قال الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعي جيدًا أن الأزمة في منطقة الشرق الأوسط تعتبر أزمة مركبة صنعتها بنفسها بدون أدنى شك، وقصف امريكا للعراق وسوريا سيشعل المنطقة 

مشيرًا إلى أن القوى السياسية الحالية في العراق وتماهيها مع المشروع الأمريكي الإيراني وخطورته على أمن وسيادة العراق يحرج أي حكومة.

وأضاف العزاوي، خلال لقاءه في قناة "العربية الحدث"، أن الضربات التي حدثت بالأمس ليس هي من تحرج حكومة السيد السوداني، ولكن ما يحدث الآن من تماهي مع المشروع الإيراني والمشاريع الأخرى تريد إقحام العراق في هذه الأزمة هو هذا الخطر الذي يسمح للإدارة الأمريكية بأن تتجواز حكومة السيد السوداني.

وأوضح رئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، أنه بلا أدنى شك أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت بمزدوجين هذه القوى "المليشيات الإيرانية"، لافتًا إلى أن الحكومة العراقية لم يكن لديها علم بما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار العزاوي، إلى أن حكومة السيد السوداني لن تقبل بمثل هذا الهجوم، مؤكدًا أن الجميع يجب أن يفهم بأن كل رئيس أمريكي يبحث عن وسام شجاعة.

وتابع: "المشكلة الكبرى أن الولايات المتحدة الأمريكية ما عادت تعي أهمية أن المنطقة على بارود ورمال متحركة ربما تنهي كل شئ".

ولفت رئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إلى أن إيران أعطت فرصة لإسرائيل لا يمكن أن تحصل عليها إسرائيل بأي حال من الأحوال خلال الحروب التي شاركت فيها ضد العرب.

وأكد العزاوي، أن إيران أعطت الفرصة مرة أخرى إلى إسرائيل أن تعود إلى البحر الأحمر وباب المندب وأن تقوي قواعدها العسكرية، مشيرًا إلى أن قواعد الاشتباك متفق عليها بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بداية النهاية للغطرسة والسيطرة الأمريكية

يمانيون – متابعات
كان خيار القوة العسكرية، الذي اتخذته الجمهورية اليمنية في مواجهة الغطرسة الأمريكية الغربية، خياراً مثالياً للتصدي لعدو لا يعرف سوى لغة القوة، ودعماً وإسناداً لعملية طوفان الأقصى ومظلومية الشعب الفلسطيني.

هذا الخيار فضح أكذوبة القوة العسكرية الأمريكية التي ظلت تردد أنها لا تُقهر، وجعل شعوب العالم تعيد التفكير بإمكانية مواجهة أمريكا والقول لسياستها الرعناء (لا).. لقد تحررت شعوب كثيرة من رهاب الخوف الذي زرعته أمريكا في نفوس كثيرين من قادة دول العالم، وهذا نتاج المواجهة الشجاعة في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، بين البحرية اليمنية وآلة الحرب الأمريكية البريطانية الغربية، التي أصبحت حقيقة واقعة في عالم اليوم..

فمنذ تأسيسها وإلى اليوم ارتكبت أمريكا جرائم حرب في بلدان كثيرة، وتعاملت مع العالم بفوقية يحكمها الشعور بالقوة العسكرية، لكن دوام الحال من المحال، فقد بدأ زمن الغطرسة والسيطرة الأمريكية البريطانية الغربية بالأفول، وأخذت تلوح في الأفق ملامح تشكل عالم جديد بتحالفات قوية تنذر بقيام نظام متعدد الأقطاب بزعامة روسيا والصين، يُنهي مخلفات مخرجات الحرب العالمية الثانية التي بنتها أمريكا والغرب الاستعماري لحماية مصالحهم وضمان سيطرتهم على العالم.

على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في دول أوروبا الاستعمارية أن تعي تلك الحقيقة المُرة بالنسبة لها، وأنه لا مفر من زوال نظام أحادي القطب جرع العالم المُر أشكالاً وألوانا، واكتوت بناره شعوب وأمم كثيرة في مختلف قارات العالم.

إن واقعاً سياسياً جديداً آخذ في التشكل في العالم على أنقاض العالم الأحادي الذي تتزعمه أمريكا، هذا النظام الجديد اصطدم وسيصطدم باستماتة أمريكا والغرب الاستعماري في الحفاظ عليه وبقاء النظام الدولي القديم، ولكن دون جدوى، فالتغيير سمة أساسية في الحياة وحركة التاريخ لا يمكن إيقافها ولا تخضع لرغبات الأنظمة وقادتها.

الآلة الإعلامية الغربية خلقت من الولايات المتحدة الأمريكية بعبعاً مخيفاً على المستوى الدولي خاصة في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي، الأمر الذي ترك قناعة لدى أنظمة هذه الدول باستحالة الوقوف أمام تلك الدولة، وأنه لا مفر من التسليم بكل إملاءاتها والإذعان لأوامرها.. لكن واقع الحال اليوم وما فعلته البحرية اليمنية في مواجهتها الجبارة مع البحرية الأمريكية دحض تلك الأمور وفرض واقعاً عسكرياً، وسيعقبه واقع سياسي جديد يصب في مسار إغلاق ملف القطب الواحد، الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • كوبا أمريكا 2024| تشكيل منتخب الولايات المتحدة لمواجهة أوروجواي
  • الخارجية الأمريكية: تعزيز التعاون مع مصر وقطر لتحقيق الهدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية
  • الحكومة الأمريكية تشيد بجهود مصر للقضاء على الاتجار بالبشر
  • الحكومة الأمريكية تشيد بجهود مصر في القضاء على الاتجار بالبشر
  • التهديد الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية
  • «المنفي» يبحث مع السفير البريطاني التطورات السياسية والاقتصادية
  •  اجتماع ثلاثي لمناقشة الملفات السياسية والاقتصادية
  • “المنفي ” يستقبل سفير المملكة المتحدة لبحث تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية
  • بداية النهاية للغطرسة والسيطرة الأمريكية
  • واشنطن تبحث عن حروب