قراصنة ينفذون هجوم سيبراني يتسبب بـ تأخير ارتفاع أسعار الوقود الكوبي
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أكدت وزارة الإقتصاد في كوبا، والتي أرجعت الحادث الإلكتروني إلى "فيروس" مقرصن من منشأ أجنبي، استمرار خدمات الوقود دون انقطاع أو حدوث أية مشاكل، وأكد ميلدري جراناديلو، النائب الأول للوزير، للشعب أنه على الرغم من الهجوم الإلكتروني الذي ألحق أضرارا جسيمة بالنظام الإلكتروني الخاص، إلا أنه لن يكون هناك أي انقطاع في بيع الوقود في البلاد، وأوضح جراناديلو أن الحكومة ستكشف عن الموعد المعدل لزيادة أسعار الوقود عندما ترى الظروف مناسبة، ممتنعا عن تحديد موعد معين.
وكانت الخطة الأولية، قبل الإنتكاسة التي تعرض لها قطاع الوقود في جسم التظيم الإلكتوني الخاص بالبلاد تهدف إلى مضاعفة أسعار الوقود في كوبا بمقدار خمسة أضعاف، وكان من المقرر أن يرتفع سعر البنزين العادي من 25 بيزو إلى 132 بيزو (أي ما يعادل 0.21 دولار إلى 1.1 دولار، على أساس سعر صرف الدولار الرسمي للأفراد).
وبموجب خطة التكيف المقترحة، والتي تسعى إلى تحقيق الإستقرار في الإقتصاد الكوبي بعد أزمة طويلة الأمد تجاوزت ثلاث سنوات، فإن ارتفاع أسعار الوقود ليس سوى جانب واحد من الإستراتيجية الأوسع. حيث تعالج خطة الحكومة الإنكماش الاقتصادي الذي سيؤدي إلى انكماش آخر يلحق بالناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 بنسبة تتراوح بين 1 إلى 2 في المائة وعجز مالي متوقع بنسبة 18.5 في المائة لنفس العام.
بالإضافة إلى ذلك، تخطط الحكومة لتنفيذ العديد من التدابير، بما في ذلك زيادة بنسبة تصل إلى 600٪ في أسعار النقل بين المقاطعات المختلفة، ووضع حد أقصى للمعاشات التقاعدية، ورفع تكاليف الخدمات مثل الكهرباء والمياه والغاز، والإنتقال من الإعانات الشاملة إلى المساعدة المستهدفة لأكثر الفئات تضررا لتكون أكثر منطقية ووصولية للأشخاص المستحقين بالإضافة لتغطية الشرائح السكانية الضعيفة.
اقرأ ايضاًالذكاء الإصطناعي يضع تايلور سويفت في موقف محرج مع جمهورها.. صور تحمل طابع إيحائيوأكد الرئيس ميغيل دياز كانيل أن هذه الإجراءات تهدف إلى تصحيح التشوهات الحاصلة في اقتصاد الجزيرة، مؤكدا أنه سيتم بذل الجهود لضمان الشمولية والوصول لكافة الأفراد، وذلك ردا على الإنتقادات والشكاوى على وسائل التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام المستقلة، كما أوضحت الحكومة أن هذه الإجراءات ليست جزءا من خطة نيوليبرالية أو خطة صدمة ولكنها تركز بدلا من ذلك على تحقيق التعافي الاقتصادي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: كوبا أسعار الوقود القرصنة الإلكترونية قراصنة قرصنة إلكترونية أسعار الوقود
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي: الأسعار وتراجع القوة الشرائية يعمقان أزمة الغذاء لأكثر من نصف السكان
كشف برنامج الأغذية العالمي في تقريره الشهري عن مراقبة الأسواق السودانية لشهر أكتوبر، الخميس، عن تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد وسط ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية وتراجع القدرة الشرائية للأسر، وأشار التقرير الذي اطلعت عليه (التغيير) إلى زيادات حادة في أسعار الذرة الرفيعة والفول السوداني والماعز، في وقت سجل فيه دقيق القمح انخفاضًا طفيفًا، بينما تستمر العملة المحلية في مواجهة تحديات كبيرة رغم تحسنها النسبي في السوق الموازية.
التقرير أظهر أيضًا أن انعدام الأمن الغذائي بات يهدد أكثر من نصف سكان البلاد.
ارتفاع السلع الأساسية يعمق الأزمة
شهدت أسعار السلع الأساسية زيادات متفاوتة مقارنة بالفترات السابقة، حيث ارتفع سعر الذرة الرفيعة إلى 2,074 جنيه سوداني للكيلوغرام، مسجلًا زيادة بنسبة 3% عن الشهر السابق و387% مقارنة بالعام الماضي.
وفي الوقت ذاته، انخفض سعر دقيق القمح بنسبة 8% ليصل إلى 3,273 جنيه سوداني للكيلوغرام، لكنه ما يزال أعلى بنسبة 183% عن أكتوبر 2023.
كما ارتفعت أسعار الماعز بنسبة 4% لتصل إلى 122,750 جنيه سوداني للرأس، بينما قفز سعر الكنتار من الفول السوداني بنسبة 10% مقارنة بالشهر الماضي ليبلغ 48,085 جنيه سوداني.
تحسن طفيف.. تحديات قائمة
على صعيد العملة، شهد الجنيه، تحسنًا طفيفًا في السوق الموازية، حيث ارتفعت قيمته بنسبة 3% لتصل إلى 2,522 جنيه للدولار الأمريكي. رغم ذلك، تبقى قيمته منخفضة بنسبة 163% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
أما في سوق الوقود، فقد سجلت أسعار البنزين والديزل انخفاضًا حادًا في السوق السوداء بنسبة 38% و33% على التوالي، بفضل تحسن الإمدادات وانتهاء موسم الأمطار. ومع ذلك، تبقى أسعار الوقود الرسمية مستقرة مع زيادات طفيفة بنسبة 2% للبنزين و1% للديزل.
أجور العمالة اليومية: ارتفاع طفيف لا يكفي لسد الفجوة
في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، شهدت أجور العمالة اليومية زيادة بنسبة 8% لتصل إلى 9,833 جنيه سوداني يوميًا.
ومع ذلك، تظل هذه الزيادة غير كافية لمواجهة التضخم، حيث ارتفعت الأجور بنسبة 65% مقارنة بالعام الماضي، في حين تضاعفت تكاليف العديد من السلع الأساسية.
ويبرز التقرير تفاوتًا كبيرًا في الأجور بين الولايات، حيث سجلت ولايتا شمال كردفان والبحر الأحمر أعلى معدلات، بينما كانت شرق دارفور الأقل.
موسم الحصاد
رغم بداية موسم الحصاد في أكتوبر 2024، والذي ساهم في زيادة إمدادات الذرة الرفيعة بنسبة 74% مقارنة بالشهر السابق، إلا أن التأثير الإيجابي لهذا التحسن لا يزال محدودًا. فقد ساعد موسم الحصاد على خفض أسعار الذرة بنسبة 14% في سوق القضارف، إلا أن الأسعار ما تزال مرتفعة جدًا مقارنة بالعام الماضي.
اعتمد التقرير على بيانات تم جمعها شهريًا من عواصم الولايات المختلفة، بما في ذلك أسعار السلع الأساسية، معدل التضخم، وسعر الصرف.
وتم تحليل هذه البيانات على المستويين المحلي والوطني لتقديم صورة شاملة عن الأوضاع الاقتصادية.
ويشير التقرير إلى أن ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية مرتبطان بعدة عوامل، أبرزها اضطرابات سلاسل الإمداد الناتجة عن النزاعات، وتدهور القطاع الزراعي، واستمرار الأزمات الاقتصادية.
يُبرز تقرير برنامج الاغذية، صورة قاتمة للوضع الاقتصادي في السودان، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي.
وتؤكد هذه التحديات على ضرورة تدخل فوري لدعم الفئات الأكثر تضررًا، وتحقيق استقرار السوق، والحد من التضخم.
ومع استمرار التأثير السلبي للنزاعات واضطرابات سلاسل الإمداد، تتفاقم معاناة المواطنين، مما يضع مستقبل الأمن الغذائي والمعيشي على المحك.
كمبالا: التغيير