إسرائيل.. الشرطة تعتقل شخصين بصقا وأهانا راهبا في القدس
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
(CNN) – اعتقلت الشرطة الإسرائيلية شخصين، بينهما قاصر، ووضعتهما رهن الإقامة الجبرية بتهمة إهانة والبصق نحو "رجل ديني" بالقرب من بوابة صهيون في المدينة القديمة في القدس مساء السبت، حسبما ذكرت وحدة للمتحدث باسم الشرطة الأحد.
وتم تحديد هوية الضحية لاحقاً من قبل بطريركية القدس اللاتينية على أنه الأب نيكوديموس شنابل
وجاء في بيان الشرطة الأحد: "الليلة الماضية، تلقت الشرطة تقريراً عن شباب عبروا منطقة بوابة صهيون في المدينة القديمة في القدس هؤلاء الأفراد شاركوا في الإهانات اللفظية وبصقوا نحو رجل دين كان يمر قبل أن يهربوا بسرعة من مكان الحادث".
وتمكنت الشرطة من التعرف على المشتبه بهما باستخدام مركز المراقبة المعروف باسم مابات 2000، في منطقة داود في القدس، حسبما ذكرت الشرطة.
وتم إحضار المشتبه بهما، وأحدهما يبلغ من العمر 17 عاما، للاستجواب، وفقا للشرطة، وتم وضعهما بعد ذلك قيد الإقامة الجبرية.
ويتعرض المسيحيون في البلدة القديمة بانتظام للبصق والإساءة اللفظية من قبل اليهود الأرثوذكس. وتم اعتقال خمسة أشخاص في أكتوبر/تشرين أول، متهمين بالبصق على الناس أو الكنائس.
وقالت بطريركية القدس اللاتينية الأحد على "إكس" إنها “تدين الاعتداء غير المبرر والمخزي” على شنابل.
وجاء في المنشور: " إن محاكمة مرتكبي جرائم الكراهية هذه هي أداة مهمة للردع وتعزيز الشعور بالأمن لدى رجال الدين المسيحيين في الأراضي المقدسة، وخاصة في القدس".
وأدان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، العمل "القبيح" في منشور على منصة "إكس": "حادثة بشعة أخرى البصق على رجال الدين المسيحيين في القدس. إنني أدين بشدة الأعمال القبيحة تجاه أتباع الديانات الأخرى. وبموجب قوانين دولة إسرائيل، يتمتع أعضاء جميع الأديان بحرية العبادة المطلقة”.
كما أدانت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين التابعة للسلطة الفلسطينية الحادث، ووصفته بأنه "استعماري وعنصري" في بيان صدر عن طريق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قائلة إنه "يعكس ثقافة الكراهية والعداء والإنكار لوجود الآخر".
نشر الأحد، 04 فبراير / شباط 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فی القدس
إقرأ أيضاً:
مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى والاحتلال يحول البلدة القديمة إلى ثكنة
أفادت مصادر للجزيرة بأن مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ ساعات الصباح، وذلك تزامنا مع "عيد الفصح" اليهودي والدعوات لإدخال قرابين للأقصى وذبحها.
وذكرت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال فرضت تشديدات أمنية كبيرة في محيط المسجد الأقصى وحولت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية.
ومع بداية "عيد الفصح" اليهودي أمس السبت وسينتهي في 20 أبريل/نيسان الجاري، دعت جمعيات استيطانية لإدخال القرابين إلى المسجد الأقصى وذبحها داخله، بزعم أنه مكان "الهيكل" المزعوم.
وكانت الخارجية الفلسطينية حذّرت، أمس السبت، من "التصعيد" الإسرائيلي في استهداف المسجد الأقصى، ودعوات جماعات متطرفة لذبح قرابين فيه بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إنها تحذر من "التصعيد الحاصل في استهداف الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا، في تعميق ضم القدس، وتهويد مقدساتها المسيحية والإسلامية، وتغيير واقعها القائم، وفصلها عن محيطها الفلسطيني".
وأدانت الوزارة "دعوات ما تسمى منظمات جبل الهيكل، والجمعيات الاستيطانية، وتحريضها لحشد مزيد من المشاركين في اقتحام المسجد الأقصى المبارك في فترة الأعياد اليهودية، وكذلك تحريضها لذبح وتقديم القرابين في باحاته".
إعلان تصعيد مستمروقال فراس الدبس، من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن ما يحدث في المسجد الأقصى دائما ما يطرح كقضية لكن خلال الأعياد تزداد الاقتحامات بشكل كبير وتكون لها تداعيات خطيرة.
وأضاف "في كل عيد أو مناسبة دينية، تسعى الجماعات اليمينية المتطرفة لاستغلالها عبر زيادة عدد الاقتحامات، ومن المتوقع أن تزداد حتى يوم الخميس بشكل خيالي وخطير إذ سيقوم المقتحمون بأداء طقوس تلمودية وانتهاكات واعتداءات على المصلين وتضييق الخناق على دخول المسلمين".
وتابع بالقول "يجب أن تبقى الأعين والعدسات متوجهة إلى المسجد الأقصى لأن هذه الجماعات المتطرفة ستستغل هذا الهدوء وتواطؤ الحكومة المتطرفة لمحاولة تغيير الواقع داخل المسجد، وربما يكون هناك أمر خطير قادم على المسجد الأقصى".
كما أوضح أنه "من الضروري أن نعي حجم التهديد الحقيقي المحدق بالمسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، ويجب أن تكون هناك متابعة دائمة ويقظة مستمرة لكل ما يحدث لأن التهديد لم يعد موسميا فقط بل أصبح ممنهجا ومستمرا".
وتتزامن دعوات اقتحامات الأقصى مع تصعيد مستمر للجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية بالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، أدى إلى استشهاد أكثر من 947 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.