لندن-راي اليوم على الرغم من دور الكوليسترول المهم في خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أن الأبحاث أظهرت أن مستويات الكوليسترول الكلية تنخفض بشكل مستمر لدى المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الشديد والأكثر عدوانية. استنادًا لهذه النتائج، تم اقتراح استخدام الكوليسترول الكلي كمؤشر بيولوجي مفيد سريريًا لاكتشاف مخاطر الانتحار، وقد يكون أيضًا له قيمة تنبؤية في إدارة مرضى الاكتئاب الشديد.

العلاقة بين الكوليسترول والمزاج معقدة والنتائج المتعلقة بها غير متسقة. وعلى الرغم من أن الأبحاث الأولية في التسعينيات أظهرت أن مستويات الكوليسترول – وخاصة الـ HDL الجيد – أقل لدى المرضى الذين يعانون من اضطراب اكتئابي كبير بالمقارنة مع الأفراد غير المكتئبين، إلا أن النتائج المتعلقة بالتحسن السريري بعد العلاج بمضادات الاكتئاب تظهر زيادة كبيرة في الكوليسترول الكلي في الدم. مراجعة لستة تجارب أظهرت أن خفض مستويات الكوليسترول غير الطبيعية أدى إلى انخفاض حصص الوفاة بسبب أمراض القلب التاجية. ومع ذلك، كان لخفض مستويات الكوليسترول علاقة بزيادة الوفيات بسبب الانتحار أو العنف. يتطلب هذا المجال مزيدًا من البحث لفهم العلاقة بين الكوليسترول والصحة العقلية بشكل أكبر وأدق. الأبحاث الحديثة تشير إلى تأثير أدوية خفض الكوليسترول على الصحة النفسية، حيث ترتبط بزيادة مخاطر الوفاة، وخاصة الانتحار والوفيات المرتبطة بالعنف. دراسة نُشرت في عام 2004 وجدت أن التغييرات في مستويات الكوليسترول في الدم بعد علاج بالستاتينات ارتبطت عكسيًا بشدة المزاج المكتئب. هناك العديد من الفرضيات التي تحاول شرح العلاقة بين الكوليسترول والمزاج المكتئب، وتشير العديد من الدراسات إلى أن انخفاض مستويات الدهون في الدم يرتبط بانخفاض مستويات السيروتونين في الصفائح الدموية لدى مرضى الانتحار المكتئبين. دراسة أخرى أجريت على رجال في الفئة العمرية بين 40 و 70 عامًا وجدت أن الرجال الذين يعانون من انخفاض مستويات الكوليسترول على المدى الطويل يظهرون “انتشارًا أعلى لأعراض الاكتئاب” مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات عالية من الكوليسترول. هذه النتائج تشير إلى أهمية مراقبة تأثير أدوية خفض الكوليسترول على الصحة النفسية والانتباه لتغييرات المزاج التي قد تحدث بسببها.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: مستویات الکولیسترول فی الدم

إقرأ أيضاً:

استطلاع: الهوية الوطنية عند المغاربة تتفوق على هويتهم العرقية

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أنجزته شبكة “أفرو بارومتر”، المعروفة بدراساتها المستقلة في مجال الأبحاث الاجتماعية في القارة الإفريقية، أن غالبية المغاربة يشعرون بارتباط أكبر بهويتهم الوطنية مقارنة بهويتهم العرقية.

وأوضح الاستطلاع الذي شمل عينة من المواطنين المغاربة، أن 58% منهم يفضلون الهوية الوطنية على الهوية العرقية، في حين عبر 6% فقط عن تفضيلهم للهوية العرقية.

ووفقًا لنتائج الاستطلاع، أبدى 36% من المستجيبين ارتباطًا متساويًا بكلا الهويتين، الوطنية والعرقية، مما يعكس تعدد الأبعاد التي تؤثر في تشكيل الهوية الفردية والجماعية في المجتمع المغربي.

هذا التوجه يعكس تغيرًا مهمًا في فهم المغاربة لثقافتهم وهويتهم في سياق العولمة والاندماج الثقافي، حيث يبدو أن الشعور بالانتماء إلى الوطن الأم يبقى أقوى من الانتماء إلى الهويات الفرعية العرقية.

وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن الهويات العرقية واللغوية تلعب دورًا مهمًا في تشكيل وعي الأفراد في بعض الدول الإفريقية، غير أن هذه الدراسة تتماشى مع توجهات جديدة في المغرب، حيث يسعى المواطنون المغاربة إلى تعزيز الهوية الوطنية في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.

من جانب آخر، لفت الباحثون إلى أن 58% من المشاركين الذين يفضلون الهوية الوطنية قد يكونون قد تأثروا بالأحداث السياسية والاجتماعية التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة، لا سيما في ظل تعزيز خطاب الوحدة الوطنية في مجالات مثل التعليم والإعلام.

ويعكس هذا الاستطلاع تفاعلاً معاصرًا بين الهوية الثقافية والعرقية، ويثير تساؤلات حول كيفية تطور الهوية الوطنية في ظل تغيرات اجتماعية متسارعة، كما يدعو إلى مزيد من البحث حول كيفية تأثير العوامل الاجتماعية والسياسية على فهم الهوية في المجتمعات متعددة الثقافات.

مقالات مشابهة

  • هل لـ "النعناع " دور في مكافحة الزهايمر.. دراسة تكشف التفاصيل
  • استطلاع: الهوية الوطنية عند المغاربة تتفوق على هويتهم العرقية
  • يسبب الاكتئاب والتنميل.. أعراض غير متوقعة لنقص الكالسيوم عند البالغين
  • دراسة: وجبة خفيفة من الشيكولاتة تساهم فى خفض الكوليسترول الضار
  • ‎رجل أعمال يقنع عاملاً بالتراجع عن الانتحار من فوق مبنى مرتفع
  • شاورما تتسبب في إنقاذ شاب من الانتحار.. صور
  • 527 حالة عام 2024.. اليابان تشهد رقماً قياسياً بحالات «انتحار الأطفال»
  • دراسة: تفاوت تأثير المواد الغذائية المعالَجة على بكتيريا الأمعاء
  • أضرار الإفراط في تناول بذور الشيا.. تصيبك بمرض خطير
  • دراسة تحذر: أحلامك قد تكون علامة مبكرة على الإصابة بمرض الزهايمر