الصين.. نجاح تجربة شريحة عصبية منافسة لـ Neuralink على البشر
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
نجحت شريحة عصبية صينية تتميز بتدخل جراحي طفيف في استعادة بعض القدرات الحركية لمريض مشلول، ونافست بذلك شريحة Neuralink المماثلة التي ابتكرها إيلون ماسك.
أعلن فريق من العلماء في جامعة "تسينغهوا" في بكين عن نجاح أول اختبار بشري للواجهة الإلكترونية العصبية. كما أفادت صحيفة South China Morning Post الصينية بأن المريض كان رجلا مصابا بشلل في أطرافه الأربعة، وبعد ثلاثة أشهر أصبح قادرا على تحريك ذراعيه بشكل مستقل.
ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الجامعة قوله: "بمساعدة خوارزمية التعلم الآلي، يمكن للمريض أن يأكل ويشرب بشكل مستقل". وساعد جهاز للتحليل اللاسلكي للنبضات الكهربائية الواردة من الدماغ رجلا مشلولا على أداء بعض الوظائف الحركية بيديه بشكل مستقل. وقال المطوّرون إن أجهزتهم أقل تدخلا من شركة Neuralink التابعة لـ إيلون ماسك، ويقضي استخدامها المحتمل أيضا بتوسيع القدرات المعرفية البشرية في المستقبل.
لقد بقيت الواجهة العصبية قيد التطوير لأكثر من 10 سنوات. وحصلت الجامعة على ترخيص بإجراء تجربة بشرية في أوائل عام 2023. وكان المريض رجلا أصيب بالشلل في أطرافه الأربعة جراء حادث سيارة في عام 2010. وفي أكتوبر 2023 تم تركيب واجهة عصبية داخل جمجمته، وبعد ثلاثة أشهر من التدريب، تمكن الشخص من تحريك ذراعيه بشكل مستقل باستخدام أطراف صناعية متصلة بالواجهة العصبية. يتم تثبيت الغرسة الصينية، على عكس منافستها الرئيسية Neuralink في الفضاء الجافي للجمجمة، وليس في الأنسجة العصبية، كما هو الحال لدى شريحة إيلون ماسك. ووفقا للمطورين، فإن أجهزتهم "بحجم قطعتين نقديتين " يمكن أن تجمع بين قدرات الذكاء البشري والكمبيوتر.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية مشروع جديد بشکل مستقل إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
Deepseek وشات جي بي تي منافسة بين ثرثارين... فمن يفوز؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في فترة صغيرة أطل علينا الذكاء الاصطناعي بقدراته الخارقة وسرعان ما احتل مكانة بارزة في حياتنا اليومية، من تنظيم المهام إلى كتابة المقالات وحتى تأليف النكات.
ومن بين هذه التطبيقات الذكية، يبرز ChatGPT وDeepseek كمنافسين شرسين، ليس فقط في تقديم المعلومات، بل في قدرتهم على الاسترسال في الكلام دون توقف، وكأنهما يحلمان بالحصول على وظيفة في قناة إخبارية تعمل 24/7!
عند استخدام ChatGPT، لا بد أن تشعر أنك تتحدث إلى صديق مهووس بالفلسفة، يجيب عن كل سؤال بمقال مطول، ولا يملّ من إعطائك المزيد من التفاصيل، حتى لو كنت تبحث فقط عن وصفة سريعة للبيض الأومليت! تسأله: "كيف أطهو البيض؟"، فيمنحك درسًا في تاريخ البيض، وأصوله الجغرافية، وفوائد البروتين، وكيف يمكن أن يؤثر استهلاك البيض على الاقتصاد العالمي!
ولكن لا تفرح كثيرًا، فبينما تعتقد أنك ستستفيد من إجابة دقيقة، ستكتشف سريعًا أن ChatGPT لديه مهارة فريدة في إعطائك إجابات طويلة وممتلئة بالكلمات الجميلة، لكنها أحيانًا تكون بلا معنى حقيقي!
أما Deepseek، فهو يقدّم نفسه على أنه أكثر دقة وتخصصًا، وكأنه أستاذ جامعي يدرّس لطلبة الدراسات العليا.
تسأله عن موضوع بسيط، فيرد عليك بمصطلحات معقدة تحتاج إلى قاموس لترجمتها، مما يجعلك تشعر وكأنك حضرت اجتماعًا سريًا لعلماء ناسا بالخطأ.
يحاول Deepseek أن يكون أكثر ذكاءً واحترافية من ChatGPT، مع ميزة المجانية بالكامل لكنه يقع في الفخ نفسه "الإفراط في التفاصيل غير الضرورية" مثلا تريد معرفة سعر الدولار ستجده يقدم لك تحليلًا اقتصاديًا يتضمن توقعات الأسواق حتى عام 2050، ويرفقه برسومات بيانية لا تحتاج إليها الا إذا كنت وزير مالية!
المقارنة بين ChatGPT وDeepseek تشبه مقارنة بين شخصين يجلسان في مقهى ثقافي الأول يتحدث بلا توقف عن كل شيء، والآخر يحاول الظهور بمظهر العبقري الغامض لكنه ينتهي بجعل الجميع يشعرون بالملل.
كلاهما يقدّم لك معلومات مفيدة، ولكن بطريقة تجعلك تفكر مرتين قبل أن تطرح سؤالًا آخر، خوفًا من أن ينتهي بك الأمر في حفرة من التفاصيل غير الضرورية!
في النهاية بينما يسعى البشر إلى تقليل الحديث غير المفيد في حياتهم اليومية، يبدو أن الذكاء الاصطناعي قرر أن يعوض هذا النقص بثرثرة لا نهائية.