ناقش البرنامج التدريبي "الابتكار الاجتماعي، نحو عمل اجتماعي مبتكر ريادي ومستدام" الذي نظمته جمعية المرأة العمانية بمسقط اليوم تعزيز وتطوير المهارات اللازمة لمواجهة التحديات الحالية والناشئة في منظومة العمل الاجتماعي والخيري والتطوعي، برعاية سعادة المهندسة المكرمة عزة بنت سليمان الإسماعيلية عضوة مجلس الدولة، ويستمر 5 أيام.

ويستهدف البرنامج منتسبات جمعيات المرأة العمانية وكل العاملين والمهتمين بالعمل الاجتماعي، وصانعي السياسات الراغبين في معرفة المزيد عن قوة الابتكار الاجتماعي في القطاع العام، إلى جانب المبتكرين الاجتماعيين الطموحين المهتمين باكتساب المعرفة والمهارات لتطوير مبادرة الابتكار الاجتماعي الخاصة بهم بنجاح، وباحثين وأكاديميين على استعداد لتوسيع معرفتهم بالابتكار الاجتماعي.

وقالت الدكتورة موزة بنت عبدالله البوسعيدية رئيسة لجنة الابتكار بجمعية المرأة العمانية بمسقط: يعد مصطلح الابتكار الاجتماعي حديثا نسبيا في مجتمعاتنا، ويُعرف بأنه أي فكرة مبتكرة تقدم خدمة فريدة ومستدامة للمجتمع من خلال تطوير حلول جديدة وفعالة لتحقيق تغيير إيجابي وتحسين جودة الحياة للفرد والمجتمع، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى تزويد الفئة المستهدفة بالمفاهيم والنظريات والأسس التطبيقية لاستكشاف حلول مبتكرة للقضايا الاجتماعية الملحة.

إيجاد الحلول

وأشارت إلى أن البرنامج التدريبي ينقسم إلى خمسة محاور يتم تنفيذها خلال الخمسة أيام القادمة منها التأصيل النظري والتاريخي للابتكار الاجتماعي، وعملية الابتكار الاجتماعي التي تتمثل في المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة بطريقة مبتكرة، بالإضافة إلى إنشاء ريادة الأعمال الاجتماعية، والتمكين والتوطين، موضحة أن في اليوم الأخير من البرنامج، ستنظم الجمعية هاكاثونا عمليا بحضور لجنة من المحكمين ذوي الخبرة في مجال التقييم والتحكيم بهدف اختيار أفضل الحلول الابتكارية لقضية اجتماعية تم اختيارها بعناية، وذلك من خلال استطلاع أُجري لمنتسبات الجمعية وأفراد المجتمع، إلى جانب استشارة المختصين في مجال العمل الاجتماعي، وتم التوافق على قضية اجتماعية تؤرق المجتمعات المعاصرة وهي "التأثير الرقمي الهادئ: تحديات إدمان العصر الرقمي".

آثار إيجابية

وبينت أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة فعالة للتواصل، وهي مظهر حديث وبديل لوسائل التواصل التقليدية، خاصة مع تقدم التكنولوجيا وزيادة وسائل التواصل المعاصرة، مشيرة إلى أن هذه الوسائل تترتب عليها آثار إيجابية وسلبية، الأمر الذي يحتم على المستخدم أن يكون واعيا وقادرا على التمييز بين ما هو مفيد وغير مفيد، كما تحرص جمعية المرأة العمانية على تعزيز وتعميق ثقافة الابتكار في الأسر العمانية، وبناء على الرؤية الإيجابية للابتكار الاجتماعي، تسعى الجمعية إلى تحويل المفاهيم الراسخة في العمل الاجتماعي واستبدالها بأفكار ومفاهيم جديدة وإضافة حلول قائمة على الكفاءة والاستدامة للمساهمة في حل العديد من المشكلات المجتمعية بطرق مبتكرة تنعكس إيجابا على مختلف شرائح المجتمع.

مجالات مختلفة

من جانبه أشار الدكتور سعيد بن مرهون الحسيني مدرب معتمد في إدارة الأفكار والابتكار الحكومي والمؤسسي إلى أن الابتكار الاجتماعي يعرف بأنه كل فكرة مبتكرة تقدم خدمة مميزة للمجتمع عن طريق استخدام الأفكار والتكنولوجيا والمفاهيم الجديدة لحل التحديات الاجتماعية وتحسين جودة الحياة للفرد والمجتمع، مضيفا إلى أنه يمكن أن يتنوع في مجموعة واسعة من المجالات، بدءا من الصحة والتعليم إلى التنمية المستدامة والتكنولوجيا، كما يشجع الابتكار الاجتماعي على التعاون بين القطاعات المختلفة، سواء العامة أو الخاصة، والمنظمات الغير الربحية، لتحقيق تأثير أكبر في تحسين كفاءة قطاع الخدمات والعمليات لتلبية احتياجات مجتمعية متنوعة، بالإضافة إلى أنه يحث على روح المبادرة والإبداع بين الأفراد والمجتمعات، مما يسهم في تطوير حلول جديدة ومبتكرة وفعالة لتحقيق تغيير إيجابي وتحسين الظروف الاجتماعي.

وأوضح الدكتور سعيد أن تطبيق برنامج الابتكار الاجتماعي له الأثر الكبير على منظومة العمل الاجتماعي والخيري والتطوعي، حيث يسعى البرنامج إلى قلب مفاهيم العمل الاجتماعي السائد واستبداله بمفاهيم جديدة تتسم بالابتكارية والإبداع لتساهم في حلحلة الكثير من المشكلات المجتمعية والتعاطي معها بالروح الابتكارية التي ستنعكس آثارها الإيجابية على الشرائح المختلفة، مشيرا إلى أن المهارات المكتسبة للبرنامج تتمثل في الإلمام بتعريفات الابتكار الاجتماعي وعملية فهم الظروف المواتية له، وتعلم كيفية إعداد وتشغيل مبادرات الابتكار الاجتماعي، إلى جانب معرفة العملية الحلزونية للابتكار الاجتماعي والعناصر الرئيسية للنظام الدولي للوحدات والمنظمات، والخطوات الأربع لتطبيق مناهج التفكير التصميمي في الابتكارات الاجتماعية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الابتکار الاجتماعی العمل الاجتماعی المرأة العمانیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

العمل: شمول وجبات جديدة لمستكملي البحث الاجتماعي مرهون بتوفر التخصيصات

الاقتصاد نيوز - بغداد

أوضحت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، الأحد، تفاصيل مشروع الكاش بلاس، وفيما أكدت شمول 7000 فرد في محافظة المثنى، لفتت إلى أن شمول وجبات جديدة لمستكملي البحث الاجتماعي مرهون بتوفر التخصيصات.

وقال المتحدث باسم وزارة العمل نجم العقابي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إنه "تم شمول 7 آلاف فرد شهريا ببرنامج الإعانة التجريبي الكاش بلاس الخاص بالنساء والأطفال في محافظة المثنى".

وأضاف، أن "هذا المشروع تجريبي ويكون لثلاث دفعات للنساء الحوامل والأطفال من عمر يوم لغاية السنتين شرط الالتزام بأخذ التلقيحات بصورة منتظمة".

وفي موضوع ثانٍ، لفت العقابي إلى، أنه  "بلغ مجموع عدد السلات الموزعة منذ نهاية العام 2022 لغاية الآن ما يقارب 150 مليون سلة غذائية".

وعن موعد إضافة وجبة جديدة للمشمولين بالبحث الاجتماعي أوضح، "لدينا مليون و300 ألف أسرة استكملت إجراءات البحث الاجتماعي والشمول الجديد ينتظر التخصيصات المالية".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • التعليم والمعرفة تفتح باب التسجيل في برنامج «بعثات أبوظبي»
  • “تعليم مكة” يستقبل 48 طالبًا وطالبة للمشاركة في برنامج “جسور التواصل”
  • بدء برنامج تدريبي على استخدام نظام النافذة اليمنية الواحدة للتخليص الجمركي
  • العمل: شمول وجبات جديدة لمستكملي البحث الاجتماعي مرهون بتوفر التخصيصات
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا حول كفايات معلم الكبار في عصر الرقمنة
  • برنامج تدريبي "لتنمية مهارات العاملين بإدارات المراجعة الداخلية والحوكمة بكفر الشيخ
  • وزير الصحة يفتتح التدريب حول الاستماع الاجتماعي
  • محافظ كفر الشيخ يتابع فعاليات البرنامج التدريبي لتنمية مهارات العاملين بإدارات المراجعة الداخلية والحوكمة
  • تدشين برنامج تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات في حجة
  • التربية والتعليم تطلق برنامج تنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب الابتدائي