وقال الصباحي في مقال له  بصحيفة راي اليوم بعنوان " اليمن فقط في مواجهة أمريكا وحلفائها التاريخ يتحدث عن ملوك بحر اليمن"..  اليمن آخر قلاع العزة والكرامة الذين أعادوا أمجاد العرب، وأذلوا أمريكا وحلفائها في البحر الأحمر  انتصاراً (لفلسطين) لقد حولوا البحر ومضيق باب المندب إلى جحيم احرقوا السفن الحربية الأمريكية وسحبوا التجارية وفرت منهم البقية، كسروا كل القيود وتجاوزوا كل الحدود وأعلنوا امام العالم لن تمر أي سفينة إلى إسرائيل حتى تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، موقف تاريخي يعبر عن شعب عظيم ولد من رحم الحضارة يقف بكل قوة وشموخ في مواجهة العالم نصرةً لفلسطين! والعرب كعادتهم لم يحركوا ساكناً تجاه ما يحدث في غزة وكأن الأمر لا يعنيهم، تخلو عن واجبهم الديني والقومي وتركوا ألنخوة والحمية التي كانوا يتغنون بها طوال تاريخهم، ووصلوا إلى مرحلة مخزية من الخضوع والذل والمهانة سوف يسجلها التاريخ في صفحاته السوداء.

 واضاف .. إنهم أبناء اليمن أحفاد الملوك الذين حكموا الأرض من مشرقها إلى مغربها، قبل أن توجد أمريكا وأوروبا بآلاف السنين، أهل اليمن من حملوا رسالة الإسلام إلى العالم، وأسقطوا جميع الإمبراطوريات، أسّسوا الدول وبنوا الحضارات، وحان الوقت ليخرج من رحم هذا الشعب العظيم من يغير التاريخ، ويعيد البوصلة الحضارية إلى الاتجاه الصحيح، حتى يعود اليمن السعيد إلى المكانة التي تليق بتاريخه العظيم!

يقول المستشرقون: “اليمن امبراطورية عالمية عظمى حكمت العالم! واليمنيون هُم أول ملوك الأرض أسّسوا الدول وبنوا الحضارات جيوشهم كانت تهدّم الحبال وتقهر الجيوش ومن خلال قوة بأسهم ورقي حضارتهم اخضعوا العالم! واليمن: لم يكن في آثار القِدم السَّحيقة من يُدانيها رُقياً وتطورًا ورخاء وتشريعاتها أفضل من كل التشريعات الأخرى بل هي الأساس حيث تمتاز بالنُّضج الشَّرعي، والبلوغ السِّياسِي، والحكم النيابيّ المتطور ، كذلك أنظمة الحكم الفريدة فيها وأعمالها التجارية والفكرية التي سبقت كل الحضارات، أسّسوا الدول وشيدوا القصور و بنوا المدن والهياكل والسدود، لقدّ ترك اليمانيون آثاراً عظيمة تدل على ذلك التمدن والرقي والسبق في التطور الحضاري والاقتصادي على الأمم الأخرى”.

وتابع ..ويقول مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون الحضرمي اليمني: “الجغرافيا تكمن في أساس التاريخ” واليمن وجدت قبل التاريخ .. أول دولة تحكم العآلم.. أقدم حضارة على وجه الأرض يرجع تاريخها لأكثر من 10 آلف سنة.. اليمن: هي الموطن الأول للجنس البشري، وأصل الهجرات البشرية، الحضارة اليمنية: لن تتكرر حتى قيام الساعة.. اليمن: أرض العرب الأولى والشعب اليمني هو أصل الجنس العربي الأصيل.. وتتميز اليمن بقوة بأس شعبها الذي طوع الجغرافيا الأصعب في العالم، بلد عظيم يملك القوة الاستراتيجية والبشرية، والتصنيع العسكري المتطور ، والأهم تلك العقيدة الإيمانية والأخلاقية ومناصرتها للقضايا العادلة عبر التاريخ.

واختتم ..الحرب الأمريكية البريطانية الأوروبية على اليمن لن تؤثر على القرار التاريخي الذي اتخذته حكومة صنعاء بمنع جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل من المرور من باب المندب.

لقد علمت حكومة صنعاء : خلال 10 سنوات على تطوير الصناعات العسكرية، وتوسيع المساحات الزراعية، وبناء الجيوش من أجل تأمين “الغذاء والسلاح” من هنا ضمنت الثبات لسنوات عديدة في حال دخلت في حرب كبيرة.

لقد ظلت اليمن عبر التاريخ محل أطماع المستعمرين بسبب ثرواتها المتنوعة وموقعها الجغرافي المطل على البحر الأحمر والعربي والخليج العربي والمحيط الهندي، وتحكمها في مضيق باب المندب والعديد من الجزر المهمة أهما جزيرة سقطرى وهذا يعني بأن من يسيطر على بحار اليمن وجزره سوف يتحكم في خطوط الملاحة البحرية، ويستطيع التأثير على البحار السبعة في العالم، ويمد نفوذه وسطوته على المنطقة كُلََّها.

مع الأسف الجميع يحلمون في السيطرة على (ثروات اليمن، وكسر كبريائه وتمزيقه) الغزاة الجدد لم يقرأوا التاريخ جيداً ليعرفوا بأن اليمن: “مقبرةً للغزاة” وأنّ اليمنيون على الرغْم من خلافاتهم سرعان ما يتوحدوا أمام الأطماع الخارجية.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا

(CNN)-- صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، بأنه قد يعيد فرض رسوم جمركية "متبادلة" على بعض الدول خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وهو ما قد يُمثل تصعيدًا جديدًا كبيرًا للحرب التجارية العالمية التي أثارت بالفعل مخاوف من ركود اقتصادي أمريكي وعالمي.

وقال ترامب في المكتب البيضاوي: "في النهاية، أعتقد أن ما سيحدث هو أننا سنحصل على صفقات رائعة، وبالمناسبة، إذا لم نتوصل إلى اتفاق مع شركة أو دولة، فسنحدد الرسوم الجمركية.. أعتقد أنه خلال الأسبوعين المقبلين، أليس كذلك؟ أعتقد ذلك، خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة".

وفي 9 أبريل، علّق ترامب ما يُسمى بالرسوم الجمركية الضخمة، والتي لا تُعتبر متبادلة من الناحية الفنية، وكان من المفترض أن تكون هذه المهلة 90 يومًا للسماح للدول بالتفاوض مع الإدارة، وصرح مسؤولو ترامب بأن ما بين 90 و100 دولة عرضت التفاوض على صفقات.

وبدون هذه الصفقات المتفاوض عليها، قد يفرض ترامب رسومه الجمركية على دول تصل نسبتها إلى 50% - باستثناء الصين، التي حددتها إدارة ترامب بنسبة فلكية بلغت 145%.

وليس من الواضح ما هي الرسوم الجمركية الجديدة التي سيفرضها ترامب على الدول التي تعجز عن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، وما إذا كانت هذه الرسوم ستحل محل الرسوم الجمركية المتبادلة المتوقفة بشكل دائم، أم أنها ستكون مجرد رسوم مؤقتة ريثما تستمر المفاوضات، في غضون ذلك، تُبقي الولايات المتحدة على رسوم جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع السلع المستوردة تقريبًا إلى أمريكا، بالإضافة إلى رسوم أعلى على سلع معينة.

وأثار موقف ترامب المتردد بشأن الرسوم الجمركية حالة من عدم اليقين الشديد لدى الشركات والمستهلكين. كما هزّ الأسواق، مما أدى إلى انخفاض حاد في الأسهم والأصول الأمريكية. ورغم انتعاش السوق لمدة يومين، لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يفقد 7 تريليونات دولار من قيمته منذ أن بلغ أعلى مستوى له في منتصف فبراير/ شباط.

مقالات مشابهة

  • هاني رمزي: «لام شمسية» من أعظم الأعمال الدرامية التي قدمت على مدار التاريخ
  • «نريد مستقبل مشرق».. مصطفى فتحي يتحدث عن مواجهة بيراميدز وأورلاندو بدوري أبطال إفريقيا
  • المباراة معقدة.. لاعب صن داونز يتحدث عن مواجهة الأهلي بالقاهرة
  • ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا
  • أمريكا والحرب البرية على اليمن
  • خبراء: العالم يريد ذكاء اصطناعي يتحدث مختلف اللغات ويراعي جميع الثقافات
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • ما أبرز الرسوم الجمركية التي فرضتها أميركا عبر التاريخ؟‎
  • رائد فضاء يعود إلى الأرض بعد 7 أشهر بحفنة ساحرة من الصور التي وثقها للكون