الأحد, 4 فبراير 2024 2:14 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

وجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير انتقاداً حاداً للرئيس الأمريكي جو بايدن واتهمه بمساعدة حماس.

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أبدى فيها زعيم حزب “عوتسما يهوديت” معارضته لأي اتفاق مع حماس.

وقال بن غفير إن بايدن وبدلاً من أن يقدم الدعم الكامل لإسرائيل فهو مشغول بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود لغزة، وأضاف: “أعتقد أن إدارة “بايدن” تعرقل المجهود الحربي الإسرائيلي، وأن المرشح الرئاسي الجمهوري “ترامب” سيمنح إسرائيل حرية أكبر لقمع حماس”.

وحسب الصحيفة فإن اليمين الإسرائيلي المتطرف، وعلى رأسه بن غفير، يدفع رئيس الوزراء وتل أبيب نحو اليمين المتشدد.

وفي الوقت الذي تسارع فيه واشنطن لحث تل أبيب على التعاون والوصول إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، ووضع حد للحرب، يظهر اليمين المتطرف الإسرائيلي كأكبر عقبة تستخدم الإعلام لتجييش اليهود لرفض أي حلول وسط.
سطوع الاسم

وبحسب التقرير، فقد استطاع “بن غفير” أن يصنع لنفسه اسمًا، منذ أن أصبح وزيرًا للأمن القومي الإسرائيلي قبل عام، من خلال مناداته الدائمة بأن “اليهود هم المالكون الشرعيون لأرض إسرائيل”.
والآن، وبشكل حاسم، يتمتع بن غفير بما يكفي من الدعم في الائتلاف الحاكم لتقويض حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويقول إنه على استعداد لاستغلال ذلك.

وفي أول مقابلة له مع مؤسسة إخبارية أجنبية منذ انضمامه للحكومة، حذّر من أنه سيعارض أي صفقة مع حركة حماس من شأنها إطلاق سراح آلاف الفلسطينيين المحتجزين بتهمة الإرهاب، أو إنهاء الحرب قبل هزيمة حركة حماس بالكامل.
نتنياهو والخيار المر

وأضاف التقرير أن نتنياهو، الذي يخاطر الآن بزيادة العزلة الدولية لإسرائيل إذا واصل الحرب، أو يحتمل أن يفقد السلطة إذا سحب بن غفير المشرعين الستة من حزب القوة اليهودية الذي يتزعمه من الائتلاف الحاكم، يواجه خيارًا صعبًا بفعل المسارات المختلفة المطروحة أمامه.

وقال يوهانان بليسنر، رئيس معهد الديمقراطية الإسرائيلي، وهو مركز أبحاث مقره القدس: “يتمتع بن غفير بنفوذ كبير على نتنياهو، وآخر ما يحتاجه نتنياهو هو إجراء انتخابات مبكرة وبن غفير يعرف ذلك”.

ولفت التقرير إلى أن العديد من المسؤولين في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يعتبرون بن غفير بمثابة صُداع للحكومة، وأنه “عندما يفتح فمه” يخلق ردَّ فعلٍ عنيفًا يجعل من الصعب على إسرائيل خوض الحرب وإعادة الرهائن، ويُصعّب عرض قضيتهم في العواصم الأجنبية.

وخلص التقرير إلى أن بن غفير يبحث، من خلال طرح تهجير سكان غزة، وتسليح المستوطنين، ومعارضة أي اتفاق مع حركة حماس، عن شعبية متزايدة في أوساط الأحزاب المتشددة. وأنه يُفكر بالذهاب بعيدًا في السلطة رغم أن تأثيره لا يزال محدودًا بحسب مسؤولين إسرائيليين.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: بن غفیر

إقرأ أيضاً:

عاجل - أسير إسرائيلي يهاجم نتنياهو وبن غفير ويستغيث من "جحيم غزة": "أوقفوا الحرب وأبرموا الصفقة"

بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو يظهر فيه جندي إسرائيلي أسير لديها، يشن خلاله هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالإضافة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ويتعلق الفيديو بالأسير الإسرائيلي بارون بارسلافسكي، البالغ من العمر 21 عامًا، وينحدر من مدينة القدس، حسب ما ظهر في المقطع المصور الذي نشرته سرايا القدس.

حماس: فقدنا الاتصال بمجموعة تحتجز الجندي ألكسندر بعد قصف مباشر بعد اعلان حماس فقدان الاتصال بآسري الجندي الأمريكي الإسرائيلي.. من هو عيدان ألكسندر؟ بارسلافسكي يحمل نتنياهو مسؤولية بقائه في الأسر

حمّل بارسلافسكي رئيس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية عدم الإفراج عنه في أي صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية، موجّهًا رسالة مباشرة لنتنياهو قال فيها:
"دمي في رقبتك يا نتنياهو".

وحذّر الجندي الأسير من الخطر الداهم الذي يهدد حياته مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلًا: "القنابل تتساقط يوميًا، وقد تسقط إحداها فوق رأسي". كما وصف الوضع داخل القطاع بأنه مدمر تمامًا، مضيفًا: "غزة باتت مدمرة، ولم يبقَ منها شيء نهائيًا".

مطالبات بوقف الحرب واتهامات بالكذب

طالب بارسلافسكي رئيس الوزراء بوقف الحرب التي وصفها بـ "الغبية"، مؤكدًا أنها لن تعيد الأسرى بل ستجلب الموت والألم والدماء فقط. وهاجم محاولات الضغط العسكري لاستعادة الأسرى، معتبرًا أنها محاولات فاشلة لن تنجح أبدًا، وقال بنبرة تحدٍّ:
"لا توجد أي فرصة في هذا العالم ستُخرجني من الأسر بالضغط العسكري، توقف عن الكذب".

كما حذّر من تنفيذ أي عملية عسكرية تهدف إلى استعادة الأسرى، موضحًا أن مقاتلي سرايا القدس سيقومون بتفجير المكان فور علمهم باقتراب القوات الإسرائيلية.

 

استغاثة وانهيار: "من أنتم لتقرروا من يموت؟"

أظهر الفيديو لحظة انهيار نفسي تام للجندي بارسلافسكي، حيث خاطب نتنياهو مستغيثًا:
"رجاءً أخرجني من هنا.. أوقف هذا الكابوس"، وتساءل بانفعال:
"من أنت حتى تختار من يموت ومن يبقى حيًا؟ أين فتوى فداء الأسرى؟ ألسنا بشرًا؟"

وانتقد بشدة تركيز الحكومة الإسرائيلية على الجندي الأميركي الإسرائيلي ألكسندر عيدان، متسائلًا:
"من هو؟ هل هو أفضل مني؟ أنا لست من الفئة زد (Z)"، في إشارة إلى شعوره بالإهمال.

واعترف بارسلافسكي بأنه منح صوته لبن غفير في الانتخابات الأخيرة، لكنه قال إنه لم يصوت له ليتركه يموت في غزة، مما يعكس شعوره بالخيانة من قبل القيادة السياسية التي دعمها.

مناشدة لترامب وانتقادات للسياسات الأميركية

وجّه الأسير الإسرائيلي رسالة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مطالبًا إياه بالتحرك للإفراج عن الأسرى، مشيرًا إلى وعوده السابقة بذلك في حال توليه الحكم، كما استهجن عدم صدور أي أوامر أميركية لوقف الحرب الدائرة في غزة.

جحيم الأسر ومعاناة إنسانية يومية

كشف بارسلافسكي عن تفاصيل مأساوية لمعاناته اليومية، مؤكدًا أنه يعيش منذ عام ونصف في "جحيم لا ينتهي" وسط نقص شديد في الطعام والشراب والرعاية الطبية.

وقال إن حالته الصحية "صعبة للغاية ولا يمكن تصورها"، مشيرًا إلى ظهور بقع حمراء على جسده تسبب له حكة مستمرة دون معرفة السبب.

وأضاف أنه ينام والفئران والحشرات تمشي فوق رأسه وعلى قدميه، كما وصف حياته بأنها "ظلام دامس بلا شمس أو هواء نقي" منذ السابع من أكتوبر 2023. 

وطالب الحكومة الإسرائيلية بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع لتحسين أوضاع الأسرى.

جمود في ملف التبادل واستمرار العدوان

يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي استمرت 42 يومًا وانتهت في مارس الماضي، شهدت إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا (25 حيًا و8 جثامين) مقابل إفراج المقاومة عن قرابة ألفي أسير فلسطيني، من بينهم أصحاب أحكام عالية ومؤبدات.

ورغم التزام الفصائل الفلسطينية بالاتفاق، تنصلت إسرائيل من استكمال المرحلة الثانية، لتستأنف عدوانها على غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، وفقًا لمصادر حقوقية فلسطينية.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، لا يزال هناك 59 أسيرًا إسرائيليًا لدى المقاومة في غزة، من بينهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 9500 أسير فلسطيني يتعرضون لـ "التعذيب والإهمال الطبي وسوء المعاملة"، ما أدى إلى وفاة عدد كبير منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية.

مقالات مشابهة

  • توتر دبلوماسي بين بيروت وبغداد.. ولبنان يتخذ القرار بتفكيك الجناح العسكري لـحماس
  • عاجل - أسير إسرائيلي يهاجم نتنياهو وبن غفير ويستغيث من "جحيم غزة": "أوقفوا الحرب وأبرموا الصفقة"
  • شاهد.. جندي أسير لدى السرايا يهاجم نتنياهو وترامب وبن غفير
  • فلسطين: اقتحام نتنياهو لشمال غزة وبن غفير للحرم الإبراهيمي يطيل جرائم الإبادة
  • أول رد فعل من حماس على اقتحام بن غفير المسجد الأقصى
  • ‏الخارحية الفلسطينية: اقتحام نتنياهو لشمال قطاع غزة وبن غفير للحرم الإبراهيمي استهتار بالإجماع الدولي على وقف "الإبادة"
  • عربي21 تنشر التفاصيل الكاملة للمقترح الأخير الذي قدمته مصر لحماس (طالع)
  • تقديم مقترح جديد لحماس يشترط "نزع سلاح المقاومة".. والحركة ترفض
  • مقترح إسرائيلي جديد يصطدم بـ"الخطوط الحمر" لحماس
  • واشنطن تتعهد بوعداً لحماس مقابل إطلاق سراح رهائن