شهدت مصر في السنوات الأخيرة ظاهرة تعرف شعبيا باسم “المستريح”، وهي وسيلة للنصب على الراغبين في استثمار أموالهم تستغل طمع البعض في تحقيق مكاسب سريعة بأقل مجهود.
ومع زيادة الوعي وملاحقة سلطات الأمن لهؤلاء “النصابين”، بدأت هذه الظاهرة في الانحسار، إلا أنها عادت مؤخرا لكن باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتحديدا التطبيقات الإلكترونية والعملات الرقمية.


فقد جددت محكمة المطرية، السبت، حبس المتهمين بالنصب على المواطنين باستخدام تطبيقات إلكترونية تدار من خارج البلاد، وذلك بعدما تلقت السلطات بلاغات من مواطنين في محافظة الجيزة، أفادت باستيلاء شخص على أموالهم بزعم استثمارها عن طريق الاشتراك في أحد التطبيقات الإلكترونية، ثم كانت الصدمة بغلق التطبيق عقب تحويل الأموال لهذا الشخص من خلال المحافظ الإلكترونية.

ماذا حدث؟
استشاري تقنية المعلومات والتحول الرقمي إسلام غانم، قال إن هذا النوع من النصب باستخدام التطبيقات الذكية ظهر مؤخرا، و”في كل مرة يتم استخدام برنامج باسم معين، حيث تختلف أسماء التطبيقات وطريقة تصميمها من وقت لآخر”.
وأضاف غانم لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “محاولة البعض تحقيق ربح سريع يجعلهم فريسة سهلة للنصابين”.
وقال عن الآلية التي تتم بها عملية النصب على المودعين من خلال التطبيقات الإلكترونية:

يتم إنشاء تطبيق إلكتروني لإنتاج العملات الرقمية يدار من خارج البلاد.
يستخدم شخص داخل مصر وكيلا للترويج لهذا التطبيق وجمع الأموال من الضحايا بزعم الاستثمار فيه.
يتيح التطبيق ما تعرف بآلات التعدين التي تنتج عملات رقمية، ويعمل القائمون عليه على تحفيز الضحايا للاشتراك بهدف الحصول على نسبة من الأرباح بعد إنتاج هذه العملات.
تستغل سرعة وسهولة تحويل الأموال في المجتمع من خلال المحافظ الإلكترونية للحصول على الأموال من المودعين عن بعد.
تصل الأرباح في البداية إلى 100 بالمئة وأحيانا 500 بالمئة، ما يغري الضحايا بوضع إيداعات مالية أكبر فيها.
بعد جمع كميات معينة من الأموال يتم إغلاق التطبيق فجأة.
تبتكر هذه البرامج طرقا مختلفة في خداع الناس كل مرة.
الربح السريع هو العنصر الأساسي الذي يغري الناس للاشتراك في هذا التطبيق أو غيره من التطبيقات المشابهة.
ولفت غانم إلى أن “طريقة إغواء الضحية تعتمد على إقناعه باستثمار مبلغ صغير وبذل جهد بسيط، مثل عمل إشارة أعجبني على إعلانات أو منتجات، وفي المقابل تحويل مبالغ له لكسب ثقته، ما يغريه بإيداع مبالغ أكبر في التطبيق أملا في الحصول على مكاسب أعلى، ومع انتشار الفكرة بين عدد معين من الضحايا يتم فجأة الاستيلاء على أموال المودعين التي جرى تحويلها وغلق التطبيق الإلكتروني”.
وحول طرق الوقاية من عمليات النصب المماثلة، يوصي استشاري تقنية المعلومات والتحول الرقمي بالآتي:
عدم الاستثمار في أي تطبيق يدار من خارج البلاد مهما كان شكله أو اسمه أو جاذبية طريقة تصميمه.
الاستثمار إلكترونيا في التطبيقات الموثوقة، التي تكون مدرجة سواء في البورصة المحلية أو البورصات العالمية.
الحذر عند الاستثمار في تطبيقات مدرجة بالبورصات العالمية، لأن البعض يستخدم أسماء مشابهة للتطبيق الأصلي المقيد بالبورصة بهدف خداع الناس.
في حال عدم الإلمام بمسألة التطبيقات الإلكترونية، على المودع الاتجاه لأوعية استثمارية أخرى، مثل صناديق الاستثمار في البنوك، أو التعامل مع المكاتب القانونية المتخصصة التي تحمي من عمليات السرقة.

سكاي نيوز

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: التطبیقات الإلکترونیة الاستثمار فی

إقرأ أيضاً:

53 مليون إسترليني خسائر إيفرتون في موسم 2023-2024

 أعلن إيفرتون أنه سجل خسارة بلغت 53 مليون جنيه إسترليني (68.44 مليون دولار) في موسم 2023-2024، مسجلاً عجزاً للعام السابع على التوالي لكنه سيتجنب انتهاك قواعد الربح والاستدامة في الدوري.

ورغم إعلان إيفرتون وجود تحسن عن العجز الذي سجله العام الماضي والبالغ 89.1 مليون جنيه إسترليني، إلا أن خسائر النادي على مدار السنوات السبع الماضية بلغت 570 مليون جنيه إسترليني.
وفي الموسم الماضي، تم خصم ثماني نقاط من إيفرتون بسبب مخالفتين منفصلتين لقواعد الربح والاستدامة لفترتي ثلاث سنوات تشمل موسمي 2021-2022 و2022-2023.
وفي يناير (كانون الثاني)، أكدت رابطة الدوري الممتاز أن جميع الأندية، بما فيها إيفرتون، كانت متوافقة ماليا لموسم 2023-2024، ولن يتم فرض أي رسوم إضافية.
بموجب قواعد الربح والاستدامة، يُسمح للأندية بخسارة 105 مليون جنيه إسترليني كحد أقصى على مدى ثلاث سنوات.
وتبلغ خسائر إيفرتون التي تم الإبلاغ عنها لمدة ثلاث سنوات 187 مليون جنيه إسترليني، لكن الإعفاءات للاستثمار في البنية الأساسية وتطوير فئات الشباب وكرة القدم النسائية ساعدتهم على البقاء متوافقين مع اللوائح.
ووافق إيفرتون هذا الشهر على صفقة تمويل طويل الأجل لملعبه الجديد الذي يسع إلى 52888 متفرجاً، إذ حصل على صفقة تمويل بقيمة 350 مليون جنيه إسترليني لإعادة تمويل الاقتراض القائم بالفعل على الملعب الذي من المقرر أن ينتقل له موسم 2025-2026.
وتغير الوضع المالي للنادي منذ استحواذ مجموعة فريدكين التي تتخذ من تكساس مقرا لها على النادي بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتي أنهت فترة ولاية فرهاد موشيري التي استمرت ثماني سنوات وحولت قروض المساهمين إلى أسهم.
وأعاد إيفرتون تعيين ديفيد مويز مدربا للفريق خلفا لشون دايك في يناير الماضي. ولم يخسر الفريق في تسع مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز ويحتل المركز 15 بفارق 17 نقطة عن منطقة الهبوط.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: التطبيق المتقن للتسهيلات الضريبية انطلاقة نحو بناء الثقة مع مجتمع الأعمال
  • بعد رسوم إنستاباي الجديدة.. ما التطبيق الأقل رسوما في مصر؟
  • البيت الأبيض: عمليات النصب علينا انتهت
  • تشلسي يحقق أرباحا وإيفرتون يسجل عجزا للعام السابع
  • 53 مليون إسترليني خسائر إيفرتون في موسم 2023-2024
  • تشيلسي يحقق أرباحاً بعد انتقال ملكية فريق السيدات
  • ملفات الابتزاز الإلكترونى.. كيف يقع الضحايا ومن يقف وراء هذه العصابات؟
  • مناوي: “قحت” والدعم السريع لا يستطيعون إنكار حقيقة كونهم عملاء
  • جبريل ابراهيم يحذر من تحشيد جديد لـ” الدعم السريع” ويؤكد أن الحرب لم تنته بتحرير الخرطوم
  • البرهان متوعدا بالاستمرار في مواجهة “الدعم السريع”: لا مساومة أو تفاوض مع “منتهكي حرمات الشعب”