ألقى الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، الكلمة الرئيسية بالمؤتمر الثالث للتأمين متناهي الصغر، والذي ينظمه الاتحاد المصري للتامين  خلال الفترة من ٣ الى ٥ فبراير ٢٠٢٤ بمحافظة الاقصر ، حيث يأتي المؤتمر هذا العام بعنوان التأمين متناهي الصغر كآلية للتنمية الاقتصادية.

باسل رحمي: نرسل وحدات تطوير الأعمال المتنقلة لتنمية التجمعات الإنتاجية بالمحافظات الحدودية «تنمية» تتوسع في تقديم خدمات تأمينية متناهية الصغر



شارك في فعاليات الجلسة الافتتاحية كل من الدكتور إيهاب ابو عيش نائب وزير المالية والدكتورة مرفت عبد السلام مساعد وزير التضامن الاجتماعي وباسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وعلاء الزهيري رئيس الاتحاد المصري للتأمين وعدد من قيادات الهيئة العامة للرقابة المالية وممثلي ومسئولي الجهات العاملة في نشاط التأمين
أكد الدكتور محمد فريد على أهمية التأمين متناهي الصغر كآلية للتنمية الاقتصادية خاصة في ظل ما شهدته السنوات السابقة من تحديات عديدة سواء تلك الناشئة عن انتشار وباء كورونا مروراً بالآثار الاقتصادية الناشئة عن المخاطر الجيوسياسية والارتفاع الغير مسبوق في معدلات التضخم والمخاطر الطبيعية الناشئة عن التغيرات المناخية وهو ما يزيد من حجم المسئولية الملقاة على عاتق شركات التأمين في إيجاد التغطيات التأمينية المناسبة وحماية الاقتصاد القومي والأفراد من تبعيات تلك المخاطر.



وأضاف الدكتور فريد أن التأمين متناهي الصغر يعمل على  زيادة معدلات الشمول التأميني من خلال توفير التغطيات التأمينية ضد المخاطر التي تتعرض لها المشروعات المتوسطة والصغيرة وكذا المشروعات متناهية الصغر حيث استهدفت شركات التأمين الوصول إلي شرائح مجتمعية من أصحاب الدخول المنخفضة من خلال إبرام تعاقدات مع مؤسسات وجمعيات التمويل متناهية الصغر لتقديم الحماية التأمينية ضد مخاطر الوفاة والعجز للحاصلين علي تمويلات صغيرة ومتناهية الصغر فضلاً عن توفير الحماية التأمينية ضد مخاطر التعثر في سداد أقساط القروض جنبا إلي جنب التأمين ضد المخاطر المصاحبة للمشروعات نفسها وهو ما يساهم في تحقيق الرؤية المستدامة للدولة المصرية  "مصر 2030".بشأن زيادة معدلات الشمول المالي  لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وبيئية من أجل حياة أفضل للجميع.


واستعرض الدكتور محمد فريد أهم المؤشرات المالية لقطاع التأمين خلال العام المالي المنتهي في ٣٠ /٦ / ٢٠٢٣  حيث بلغت إجمالي الأقساط المحصلة لشركات التأمين مبلغ 70 مليار جنيه في 30/6/2023 مقابل 56.2 مليار جنيه في 30/6/2022 بمعدل نمو بلغ 24.7%، في حين بلغت التعويضات المسددة لعملاء شركات التأمين مبلغ 33.6 مليار جنيه في 30/6/2023 مقابل 27.3 مليار جنيه في 30/6/2022 بنسبة زيادة بلغت 23.0% كما ارتفعت صافي أصول شركات التأمين الى 242.2 مليار جنيه في 30/6/2023 مقابل 178.9 مليار جنيه في 30/6/2022 بنسبة زيادة بلغت 35.4% كما ارتفعت صافي استثمارات شركات التأمين الى 208.9 مليار جنيه في 30/6/2023 مقابل 153.4 مليار جنيه في 30/6/2022 بنسبة زيادة بلغت 36.2%.


وفيما يتعلق بالتأمين متناهي الصغر أشار الدكتور فريد إلى أن عدد الشركات التي تمارس ذلك النشاط (15 شركة) وحققت تلك الشركات معدلات نمو جيدة للتأمين علي المشروعات متناهية الصغر حيث ارتفع عدد المؤمن عليهم إلي 6.3 مليون خلال العام المالي المنتهي في 20/6/2023 مقارنة بـ 5.8 مليون جنيه في 30/6/2022، أما إجمالي الأقساط فقد بلغت 377 مليون جنيه في 20/6/2023  مقابل 365 مليون جنيه في 30/6/2022 وقد تقاسمت شركات تأمينات الأشخاص وشركات تأمينات الممتلكات والمسئوليات الأهمية النسبية لحجم الإصدارات في حين تركز عدد المؤمن عليهم بشركات تأمينات الأشخاص بنسبة 68%.


كما استعرض الدكتور محمد فريد دور الهيئة في مجالات التنظيم والرقابة الفعالة من أجل تحقيق معدلات نمو أفضل لمساهمة التأمين في الناتج المحلي الإجمالي وزيادة قاعدة العملاء والمستفيدين من الخدمات التأمينية وحماية حقوق المتعاملين ، مضيفا أن الهيئة تعمل أيضا على تعزيز دور التأمين متناهي الصغر حيث يتضمن قانون التأمين  الموحد الجاري عرضه علي مجلس النواب قد خصص باب تشريعي منفصل ينظم إنشاء شركات متخصصة للتأمين متناهي الصغر ويسمح بإمكانية تطوير منتجات تأمينية تتناسب مع فئات مجتمعية تتسم بالبساطة. 

وفي إطار استكمال الإطار التنظيمي أكد الدكتور فريد أن رقمنة المعاملات المالية غير المصرفية تساهم  في وصول هذه الخدمات الى فئات كبيرة من المواطنين ومن ضمنهم عملاء التأمين ، فقد قامت الهيئة بإصدار القرار رقم (292) لسنة 2023 بتعديل قرار رقم 902 لسنة 2016 لتوسيع قاعدة جهات التوزيع لمنتجات التأمين متناهي الصغر لتشمل شركات الاتصالات فضلاً عن قنوات التوزيع المتمثلة في الجمعيات الأهلية ومؤسسات التمويل متناهية الصغر وبنك ناصر الإجتماعي وهيئات البريد المصري والبنوك التجارية وكذلك إمكانية التوزيع من خلال الأشخاص الطبيعية " وسطاء التأمين الأفراد " وكذا من خلال الشخصيات الاعتبارية " شركات الوساطة في التأمين".


كما أشار إلى قرار رئيس الهيئة رقم (80) لسنة 2024بتعديل القرار رقم 902 لسنة 2016 لرفع مبلغ الحد الأقصى للتأمين متناهي الصغر بنسبة 10% ليصل الى 242 ألف جنيه بدلاً من 220 ألف جنيه لمواكبة التغيرات الاقتصادية المتسارعة.


وأكد رئيس الهيئة أن  التحدي الأساسي هو زيادة الطلب وتوسيع قاعدة المستفيدين من التغطيات التأمينية وهو ما يحتاج زيادة التوعية المالية والتأمينية لكافة الشرائح المجتمعية، وفي هذا الإطار فإن الهيئة تسير في تحقيق استراتيجيتها نحو التوعية المالية والتأمينية لطلاب الجامعات والأكاديميات والعاملين بوزارة الشباب والرياضة ومراكز الشباب.

أشار الدكتور فريد إلى أول ماجستير مهني في تاريخ مصر في العلوم الاكتوارية وان هذا حدث استثنائي فريد نشعر جميعا بالسعادة تجاهه لما له مردود محتمل على رفع كفاءة عملية تسعير المنتجات التامينية الامر الذي يسهم في تحقيق منافع للمتعاملين والشركات على حد سواء ، موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد تطوير واصدار معايير لممارسة مهنة الاكتواريين والذي تعول عليهم كثيرا في تعزيز مستويات الاستقرار والتنمية ومن ثم الشمولً التأميني واستفادة قاعدة واسعة من أفراد المجتمع. 

أوضح الدكتور فريد أنه تضمين التطبيقات التكنولوجية لم يعد رفاهية وهو ضرورة قصوى لتحقيق الشمول التاميني فالطرق التقليدية والاعتيادية لم تؤت ثمارها في تحقيق المستهدفات الطموحة، ومن ثم تم اصدار قرار تمكين شركات التأمين من تسويق منتجات التأمين متناهي الصغر من خلال المتاجر الإلكترونية. 

ويؤكد الدكتور فريد أن كل ما تقدم من مستهدفات للرقيب على النظام المالي غير المصرفي لن يتحقق إلا بتسخير التطبيقات التكنولوجية المتطورة لتسريع وصول وحصول الأفراد على المنتجات التامينية والتمويلية، الدكتور فريد ان تنويع المنتجات التامينية لمختلف فئات المجتمع مشددا على ضرورة انشاء إدارات مختصة داخل كافة الشركات للبحث الدائم عن تطوير وتسويق منتجات تأمينية لمختلف فئات المجتمع، على أن يتم إصدار أول خريطة تفاعلية عن كافة المؤسسات المالية غير المصرفية تتضمن مواقعها الجغرافية لمساعدة الشركات على إتمام عمليات بحوث الأسواق وذلك لاتخاذ قرارات استثمارية وتوسعية.

وفي نهاية كلمته أكد الدكتور محمد فريد على أهمية التزام الجهات العاملة في قطاع التأمين بتجهيز البنية التكنولوجية اللازمة لتلقي الاكتتابات في وثائق التأمين بما يسهم في تعزيز الشمول التأميني، وخاصة سرعة اعداد متطلبات توفير منصات دفع الكتروني، وتسريع وتيرة العمل على وضع مستهدفات لزيادة رؤوس أموال الشركات وذلك بما يمكنها من تحمل أي خطر تأميني حال تحققه وذلك بما يعزز من مستويات الملاءة المالية للشركات، والاهتمام بتطوير إدارات المخاطر داخل الشركات لما لها من أهمية متزايدة في الفترات الحالية.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية الاتحاد المصري للتأمين محافظة الاقصر التأمین متناهی الصغر الدکتور محمد فرید شرکات التأمین متناهیة الصغر فی تحقیق من خلال

إقرأ أيضاً:

المملكة تؤكد أهمية الاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي

أكد  رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست” الدكتور منير بالدسوقي، التزام المملكة بالاستثمار في مجالات العلوم والتقنية لتصبح من الدول الرائدة عالميًا بحلول عام 2030 من خلال إطلاقها للتطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار التي تتوافق مع رؤيتها الطموحة وتهدف إلى تعزيز الاستقرار العالمي والازدهار والرفاهية للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال رئاستة  لوفد المملكة المُشارك في قمة مجموعة العلوم (Science20) ضمن مجموعة العشرين (G20)، التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو، برئاسة جمهورية البرازيل الاتحادية، ومُشاركة ممثلي أكاديميات العلوم في دول المجموعة، وعدد من مُمثلي المؤسسات العلمية الدولية والشبكات الوطنية.
وأوضح أن المملكة تسعى إلى تحقيق الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال التزامها بالحوكمة والابتكار، ومبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي من خلال توظيفه في التوقعات المُستقبلية للبحث والتطوير، مفيداً أن التعاون الدولي وتبادل المعرفة سيوفران مسارًا مستدامًا لضمان الأمن العالمي والاعتبارات الأخلاقية.

 

 

وقال الدكتور الدسوقي: “إن المملكة مُلتزمة بالتنوع   الاقتصادي والاستدامة الذي يُعدّ أمرًا محوريًا في   رؤيتها 2030 الطموحة، حيث استثمرت في الاقتصاد الحيوي والزراعة الصحراوية وتقنيات الحفاظ على المياه، وإيجاد حلول للطاقة المُتجددة من خلال مبادرة “السعودية الخضراء” التي تهدف لزراعة 10 مليارات شجرة في العقود المُقبلة لخفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنويًا، وحماية 30% من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030. وفي مجال الطاقة، أكد الدكتور الدسوقي، أن المملكة تهدف للوصول إلى الريادة في مجال الطاقة النظيفة، والمساهمة في الجهود العالمية لمُكافحة تغير المناخ، وفي مجال العدالة الاجتماعية أكد  التزام المملكة الراسخ بمبادئ العدالة الاجتماعية، والقضاء على الفقر، والحد من عدم المساواة، مستشهداً بجهود المملكة في تمكين المرأة، من خلال حصولها عام 2020 على الجائزة العالمية لتمكين المرأة في مجال التقنية من الاتحاد الدولي للاتصالات

اقرأ أيضاًUncategorized20 فريقًا سعوديًا يتنافسون للتأهل للتصفيات العالمية في برنامج فورمولا1 في المدارس

 

مقالات مشابهة

  • الرقابة الصحية: نجاح 5 مستشفيات في الحصول على اعتماد جهار
  • المملكة تؤكد أهمية الاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي
  • خالد جمال عضوًا منتدبًا لشركة ضمان- CGC
  • تأجيل قضية ألاعيب شركات التأمين على الحياة لجلسة 9 يوليو
  • تأجيل القضية المعروفة بـ ألاعيب شركات التأمين لـ 9 يوليو
  • سلطة دبي للخدمات المالية تصدر تقريراً حول الرقابة على أعمال التدقيق لتعزيز عملية الإشراف في هذا المجال
  • 235 ألف طن قمح مستورد لتعزيز الأمن الغذائي
  • أكدت ضرورة أخذ التطعيمات.. ملتقى لتعزيز «المونودراما والديودراما»
  • بلدية أم القيوين تلزم شركات الإنشاء بمتطلبات السلامة في الرافعات
  • بدء تطبيق التأمين الصحي الإلزامي على العمالة المنزلية