أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي توقيع اتفاقية امتياز مدتها 25 عاماً مع صندوق ميناء كراتشي، لتطوير وتشغيل وإدارة محطة للبضائع العامة والسائبة في ميناء كراتشي.

وبموجب اتفاقية الامتياز، سيُوسَّس المشروع المشترك «محطة بوابة كراتشي متعددة الأغراض المحدودة»، بين مجموعة موانئ أبوظبي، بصفتها مساهم بحصة الأغلبية، وبين شركة «كحيل تيرمينالز»، التي تتَّخذ من دولة الإمارات مقراً لها، لتطوير وتشغيل وإدارة محطة لمناولة البضائع العامة والسائبة، التي تضمُّ المراسي 11 – 17 على الرصيف الشرقي لميناء كراتشي، ما يسهم في تعزيز مكانة كراتشي في قطاع النقل البحري.

يأتي توقيع هذه الاتفاقية في أعقاب إبرام مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية امتياز في شهر يونيو 2023، لتطوير وتشغيل وإدارة محطة حاويات تضمُّ المراسي 6 – 10 في الرصيف الشرقي لميناء كراتشي.

وإضافة إلى تطوير رصيف لمناولة الحاويات بطول 800 متر، فإنَّ اتفاقية الامتياز الجديدة تتيح للمشروع المشترك تطوير رصيف إضافي لمناولة الحاويات بطول 1,500 متر مُخصَّص لعمليات مناولة البضائع العامة والسائبة بمحاذاة محطة الحاويات، ما يمنح المشروع المشترك السيطرة التشغيلية التامة على الرصيف الشرقي لميناء كراتشي، مع التركيز بشكل أساسي على مناولة البضائع العامة، مثل الحديد والورق والأسمنت، والبضائع السائبة مثل الحبوب والأسمدة.

ويخطِّط المشروع المشترك «محطة بوابة كراتشي متعددة الأغراض المحدودة» لاستثمارات تتجاوز 275 مليون درهم (أكثر من 75 مليون دولار أمريكي) في العامين الأولين، وتغطي الرسوم الأولية والمدفوعات المسبقة والاستثمارات في البنية الفوقية والمعدات، يليها استثمارات إضافية بقيمة تتجاوز 367 مليون درهم (أكثر من 100 مليون دولار أمريكي) موزَّعة على خمس سنوات، لتعزيز كفاءة المحطة وزيادة طاقتها الاستيعابية بنسبة 75%، ما يمكِّنها في المستقبل من مناولة ما يصل إلى 14 مليون طن من البضائع سنوياً.

وفي إطار هذه الاتفاقية، سيتولى المشروع المشترك تنفيذ العمليات الجارية في الرصيف الشرقي، بما يضمن تحقيق إيرادات تراكمية فورية بمجرد إنجاز المشروع.

يُشار إلى أنَّ محطة البضائع السائبة والعامة تجري جميع معاملاتها بالدولار الأمريكي. ومن المتوقَّع أن تحقِّق المحطة، التي تقوم حالياً بمناولة نحو ثمانية ملايين طن سنوي، إيرادات تبلغ أكثر من 110 ملايين درهم ( أكثر من 30 مليون دولار أمريكي)، وأرباحاً قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك تصل إلى أكثر من 36 مليون درهم (10 ملايين دولار أمريكي تقريباً)، سنوياً على المدى القصير، ومن المتوقَّع أن تنمو هذه الإيرادات على المدى المتوسط مع اكتمال الاستثمار في ترقية المحطة وزيادة طاقتها الاستيعابية.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: «تأتي هذه الاتفاقية امتداداً للروابط القوية التي تجمع بين دولة الإمارات وباكستان، كما تترجم توجُّه دولة الإمارات بالمزيد من الانفتاح على العالم تجارياً واستثمارياً، وتوسيع شبكة الشركاء التجاريين للدولة، واستحداث ممرات تجارية جديدة تربط أرجاء العالم».

وأضاف معاليه: «إنَّ هذه الاتفاقية تعكس أيضاً الرؤية المشتركة للدولتين الصديقتين حول أهمية رفد القطاع البحري وتعزيز قدراته لخدمة أهداف التنمية. ونتطلَّع إلى مواصلة العمل مع الجانب الباكستاني، لدفع عجلة النمو في قطاع الأعمال، وفتح مجالات جديدة للتجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية، تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة لتحقيق التقدُّم والازدهار».

وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «مع توسيع نطاق تعاوننا مع صندوق ميناء كراتشي، واستثمارنا في طرق التجارة البحرية الرئيسية لدولة الإمارات، فإننا نؤكِّد مجدداً التزام مجموعة موانئ أبوظبي بتعزيز شبكة الربط الإقليمية. ونتطلَّع من خلال هذه الاتفاقية إلى تعزيز مكانة كراتشي مركزاً حيوياً ورافداً للتجارة العالمية، معتمدين على بنية تحتية حديثة وحلول رقمية مبتكرة. كما أننا سنواصل العمل وفق نهج قيادتنا الرشيدة على إبرام شراكات استراتيجية تسهم في تحقيق التنويع الاقتصادي».

يُذكَر أنَّ باكستان تتميَّز بموقع استراتيجي بارز على مستوى العالم، حيث تعدُّ منفذاً بحرياً للعديد من الدول غير الساحلية في دول آسيا وآسيا الوسطى، وممراً تجارياً رئيسياً يربط بين الشرق والغرب. وتبرز أهمية هذه الاتفاقية الجديدة في أنها ستسهم في ترسيخ مكانة مجموعة موانئ أبوظبي محفِّزاً للتجارة في دول شرق آسيا، ولاعباً رئيسياً في تعزيز سلاسل الإمداد في هذه المنطقة، ما يخلق قدرة تنافسية للوصول إلى الأسواق العالمية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مجموعة موانئ أبوظبی المشروع المشترک دولة الإمارات هذه الاتفاقیة دولار أمریکی أکثر من

إقرأ أيضاً:

565 مليون دولار لإنشاء مصنع إنتاج الخلايا والوحدات الشمسية في "حرة صحار"

 

 

 

 

صحار- الرؤية

وقَّعت المنطقة الحرة بصحار اتفاقية تأجير أرض مع جيه أيه للطاقة الشمسية أو.إم (شركة منطقة حرة)، إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال تصنيع وتوريد الخلايا والوحدات الشمسية عالية الكفاءة، وذلك على هامش منتدى الاستثمار الدولي الأول "أدفانتج عُمان" الذي تنظمه "استثمر في عُمان"، في خطوة تعكس المكانة المتنامية لميناء صحار والمنطقة الحرة كمركز استراتيجي للاستثمار المستدام.

ويمثل هذا التعاون محطة رئيسية نحو تعزيز البنية الأساسية للطاقة المتجددة في سلطنة عُمان، حيث سيسهم المصنع بما يمتلكه من تقنيات رائدة وقدرات إنتاجية كبيرة في دعم التحول نحو مصادر طاقة نظيفة، وترسيخ دور السلطنة في الجهود الدولية لتحقيق الاستدامة.

وبإجمالي استثمارات تبلغ 565 مليون دولار أمريكي، وعلى مساحة 32.5 هكتار ضمن المرحلة الثانية من المنطقة الحرة، يُمثل هذا المشروع نقلة نوعية في تعزيز قدرات السلطنة على إنتاج الطاقة المتجددة، حيث يستهدف المشروع إنتاج 6 جيجاوات من الخلايا الشمسية و3 جيجاوات من الوحدات الشمسية سنويًا. ومن المتوقع أن تبدأ العمليات التشغيلية خلال الربع الأول من عام 2026، ليسهم بشكل فعال في دعم التحول نحو الطاقة النظيفة وترسيخ أهداف رؤية عُمان 2040 لتحقيق التنمية المستدامة، ويعزز دور ميناء صحار والمنطقة الحرة كمركز استراتيجي للنمو الصناعي المستدام.

وقال فان جينغتشاو المدير العام لشركة جيه أيه للطاقة الشمسية أو.إم (شركة منطقة حرة): "يُعد إنشاء هذا المشروع إنجازًا كبيرًا في سلسلة توريد خلايا ووحدات الطاقة الشمسية، ودمج جميع المكونات الأساسية من البولي سيليكون إلى الوحدات. ويدعم الموقع الاستراتيجي للمنطقة الحرة بصحار العمليات اللوجستية الأساسية، ويضعنا في محور سريع النمو للطاقة المتجددة. ومن خلال توظيف التقنيات المتقدمة، هدفنا هو إنتاج خلايا شمسية عالية الجودة بتكلفة تنافسية لجذب الاستثمار العالمي في القطاع، وتعزيز تواجدنا في الأسواق الرئيسية."

من جانبه، أوضح محمد الشيزاوي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار: "تعكس هذه الاتفاقية المكانة المتقدمة التي تتمتع بها المنطقة الحرة بصحار كمحرك للنمو الاقتصادي ومركز جذب استثماري يتمتع ببنية أساسية عالمية ومقومات استراتيجية فريدة،  واستجابةً للطلب المتزايد من المستثمرين والمستأجرين، وخاصةً مع قرب اكتمال الطاقة الاستيعابية للمرحلة الأولى، يجري العمل حاليًا على أعمال التوسعة للمرحلة الثانية، لاستقطاب مختلف الصناعات بما في ذلك توطين صناعة الألواح الشمسية، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية ورفع معايير الاستدامة في المنطقة، وسيساهم المشروع في ترسيخ بيئة صناعية متكاملة من خلال تشجيع التعاون مع الصناعات القائمة، ودعم سلاسل التوريد المحلية. ونحن على ثقة بأن هذا المشروع سيفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في الصناعات التحويلية، مما يعزز التنوع الصناعي ويدعم نمو القطاع الخاص في سلطنة عُمان."

ومن خلال هذا التعاون، يعزز ميناء صحار والمنطقة الحرة التزامه بقيادة النمو الاقتصادي المستدام، مع تأكيد مكانته كمركز لوجستي رائد في قطاع التجارة العالمية، وذلك عبر إنشاء تكامل فعال ضمن منظومة متكاملة في مجالات التصنيع الأخضر، والخدمات اللوجستية والتجارة. ومع تأجير 85% من المرحلة الأولى بالكامل، يجري العمل حاليًا على توسيع المرحلة الثانية لاستيعاب المزيد من الصناعات على مساحة 675 هكتارًا من الأراضي، إذ يُعد هذا الإنجاز شهادة على الثقة الكبيرة التي يحظى بها المشروع من قِبل المستثمرين والشركاء.

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسكندرية: مشروع مترو أبوقير محطة مصر العملاق سيشكل نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي
  • 6.2 مليون شخص يستفيدون من أضاحي «الهلال الإماراتي» 2025
  • 565 مليون دولار لإنشاء مصنع إنتاج الخلايا والوحدات الشمسية في "حرة صحار"
  • منطقة جليانة الحرة ببنغازي تعزز قدراتها التشغيلية بتسلم رافعة ميناء متنقلة جديدة
  • تدشين معدات لصالح تعزيز الصحة بتكلفة تفوق 300 مليون جنيه
  • 15 مليون دولار.. المملكة وقطر تعلنان سداد متأخرات سوريا لدى البنك الدولي
  • تنفيذ 3 مشروعات طرق في صلالة بـ17.6 مليون ريال
  • توقيع عقد استراتيجي لربط محطة سكاتك الشمسية بنجع حمادى بالشبكة القومية
  • إعادة فتح ميناء الغردقة وانتظام الحركة الملاحية بموانئ البحر الأحمر
  • النقل: تسيير 50 أتوبيسًا على مسار المرحلة الأولى من مشروع BRT استعدادًا للتشغيل