وفّر أكثر من 300 فرصة عمل.. معرض" جفان" للأواني بالقصيم يختتم فعالياته بزخم كبير
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
اختتمت مساء أمس السبت في مركز القصيم الدولي للمعارض والمؤتمرات فعاليات "معرض جِفان للأواني" بمشاركة 54 جهة من المؤسسات الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية الخيرية للتعريف بخدماتها ومنتجاتها وتقديم البرامج التوعوية والتثقيفية، بالإضافة إلى الفقرات الترفيهية وتنمية المواهب والقدرات المخصصة للأطفال.
وتضمن المعرض الذي استمر خمسة أيام بزخم جماهيري كبير فاق كل التوقعات بلغ 100 ألف زائر، أجنحة رئيسة في كل جناح منها مجموعة من الأركان للأواني والمستلزمات المنزلية، شاركت فيه عدداّ من المصانع ذات العلامات التجارية البارزة والشركات العريقة في هذا المجال، واشتمل على منصات عرض مباشرة للسلع والمنتجات الجديدة والمبتكرة ذات العلاقة.
ووفّر معرض جفان للأواني أكثر من 300 فرصة عمل للشباب والفتيات والأسر المنتجة بالمنطقة، وتمكّن من استقطاب السياح والمتسوقين والمستثمرين من بعض الدول الخليجية والعربية (الكويت، البحرين، عمان، المغرب)، مما أسهم في رفع القوة الشرائية للمستهلك والمستثمر باعتباره فرصة ملهمة للباحثين عن التجارة الحرة، كما عمل على تشجيع رواد الأعمال للانخراط في التجارة والاستثمار بهذا القطاع المرتبط بتوفير المقتنيات الضرورية التي يحتاجها الإنسان.
وتميز المعرض بمسابقات وسحوبات مباشرة على مسرح الفعاليات بالمعرض للحضور وعلى منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمعرض قُدمت فيها أكثر من500 جائزة وهدية للفائزين بقيمة إجمالية بلغت 150 ألف ريال، بالإضافة تخصيص منطقة في ساحة المركز الخارجية لاستعراض مهارات الطبخ المباشر مع أشهر المختصين وتقديم وجبات العشاء المجانية للزوّار.
جذير بالذكر أن المعرض الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة لتعزيز الحراك الاقتصادي والسياحي، ورفع مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي للمملكة، وتحسين جودة الحياة.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
الأسبوع الثالث للدعوة يختتم فعالياته في سوهاج بمحاضرة حول “دور الشباب بين عمران النفس وعمران الكون”
اختتمت الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أسبوعها الثالث بجامعة ومساجد ومراكز شباب محافظة سوهاج، اليوم، بمحاضرة حول دور الشباب ببن عمران النفس وعمران الكون، والتي عقدت بجامعة سوهاج.
وقال الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن مضاد كلمة العمران الإبادة والخراب، وأمة الإسلام ليست مخيرة في مسألة العمران وإنما مكلفة به، وإن كانت أمتنا خير أمة أخرجت للناس؛ فخروجها للناس لا يعنى التفرد والتميز عن باقي الأمم بلا قيد، بل بتَحمّل المسؤولية والعمل والإخلاص والإصلاح سعيا لعمران الأرض.
وأضاف أمين الدعوة والإعلام الديني، أن التدين ليس مجرد عبادة في المساجد؛ وإنما العبادة في المساجد جزء من التدين، والتدين الحق هو الإصلاح وعمارة الأرض، والناظر إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن النبي المعلم دائما كان يعطي دروسا لأصحابه في حب العمل وإعمار الكون، فكان يوجه الصحابة للعمل بما يناسب قدراتهم حتى لو كانت زهيدة، كالرجل الفقير الذي أمره الرسول أن يحتطب وألا تمنعه قلة حيلته وضيق رزقه عن مواصلة العمل، وفي ذلك نموذجا في حسن القيادة وحسن التوجيه في الاستثمار، لترسيخ أن العمل واليد العاملة هي من أساسيات فقه العمران.
وأوضح الدكتور أحمد همام مدير عام الإعلام بأمانة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن العمران الحقيقي له دعائم، ومن دعائم العمران سواعد الشباب وإرادته الواعية، شريطة أن يتقرب الشباب من الله، فكم من إنسان تعلم وقدم ولم يُخلّد ذكره ولم يُحفظ اسمه، موضحًا أن أول خطوة من خطوات البناء والعمران هي أن يقرأ الشباب، ومن يقرأ يقرأ لله، ومن يُعمر يُعمر لله، لا لمنصب ولا شهرة ولا سمعة، وقبل إعمار المجتمع يجب على الشباب أن يعمر نفسه أولا، كذلك لا يكفي الدعاء والتضرع لله لإتمام العمران دون عمل وسعي، بل على الشباب أن يجمع بين السعي والعبادة والاستمرار في طاعة الله، حتى يشتد العمران ويكون المجتمع في أبهى صورة.
وشهدت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا بين علماء الأزهر وطلاب الجامعة، حيث تم فتح باب النقاش والأسئلة، ومن بين هذه الأسئلة استفسار الشباب عن مدى تأثير الإعلام والثقافة في عمران المجتمع؟ أجاب الهواري، أن النفس البشرية أعقد من أن نحيط بأسرارها، وأصبحنا اليوم نقلد غيرنا تقليدا أعمى بسبب أننا محتلون عقليا، ناصحا الشباب أن لا يملكهم فكر، إلا ما أمرنا الله به، ولا يسلموا لرأي دون مصادرنا الأساسية وهي مصادر الشرع، وعلى الشباب أن يسأل نفسه من أنا وماذا أريد؟، وليعلم الشباب أن الله أعطاه الحرية وكرمه بالعقل والتمييز، مشددًا أن الإسلام إذ أمرنا بالتفكير، فإنه يأمرنا أن يكون تفكيرا مفيدا بناء، وفي حال الاطلاع على آراء وثقافة الغير، يجب أن نتحقق من صحة المصادر والمعلومات وكونها ليست موجهة.
حضر الندوة الدكتور حازم مشنب عميد كلية العلوم جامعة سوهاج، نائبا عن رئيس الجامعة، كما حضر عمداء وأساتذة الجامعة، ولفيف من علماء الأزهر الشريف، وشهد المحاضرة عدد كثيف من طلاب وطالبات جامعة سوهاج.
تأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي» الثالث، التي انعقدت على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة ومساجد سوهاج، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.