مفتي الجمهورية يشكر سنغافورة والسفير المصري على نجاح زيارته
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
تقدَّم الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص الشكر والتقدير لجمهورية سنغافورة حكومة وشعبًا، وللمجلس الإسلامي السنغافوري ومكتب الإفتاء هناك، وإلى سعادة السفير أحمد مصطفى، سفير مصر في سنغافورة على نجاح زيارته الرسمية لسنغافورة.
المفتي: نعمل على ضبط بوصلة الإفتاء والقضاء على الأفكار المتطرفة الإفتاء تثبت حادثة الإسراء والمعراج بالأحاديث النبوية الشريفةوأثنى المفتي على حسن التنظيم والاستقبال والضيافة، مؤكدًا أن هذه الزيارة أثمرت عن مزيد من التواصل والتعاون الديني والإفتائي الفعال وتبادل الخبرات بين الجانبين لتحقيق الريادة الدينية والإفتائية لمصر في الداخل والخارج.
من جانبه قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن حفاوة الاستقبال لفضيلة المفتي من قِبل الجانب السنغافوري لَتؤكِّد مكانة فضيلة المفتي العالمية وما حققته دار الإفتاء المصرية من ريادة وسمعة في دول العالم أجمع".
مستشار المفتي: نجاح هذه الزيارة هو نتاج جهود مضنية على مدار سنوات لمد جسور التواصل والتعاونالدكتور شوقي علام مفتي الجمهوريةوأضاف الدكتور نجم أن نجاح هذه الزيارة هو نتاج جهود مضنية على مدار سنوات لمد جسور التواصل والتعاون الديني والإفتائي مع دول العالم، وهو ما بدا جليًّا في لقاءات فضيلة المفتي خلال الزيارة مع كبار المسؤولين في سنغافورة، وعلى رأسهم فخامة الرئيس السنغافوري.
وأكد مستشار فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية تعمل بجدٍّ واستمرار على مزيد من التواصل مع الخارج لتنفيذ استراتيجيتها التي بدأتها قبل سنوات لضبط بوصلة الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف وبناء قدرات المفتين في العالم أجمع.
وكان مفتي الجمهورية قد بدأ زيارته الرسمية إلى سنغافورة قبل خمسة أيام حيث التقى فضيلته عددًا من كبار المسؤولين في سنغافورة، ونائب رئيس الوزراء ووزير شؤون المسلمين، كما الْتقى فضيلته أساتذة وطلاب مدرسة الجنيد الإسلامية، وقام بالمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي "الفتوى في المجتمعات المعاصرة" الذي عقد في الفترة من 2-3 فبراير 2024 في العاصمة سنغافورة بحضور عدد كبير من المفتين والعلماء والمتخصصين من مختلف دول العالم، واختتمت الزيارة بتكريم دولة سنغافورة لمفتي الجمهورية لدوره الرائد في تطوير أداء المؤسسات الإفتائية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية هيئات الإفتاء المجلس الإسلامي السنغافوري سنغافورة التعاون الديني والإفتائي إبراهيم نجم مستشار المفتي مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
حكم الاستعانة بقراءة الفاتحة على نجاح الأمور.. الإفتاء توضح
حكم الاستعانة بقراءة الفاتحة على نجاح الأمور حيث يبحث كثيرون عن حكم قضاء الحوائج بقراءة الفاتحة لأن فضلها عظيم، كما أكد ذلك نصوص الشريعة الإسلامية؛ ومنها قول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ المَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: 87]، فهل تجوز قراءة الفاتحة لقضاء الحوائج؟.
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه مما يستدل به على قراءة الفاتحة في قضاء الحوائج هو حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه الإمام مسلم في "صحيحه" وغيره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ؛ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: ﴿الحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي -وَقَالَ مَـرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي-، فَإِذَا قَالَ: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ».
حكم الصلاة وراء إمام يُخطئ في الفاتحة.. الإفتاء توضح هل يجب إعادتها
هل تجوز الصلاة بآية واحدة بعد الفاتحة في الصلاة؟.. علي جمعة يجيب
هل يجوز قراءة الفاتحة في السجود أو الركوع؟.. الإفتاء توضح
هل يجوز تكرار الفاتحة مرتين في الركعة الواحدة.. دار الإفتاء توضح
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الله تعالى أعطى للعبد سُؤْلَه عام في هذا الموضع، وهو ما يدل على مشروعية نية الاستعانة بالله في كل شيء بقراءة الفاتحة؛ مستشهدة بما قاله الشيخ ابن عبد الهادي الحنبلي في رسالته "الاستعانة بالفاتحة على نجاح الأمور" في "جمهرة الأجزاء الحديثية" (ص: 372، ط. مكتبة العبيكان): [احتج بعضهم من هذا الحديث على أنه ما قَرأ أحدٌ الفاتحة لقضاء حاجة وسأل حاجته إلا قُضِيَتْ] اهـ.
وتابعت الإفتاء "روى الإمام مسلم في "صحيحه" والنسائي في "السنن الكبرى" وغيرهما عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قَالَ: "بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: "هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ، وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ".
وذكرت دار الإفتاء آراء عدد من العلماء حول حكم الاستعانة بقراءة الفاتحة لقضاء الحوائج ومنها:
قال العلامة محمد بن علان الصديقي الشافعي في "دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" (6/ 200، ط. دار الكتاب العربي): [يجوز كونُها للاستعانة؛ أي: (لن تقرأ) مستعينًا (بحرف)؛ أي: جملة (منهما) على قضاء غرض لك (إلا أعطيتَه) كيف لا والفاتحة هي الكافية؟ وتلك الخواتيم لمن قرأها في ليلة كافية، والمراد: ثوابه الأعظم من ثواب نظيره في غير هذين. أو المراد بالحرف: معناه اللغوي وهو الطرف، وكنى به عن كل جملة مستقلة بنفسها؛ أي: أُعطِيتَ ما تضمنته إن كانت دعائية كـ ﴿اهْدِنَا﴾ و ﴿غُفْرَانَكَ﴾ الآيتين، وثوابَهما إن لم يتضمن ذلك كالمشتملة على الثناء والتمجيد] اهـ.
وعلى ذلك جرى فعل السلف الصالح من غير نكير؛ فأخرج أبو الشيخ في "الثواب" عن عطاء رحمه الله تعالى أنه قال: "إذا أردتَ حاجةً فاقرأ بفاتحة الكتاب حتى تختمها تُقْضَى إن شاء الله".
قال العلَّامة مُلّا على القاري الحنفي في "الأسرار المرفوعة" (ص: 253، ط. مؤسسة الرسالة): [وهذا أصلٌ لِمَا تعارف الناس عليه مِن قراءة الفـاتحة لقضاء الحاجات وحصول المهمات] اهـ. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.