د. فضل الصباحي : اليمن فقط في مواجهة أمريكا وحلفائها التاريخ يتحدث عن ملوك بحر اليمن
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
وقال الصباحي في مقال له بصحيفة راي اليوم بعنوان " اليمن فقط في مواجهة أمريكا وحلفائها التاريخ يتحدث عن ملوك بحر اليمن".. اليمن آخر قلاع العزة والكرامة الذين أعادوا أمجاد العرب، وأذلوا أمريكا وحلفائها في البحر الأحمر انتصاراً (لفلسطين) لقد حولوا البحر ومضيق باب المندب إلى جحيم احرقوا السفن الحربية الأمريكية وسحبوا التجارية وفرت منهم البقية، كسروا كل القيود وتجاوزوا كل الحدود وأعلنوا امام العالم لن تمر أي سفينة إلى إسرائيل حتى تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، موقف تاريخي يعبر عن شعب عظيم ولد من رحم الحضارة يقف بكل قوة وشموخ في مواجهة العالم نصرةً لفلسطين! والعرب كعادتهم لم يحركوا ساكناً تجاه ما يحدث في غزة وكأن الأمر لا يعنيهم، تخلو عن واجبهم الديني والقومي وتركوا ألنخوة والحمية التي كانوا يتغنون بها طوال تاريخهم، ووصلوا إلى مرحلة مخزية من الخضوع والذل والمهانة سوف يسجلها التاريخ في صفحاته السوداء.
واضاف .. إنهم أبناء اليمن أحفاد الملوك الذين حكموا الأرض من مشرقها إلى مغربها، قبل أن توجد أمريكا وأوروبا بآلاف السنين، أهل اليمن من حملوا رسالة الإسلام إلى العالم، وأسقطوا جميع الإمبراطوريات، أسّسوا الدول وبنوا الحضارات، وحان الوقت ليخرج من رحم هذا الشعب العظيم من يغير التاريخ، ويعيد البوصلة الحضارية إلى الاتجاه الصحيح، حتى يعود اليمن السعيد إلى المكانة التي تليق بتاريخه العظيم!
يقول المستشرقون: “اليمن امبراطورية عالمية عظمى حكمت العالم! واليمنيون هُم أول ملوك الأرض أسّسوا الدول وبنوا الحضارات جيوشهم كانت تهدّم الحبال وتقهر الجيوش ومن خلال قوة بأسهم ورقي حضارتهم اخضعوا العالم! واليمن: لم يكن في آثار القِدم السَّحيقة من يُدانيها رُقياً وتطورًا ورخاء وتشريعاتها أفضل من كل التشريعات الأخرى بل هي الأساس حيث تمتاز بالنُّضج الشَّرعي، والبلوغ السِّياسِي، والحكم النيابيّ المتطور ، كذلك أنظمة الحكم الفريدة فيها وأعمالها التجارية والفكرية التي سبقت كل الحضارات، أسّسوا الدول وشيدوا القصور و بنوا المدن والهياكل والسدود، لقدّ ترك اليمانيون آثاراً عظيمة تدل على ذلك التمدن والرقي والسبق في التطور الحضاري والاقتصادي على الأمم الأخرى”.
وتابع ..ويقول مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون الحضرمي اليمني: “الجغرافيا تكمن في أساس التاريخ” واليمن وجدت قبل التاريخ .. أول دولة تحكم العآلم.. أقدم حضارة على وجه الأرض يرجع تاريخها لأكثر من 10 آلف سنة.. اليمن: هي الموطن الأول للجنس البشري، وأصل الهجرات البشرية، الحضارة اليمنية: لن تتكرر حتى قيام الساعة.. اليمن: أرض العرب الأولى والشعب اليمني هو أصل الجنس العربي الأصيل.. وتتميز اليمن بقوة بأس شعبها الذي طوع الجغرافيا الأصعب في العالم، بلد عظيم يملك القوة الاستراتيجية والبشرية، والتصنيع العسكري المتطور ، والأهم تلك العقيدة الإيمانية والأخلاقية ومناصرتها للقضايا العادلة عبر التاريخ.
واختتم ..الحرب الأمريكية البريطانية الأوروبية على اليمن لن تؤثر على القرار التاريخي الذي اتخذته حكومة صنعاء بمنع جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل من المرور من باب المندب.
لقد علمت حكومة صنعاء : خلال 10 سنوات على تطوير الصناعات العسكرية، وتوسيع المساحات الزراعية، وبناء الجيوش من أجل تأمين “الغذاء والسلاح” من هنا ضمنت الثبات لسنوات عديدة في حال دخلت في حرب كبيرة.
لقد ظلت اليمن عبر التاريخ محل أطماع المستعمرين بسبب ثرواتها المتنوعة وموقعها الجغرافي المطل على البحر الأحمر والعربي والخليج العربي والمحيط الهندي، وتحكمها في مضيق باب المندب والعديد من الجزر المهمة أهما جزيرة سقطرى وهذا يعني بأن من يسيطر على بحار اليمن وجزره سوف يتحكم في خطوط الملاحة البحرية، ويستطيع التأثير على البحار السبعة في العالم، ويمد نفوذه وسطوته على المنطقة كُلََّها.
مع الأسف الجميع يحلمون في السيطرة على (ثروات اليمن، وكسر كبريائه وتمزيقه) الغزاة الجدد لم يقرأوا التاريخ جيداً ليعرفوا بأن اليمن: “مقبرةً للغزاة” وأنّ اليمنيون على الرغْم من خلافاتهم سرعان ما يتوحدوا أمام الأطماع الخارجية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
فابيو ليما يدخل التاريخ بـ «سوبر هاتريك» استثنائي
سلطان آل علي (دبي)
في ليلة استثنائية، تألق فابيو ليما، لاعب منتخبنا الأول لكرة القدم، بتسجيله أربعة أهداف «سوبر هاتريك» في شباك قطر، خلال المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026.
الإنجاز لم يكن مجرد انتصار في مباراة، بل حمل في طياته أرقاماً تاريخية، وأعاد كتابة سجلات الكرة الإماراتية والآسيوية.
لا يمثل الانتصار بخماسية انتصاراً عادياً على مستوى الأرقام، بل يُكتَب فيه التاريخ من جديد، خصوصاً لفابيو ليما الذي تألق، وسجل «سوبر هاتريك» استثنائياً جداً، أعاد من خلاله اسمه إلى الواجهة.
ويُعد فابيو ليما أول لاعب إماراتي يسجل «سوبر هاتريك» في المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم منذ بدء مشاركات المنتخب عام 1986، ويعد أحمد خليل آخر من سجل «سوبر هاتريك» للمنتخب في مباراة رسمية، أمام تيمور الشرقية في المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018، حيث انتهت المباراة لمصلحة «الأبيض» 8-0.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ليما ثالث لاعب في تاريخ المرحلة النهائية من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم يسجل «سوبر هاتريك»، بعد الياباني كازويوشي ميورا أمام كازاخستان في تصفيات 1998، والعراقي مهند عبد الرحيم أمام تايلاند في تصفيات 2018.
منذ انضمامه إلى المنتخب ، أثبت فابيو ليما جدارته لاعباً مؤثراً رغم وجود فترات من التراجع، وعدم اعتماد المدرب بينتو عليه، إلا أنه بفضل مهاراته العالية وقدرته على التهديف والتزامه الدفاعي والانضباط، أصبح عنصراً أساسياً في تشكيلة المنتخب، وتألقه الأخير أمام قطر يعكس التزامه، ورغبته في المزيد من الإنجازات مع «الأبيض».
الأداء المتميز من ليما لم يكن له تأثير فردي فقط، بل أسهم في تعزيز ثقة المنتخب في مشواره نحو التأهل لكأس العالم 2026.
والانتصار الكبير على قطر بنتيجة 5-0، والذي أسهم فيه ليما بأربعة أهداف، رفع من معنويات الفريق، وأكد قدرته على المنافسة بقوة في التصفيات.
حظي أداء ليما بإشادة واسعة من الجماهير والنقاد الرياضيين. تم تداول مقاطع أهدافه بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن فخرهم بهذا الإنجاز التاريخي، كما أثنى زملاؤه في الفريق، والجهاز الفني على أدائه، مؤكدين دوره المحوري في هذا الانتصار.