سنغافورة تكرم مفتي الجمهورية لدوره الرائد في تطوير أداء المؤسسات الإفتائية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
كرَّم وزير الشؤون الإسلامية السنغافوري السيد ماساجوس ذو الكفل، الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بحضور الدكتور ناظر الدين محمد ناصر، مفتي سنغافورة، وذلك على هامش مؤتمر "الفتوى في المجتمعات المعاصرة" الذي انتهت فعالياته أمس.
ويأتي تكريم المفتي تقديرًا لدوره الكبير في خدمة المؤسسات الإفتائية على مستوى العالم، والتميز والإبداع في مجال البحث الإفتائي العلمي، والنشر في موضوعات متميزة تُثري الجوانب العلمية والشرعية والفقهية الإفتائية.
من جهته، عبَّر مفتي الجمهورية شوقي علام عن امتنانه البالغ لهذا التكريم، مؤكدًا أن تكريم العلماء يعكس مدى اهتمام سنغافورة بتطوير الحقل الإفتائي والسعي بجِدٍّ من أجل أن يكون للفتوى دور في تحقيق الاستقرار المجتمعي ومواجهة التحديات المعاصرة.
وقال شوقي علام: "نحن على استعداد لمواصلة التعاون الفاعل مع الجانب السنغافوري في مجالات البحث الإفتائي وتبادل الخبرات، بهدف تحقيق أهدافنا المشتركة في بناء مجتمع يسوده التسامح والعيش المشترك، مبديًا شكره الكبير على هذا التكريم الذي سيكون دافعًا للمُضي قدمًا في رحلتنا لخدمة الإنسانية وتعزيز قيم الفهم والتسامح ونشر صحيح الدين".
وفي نفس السياق أشاد السيد ماساجوس في كلمتة بالجهود الكبيرة التي بذلها مفتي الجمهورية في تطوير المؤسسات الإفتائية ورفع مستوى أدائها على الصعيدين الوطني والدولي، وكذلك الإسهامات الكبيرة في بناء قدرات المفتين من خلال التدريب ضمن برامج دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، فضلًا عن التميز الذي يظهره فضيلته في مجال البحث العلمي الإفتائي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سنغافورة تكرم مفتي الجمهورية في تطوير أداء المؤسسات الإفتائية مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز عمل عمرة واحدة عن أكثر من شخص متوفي.. الإفتاء تجيب
أوضحت دار الإفتاء المصرية من خلال تصريحات الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بالدار، الحكم الشرعي الخاص بإمكانية أداء العمرة عن أكثر من شخص، سواء كانوا أحياء أو متوفين.
في البداية، شدد الشيخ عبدالسميع على أن الشخص الذي يرغب في أداء العمرة عن غيره، سواء كان حيًا أو متوفى، عليه أن يؤدي العمرة عن نفسه أولًا، كشرط أساسي، ثم بعد ذلك يمكنه أن يؤديها عن أي شخص آخر كنافلة، مؤكدًا أن هذا لا ينقص من أجر المعتمر شيئًا.
وحول سؤال "هل يمكن أداء العمرة عن أكثر من شخص في المرة الواحدة؟"، أوضح عبدالسميع أن هناك فرقًا بين إهداء ثواب العمرة وبين نية العمرة ذاتها.
فمن ناحية إهداء الثواب، يجوز للمعتمر بعد أن يؤدي العمرة عن نفسه أن يهدى ثواب هذه العمرة لمن يشاء، سواء كانوا أقارب أو أصدقاء، أحياء أو أموات، ومهما كان عددهم، ويصل لكل منهم أجر عمرة كاملة، مع بقاء الأجر الأساسي للمعتمر نفسه.
أما فيما يخص نية العمرة، فقد بيّن عبدالسميع أنه لا يجوز شرعًا أن ينوي الشخص العمرة عن أكثر من واحد في نفس الوقت.
هل توفي ملك جمال الأردن بسبب الحسد؟.. الجدل يتجدد حول الحسد والعين هل يوجد عدد معين للصلاة على النبي حتى يستجاب دعائي؟.. الإفتاء تردفالعمرة عبادة مفردة ولا يمكن أن تكون مخصصة لأكثر من شخص، سواء كانوا أحياء أو متوفين.
وأشار إلى أن هذه القاعدة تستند إلى السُّنة النبوية، حيث لم يُنقل عن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – أنه أداها عن أكثر من شخص في آنٍ واحد، ولم يُعرف أن أيًا من الصحابة فعل ذلك أيضًا.
وفيما يتعلق بأداء العمرة عن أكثر من شخص متوفى، أكد العلماء أن الأمر نفسه ينطبق هنا، إذ لا يجوز الجمع بين أكثر من شخص بنية واحدة خلال أداء العمرة.
ومع ذلك، بعد أن ينتهي الشخص من أداء العمرة عن نفسه أو عن شخص واحد، يمكنه أن يهدي ثواب هذه العمرة لعدة أشخاص متوفين، ويصل الثواب إليهم جميعًا بإذن الله، دون أن يؤثر ذلك على أجر المعتمر.
واختتم عبدالسميع تصريحه بتوضيح الفرق الجوهري بين نية أداء العمرة عن شخص بعينه وإهداء الثواب، مشيرًا إلى أن الفارق بينهما كبير، حيث إن الأولى تختص بشخص واحد فقط، بينما الثانية تتيح توزيع الثواب على أكثر من شخص حسب رغبة المعتمر.