طور باحثون طريقة مبتكرة لمكافحة الأورام الخبيثة والخلايا السرطانية عن طريق تنظيم تدفق الكالسيوم داخل الخلية. وتلعب أيونات الكالسيوم دورا حاسما في الوظائف الخلوية، ولكنها يمكن أن تصبح ضارة عند التعرض لجرعات عالية.

وصمم الباحثون مركبا ينظّم تدفق الكالسيوم داخل الخلايا السرطانية باستخدام أيونات الكالسيوم الموجودة في أنسجة الورم، وهو ما يلغي الحاجة إلى أي مصدر خارجي للكالسيوم.

وبطبيعة الحال فإن الخلايا الحية تحتاج إلى أيونات الكالسيوم من بين عناصر عدة، لضمان عمل الميتوكوندريا التي تعمل كمولد للطاقة في الخلية. إلا أن زيادة الكالسيوم يمكن أن تعطل عمل الميتوكوندريا مما يؤدي إلى اختناق الخلايا وموتها.

وبالتعاون بين فريق بحثي من جامعة إيهوا للإناث في سول بكوريا الجنوبية، وفرق صينية أخرى، تمكنوا من الاستفادة من هذه الظاهرة ليصنعوا دواء مضادا للورم قادر على تنشيط قنوات الكالسيوم، مما يؤدي إلى تدفق مميت للكالسيوم داخل الخلايا السرطانية.

وركز الباحثون على قناتين أساسيتين؛ واحدة تقع في الغشاء الخارجي، والأخرى في الشبكة الإندوبلازمية وهي عضية خلوية تخزن أيونات الكالسيوم. وبعد تجارب ناجحة على الخلايا السرطانية لدى مجموعة من الفئران، توصّل الباحثون إلى أنّ التعرض للأشعة تحت الحمراء القريبة يحفز من عمل الدواء، مما يؤدي إلى اختفاء الورم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الخلایا السرطانیة

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة

شمسان بوست / متابعات:

كشفت دراسة حديثة أن الصيام لفترات طويلة يؤدي إلى تغيرات جزيئية كبيرة ومنظمة في أعضاء متعددة بالجسم، ما يسلط الضوء على فوائد صحية تتجاوز مجرد فقدان الوزن

وأجرى الباحثون من معهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري في لندن (PHURI) والمدرسة النرويجية لعلوم الرياضة دراسة لاستكشاف الفوائد الصحية المحتملة للصيام، مع التركيز على الآليات الجزيئية الكامنة وراء هذه الفوائد.

وقد توصلت الدراسة إلى نتائج تعتبر أساسا لأبحاث مستقبلية يمكن أن تؤدي إلى تطوير علاجات تعتمد على فهم الآليات الجزيئية للصيام.

وخلال الصيام، يغير الجسم مصدر الطاقة الذي يعتمد عليه، حيث يتحول من استخدام السعرات الحرارية المستهلكة إلى استخدام الدهون المخزنة في الجسم. ومع ذلك، لا يعرف سوى القليل عن كيفية استجابة الجسم لفترات الصيام الطويلة وتأثيراتها الصحية، سواء كانت إيجابية أو سلبية.

وقد وفرت التقنيات الحديثة، التي تسمح للباحثين بقياس آلاف البروتينات في الدم، فرصة لدراسة التكيفات الجزيئية للصيام بتفصيل دقيق.

وتابع الباحثون 12 متطوعا أصحاء شاركوا في صيام لمدة سبعة أيام يعتمد على الماء فقط. وتم مراقبة المتطوعين يوميا لتسجيل التغيرات في مستويات نحو 3000 بروتين في دمائهم قبل الصيام وأثنائه وبعده. ومن خلال تحديد البروتينات المشاركة في استجابة الجسم، تمكن الباحثون من التنبؤ بالنتائج الصحية المحتملة للصيام الطويل باستخدام المعلومات الجينية من دراسات واسعة النطاق.

وكما هو متوقع، لاحظ الباحثون تحول الجسم من استخدام الجلوكوز إلى استخدام الدهون المخزنة خلال اليومين أو الثلاثة أيام الأولى من الصيام. وفقد المتطوعون في المتوسط 5.7 كغ من كتلة الدهون والعضلات. وبعد ثلاثة أيام من تناول الطعام بعد الصيام، استعاد المتطوعون كتلة العضلات المفقودة تقريبا بالكامل، بينما استمر فقدان الدهون.

وللمرة الأولى، لاحظ الباحثون حدوث تغيرات مميزة في مستويات البروتينات بعد نحو ثلاثة أيام من الصيام، ما يشير إلى استجابة كاملة للجسم للحرمان من السعرات الحرارية. بشكل عام، تغير ثلث البروتينات التي تم قياسها بشكل كبير خلال الصيام في جميع الأعضاء الرئيسية. وكانت هذه التغيرات متسقة بين المتطوعين، ولكنها أظهرت علامات مميزة للصيام تتجاوز فقدان الوزن، مثل التغيرات في البروتينات التي تشكل الهيكل الداعم للخلايا العصبية في الدماغ.

وقالت الدكتورة كلوديا لانغنبرغ، مديرة معهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري: “لأول مرة، نستطيع أن نرى ما يحدث على المستوى الجزيئي في جميع أنحاء الجسم أثناء الصيام. والصيام، عند ممارسته بأمان، هو تدخل فعال لفقدان الوزن. وتدعي الحميات الشائعة التي تتضمن الصيام، مثل الصيام المتقطع، أن لها فوائد صحية تتجاوز فقدان الوزن. وتقدم نتائجنا دليلا على هذه الفوائد، ولكنها كانت مرئية فقط بعد ثلاثة أيام من الحرمان الكامل من السعرات الحرارية، أي في وقت لاحق مما كنا نعتقد سابقا”.

وأضاف الدكتور مايك بيتزنر، رئيس قسم البيانات الصحية في المعهد والمشارك في قيادة مجموعة الطب الحاسوبي في معهد برلين للصحة: “توفر نتائجنا أساسا لفهم سبب استخدام الصيام لعلاج بعض الحالات. بينما قد يكون الصيام مفيدا لعلاج بعض الأمراض، فإنه غالبا ما لا يكون خيارا متاحا للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية. ونأمل أن تساعد هذه النتائج في تطوير علاجات بديلة يمكن للمرضى اتباعها”.

المصدر: scitechdaily

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة
  • إضاءة الشموع المعطرة في المنزل.. أخطر مما تتصور
  • هل تدفق دمك يسير كما يجب؟ 10 أعراض لهبوط الدورة الدموية
  • كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة؟
  • معلومات طبية مضللة تغزو مواقع التواصل.. "تشخيصات زائدة" وعلاجات غير ضرورية
  • ائتلاف المالكي: مجالس المحافظات حلقة زائدة فاسدة في هيكل الدولة
  • رمضان في مختبرات الغرب.. كيف يحل الباحثون العرب معادلة الصيام والإنجاز؟
  • جرأة زائدة وكوميديا إنسانية.. أولى حلقات "أم 44" تثير ضجة
  • نصائح مهمة وضرورية لمرضى الضغط والسكري
  • دراسة تكشف تأثير تناول البرتقال على الاكتئاب