سر تصدي برشم حارس منتخب قطر لـ3 ركلات ترجيح بربع نهائي كأس آسيا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
الدوحةـ "قمت بواجبي ودرست المنافسين وحافظت على تركيزي وكنت موفقا"، بهذه الكلمات كشف مشعل برشم حارس مرمى منتخب قطر، سر تصدياته لثلاث ركلات ترجيح أمام أوزبكستان في ربع نهائي بطولة كأس آسيا لكرة القدم، والتي منحت بلاده بطاقة العبور إلى المربع الذهبي.
تصديات برشم لركلات الترجيح في مباراة أوزبكستان لم تأت من فراغ، وإنما بعد جهد وعمل كبيرين سواء على نفسه بدنيا وذهنيا، أو على قراءة ودراسة المنافسين وتوقع اتجاهات تسديدهم.
وسطر برشم بتصدياته الثلاثة رقما قياسيا لم يتحقق من قبل في تاريخ كأس آسيا التي انطلقت عام 1956، إذ لم يسبق لحارس التصدي لثلاث ركلات ترجيح في مباراة واحدة، وعندما كان عدد الركلات المهدرة يزيد إلى 3 أو أكثر، لم تتخط تصديات الحراس حاجز الاثنين.
شاهد ركلات الترجيح من مباراة قطر وأوزبكستان (3-2)
????????⚽️ قطر تتأهل لنصف نهائي كأس آسيا قطر 2023 #كأس_آسيا | #كأس_آسيا2023 | #قطر_أوزبكستان#AsianCup2023 pic.twitter.com/gHTKQbz6v3
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) February 3, 2024
رقم قياسيوكرر برشم بتصديه لـ3 ركلات جزاء في بطولة قارية كبرى، إنجاز الحارس البرتغالي ريكاردو، الذي قاد بلاده للانتصار على إنجلترا (3- 1) في ربع نهائي كأس العالم 2006 في ألمانيا، وكذلك إنجاز الحارس التشيلي كلاوديو برافو الذي قاد بلاده للفوز على البرتغال (3- صفر) والتأهل إلى نهائي كأس القارات في روسيا 2017.
وأوضح برشم أن ركلات الترجيح بها حظ وتوقع وقراءة، وأن الحظ حالفه، وجعله يكلل مجهود زملائه بتحقيق الفوز، خاصة أن الجميع بذلوا قصارى جهدهم ولم يقصروا، والبعض تحامل على نفسه، ولعب وهو مصاب.
وردا على سؤال للجزيرة نت خلال المؤتمر الصحفي لأفضل لاعب في المباراة، حول ملابسات تصديه للركلتين الأخيرتين، كشف برشم عن حدوث "مناوشة" مع زافارمرد عبد الرحماتوف لاعب أوزبكستان، صاحب ركلة الجزاء الرابعة، الذي حاول إخراجه عن التركيز قبل التسديد، وهو ما استفزه وجعله أكثر إصرارا وتركيزا، ونجح في التصدي للركلة وتوجيه العتاب له.
"يستاهلون جماهير العنابي" ????️
رجل المباراة مشعل برشم ????????????#كأس_آسيا2023 | #هَيّا_آسيا | #قطر_أوزبكستان pic.twitter.com/nrnKrNljWe
— #كأس_آسيا2023 (@afcasiancup_ar) February 3, 2024
وتابع حارس فريق السد القطري أنه يركز قبل المباريات على دراسة عناصر هجوم الفريق المنافس، كما أنه يعرف جيدا جلال الدين ماشاريبوف مسدد ركلة الترجيح الخامسة، وسبق أن لعب أمامه في دوري أبطال آسيا عندما كان يلعب في النصر السعودي، ولذلك قام بدراسته جيدا، وتوقع أن يسدد في وسط المرمى، لذلك لم يتحرك وانتظر الكرة وتصدى لها.
وبرز برشم في ركلات الترجيح أمام أوزبكستان، وذهب باتجاه التسديدات الخمس، حيث نجح في التصدي لـ3 ركلات منهم معتمدا في ذلك على توقعه وقراءة المنافسين ورشاقته العالية وسرعة رد فعله.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينجح فيها برشم (25 عاما) في التصدي لركلات ترجيح، فسبق أن قاد قطر للفوز على مصر في بطولة العرب بركلات الترجيح (5- 4)، كما نجح في التصدي لركلة جزاء سددها أليكسيس سانشيز خلال مباراة ودية بين قطر وتشيلي.
واعتبر حارس منتخب قطر أن التأهل إلى الدور نصف النهائي ومواصلة حملة الدفاع عن اللقب القاري، هو نتاج الأجواء المميزة بين اللاعبين داخل صفوف المنتخب، فالكل يلعب بقلب رجل واحد، ويقدم أفضل ما عنده.
وشدد برشم على أن شعوره بالفوز لا يوصف، خاصة أن المنافس كان قويا، مشيرا إلى دور الجماهيرية القطرية التي احتشدت في الملعب، والتي تعد العنصر الأساسي في كل انتصار يحققه المنتخب.
ورأى أن مواجهة منتخب إيران في الدور نصف النهائي لن تكون سهلة على الإطلاق، لكن يجب الاستعداد جيدا لها بدنيا وذهنيا، ومواصلة القتال في الملعب من أجل تكملة مشوار والحفاظ على اللقب وإسعاد الجماهير.
بدوره، أشار الإسباني بارتلومي ماركيز لوبيز مدرب إلى الأداء الرجولي لجميع اللاعبين وقتالهم في الملعب خلال مباراة أوزبكستان، خاصة في ظل مواجهة منتخب قوي بدنيا، مشيدا بدعم الجماهير الكبير الذي كان له دور كبير في تحفيز اللاعبين، حيث قدم لهم التهنئة بالفوز، وطالبهم بمواصلة المساندة خلال مباراة إيران.
وقال لوبيز خلال المؤتمر الصحفي، "من الجنون ومن غير المعقول، أن يسألني أحد عن صحة تبديل حسن الهيدوس، في الوقت الذي تأهل فيه المنتخب إلى الدور نصف النهائي، هذه النوعية من الأسئلة غير مهمة".
ووصف لوبيز توليه مهمة تدريب قطر قبل أيام من انطلاق البطولة القارية، وقيادته المنتخب للدور نصف النهائي بالإنجاز، ولكنه شدد على أن المهمة لم تنته بعد، وأن هناك مباراتين من أجل حصد اللقب والاحتفاظ به للمرة الثانية تواليا.
واعتبر أن مواجهة المنتخب الإيراني في الدور نصف النهائي ستكون صعبة، ولكنه شدد على حرصه على تعافي اللاعبين أولا بعد المجهود الكبير الذي بذلوه أمام أوزبكستان، ومن ثم العمل على دراسة المنافس والعمل من أجل الظهور بصورة أفضل من اليوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدور نصف النهائی رکلات الترجیح رکلات ترجیح نهائی کأس فی التصدی کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
منتخبنا يلاقي أوزبكستان في كأس الاتحاد الآسيوي للهوكي
يخوض منتخبنا الوطني للهوكي غدًا مواجهته الثالثة في دور المجموعات من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للهوكي 2025، حيث يلتقي منتخب أوزبكستان عند الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت مسقط، على ملعب الهوكي في مدينة جاكرتا الإندونيسية، وكان منتخبنا قد استهل مشواره في البطولة بفوز مهم على منتخب سنغافورة بنتيجة 3-1، قبل أن يواصل تألقه ويتغلب على منتخب هونج كونج بالنتيجة ذاتها 3-1 في ثاني مبارياته، وبهذين الانتصارين، يحتل منتخبنا المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، مسجلًا 6 أهداف، ومستقبلًا هدفين فقط، ويتطلع المنتخب الوطني غدًا إلى مواصلة عروضه القوية وحصد النقاط الثلاث لتعزيز حظوظه في التأهل للأدوار المتقدمة في البطولة.
وافتتح منتخبنا الوطني للهوكي مشواره في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للهوكي بمواجهة قوية أمام منتخب سنغافورة، ضمن منافسات دور المجموعات، وجاءت المباراة مثيرة من بدايتها وحتى نهايتها، حيث شهدت تألقًا لافتًا للاعب منتخبنا الوطني فهد اللواتي، الذي أحرز ثلاثة أهداف "هاتريك"، قاد بها منتخبنا لتحقيق فوز ثمين بنتيجة 3-1، وحصل من خلالها على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
وانطلقت المباراة بوتيرة سريعة من جانب منتخبنا الوطني، حيث دخل اللاعبون بأداء هجومي منظم للسيطرة المبكرة على مجريات اللقاء، وفي الدقيقة السادسة من الربع الأول، نجح فهد اللواتي في افتتاح التسجيل بعد تمريرة متقنة، سددها بقوة داخل شباك المنتخب السنغافوري، مانحًا منتخبنا الوطني التقدم بنتيجة 1-صفر، واستمرت سيطرة منتخبنا خلال الربع الأول، وتمكن منتخبنا من الحصول على ركنية جزائية في الدقيقة الخامسة عشرة، نفذها فهد اللواتي بثقة وأحرز الهدف الثاني، ليؤكد تفوق منتخبنا الوطني في هذا الشوط، الذي انتهى بنتيجة 2-صفر.
في الربع الثاني، تبادل الفريقان السيطرة دون فرص خطيرة تُذكر، حيث ركز منتخبنا على المحافظة على التقدم، بينما حاول منتخب سنغافورة تقليص الفارق دون أن ينجح في ذلك، ومع بداية الربع الثالث، استعاد منتخبنا نشاطه الهجومي، وتمكن فهد اللواتي مجددًا من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 35، بعد هجمة منسقة اختتمها بتسديدة قوية داخل المرمى، ليُكمل "الهاتريك" ويعزز الفارق إلى ثلاثة أهداف دون رد، وفي الربع الرابع، أظهر المنتخب السنغافوري محاولات جادة للتسجيل، ونجح في الحصول على ركنية جزائية في الدقيقة 41، ترجمها اللاعب رامانان ثولاسيرام إلى هدف، مقلصًا الفارق إلى 3-1، وبهذا الفوز المستحق، وضع منتخبنا الوطني أول ثلاث نقاط في رصيده، مؤكدًا جاهزيته للمنافسة على لقب البطولة، وسط أداء جماعي متميز.
وفي ثاني مباريات منتخبنا الوطني للهوكي ضمن منافسات دور المجموعات، واجه منتخب هونج كونج في لقاء مثير شهد أداء قويًا من الجانبين، وانتهى بفوز مستحق لمنتخبنا الوطني بنتيجة 3-1، وبدأ الربع الأول بحذر نسبي من الفريقين، مع تركيز واضح على تأمين المناطق الدفاعية ومنع استقبال أهداف مبكرة، وتبادل المنتخبان السيطرة على الكرة وسط محاولات هجومية لم تصل إلى مستوى الخطورة المطلوبة لهز الشباك، واستمر التعادل السلبي حتى نهاية الشوط دون أهداف تُذكر، لكن بدا واضحًا أن منتخبنا يتحضر لهجوم أكبر في قادم الدقائق.
في الربع الثاني، دخل منتخبنا الوطني بعزيمة هجومية أكبر، وضغط على دفاعات هونج كونج، ما أثمر عن تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 35 عن طريق اللاعب رشد الفزاري، الذي استلم الكرة داخل الدائرة وسددها ببراعة في الشباك، معلنًا تقدم منتخبنا الوطني بنتيجة 1-صفر، وشهد الربع الثالث محاولات من جانب هونج كونج لإدراك التعادل، لكن دفاع منتخبنا الوطني تألق في إبعاد كل الكرات الخطرة، بينما حافظ لاعبونا على تماسكهم الدفاعي وانتظار اللحظة المناسبة للهجوم المضاد، إلا أن الربع الثالث انتهى دون أي تغيير في النتيجة.
أما الربع الرابع فكان الأكثر إثارة، حيث عزز منتخبنا تقدمه في الدقيقة 48 بهدف ثانٍ سجله محمد النوفلي، بعد هجمة منظمة أنهاها بتسديدة قوية، لكن منتخب هونج كونج عاد للمباراة سريعًا، وسجل هدفه الوحيد في الدقيقة 52 عبر اللاعب إشتياق أحمد، ما أعاد بعض الأمل للفريق الخصم، ورغم الهدف، لم يسمح منتخبنا لهونج كونج بالعودة، إذ جاء الرد سريعًا في الدقيقة 54 عبر اللاعب أيمن مديت، الذي سجل الهدف الثالث لمنتخبنا الوطني بطريقة رائعة، مؤكدًا فوز منتخبنا الوطني بنتيجة 3-1، محققًا بذلك الانتصار الثاني له في البطولة، ومواصلًا مشواره بثقة نحو الأدوار المتقدمة.