"مطافئ: مقر الفنانين" يعلن عن افتتاح معرض "المسافر هو الراوي: معرض الإقامة الفنية في نيويورك وباريس"
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أعلن مطافئ: مقر الفنانين عن افتتاح المعرض المرتقب المسافر هو الراوي: معرض الإقامة الفنية في نيويورك وباريس، يوم الأربعاء القادم ويستمر حتى 20 إبريل 2024، ويعرض المعرض أعمالا متميزة أبدعها 10 فنانين موهوبين شاركوا في برنامجي الإقامة الفنية الدوليين في باريس ونيويورك.
وسيقدم هذا المعرض رحلة آسرة عبر وجهات النظر والتعبيرات الإبداعية المميزة التي استلهمت من هاتين المدينتين الشهيرتين.
ويعد مطافئ: مقر الفنانين، برنامجا للإقامة الفنية عالمي المستوى للمقيمين في قطر، يهدف إلى رعاية وتنشيط وتعزيز المجتمع الفني والإبداعي في قطر. ويتيح برنامج الإقامة الفنية للفنانين الشباب تنمية مواهبهم من خلال دعم إنتاجهم الفني، وتزويدهم بمشورة القيمين الفنيين، وتوجيه الخبراء لهم، بالإضافة إلى توفير مساحة استوديو خاصة بهم. وفي نهاية إقامتهم، سيتمكن الجمهور من الاطلاع على أعمال الفنانين في معرض يقام في جاليري الكراج.
من جانبه، قال خليفة العبيدلي، مدير مطافئ:" نؤمن بأهمية تعزيز بيئة يزدهر بفضلها الفنانون. يجسد معرض "المسافر هو الراوي" المنظور العالمي والإبداع المتنوع اللذين ينشآن نتاج احتكاك الفنانين بثقافات مختلفة"، مضيفا:" ندعو الجميع لتأمل باقة من التعبيرات الفنية الغنية التي ظهرت إلى النور عبر برنامجنا الدولي للإقامة الفنية".
جدير بالذكر أن برنامج الإقامة الفنية حقق نجاحا باهرا واتسع نطاقه ليشمل إقامة لمدة ثلاثة أشهر في المدينة الدولية للفنون في باريس، وأخرى بمدينة نيويورك في استوديو 209 نيويورك، وهو جزء من برنامج الاستوديو والقيمين الدولي (ISCP). ويعد برنامج الإقامة فرصة يعرض من خلالها الفنانون الناشئون مواهبهم وإبداعاتهم على المستوى الدولي، كما صمم لتشجيع الفنانين من خلال تزويدهم بتجربة غامرة في قلب المشهد الفني النابض بالحياة في مدن كنيويورك وباريس. كما يوفر البرنامج للفنانين أفقا للتفاعل مع مجتمع الفن العالمي، واستكشاف وجهات نظر ثقافية متنوعة، وتطوير ممارساتهم الإبداعية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الإقامة الفنیة
إقرأ أيضاً:
محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
يتمحور معرض كبير يحتضنه متحف اللوفر في باريس اعتبارا من الأربعاء حول "المماليك" الذين عرف الشرق الأدنى مرحلة ذهبية عندما امتد سلطان سلالتهم في العصور الوسطى على إمبراطورية مصرية سورية شاسعة، بعدما كانوا أساسا يتحدرون من طبقة الرقيق المحاربين من القوقاز وآسيا الوسطى.
ويسلط معرض "المماليك، 1250-1517" للمرة الأولى في أوروبا الضوء على هذه الإمبراطورية التي شهدت خلالها "الحضارة الإسلامية نهضة دامت أكثر من قرنين"، من القاهرة إلى دمشق، مرورا بحلب والقدس وطرابلس، على ما شرحت مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر ثريا نجيم ومديرة المجموعة في هذا القسم كارين جوفان لوكالة فرانس برس.
ويضم المعرض الذي يستمر إلى 28 يوليو/تموز نحو 260 قطعة موزعة على 5 أقسام موضوعيّة تفصل بينها مساحات غامرة، ومن بين هذه المعروضات منسوجات وتحف فنية ومخطوطات ولوحات وقطع عاج وزخارف حجرية وخشبية.
ويستحضر كل من هذه الأقسام بالتفصيل هذه "الحقبة التي نادرا ما يُعرض شيء عنها للجمهور العريض"، بحسب نجيم. وأضافت أن محتويات المعرض "تُظهر كيف أن السلاطين والأمراء والنخب المدنية كانوا مهتمين برعاية الفنون، وشجعوا طوال قرنين ونصف قرن الجمالية المجردة التي تعكس المجتمع" المملوكي المتنوع الانتماءات، والذي شكّل "مفترق طرق للتبادلات" و"صلة وصل بين الشرق والغرب".
إعلان حواضر المماليك الكبرىولاحظت جوفان أن الدولة المملوكية نجحت في مجال التخطيط المُدني "في أن تُشكّل بالكامل صورة المدن الحضرية الكبرى" في الشرق الأوسط. وأضافت أن سلطنة المماليك كانت أيضا "الممر الإلزامي عبر البحر الأحمر من آسيا إلى أوروبا" لتجارة التوابل والفراء والمرجان والحرير.
ومن بين المعروضات مخطوطات مكتوبة بخط اليد وزخارف بأنماط نباتية وهندسية، و"مخطوطات الحج" ذات الزخارف الجميلة التي تشبه مذكرات السفر، والكثير من المزهريات وقطع الزجاج المنفوخ والمطلي بالمينا والمذهّب.
ويحتوي المعرض أيضا على سجادة نادرة، بنمط 3 ميداليات على الشكل الهندسي النجمي المميز للعصر المملوكي. ومصدر هذه السجادة متحف اللوفر في "أبو ظبي"، حيث سينتقل المعرض ابتداءً من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وأضافت نجيم أن "الضوء والشفافية في كل مكان (من المعرض)، كما هي الحال في العمارة، يعبّران عن عالم روحي وخيال يستحضر اللانهاية".
وفيما يتعلق بالمجتمع، يعرّف المعرض بالشخصيات الكبرى في الإمبراطورية المملوكية، من علماء ومتصوفين وكتاب وتجار وحرفيين، رجالا ونساء، مسلمين كانوا أم من الأقليتين المسيحية واليهودية.
وشكلت القاهرة ودمشق آنذاك نقطتي الارتكاز لهذه الإمبراطورية. وتتأتى السلالة التي أسست دولة المماليك من نظام فريد من نوعه يقوم على العبودية العسكرية، تميزوا فيه كمحاربين ببراعتهم في الفروسية والرمي. كان معظمهم من الأتراك ثم القوقازيين، يؤخذون من عائلاتهم أطفالا، فيحصلون على تنشئة قائمة على روح الانتماء إلى وحدة عسكرية، وعلى الإسلام.
أما فيما يتعلق بالنساء، وهو موضوع يثير اهتمام الباحثين منذ نحو 10 سنوات، فلاحظت نجيم أن "حياتهنّ وفق النصوص القانونية، محصورة بالمجال المنزلي، لكنهنّ في الواقع كنّ يتجولن في الأسواق والشوارع ويشاركن في الحياة المجتمعية".
إعلانوأشارت إلى أن "بعضهن كنّ يرتقين في السلم الوظيفي، ويصبحن سيدات أعمال، ويجمعن ثروات طائلة، ويبنين أضرحة"، مثل العبدة السودانية الست حدق (أو الست مسكة).
وأضافت أن "السلطانة شجرة الدر التي حكمت 80 يوما فحسب، كانت تسكّ النقود باسمها بعد أن أوصلتها حاشيتها وضباط المماليك إلى السلطة".
ويبين المعرض أيضا كيف تطور العلم بشكل كبير في عهد المماليك. ومن بين التطورات التكنولوجية المعروضة، "أسطرلاب يمكن أن يمثل أسس الثورة الكوبرنيكية"، بحسب نجيم.
وقد أثار المماليك اهتمام الأوروبيين في القرن التاسع عشر، وألهموا الحركة الاستشراقية. كذلك كان نابوليون معجبا بسلاح الفرسان المملوكي، وهو ما ظهر أثناء حملته المصرية ومعركة الأهرامات (1798)، وصوّره لوحة للفنان فرنسوا أندريه فنسان (1746-1816) معروضة في المتحف.
وتُواكب المعرض سلسلة من المؤتمرات ويوم دراسي. ومن المقرر أن يُقدَّم عرض توضيحي عن الحفريات الأثرية في قلعة حلب، معقل الدولة المملوكية، في 15 مايو/أيار المقبل.