شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن لمراقبة فرض ارتداء الحجاب كيف استقبل الإيرانيون عودة شرطة الأخلاق؟، مراسلو الجزيرة نتلمراقبة فرض ارتداء الحجاب كيف استقبل الإيرانيون عودة شرطة الأخلاق؟عودة شرطة الإرشاد لمراقبة ارتداء الحجاب بإيران بعد شهور من .،بحسب ما نشر الجزيرة نت، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات لمراقبة فرض ارتداء الحجاب.

. كيف استقبل الإيرانيون عودة شرطة الأخلاق؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

لمراقبة فرض ارتداء الحجاب.. كيف استقبل الإيرانيون...
مراسلو الجزيرة نتلمراقبة فرض ارتداء الحجاب.. كيف استقبل الإيرانيون عودة شرطة الأخلاق؟عودة شرطة الإرشاد لمراقبة ارتداء الحجاب بإيران بعد شهور من توقفها إثر احتجاجات واسعة أعقبت مقتل مهسا أميني (رويترز)رسول آل حائي19/7/2023

طهران- رغم إعلان المدّعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، في سبتمبر/أيلول الماضي، وقف عمل "شرطة الأخلاق" عادت دوريات الإرشاد من جديد إلى الشوارع لمراقبة الالتزام بارتداء الحجاب، مما أثار ضجة بين الأوساط الإيرانية.

وبعد مرور 10 أشهر فقط على الحركة الاحتجاجية التي اندلعت على وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، إثر توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" في طهران بحجة عدم التزامها بارتداء لباس محتشم، أعلن المتحدث باسم الشرطة العميد سعيد منتظر المهدي، الأحد الماضي، استئناف عمل هذه الشرطة لمراقبة النساء اللاتي لا يلتزمن بالحجاب الشرعي وفقا لقانون البلاد.

وقال منتظر المهدي "الشرطة ستقوم بتسيير دوريات في ربوع البلاد للقيام بواجبها، لا سيما التحذير والتذكير واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يخترقن قواعد الحجاب ويرتدين ملابس غير مألوفة".

التزام الإيرانيات بقانون الحجاب يختلف من منطقة لأخرى (الجزيرة) أسباب العودة

يقول المتحدث منتظر المهدي إن القرار "يأتي استجابة للمطالب الشعبية لمختلف الفئات والطبقات الاجتماعية، وتأكيدا من رئاسة الجمهورية والسلطة القضائية في إطار تطبيق القانون وبسط الأمن العام وتوطيد أسس الأسرة".

وشهدت بعض المدن الإيرانية، خلال الشهور الماضية، تجمعات شعبية تطالب بوضع حد لظاهرة خلع الحجاب وضرورة تطبيق "قانون الحجاب والعفة" بحذافيره، محمّلة الحكومة مسؤولية تداعيات التساهل في ذلك.

وعقب احتجاجات مهسا، تحوّلت المطالبة بمراجعة "قانون الحجاب والعفة" واعتماد أساليب ناعمة لتطبيق "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" وضرورة رقمنة مراقبة الحجاب، إلى جزء ثابت بخطابات بعض المسؤولين، إلا أنه مع إخماد الاحتجاجات تعالت الأصوات مطالبة بضرورة عدم التساهل في موضوع الحجاب.

كما دأب الإعلام المحافظ على انتقاد الجهات المعنية بتطبيق قانون الحجاب بسبب ما اعتبره "تقاعسا" في مواجهة خلعه، والتحذير من نتائج سياسة التساهل بشأن ارتدائه على الثقافة الوطنية.

ويرى مراقبون في إيران أن تركيز الإعلام الأجنبي على مواجهة السلطات عبر اختراق قواعد اللباس المحتشم يزيد من ضغوط التيار المحافظ والشريحة المتدينة على الحكومة لتطبيق القانون، لأنهم يعتبرون الحجاب مؤشرا على "إسلامية النظام" وأن الترويج لخلعه خطة محكمة من أعداء الثورة الإيرانية.

"حرام شرعا وسياسةً"

وكان مرشد الثورة علي خامنئي قد حسم موقفه من الجدل الدائر حول الحجاب بالقول "خلع الحجاب حرام من الناحية الشرعية والسياسية، وحدود شرعية وقانونية وليست حكومية".

وفي السياق، كشف الإعلام الإيراني عن توجيه عدد من ممثلي الولي الفقيه في شتى المحافظات رسالة سرية إلى الرئيس إبراهيم رئيسي، تنتقد تزايد ظاهرة خلع الحجاب في ظل تصاعد دعوات بعض الجهات إلى انتهاك "قانون الحجاب والعفة" مما حدا بالداخلية إلى إصدار بيان يؤكد أنه "لا تراجع عن مواجهة خلع الحجاب" الذي وصفته بأنه "إحدى ركائز حضارة الشعب الإيراني وأحد المبادئ العملية لجمهورية إيران الإسلامية".

من جانبه، قال رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي، في أبريل/نيسان الماضي "خلع الحجاب انتهاك للمبادئ الاجتماعية والدينية" وتوعّد بمحاسبة كل من ينتهك القانون.

كما طالب رئيس الجمهورية، قبل أسبوعين، السلطات القانونية بالقيام بواجبها في قضية الحجاب وعدم التوقف عن أداء مهامها في الوسط الاجتماعي بذريعة إطالة أمد مداولة "قانون الحجاب والعفة" تحت قبة البرلمان.

مظاهرة إيرانية لتطبيق إلزامية ارتداء الحجاب قبل شهور (الجزيرة) جولة في طهران

خلال جولة للجزيرة نت، في عدد من مناطق العاصمة طهران، استطلعت آراء عدد من الإيرانيات بشأن عودة شرطة الإرشاد.

ففي ساحة "صنعت" شمالي طهران، تقول الشابة بريسا (19 عاما) إنها خلعت الحجاب الإجباري عقب انتفاضة مهسا ولا تكترث بعودة دوريات شرطة الإرشاد ولن تغطي شعرها مرة أخرى. في حين رفضت مريم (42 عاما) الاستعانة بقوات الشرطة لضمان التزام النساء بقواعد اللباس المحتشم في الأماكن العامة، لكنها تقول إنها تغطي رأسها خشية أن تفقد وظيفتها الحكومية.

أما في ساحة "هفت تير" وسط العاصمة، تعبر المواطنة شهلا (52 عاما) عن سرورها لاستئناف نشاط دوريات شرطة الأخلاق للقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بيد أنها لا تؤيد التوجه لحرمان المواطنات من الخدمات العامة بسبب خلع الحجاب.

ومن هناك إلى بحيرة "جيتكر" غربي طهران، تكاد تكون أغلبية السائحات من ذوات "الحجاب الناقص" حيث يضعن الوشاح على الرقبة ويرفعنه ليغطي الرأس بعد مشاهدة قوات الشرطة. وأكدت الشابة إلميرا (26 عاما) أنها ترعرعت في أسرة متدينة لكنها تخلّت عن ارتداء عباءة "التشادور" بعد بلوغها سن الرشد.

وفي بلدة "ري" المحافظة جنوبي العاصمة، تقول ناهيد (38 عاما) إنها تلتزم بالحجاب في الحي الذي تسكنه بسبب بيئته المحافظة، لكنها تخلعه عندما تسافر إلى مناطق بعيدة، كما أن العديد من نساء هذه المنطقة أكّدن التزامهن بتغطية شعر الرأس لأسباب دينية.

ردود فعل متباينة

على المستوى الرسمي، أثارت الخطة ردود فعل متباينة، بين مرحّب ومنتقد ومحذّر من تداعياتها على الأمن القومي.

فمن ناحيته، رحّب عضو اللجنة القضائية البرلمانية، النائب حسين علي حاجي دليكاني، بعودة دوريات الإرشاد لمراقبة واقع الحجاب، واعتبرها خطوة إيجابية لمواجهة "اللواتي ينفذن أجندة أعداء الدين والوطن والنساء".

في المقابل، وصف عضو اللجنة الاجتماعية بالبرلمان، النائب علي أصغر عنابستاني، تجربة بلاده مع دوريات الإرشاد بأنها "فاشلة" مؤكدا -في تصريح صحفي- أن التع

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

وزارة الكفاءة الحكومية أداة ترامب لمراقبة باقي الوزارات والوكالات

كيان استشاري خاص، تابع للمكتب التنفيذي للرئيس الأميركي، تأسس في 20 يناير/كانون الثاني 2025، بقيادة إيلون ماسك، بغرض خفض الإنفاق الفدرالي والدين الحكومي، من خلال إعادة هيكلة الوكالات الفدرالية، والنظر في اللوائح والنفقات الحكومية، والتخلص من الوظائف التي قد تعتبر هدرا مفرطا للمال العام.

وليست وزارة الكفاءة رسمية على مستوى مجلس الوزراء، بل أنشأها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأمر تنفيذي، عبر إعادة تنظيم وتسمية "مكتب الخدمة الرقمية الأميركي" الذي كان موجودا بالفعل منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وقد قلصت الوزارة، في غضون أقل من شهرين من بدء مهامها، ميزانيات وزارات مهمة، وفككت وكالات فدرالية، وألغت برامج حكومية حيوية، وطردت عشرات الآلاف من الموظفين الفدراليين.

وأثار تشكيل الوزارة والإجراءات التي نفذتها جدلا واسعا في الأوساط السياسية والقانونية وعامة الشعب الأميركي، ونجم عن ذلك رفع أكثر من 20 دعوى قضائية مختلفة، حتى مارس/آذار 2025، تشكك في مشروعية هيكلة الوزارة وإجراءاتها، وتتهمها بمخالفة الدستور، وإلحاق أضرار جسيمة بهيكلية الحكومة الفدرالية ومصالح المواطنين.

النشأة

أُنشئت وزارة كفاءة الحكومة بمقتضى أمر تنفيذي أصدره ترامب أول يوم من تنصيبه بولايته الثانية في 20 يناير/كانون الثاني 2025، بهدف تحديث التكنولوجيا والبرمجيات الفدرالية لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة والإنتاجية الحكومية، وخفض الإنفاق الفدرالي والدين الحكومي وفق برنامج الرئيس.

وكان ترامب قد أعلن في أعقاب فوزه بالانتخابات الرئاسية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عن رغبته في إنشاء مجلس استشاري، يقدم المشورة والتوجيه من خارج الحكومة، من أجل خفض الإنفاق الحكومي الذي يرى فيه هدرا كبيرا.

إعلان

وليست وزارة الكفاءة رسمية على مستوى مجلس الوزراء، إذ يتطلب ذلك الحصول على موافقة الكونغرس بأغلبية الثلثين، ولم يتم بناء هيكلة مستقلة لها، بل أُنشئت عن طريق إعادة تنظيم "مكتب الخدمة الرقمية الأميركية" وتغيير اسمه إلى "وزارة الكفاءة الحكومية".

وقد أُنشئ "مكتب الخدمة الرقمية الأميركية" عام 2014، في عهد أوباما، بهدف تطوير الخدمات الرقمية للوكالات، والعمل على تعزيز الاستخدامات المتكاملة والفعالة والآمنة لتكنولوجيا المعلومات في الحكومة الفدرالية، وجاء ذلك إثر مشاكل رقمية متكررة واجهت إطلاق موقع الرعاية الصحية الحكومي.

الهيكل التنظيمي

تتبع وزارة الكفاءة مباشرة للمكتب التنفيذي للرئيس الأميركي، وقد جعل الأخير على رأسها رجل الأعمال والملياردير إيلون ماسك الذي يعمل موظفا حكوميا خاصا لا يتقاضى راتبا، وفق بيانات البيت الأبيض، وهذا يجعله ضمن التصنيف الحكومي للموظفين الذين يعملون لمدة 130 يوما أو أقل في السنة.

ورغم أن ماسك هو الذي يدير الوزارة فعليا، بحسب تصريحات ترامب، فقد عيّن البيت الأبيض إيمي غليسون، وهي مسؤولة تنفيذية سابقة في مجال الرعاية الصحية، لتكون القائمة بأعمال مدير الوزارة، لمواجهة أسئلة القضاة حول المسؤول عن جهاز خفض التكاليف.

وأفادت الصحافة الأميركية أن فريق العمل في الوكالة يتألف من نحو 40 شخصا، أغلبهم من متخصصي البرمجيات الشباب الذين عملوا في شركات ماسك، ولم يمارسوا العمل ضمن مناصب حكومية.

وتعمل وزارة الكفاءة الحكومية على تقديم المشورة والتوجيه للوكالات، بالتنسيق والتعاون مع البيت الأبيض ومكتب الإدارة والميزانية، ويتم العمل من خلال استحداث هيئتين جديدتين، نص على إنشائها الأمر التنفيذي، وهي:

لجنة خدمة وزارة كفاءة الحكومة المؤقتة: ويستمر عملها 18 شهرا ينتهي في 4 يوليو/تموز 2026، ووظيفتها تعزيز برنامج ترامب فيما يتعلق بكفاءة الأجهزة الفدرالية وتنظيم الإنفاق الحكومي. ويرأس اللجنة مدير وزارة كفاءة الحكومة، الذي يلتزم بتقديم تقاريره المتعلقة بعمل اللجنة إلى رئيس موظفي البيت الأبيض. فريق كفاءة لكل وكالة فدرالية: يتم إنشاؤه بالتشاور بين رئيس الوكالة ومدير خدمة كفاءة الحكومة، بحيث يتكون كل فريق من 4 موظفين على الأقل، يمكن أن يكونوا من موظفي الوكالة نفسها، أو يتم تعيينهم في غضون شهر من صدور الأمر، باعتبارهم موظفين حكوميين خاصين. إعلان

ويشمل الفريق قائدا ومهندسا ومتخصصا في الموارد البشرية ومحاميا، ويعمل كل فريق بالتعاون مع وزارة كفاءة الحكومة، ثم يقدمون المشورة لرؤساء وكالاتهم فيما يتعلق بالإجراءات التي يجب تنفيذها بخصوص كفاءة الحكومة وخفض الإنفاق.

إيمي غليسون القائمة بأعمال مدير وزارة الكفاءة الحكومية (أسوشيتد برس) المهام

يتركز عمل وزارة الكفاءة الحكومية في نطاق إدارة تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية في الوكالات، ووفق الأمر التنفيذي الصادر عن ترامب، يقع على عاتقها تأدية مهمتين رئيسيتين:

الأولى: تحديث التكنولوجيا والبرمجيات الفدرالية لزيادة كفاءة الحكومة وإنتاجيتها، وتشمل الأعمال التالية:

تحديث البرمجيات التي تساعد في رفع جودة وكفاءة أنظمة البرامج الفدرالية وتحسين البنية الأساسية للشبكات وأنظمة تكنولوجيا المعلومات. تعزيز التشغيل المتبادل بين شبكات وأنظمة الوكالات، وضمان سلامة البيانات، وتسهيل جمع البيانات ومزامنتها بشكل مسؤول. تمكين إدارة وزارة الكفاءة من الوصول إلى جميع السجلات غير السرية للوكالات الحكومية وبيانات أنظمة البرامج وأنظمة تكنولوجيا المعلومات، مع التزامها بالعمل في إطار معايير صارمة تضمن حماية البيانات.

الثانية: تخفيض الإنفاق الفدرالي:

عن طريق تقديم توصيات تتعلق بتقليص حجم الوكالات الفدرالية، والتخلص من الوظائف التي تعتبر هدرا للمال العام، وتسريح الموظفين الذين يشكلون فائضا غير منتج، وتجميد التوظيف وخطط التوظيف في الوكالات.

شعار مكتب الخدمة الرقمية الأميركية الذي حلت مكانه وزارة الكفاءة الحكومية (الجزيرة) الإجراءات التنفيذية

مُنحت وزارة الكفاءة الحكومية سلطة واسعة، وشملت إجراءاتها نطاقا أوسع من إطار تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية، إذ تعاملت مع مجالات أخرى مثل المشتريات والعقارات والعمليات الجوهرية للوكالات، ويُعتقد أنها تمكنت من الوصول إلى سجلات سرية خاصة بالوكالات.

ووفق بيانات موقعها الرسمي، فقد وفرت وزارة الكفاءة الحكومية مبلغ 105 مليارات دولار من الإنفاق الحكومي حتى 7 مارس/آذار 2025، عبر تنفيذ مجموعة من الإجراءات، شملت مبيعات لأصول وإلغاء عقود أو إيجارات وإعادة التفاوض عليها، ومراجعة عمليات احتيال وحذف مدفوعات غير سليمة، وإلغاء منح، وتوفير فوائد، إضافة إلى تغييرات في البرمجة والمدخرات التنظيمية، وخفض القوى العاملة.

إعلان

وقال ترامب، بخطاب أمام الكونغرس في 4 مارس/آذار 2025، إن وزارة الكفاءة الحكومية قدرت الهدر بميزانية الحكومة الفدرالية بـ500 مليار دولار سنويا.

واستطاعت الوزارة، خلال 6 أسابيع من مباشرة عملها رسميا، التفتيش والتدقيق ضمن حوالي 20 وزارة ووكالة حكومية، وتمكنت من الوصول إلى أنظمة الحاسوب التي تحتوي على بيانات شخصية للعاملين الفدراليين وملايين الأميركيين الآخرين.

وأرسلت الوزارة عروض "مغادرة طوعية" من الوظائف إلى أكثر من مليوني موظف فدرالي، بما في ذلك موظفون في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وطردت عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين، لا سيما من هم تحت الاختبار، وألزمت الوزارة الموظفين الفدراليين بإرسال قائمة بإنجازاتهم الأسبوعية عبر البريد الإلكتروني.

كما عملت على تفكيك وكالات بأكملها واستهدفت وزارات وأجهزة حكومية مهمة، كانت أولاها وكالة التنمية الدولية، وهي الوكالة الرئيسية للمساعدات الإنسانية والتنموية الخارجية للحكومة الأميركية.

فقد فككتها الوزارة وطردت موظفيها، وهو ما أدى إلى توقف برامج تعليمية وصحية وتنموية حيوية في أكثر من 100 دولة حول العالم، لا سيما في البلاد التي تعاني من أزمات اقتصادية وسياسية خانقة.

وأجرت وزارة الكفاءة تخفيضات كبيرة في ميزانية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ونفذت إجراءات أثرت على عمل مراكز التدريب والأبحاث العلمية، منها إلغاء 89 عقدا بحثيا في معهد العلوم التربوية التابع للوزارة بقيمة تقدر بنحو 900 مليون دولار، وإنهاء بعض عقود التقييم والإحصاءات التعليمية في معهد البحوث الأميركي الذي يعمل على زيادة كفاءة التعليم والتدريب المهني للقوى العاملة.

واتخذت الوزارة إجراءات ضد مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية، منها فصل عُشر العاملين في مركز ألزهايمر والخرف، الذي يركز على أبحاث الخرف، وذلك في 21 فبراير/شباط 2025.

إعلان

وأغلقت الوزارة مكتب حماية المستهلك، الذي أُنشئ لحماية المستهلكين بعد الأزمة المالية التي مرت بها البلاد بين عامي 2007 و2008، وتلقى العديد من موظفي المكتب إشعارات بإنهاء الخدمة.

وفصلت وزارة الكفاءة ألفا من موظفي الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، المسؤولة عن التنبؤ بالطقس، والبحث عن بيانات المناخ والطقس وتحليلها، ومراقبة وتتبع الأحداث الجوية المضطربة مثل الأعاصير.

وتم استهداف وزارات وأجهزة حكومية حيوية أخرى، منها الطاقة والموارد الطبيعية، الخزانة، الزراعة، إدارة الطيران الفدرالية، ودائرة الإيرادات الداخلية وخدمة المتنزهات الوطنية، وخدمة الغابات الأميركية، ووكالة إدارة الطوارئ الفدرالية، وإدارة الضمان الاجتماعي.

احتجاجات ودعاوى قضائية

واجهت وزارة الكفاءة الحكومية احتجاجات واسعة ومشاكل قانونية منذ بداية عملها، ورفعت ضدها نقابات ومؤسسات فدرالية وهيئات خاصة، حتى مطلع مارس/آذار 2025، أكثر من 20 دعوى قضائية.

وتتمحور الاحتجاجات والدعاوى القضائية حول 3 قضايا رئيسية:

الأولى: المطالبة بالكشف عن سجلات وزارة الكفاءة

وتشمل ما يتعلق بأنشطة الوزارة وموظفيها، وتركزت موجة كبيرة من الانتقادات الموجهة للوزارة حول شرعية دمجها في الحكومة وشفافية نشاطاتها وعمليات التوظيف فيها، واتُهمت بأنها تعمل تحت ستار من السرية، وبذلك تنتهك قانون اللجنة الاستشارية الفدرالية لعام 1972 الذي يُلزم اللجان الاستشارية وغيرها من اللجان الخاصة في السلطة التنفيذية بالكشف عن أنشطتها وشؤون التوظيف.

وقد رفعت منظمة الرقابة الأميركية، في 11 فبراير/شباط 2025، دعوى تتضمن مطالب منها: الحصول على معلومات حول هيكلة الوزارة والتوظيف فيها، وتوضيح الالتزامات القانونية للوزارة بموجب قانون حرية المعلومات.

وفي الشهر نفسه، طالبت كل من "منظمة المواطنين من أجل المسؤولية والأخلاق" و"مركز التنوع البيولوجي" للحفاظ على البيئة، من خلال دعاوى قضائية، الوصول إلى سجلات وزارة كفاءة الحكومة.

إعلان

وكذلك قدم "مشروع الرقابة الحكومية" تحديا لادعاء إدارة ترامب بأن سجلات وزارة الكفاءة تخضع لقانون السجلات الرئاسية، والذي يمنع من الوصول إلى المعلومات والبيانات لمدة تصل إلى 12 عاما بعد انتهاء ولاية الرئيس.

ورفعت مؤسسة "مستشاري الأمن القومي"، وهي هيئة قانونية للمصلحة العامة، دعوى قضائية تتهم فيها وزارة الكفاءة بانتهاك قانون اللجنة الاستشارية الفدرالية، إذ لا يوجد أي عضو بالوزارة من موظفي الحكومة أو يمثل وجهة نظر الموظفين الفدراليين، وجاء الاتهام كذلك بانتهاك التفويض المنصوص عليه في القانون، والذي يُلزم اللجان الاستشارية بالسماح للجمهور بالاطلاع على اجتماعاتها.

وفي مارس/آذار رفع "مركز الحملة القانونية"، الذي يعمل على تعزيز الديمقراطية من خلال القانون، دعوى قال فيها: إن تعيين ماسك في موقع حساس غير قانوني، إذ لم تتم الموافقة عليه من قبل الكونغرس، وهو مخالف للدستور الذي يلزم بموافقة الكونغرس على كبار المسؤولين العموميين.

وعلى صعيد آخر، أعرب كثيرون، من بينهم مشرعون، عن مخاوفهم بشأن تضارب المصالح المحتمل بين قرارات الوزارة، ومصالح ماسك التجارية، وقدم الديمقراطيون بلجنة الرقابة في مجلس النواب قرارا يطالب إدارة ترامب بالكشف عن المعلومات حول التضارب المحتمل للمصالح، نظرا للعقود التي أبرمتها شركات ماسك مع الحكومة، والتي تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.

ونفى البيت الأبيض، دون ذكر تفاصيل، أي تضارب للمصالح، وقال إن وزارة الكفاءة مسؤولة أمام الرئيس، وسيتم الحيلولة دون وقوع أي تضارب.

الثانية: الاحتجاج على "الإجراءات التعسفية" لوزارة الكفاءة

رفعت العديد من الجهات دعاوى قضائية ضد عمليات الفصل الجماعي للموظفين الحكوميين وغيرها من الإجراءات التي تؤثر على القوى العاملة الفدرالية، وضد التحركات الرامية إلى خفض الإنفاق، واتهمت الوزارة وترامب بـ"التلاعب بالتمويل الذي وافق عليه الكونغرس" والذي يقع خارج نطاق صلاحيات الرئيس والوزارة.

إعلان

وقد رفعت جمعيات العمال الفدراليين دعوى قضائية في 6 فبراير/شباط 2025، تطلب من المحكمة الفدرالية منع إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وطرد الآلاف من موظفيها، وقالت إن هذه الإجراءات تستوجب موافقة الكونغرس.

وفي مارس/آذار من العام نفسه، رفع "مركز الحملة القانونية" دعوى تهدف إلى "وقف الاستيلاء غير القانوني على السلطة" من قبل وزارة الكفاءة الحكومية.

وجاء في الدعوى أن وزارة الكفاءة لا حق لها في اتخاذ قرارات مالية تؤثر على الوكالات الفدرالية أو قرارات تتعلق بالموظفين الفدراليين، ولا تتمتع بالسلطة التي تخولها اختيار الوكالات الفدرالية التي يمكنها الاستمرار في خدمة الشعب، كما أن الكونغرس هو الذي يتمتع بسلطة اتخاذ القرارات الخاصة بالإنفاق الفدرالي وتوزيعه.

ورفعت جهات أخرى، منها: "مجموعة الدفاع عن المستهلك" و"صندوق المدافعين عن الديمقراطية" و"الاتحاد الأميركي لموظفي الحكومة"، وهو اتحاد يمثل حوالي 800 ألف موظف حكومي، دعاوى قضائية مؤكدة الاتهامات نفسها.

وحققت الدعاوى بعض النجاحات، فقد تدخلت المحاكم عدة مرات لوقف بعض إجراءات خفض الإنفاق، وأعلن القاضي الفدرالي كارل جيه نيكولز أمرا تقييديا مؤقتا يمنع من وضع أكثر من ألفي موظف فدرالي في إجازة إدارية.

ومن جانب آخر، طالب الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب إدارة ترامب بتسليم الوثائق والمعلومات المتعلقة بطرد الموظفين الفدراليين، وجاء في ورقة حقائق مرفقة بالقرار أن هدف عمليات الطرد "تطهير الحكومة من الموظفين العموميين غير الحزبيين، وتنصيب موالين سياسيين على استعداد لغض الطرف عن الفساد والاحتيال".

ويتهم المعارضون السياسيون والمراقبون وزارة الكفاءة بالتصرف دون شفافية، ونشر معلومات مضللة حول الإنفاق الحكومي، ويتهمون ماسك بتجاوز سلطته بصفته مسؤولا غير منتخب من قبل الكونغرس.

إعلان الثالثة: منع وصول وزارة الكفاءة للسجلات السرية الخاصة بالوكالات الفدرالية

رفعت جماعات مناصرة للمتقاعدين ونقابتان للموظفين العموميين عدة دعاوى قضائية لمنع تمكين وزارة الكفاءة من الوصول إلى قاعدة بيانات وزارة الخزانة، التي تضم نظام الدفع الفدرالي المسؤول عن التعامل مع تريليونات الدولارات من النفقات الحكومية، لأنه يُعد انتهاكا لقوانين الخصوصية الفدرالية.

وقد تمكنت وزارة الكفاءة من الوصول إلى نظام دفع وزارة الخزانة الذي تستخدمه الحكومة لقطع الشيكات لجميع المستفيدين من الضمان الاجتماعي والمتعاقدين الحكوميين.

وأواخر فبراير/شباط 2025، رفعت منظمة تمثل أكثر من 200 ألف طالب بالجامعات العامة في كاليفورنيا دعوى قضائية، لمنع وصول وزارة الكفاءة للسجلات التي تضم بيانات القروض الطلابية الفدرالية.

ورُفعت دعوى أخرى لمنع الوزارة من الوصول إلى المعلومات الشخصية داخل وزارة العمل، والتي يحميها قانون الخصوصية الفدرالي.

وحصلت بعض الدعاوى على نتائج إيجابية، حيث أصدر قاضٍ فدرالي في نيويورك في 8 فبراير/شباط أمرا مؤقتا للولايات التي تُقاضي وزارة الكفاءة، يمنع الوزارة من الوصول إلى سجلات دافعي الضرائب، بما في ذلك أرقام الضمان الاجتماعي ومعلومات الحسابات المصرفية لملايين الأميركيين.

وفي الشهر عينه، مددت القاضية الفدرالية جانيت فارغاس أمرا يقتضي استمرار منع وزارة الكفاءة الحكومية من الوصول إلى سجلات وزارة الخزانة وأنظمة الدفع الحساسة، كما صدر أمر قضائي لصالح مجموعة من النقابات العمالية، يمنع مؤقتا وزارة الكفاءة من الوصول إلى بيانات حساسة في وزارة التعليم.

مقالات مشابهة

  • مشروع أحاسنكم أخلاقا لطلاب قسم العلاقات العامة بجامعة الأزهر
  • العباءة في رمضان.. من زيّ تقليدي إلى هوية رمضانية
  • خدمة على مدار الساعة.. أهداف فرق الإرشاد الراجلة في المسجد الحرام
  • شهامة رجال عدن.. مواقف تتحدث عن الأخلاق قبل الكلمات
  • بوابة لجنة حماية المعطيات الشخصية يتعرض للإختراق
  • وزارة الكفاءة الحكومية أداة ترامب لمراقبة باقي الوزارات والوكالات
  • القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %
  • هل يُقبل صيام المرأة غير المحجبة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل صيام المرأة غير المحجبة باطل؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • الإرشاد الزراعي ينفذ 86 حقلًا إرشاديًا في القليوبية لتعزيز التنمية المستدامة