قيادي بـ «تقدم»: لقاء وفدنا مع «سلفا كير» تناول جهود إيقاف الحرب في السودان
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
كشف فيصل عن طلب وفد التنسيقية من رئيس جنوب السودان تكريس سعيه للقاء قادة طرفي الحرب وحثهما على وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن كير أبدى استعداده للتحدث مع قيادتي الجيش و(الدعم السريع) في هذا الخصوص.
التغيير: وكالات
وصف رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي وعضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير بابكر فيصل، اللقاء الذي جمعهم في عاصمة جنوب السودان جوبا مؤخرا مع رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت بالمثمر .
وأوضح فيصل في تصريحات نقلتها (إندبندنت عربية) أن اللقاء تناول الجهود لإيقاف الحرب في السودان منذ اندلاعها قبل أكثر من 9 أشهر انطلاقاً من واقع خصوصية العلاقة التي تجمع الشعبين، فضلاً عن أن استمرارها سيؤثر في جميع دول الجوار، وعلى رأسها جنوب السودان،
وبحسب فيصل فأن سلفا كير أكد ان جنوب السودان ليس لديه أجندة في استمرار الحرب ويسعى لإنهاء الصراع”.
وكشف فيصل عن طلب وفد التنسيقية من رئيس جنوب السودان تكريس سعيه للقاء قادة طرفي الحرب وحثهما على وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن كير أبدى استعداده للتحدث مع قيادتي الجيش و(الدعم السريع) في هذا الخصوص.
كما جرت مناقشة وضع اللاجئين السودانيين في عدد من المعسكرات بمدينة الرنك وغيرها، فضلاً عن بحث مسألة التعليم من خلال فتح الجامعات الجنوب سودانية للطلاب السودانيين في ظل استمرار الحرب”.
وأضاف: “ميارديت طرح على وفد (تقدم) مبادرة لتوحيد القوى المدنية السودانية، حيث أبدى الوفد ترحيبه بالجلوس مع جميع الأطراف السودانية عدا المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية”.
وقال فيصل إن المشهد السوداني يسير في اتجاه التعقيد، وحتى الحوار الذي ابتدره منبر جدة توقف وكذلك الحال بالنسبة إلى مبادرة (إيغاد).
وتابع: “كما أن التسريبات بشأن المفاوضات السرية التي جمعت ممثلين لطرفي القتال بالبحرين لم تتضح رؤيتها وإلى أي اتجاه تسير، فضلاً عن تواصل الخطاب التصعيدي الداعي لاستمرار الحرب من قبل قائد الجيش وهجومه على القوى المدنية، في ظل خطر المجاعة الماثل في البلاد وفق تقارير الأمم المتحدة”.
الوسومبابكر فيصل بابكر تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) حرب الجيش والدعم السريع سلفا كير ميارديتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: بابكر فيصل بابكر تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب الجيش والدعم السريع جنوب السودان سلفا کیر
إقرأ أيضاً:
لقاء السيسي والبرهان في القاهرة: دعم مصري متعدد الأوجه
أفادت مصادر مصرية مطلعة لـ"العربي الجديد" بأن المباحثات التي عقدت أول من أمس الاثنين في القاهرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، شملت تطورات الوضع الميداني في السودان. وذكرت المصادر أن المباحثات تناولت سبل مساعدة الجيش السوداني في استعادة السيطرة على مزيد من المناطق، بعد إحراز تقدم لافت في العاصمة الخرطوم خلال الأسابيع الماضية، إضافة إلى مناقشة السيسي والبرهان آليات دعم إعادة تأهيل البنية العسكرية، خصوصاً الثكنات التي تضررت خلال الحرب، وتنسيق الجهود في مواجهة قوات الدعم السريع. وبحسب المصادر ذاتها، ناقش السيسي والبرهان أيضاً طرق الحد من الإمدادات والمساعدات العسكرية التي تتلقاها قوات الدعم السريع من أطراف خارجية، وضرورة تعزيز التعاون الاستخباراتي لمنع تهريب الأسلحة والذخائر عبر الحدود المشتركة أو من خلال شبكات تهريب إقليمية نشطة، وفي السياق ذاته، جدد الجانب المصري تعهده بتقديم دعم تقني ولوجستي للقوات المسلحة السودانية، ضمن سياسة القاهرة الراسخة في دعم وحدة واستقرار الدولة السودانية.
مصادر مصرية: ناقش السيسي والبرهان طرق الحد من الإمدادات التي تتلقاها قوات الدعم السريع
ملفات عدة في لقاء السيسي والبرهان
كما تطرق اللقاء، بحسب المصادر، إلى مناقشة مسألة الخلاف مع الإمارات، المتهمة بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والمعدات والتمويل عبر شبكة ممتدة من الموانئ والمطارات الإقليمية. ولم يقتصر اللقاء بين السيسي والبرهان على الشق الأمني، إذ أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير محمد الشناوي، أن الجلسات المغلقة والموسعة بين الجانبين شهدت مناقشة مستفيضة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الكهرباء، والنقل، والتبادل التجاري، والزراعة، والصحة، والتعدين، بهدف الدفع نحو تكامل اقتصادي وتنموي طويل الأمد بين البلدين. ورأى مراقبون أن توقيت اللقاء عكس حرصاً مصرياً متزايداً على تحصين العمق الجنوبي للأمن القومي، خصوصاً في ظل استمرار التهديدات الأمنية في إقليم النيل والقرن الأفريقي. كما أن الدعم المصري للجيش السوداني يُقرأ في سياق استراتيجي أوسع، تسعى فيه القاهرة للحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية من التفكك والانهيار، خشية تحوّل السودان إلى ساحة صراع إقليمي مفتوحة على غرار ما يحدث في ليبيا واليمن. وبحث السيسي والبرهان أيضاً تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها ملف مياه النيل.
وأكدت البيانات الرسمية أن هناك تطابقاً في وجهات النظر بين القاهرة والخرطوم بشأن رفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، في إشارة إلى استمرار إثيوبيا في خطوات تشغيل سد النهضة دون اتفاق ملزم مع دولتي المصب. وبحسب بيان الرئاسة المصرية، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي، والعمل وفق قواعد القانون الدولي بما يحقق المنفعة المشتركة لشعوب حوض النيل، وسط مؤشرات على تجدد الجهود الثنائية للضغط في هذا الملف الحيوي الذي يمثل أولوية قصوى للبلدين. في هذا السياق، جاءت زيارة البرهان جزءا من إعادة تموضع مصري يهدف إلى استعادة التوازن الإقليمي، عبر دعم الجيوش النظامية في المنطقة، وتحصين خطوط الملاحة العالمية التي تمر عبر قناة السويس، والتي أصبحت عرضة لمخاطر متصاعدة بسبب تمدد النزاعات، سواء في اليمن أو غزة أو السودان. وأظهرت قراءات لمخرجات اللقاء بين السيسي والبرهان أن مصر لا تكتفي بتأدية دور الوسيط في الأزمة السودانية، بل تميل بشكل واضح إلى دعم الجيش بما هو مؤسسة تحفظ استقرار البلاد، وترى فيه الحليف الطبيعي الذي يمكن البناء عليه في أي تسوية مستقبلية تُعيد إنتاج الدولة السودانية.
نجلاء مرعي: تطرقت المباحثات إلى الدعم الإنساني وإعادة الإعمار
دلالات زيارات البرهان
في السياق، رأت الخبيرة في الشؤون الأفريقية، نجلاء مرعي، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن زيارة البرهان إلى مصر تحمل دلالات مهمة، مشيرة إلى أن المباحثات بين الجانبين ركزت على محاور رئيسية، بدأتها بملف التعاون الصناعي بين مصر والسودان، قبل أن ينتقل الحديث إلى الملفات الأهم، وعلى رأسها الدعم الإنساني وإعادة الإعمار، لا سيما فيما يتعلق بالبنية التحتية التي تضررت بسبب الحرب. وأكدت مرعي أن التقدم الميداني للجيش السوداني ساهم في تغيير موازين القوى على الأرض لصالح الجيش، وأضعف الإمدادات اللوجستية لقوات الدعم السريع. كما أشارت إلى أن مصر كانت حاضرة بقوة خلال الاجتماع المنسق من قبل الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" في مارس/آذار الماضي، الذي دعا إلى توحيد الجهود الإقليمية لوقف الحرب في السودان، وشددت خلاله القاهرة على أهمية العمل الجماعي إلى جانب تحركاتها الثنائية لدعم السودان.