صينيون يعبرون عن إحباطهم من ضعف البورصة بتعليقات على منشور للسفارة الأميركية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
في محاولة للتعبير عن إحباطهم إزاء تباطؤ الاقتصاد وضعف أداء البورصة، لجأ عدد من الصينيين إلى متنفس غير متوقع، وهو حساب السفارة الأميركية في بكين على منصة للتواصل الاجتماعي.
ولاقى منشور كتبته السفارة الأميركية، الجمعة، حول حماية الزرافات البرية على موقع ويبو، وهو منصة صينية للتدوين المصغر تشبه أكس، تفاعلا كبيرا، إذ حصل حتى، الأحد، على 130 ألف تعليق و15 ألف إعادة نشر، العديد منها لا علاقة له بموضوع المنشور.
وكتب أحد المستخدمين في تعليق مصاحب لمنشور السفارة بعد إعادة نشره "هل يمكنكم تزويدنا بالصواريخ لقصف بورصة شنغهاي؟".
وكتب مستخدم آخر أن حساب ويبو للسفارة الأميركية في الصين "أصبح بمثابة حائط المبكى للأفراد المستثمرين في الأسهم الصينية".
ولم ترد السفارة الأميركية على الفور على طلب من رويترز للتعقيب.
ورغم أن مستخدمي ويبو يمكنهم كتابة منشورات فردية حول السوق والاقتصاد، فإن السلطات الصينية تحظر باستمرار ما تعتبرها تعليقات "سلبية" على الإنترنت عندما تحقق تفاعلا كبيرا.
ويمكن أيضا إيقاف التعليقات على المنشورات المتعلقة بالاقتصاد أو الأسواق على منصات التواصل الاجتماعي أو إظهار تعليقات معينة فقط مما يقيد القنوات التي يمكن للأشخاص التعبير من خلالها عن آرائهم.
وانخفض مؤشر الأسهم القيادي "سي.أس.آي300" في الصين بنسبة 6.3 في المئة الشهر الماضي مسجلا أدنى مستوياته في خمس سنوات بعد أن فشلت سلسلة من التدابير الحكومية الداعمة في استعادة الثقة التي تأثرت بعدد من التحديات الاقتصادية منها انخفاض أسعار العقارات على مدى عدة سنوات وضعف الاستهلاك المحلي والضغوط الانكماشية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في نهاية يناير الماضي أن الصين ستتخذ المزيد من التدابير "القوية" في مسعى لدعم ثقة السوق بعد اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة رئيس مجلس الدولة، لي تشيانغ.
ومنذ ذلك الحين، كثفت السلطات الصينية جهودها لتهدئة المستثمرين بإصدارها رسائل إيجابية تؤدي في بعض الأحيان إلى تأثير معاكس.
والجمعة، نشرت صحيفة الشعب اليومية الرسمية مقالا بعنوان "التفاؤل ينبعث من البلاد بأكملها".
وسرعان ما سخر مستخدمون من عنوان المقال على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.
وكتب أحد مستخدمي ويبو، في إعادة نشر لمقال حماية الزرافات "مجتمع الزرافات بأكمله مفعم بالتفاؤل".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ملاك السفن يستعدون للرسوم الأمريكية بتعديل عقود الشحن الصينية
يُعدل مالكو السفن ومستأجروها عقود الإيجار للتكيف مع رسوم موانئ بملايين الدولارات يُتوقع أن تفرضها إدارة ترمب على السفن صينية الصنع، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.
لم تتضح الخطوط العريضة لخطة واشنطن الرامية لإنعاش قطاع بناء السفن الأميركي، كما لم يقدم الممثل التجاري للولايات المتحدة اقتراحات محددة بشأن الإجراءات المتوقعة حتى الآن، بما فيها الرسوم الجمركية. إلا أن القطاع بدأ الاستعدادات لخطر إضافي وشيك، حيث تنص البنود الجديدة في العقود على أن تتحمل الشركات المستأجرة لأي سفن صينية تكلفة الضرائب الجديدة جزئياً أو كلياً، بحسب المطلعين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لأن المحادثات غير متاحة للعامة.
على غرار البنود الحالية لسداد نفقات الشحن في عقود الإيجار، ستنص بعض البنود الجديدة على أنه في حالة اقتراح الممثل التجاري للولايات المتحدة أي رسوم أو ضرائب وفرضها سيقع عبء سدادها كاملةً على عاتق المستأجرين، بحسب المطلعين. بينما تفرض نسخة أخرى من هذه البنود حداً أقصى لقيمة الرسوم التي يدفعها مالك السفينة على أن يسدد المستأجر ما تبقى منها.
عاصفة الرسوم تطيح بقطاع الشحن
تأقلم قطاع الشحن بسرعة مع الصدمات الكبرى التي وقعت في الأعوام الماضية، سواء كانت الاضطرابات في الشرق الأوسط أو العقوبات على شبكة النفط الروسي. غير أن الضبابية المحيطة بمقترح الولايات المتحدة كانت مصدر استياء كبير في القطاع الذي لا يزال يشكل عصب التجارة العالمية.
هناك أسئلة كثيرة تؤرق مُلاك السفن، من بينها معايير وضع تعريف السفينة الصينية في النهاية.
يقدم الممثل التجاري توصيات برسوم مختلفة بدءاً من فرض ضريبة بنحو مليون دولار للسفينة لكل زيارة إلى ميناء. قد تصل الرسوم في النهاية إلى 3.5 مليون دولار لكل زيارة ميناء إذا كانت السفينة صينية الصنع تشغلها شركة صينية لديها سفينة تحت طلب مُصنع صيني، بحسب شركة الشحن "كلاركسونز" (Clarksons).
كما أوضحت بيانات "كلاركسونز" أن أكثر من ثُلث إجمالي الحمولات المتداولة تنقلها سفن صينية الصنع.
سلاسل التوريد العالمية تحت التهديد
قبيل انتهاء مهلة تقديم المقترحات النهائية في أبريل، عقد مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في واشنطن جلسة استماع ضمت مشرعين ونقابات عمالية ومُصنعي صلب وشركات شحن أميركية، وتباينت الآراء حول الرسوم الباهظة. ورغم القلق الكبير من الهيمنة الصينية على القطاع، حذر عدد من الحاضرين من أن تعيق الضريبة الشاملة سلاسل التوريد العالمية وتضر بشدة بقطاعات مختلفة من الاقتصاد.