصادية التي مرت في العصور القديمة، كان واضح بشكل كبير في اكتشافاتنا بدير أبو النجا.


وأضاف أن هناك تعاونا بين المعهد ووزارة الآثار والسياحة لتحديد المناطق الذي سيتم عمل حفريات بها مثل المعادي والمطرية، وتم توثيق اكتشاف أول بيت من الحجر في المعادي، كما تم اكتشاف مبنى من الحجر بالمطرية يرجع الى القرن الرابع قبل الميلاد، ومن عامين بدأ في اكتشافات الحضارة الإسلامية، وسيتم بحث تلك الاكتشافات التي تتحلى بالزخارف الإسلامية التي تجمع بين ثقافات البحر المتوسط، كما سلطنا الضوء على العمارة العثمانية في بعض الاكتشافات المهمة.


وفي نهاية كلمته أكد ديتريش روا أنه سيكون هناك المزيد من أعمال الترميم والصيانة بالمتحف المصري بالتعاون مع جامعة عين شمس، وسيتم الإعلان عن الاكتشافات التي تمت بالتعاون مع جامعة عين شمس خلال شهور الربيع المقبلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القاعة الرئيسية معرض القاهرة الدولي للكتاب الإكتشافات الأثرية الاکتشافات التی بالإضافة إلى بالتعاون مع التی تمت من الحجر فی مصر

إقرأ أيضاً:

ندوة بمعرض الكتاب تناقش رواية "حي بن يقظان" وتأثيرها في الفلسفة والأدب

 

شهدت قاعة العرض ضمن فعاليات معرض الكتاب ندوة لمناقشة رواية "حي بن يقظان" للفيلسوف الأندلسي ابن طفيل، من خلال قراءة نقدية للدكتور عادل يحيى عبد المنعم، الباحث التراثي بجامعة عين شمس.

حضر الندوة الروائية سلوى بكر، والدكتور عبد الباقي السيد القطان، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة عين شمس.

سلوى بكر أكدت أن الرواية التي قدمها الدكتور عادل يحيى تضيف رؤية جديدة مختلفة عن الطرح التقليدي لهذه القصة الفلسفية، مشيرة إلى أن مناقشة "حي بن يقظان" تتجاوز حدود النص إلى دراسة تأثيرها في الفكر الإنساني.


من جانبه، أوضح الدكتور عادل يحيى أنه استند إلى الدراسات السابقة حول "حي بن يقظان"، خاصة ما قدمه المفكر أحمد أمين في الخمسينيات، مؤكدًا أن روايته جاءت استكمالًا للجهود السابقة لإبراز مكانة ابن طفيل الفكرية والفلسفية. وأضاف أن الرواية تعد نافذة ثقافية وعلمية وجودية، وأن ابن طفيل لم ينل حقه مثل ابن رشد، رغم تأثيره العميق في الفكر الإسلامي والغربي.

وأشار يحيى إلى أن ابن طفيل كان عالمًا موسوعيًا، جمع بين الطب والفلك والفلسفة والنقد العلمي، وأنه كان مؤثرًا في الفكر الأندلسي، بل كان حلقة الوصل بين الفلسفة الإسلامية والفكر الأوروبي. كما لفت إلى دور ابن طفيل في تقديم ابن رشد إلى الأمير يوسف بن عبد المؤمن، ليكمل دراسته حول فلسفة أرسطو.

أما الدكتور عبد الباقي السيد القطان، فقد تناول السياق التاريخي الذي دفع ابن طفيل لكتابة "حي بن يقظان"، موضحًا أن المجتمع الأندلسي في القرن الرابع الهجري شهد تصاعد النزعات الفلسفية والصوفية، مما جعل ابن طفيل يسعى إلى إحداث توازن بين الدين والفلسفة.

كما أوضح أن فلسفته تأثرت بأفكار ابن سينا وابن باجة، لكنه أضاف إليها رؤيته الخاصة، مما جعل عمله علامة فارقة في الفكر الإسلامي.

وفي ختام الندوة، أكدت الروائية سلوى بكر أن "حي بن يقظان" تظل نصًا خالدًا يسمح بمستويات متعددة من التأويل والقراءة، مشيرة إلى أن أهميته تكمن في تداخله بين الفلسفة والأدب والتاريخ، مما يجعله مرجعًا أساسيًا في دراسة التراث الفكري الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • ندوة بمعرض الكتاب تناقش رواية "حي بن يقظان" وتأثيرها في الفلسفة والأدب
  • «محطات وملامح الشعر العُماني» في ندوة بمعرض الكتاب
  • ‏«الشعر الآن.. مشكلات ومساءلات».. معرض الكتاب يجمع ‏شاعرين من إنجلترا وكندا
  • دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في بمعرض الكتاب
  • دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في جناحها بمعرض الكتاب
  • رئيس مدينة بورفؤاد: اكتشافات جديدة .. واستمرار ترميم المنطقة الأثرية | صور
  • وفد من جامعة دمياط يزور جناح هيئة الرقابة الإدارية بمعرض الكتاب
  • تجليات ندوة "واقع صناعة النشر في سلطنة عمان" بمعرض الكتاب
  • 120 عاما من الصداقة.. ندوة بمعرض الكتاب عن العلاقات المصرية الرومانية
  • معهد البحوث الفلكية يشارك بكتيبات علمية مبسطة وندوات بمعرض الكتاب