نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا حول الصراع بين الرئيس الأوكراني والقائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، والتكهنات بأن تكون هذه مقدمة لتغيير سدة الحكم في هذا البلد، مع وجود أسماء عديدة مرشحة لتولي الحكم.

وتقول الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الصراع بين فلاديمير زيلنسكي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، يتصاعد في ظل الشائعات حول استقالة الجنرال زالوجني، والأمور قد تأخذ منحى مختلفا.



وكان الصحفي الأمريكي سيمور هيرش قد تكهن بأن رئيس أوكرانيا سوف يرحل، وسيكون خليفته عسكري، والتكهنات هنا لا تقتصر فقط على زالوجني، بل تشمل أيضا قائد المخابرات كيريل بودانوف، والرئيس السابق بيترو بوروشينكو.

وتشير الصحيفة إلى أن الوضع السياسي في أوكرانيا بات يحظى باهتمام كبير من الصحافة الدولية مع نهاية كانون الثاني/ يناير، وذلك بسبب تداول معلومات حول استقالة القائد الأعلى للجيش الأوكراني فاليري زالوجني، بقرار من الرئيس زيلنسكي.

ورغم عدم وجود تأكيد رسمي لهذه الرواية فإنها فتحت الباب أمام العديد من التحليلات، ومن بينها الفشل في تعويض زالوجني بقائد المخابرات كيريل بودانوف، وقائد جيش البر الأوكراني ألكسندر سيرسكي.




وتذكر الصحيفة أن هنالك تواريخ متداولة لرحيل الرئيس الحالي لأوكرانيا، منها ما يشير إلى نهاية شباط/ فبراير الماضي. وكانت الخلافات بين زيلنسكي وزالوجني قد بدأت في الصيف الماضي، حول وضع القوات الأوكرانية على الجبهة، وأدت لتوجيه انتقادات حادة من قائد الجيش للرئيس.

وفي ظل هذا الوضع تشير الصحيفة إلى توقعات بأن الاستقالة المتوقعة لقائد الجيش الأوكراني يمكن أن تكون مقدمة لأخذه مكان الرئيس، لسببين اثنين، أولهما أن زيلنسكي قد تورط في سرقة الكثير من التمويلات، والثاني هو ضرورة أن يشرف رئيس جديد على إنهاء الصراع المسلح.

وتنقل الصحيفة عن سيمور هيرش أن محاولات زيلنسكي التخلص من زالوجني تأتي بعد مشاركته في مفاوضات سرية مع مسؤولين غربيين حول وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.

نفس الرواية يؤكدها المستثمر والناشط السياسي الألماني كيم دوتكوم، الذي يتوقع أن الرئيس الأوكراني سوف يغادر منصبه خلال أسابيع قليلة، ويخلفه زالوجني أو بودانوف أو الرئيس السابق بوروشينكو.

هل يجب أن نتوقع استقالة زيلنسكي؟

تزايدت النظريات حول إحداث تغيير سياسي في أوكرانيا، بعد زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند إلى كييف خلال هذا الأسبوع، وهي شخصية معروفة بدورها في مظاهرات ميدان في 2014.
وبشكل رسمي كانت أوكرانيا قد ألغت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بذريعة أن البلاد في حالة حرب.

وهذه الظروف تجعل مصير المشهد السياسي غامضا. ولكن بحسب الدستور الأوكراني، إذا أصبح زيلنسكي غير مؤهلا لقيام بمهامه أو تم عزله، فإن المنصب يؤول مباشرة إلى رئيس البرلمان.

وتنقل الصحيفة عن أحد الخبراء الذين تواصلت معهم أن سيناريو تعويض الرئيس الأوكراني بقائد الجيش زالوجني قد يتحقق فعلا، خاصة وأن شرعية زيلنسكي في منصبه سوف تنتهي رسميا يوم 31 آذار/ مارس المقبل.




إذ يقول بوغدان بيزبالكو، عضو مجلس العلاقات بين المجموعات الاثنية في روسيا: "أوكرانيا ليست فعلا في حالة حرب، وهو ما يعني أن زيلنسكي مجبر على تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية. وكلما اقترب تاريخ هذا الموعد، حرص الرئيس من التخلص من منافسيه، حتى لو تم ذلك بدون موافقة داعميه في الدول الغربية. فهو ليس لديه ما يخسره، وإذا اقتنع بأنهم يريدون تعويضه بزالودني، فإنه سيتخذ قرارات استباقية ضد هذا الأخير. ولكن في نفس الوقت يبقى رحيل زيلنسكي أمرا لا مفر منه، في ظل الوضع الحالي في أوكرانيا".

أما فلاديمير بروتر، الخبير في المعهد الدولي للدراسات الإنسانية والسياسية في روسيا، فهو يرى أن تعويض زيلنسكي بزالوجني في الوضع الراهن يبدو أمرا غير منطقي، ولكن هذا قد يحصل في النهاية. والسؤال المطروح هو لماذا الآن.

وكان زالوجني قد أخبر زيلنسكي سابقا بأن الموقف الأوكراني على الجبهة لن يتحسن. وبعد ذلك جاءت نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند لاتخاذ قرار ما، لم يتضح إلى حد الآن. وربما يتم الإبقاء على زيلنسكي في الوقت الحاضر، باعتبار أن زالوجني ليست لديه رؤية ملموسة لتحسين الموقف الأوكراني. ولكن هذا التغيير قد يحصل في المستقبل إذا تزايدت شعبية زالوجني وبات الوضع مناسبا أكثر، وفق الصحيفة. 

من الذين يطمحون لرئاسة أوكرانيا؟



تؤكد الصحيفة أن زالوجني ليس الخيار الوحيد المطروح في حال التخلص من زيلنسكي. إذ أنه في عديد الأوساط، يجري الحديث عن توقعات بوضع بوروشينكو، أو رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، أو المستشار السابق ألكسي أريستوفيتش.

وبحسب آخر استطلاع للرأي أجراه معهد كييف الدولي للعلوم الاجتماعية، فإن الشخصية الثانية التي تحظى بثقة الأوكرانيين بعد زيلنسكي هي مقدم البرامج التلفزيونية سيرغاي بريتولا بنسبة 69 بالمائة، وعمدة كييف فيتالي كليتشكو بنسبة 52 بالمائة.

وإلى جانب هذه الأسماء يضيف الباحث الروسي بوغدان بيزبالكو أن السفيرة الحالية في الولايات المتحدة أوكسانا ماركاروفا، والرئيس السابق للبرلمان ديمتري رازمكوف.




وكما يرى فلاديمير بروتر أن "القوى الغربية إذا قررت إحداث تغيير في الرئاسة في أوكرانيا فإنها ستحتاج شخصا يحظى ببعض الشعبية، وسيكون الأمر في منتهى السهولة. يمكنهم إحداث هذا التغيير خلال 15 دقيقة، كما فعلوا سابقا في دولة مولدوفا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية زيلنسكي زالوجني روسيا روسيا اوكرانيا زيلنسكي زالوجني صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

الرئيس الأوكراني: إصابة 14 شخصا جراء غارة روسية على زابوريجيا

الرئيس الأوكراني: إصابة 14 شخصا جراء غارة روسية على زابوريجيا

مقالات مشابهة

  • الرئيس عبدالفتاح السيسي: حماية الأمن القومي عملية مستمرة بلا كلل أو ملل
  • الرئيس عبدالفتاح السيسي: مصالح دول المنطقة يجب ألا تتعارض مع بعضها
  • الرئيس عبدالفتاح السيسي: وحدة المصريين محور الارتكاز للحفاظ على أمن واستقرار الوطن
  • الرئيس السيسى يلتقى طلاب الأكاديمية العسكرية ويجرى حوارًا مفتوحًا معهم
  • عاجل - الرئيس السيسي: حماية الأمن القومي عملية مستمرة بلا كلل أو ملل
  • عاجل - الرئيس السيسي يلتقي طلاب الأكاديمية العسكرية ويجرى حوارا مفتوحا معهم
  • أوكرانيا: تسجيل 153 اشتباكا على طول خط المواجهة مع الجيش الروسي خلال 24 ساعة
  • زيلينسكي: روسيا أسقطت 900 قنبلة على أوكرانيا خلال أسبوع
  • الرئيس الأوكراني: إصابة 14 شخصا جراء غارة روسية على زابوريجيا
  • القوات الروسية: القضاء على 2870 عسكريا أوكرانيا