تحذيرات إيرانية عمانية من التصعيد العسكري الأمريكي: يهدد استقرار المنطقة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
حذرت إيران وسلطنة عمان، من تصاعد الهجمات العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا واليمن، مؤكدين أنها تهدد سلامة واستقرار المنطقة ولا جدوى منها.
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، في بيان الأحد، الولايات المتحدة وبريطانيا، بالعمل على تأجيج الفوضى وانعدام الأمن في المنطقة.
وقال إن الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن، تشكل انتهاكا متكررا لسيادة ووحدة أراضي اليمن، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.
واعتبر كنعاني، أن "استمرار مثل هذه التصرفات التعسفية يشكل مغامرة واضحة وتهديدا مقلقا للسلم والأمن الدوليين".
ولفت إلى أن ذلك "يتعارض بشكل واضح مع ادعاءات واشنطن ولندن المتكررة، بأنهما لا تريدان توسيع نطاق الحرب والصراع في المنطقة".
وذكر كنعاني، أن الولايات المتحدة وبريطانيا "تواصلان دعمهما الكامل لجرائم الحرب" التي ترتكبها إسرائيل، وبأعمالهما العسكرية على المستوى الإقليمي تعملان "على تأجيج الفوضى وانعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة".
اقرأ أيضاً
أمريكا وبريطانيا: نفذنا غارات على 36 هدفا في 13 موقعا باليمن
من جانبه، انتقد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، الهجمات العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا واليمن.
ونقلت وكالة الأنباء "العمانية" (رسمية) عن البوسعيدي القول: "سلطنة عُمان تُتابع بقلق بالغٍ تواصل التصعيد المستمر في المنطقة دون حل لنتيجة الحرب الإسرائيلية الجائرة في قطاع غزة، وسقوط عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، من أطفال وشباب ونساء".
وأضاف الوزير أن السلطنة "لا ترى جدوى" للهجمات العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، وأن شن مثل هذه الهجمات العسكرية على مواقع في المنطقة "من شأنه أن يهدد سلامتها واستقرارها، ويعمل على تعقيد جهود التوصل إلى حلول للتحديات التي تواجهها المنطقة، بما في ذلك قضايا العنف والتطرف".
وأوضح البوسعيدي أن رؤية سلطنة عُمان تتمثل في أن الحل الوحيد للصراع يكمن في معالجة مسبباته ودوافعه "ابتداءً بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ونفَّذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على 36 هدفاً في اليمن، السبت، في اليوم الثاني من العمليات الأمريكية ضد جماعات مرتبطة بإيران، في أعقاب هجوم على قوات أمريكية مطلع الأسبوع الماضي، أسفر عن مقتل 3 جنود.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الضربات استهدفت منشآت تحت الأرض لتخزين الأسلحة، ومنظومات ومنصات إطلاق صواريخ، وغيرها من القدرات التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة الملاحة في البحر الأحمر.
وأضافت أن الضربات استهدفت 13 موقعاً في أنحاء البلاد.
اقرأ أيضاً
إبلاغ بالموعد ومقرات تم إخلائها.. تشكيكات في جدوي القصف الأمريكي لسوريا والعراق
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران عمان ضربات أمريكية سوريا العراق اليمن فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
منظمة Global Justice تكرم في دمشق سفير الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب
دمشق-سانا
عُقد اليوم مؤتمر جائزة Global Justice السنوية لتكريم سفير الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب والذي أقامته منظمة Global Justice تحت عنوان “بناء سوريا عادلة، سلمية، وديمقراطية”، وذلك في فندق البوابات السبع بدمشق.
ونوهت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، في كلمة لها، بالجهود الكبيرة التي قدمها السيد راب في دعم العدالة في سوريا وفضح جرائم النظام بحق السوريين، مشيرة إلى أنه تكريماً لضحايا النظام سيتم إنشاء مشفى باسم الدكتور مجد كم ألماز الذي قُتل داخل معتقلات النظام البائد، إضافة إلى إنشاء مركز لدعم الشباب وضحايا المعتقلات باسم مازن حمادة الذي عُذّب وقُتل كآلاف السوريين في معتقلات النظام البائد.
بدورها بينت نائب رئيس منظمة Global Justice ميساء قباني في كلمة لها أن سوريا الجديدة الحرة تفخر بكل أبنائها الذين قدموا خلال سنوات الثورة كل غالٍ لدعم بلادهم، سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها، بما فيها منظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن المغتربين، بمن فيهم المقيمون في الولايات المتحدة، جاؤوا إلى سوريا بعد التحرير لتقديم المساعدة في بناء سوريا.
من جهته لفت سفير الولايات المتحدة لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب، في كلمة له، إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت لتوثيق جرائم النظام البائد عبر التعاون مع سوريين شجعان خاطروا بحياتهم لفضح فظاعة تلك الجرائم وتعريف العالم بها، والتي شملت التعذيب والقتل في السجون، والاعتقال، والإخفاء القسري، ومحاصرة المناطق وتجويعها، ومنع وصول الدواء إليها، واستخدام الأسلحة الكيماوية، وانتهاك اتفاقية جنيف، مشيراً إلى أن جرائم نظام الأسد تُعد من أبشع الجرائم التي ارتُكبت في القرن الحالي، والتي مورست في ظل صمت دولي.
وبيّن راب أن تلك الجرائم وُثّقت بشكل أفضل بكثير مما وُثّقت به الجرائم التي ارتكبها النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن الجهود التي بُذلت خلال سنوات الماضية أفضت إلى دفع القضاء في بعض الدول إلى اعتقال عدد من مسؤولي النظام البائد الذين عاشوا في الولايات المتحدة وأوروبا.
ورأى راب أن صور “قيصر” التي أنكرها النظام وأكدت صحتها المؤسسات المختصة، كانت سبباً أساسياً في دعم الحملة الدولية التي عرّت نظام الأسد، إضافة إلى الشهادات الخاصة بالمقابر الجماعية، والتي وُثّقت بصور الأقمار الاصطناعية، مؤكداً أنهم على استعداد للتعاون مع الحكومة والسلطات السورية للمضي في تحقيق العدالة من خلال توثيق الجرائم، والكشف عن مصير المختفين قسرياً وضحايا المقابر الجماعية عبر إجراء تحاليل /DNA/ ومحاسبة الأشخاص المسؤولين عنها.
تخلل الفعالية عرضٌ لأهم ما قامت به المنظمة في سوريا من مشاريع دعم وتمكين على الصعد الاقتصادية والسياسية والصحية، والسعي نحو رفع العقوبات، وبناء المدارس في المخيمات وغيرها، وفي نهاية الفعالية تم تسليم درع التكريم للسفير ستيفن راب.
تابعوا أخبار سانا على