مركز المعلومات "الإسرائيلي" لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" وثق انتهاكات المستوطنين المستوطنون حطموا ممتلكات المنزل وقطعوا اسلاك الكهرباء والواح الطاقة الشمسية

يواصل المستوطنين في عموم الأراضي المحتلة ارتكاب جرائم وانتهاكات بحق الفلسطينيين على مرأى ودعم قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تشن عدوانا ارهابيا على المدنيين في قطاع غزة منذ 121 يوما.

ووثق مركز المعلومات "الإسرائيلي" لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" عددا من الانتهاكات التي أقدم على ارتكابها المستوطنين في مناطق مختلفة.

اقرأ أيضاً : بالفيديو.. مستوطنون يعتدون على رجل دين مسيحي في القدس ويسيئون للسيد المسيح

وقال المركز إنه في يوم الأحد الموافق 7/1/2024 في قرابة الساعة السادسة رأى ممدوح أبو طبيخ (40 عاماً)، الذي يسكن عند مشارف تجمع الجوايا في تلال جنوب الخليل، خمس سيارات تحمل لافتات ترخيص صفراء اللون تتقدم نحو منزله.

وتابع المركز:"خاف أبو طبيخ على سلامة أفراد عائلته فنقلهم إلى منزل أقارب لهم في قرية الكرمل المجاورة، ولدى عودته، رأى أبو طبيخ مستوطنين يتجولون في داخل منزله وحوله وجنوداً يمنعون سكاناً آخرين من التجمع من الاقتراب إلى المكان". 

وأضاف:"حين سأل الجنود ماذا يفعل المستوطنون في داخل منزله، ردوا بالقول إنهم يبحثون عن عربة مجرورة ونفوا أن المستوطنين دخلوا إلى المنزل، بينما أصر أبو طبيخ وعندئذ توجه معه أحد الجنود إلى المنزل الذي كان في داخله ثلاثة مستوطنين، اثنان منهم كانا مسلحين والثالث كان ملثماً".

وأشار بيان المركز أن المستوطنين قلبوا محتويات المنزل رأساً على عقب، حيث بعثروا الملابس على الأرض، وكسروا الثلاجة وقطعوا كوابل الكهرباء، وقام سبعة مستوطنين آخرين، كان بعضهم مسلحاً وملثماً، بتحطيم ألواح شمسية وألحقوا أضراراً بصندوق الكهرباء.

وأكمل المركز أن الجندي بعد أن أمر المستوطنين بالابتعاد عن المكان انتقلوا إلى منزل أحمد نواجعة (77 عاماً)، حيث دخل اثنان منهم إلى المنزل وتجولوا فيه دون التسبب بأضرار، بينما بقي الآخرون واقفين في الخارج فقط بعد نحو ساعة غادر المستوطنون والجنود التجمع.

وفي سياق آخر هاجم مستوطنون مسلحون، السبت، قرية العوجا في بمحافظة أريحا في الضفة الغربية، وذلك بحسب مراسل "رؤيا".

 وأفاد بأن فلسطينيا أصيب نتيجة للهجوم الذي شنه المستوطنون، بينما اعتقلت قوات الاحتلال أحد الفلسطينيين هناك حتى اللحظة.

وقال أحد الفلسطينيين إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا تجمع عين العوجا، واعتدوا على عدد من المزارعين، كما استولوا على 10 رؤوس أغنام.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: المستوطنون جنود الاحتلال الضفة الغربية مدينة الخليل أبو طبیخ

إقرأ أيضاً:

محمد أبو خضير.. طفل مقدسي أحرقه المستوطنون حيا

طفل فلسطيني من حي شعفاط بمدينة القدس، قُتل وعُذب وأُحرق على يد مستوطنين إسرائيليين في 2 يوليو/تموز 2014، وعثر على جثته في أحراش دير ياسين قرب القدس.

المولد والنشأة

ولد محمد حسين أبو خضير في حي شعفاط بمدينة القدس المحتلة، ونشأ فيها ودرس في مدارسها حتى عامه الـ16.

كان أبو خضير يتخذ الدبكة الشعبية هواية له، فقد كان عضوا نشطا في فرقة محلية بقريته.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى أبو خضير تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس القدس المحتلة، ثم انتقل إلى مركز الاتحاد اللوثري "مركز تدريب مهني يبدأ من الصف العاشر" لدراسة الكهرباء، ليستطيع العمل مع والده ويساعد أسرته.

شهيد الفجر

خرج أبو خضير فجر الثاني من يوليو/تموز 2014 باتجاه المسجد لأداء صلاة فجر اليوم الرابع من رمضان، ولكن في الطريق استوقفته سيارة بها 3 مستوطنين، سألوه عن الطريق إلى "تل أبيب"، ثم أجبروه على الركوب معهم تحت تهديد السلاح، واختطفوه خارج البلدة.

تعالت أصوات الأشخاص الذين كانوا في موقع الخطف، كما حاول بعضهم اللحاق بالسيارة لكن دون جدوى.

أبلغ والد الطفل الشرطة الإسرائيلية عن عملية الخطف فور وقوعها وأن السيارة اتجهت نحو القدس الغربية كما ظهر على كاميرات المراقبة، ولكن الشرطة تقاعست عن متابعة المختطفين وإنقاذ الطفل.

توجه الخاطفون إلى أحراش دير ياسين وبدؤوا بتعذيب أبو خضير ضربا وخنقا، ثم سكب القاتل يوسف بن دافيد البنزين عليه وأجبره على شربه ثم أضرم النيران بجسده المنهك وأحرقه حيا حتى الموت.

بعد انتشار خبر الاختطاف بدأ المقدسيون يتجهون إلى قرية شعفاط، مما دفع شرطة الاحتلال إلى محاصرة القرية، ورشقت المتجمهرين حول منزل الشهيد بالرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية.

استمرت هذه المواجهات بين الاحتلال والمقدسيين حتى أعلنت قوات الاحتلال عُثورها على جثمان أبو خضير بعد ساعات من اختطافه محروقا مشوها وعلامات التعذيب واضحة على جسده.

ماطل الاحتلال في تسليم جثمان الشهيد لوالده وأراد أن يشترط أن يكون التسليم ليلا، إلا أن الوالد رفض وأبلغهم أنه سيستلم الجثمان في وضح النهار ليستطيع الجميع المشاركة في تشييع جثمانه، وبعد يومين من الجريمة سلّم الاحتلال الجثمان لذويه وشارك الآلاف في تشييعه.

بينت عملية تشريح جثمانه أن سبب الوفاة الرئيسي هو الحروق، كما وجدت علامات ضرب على الرأس تعرض لها بينما كان على قيد الحياة.

وأفاد تقرير الطب الشرعي أن عملية التشريح بيّنت أنه استنشق الدخان أثناء تعرضه للحرق، كما وجدت علامات حروق في جسده من الداخل بعد إجباره على شرب البنزين.

تشييع الجثمان

شيّع آلاف الفلسطينيين جنازة الطفل الشهيد أبو خضير في حي شعفاط عقب صلاة الجمعة، بعد يومين من اغتياله، وسط تدابير أمنية مشددة، فقد أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل الحي، وأرسلت تعزيزات واسعة في محيطه.

أصيب حوالي 15 فلسطينيا بجروح أثناء مواجهات مع الاحتلال تزامنا مع التشييع، وطالب المشيعون بإعلان انتفاضة جديدة ضد إسرائيل.

استنفار شعبي

خرجت العديد من الاحتجاجات على خطف وقتل أبو خضير، وامتدت لتشمل مدنا وبلدات داخل الخط الأخضر، إضافة لاندلاع مواجهات في الخليل والقدس ضد الاحتلال وأصيب واعتقل العديد من الفلسطينيين.

كما شهدت مدينة الطيبة أبرز المظاهرات داخل الخط الأخضر، إذ أغلق عدد من الشبان شارعا رئيسيا وأحرقوا العديد من الإطارات.

وفي قطاع غزة جاء عدوان عام 2014 وكأنه رد فعل إثر تفجر الأوضاع في الضفة الغربية بعد عملية الخطف.

محاولة خطف فاشلة

حاول المستوطنون اختطاف طفل عمره 8 سنوات يدعى "موسى زلوم" قبل يومين من تنفيذهم عملية خطف أبو خضير، ولكن باءت محاولتهم بالفشل.

كان موسى يمشي مع والدته قبل ترجل مستوطن من سيارة محاولا خنقه بحبل، بدأ الطفل بالصراخ مستنجدا بوالدته التي حاولت تخليصه من بين يدي المستوطن، الأمر الذي أثار غضبه ودفعه للاعتداء عليها بشكل وحشي، ولكنها نجحت بتحرير ابنها من القتل بمساعدة الناس في الشارع.

عدالة مزعومة

قدمت النيابة الإسرائيلية العامة يوم 17 يوليو/تموز 2014 لائحة اتهام ضد 3 مستوطنين بتهمة خطف وقتل الشهيد محمد أبو خضير، والمتهمون هم المستوطن يوسف بن دافيد ومستوطنون آخرون، اعترفوا بالجريمة وأعادوا تمثيلها بعد إلقاء القبض عليهم.

يعد بن دافيد القاتل الرئيسي لمحمد أبو خضير، وهو من مستوطنة آدم القريبة من القدس، كان يعمل في القدس ببيع النظارات بالشراكة مع أبناء أخيه الذين كانوا معه أثناء تنفيذ عملية الاختطاف، وقد حظرت المحكمة نشر هويتهما.

اعترف المستوطنون بأنهم ارتكبوا الجريمة انتقاما لمقتل 3 مستوطنين اختطفوا قرب الخليل، وأيضا اعترفوا بمحاولة اختطاف أخرى قبل يوم من الجريمة ولكنها باءت بالفشل.

ماطل الاحتلال في إصدار الحكم ضد الجناة، فعقدت 38 جلسة محاكمة، أصدر بعدها الحكم بالسجن المؤبد للقتل و20 عاما بتهمة الخطف على يوسف بن دافيد والمؤبد على أحد شركائه، بينما حكم على قاصر مشارك في العملية بالسجن 21 عاما.

حاول القاتل الرئيسي التنصل من الجريمة، فادعى الجنون وحاول الانتحار، لكن شهادات الأطباء وكاميرات التسجيل في محله بيّنت كيف كان يدرب القاصرين المشاركين معه على القتل والخطف.

لم تكتفِ عائلة أبو خضير بالحكم الذي صدر، وقررت التوجه للمحكمة العليا الإسرائيلية للاعتراض على الحكم والمطالبة بهدم بيت القتلة وزيادة سنوات سجنهم.

مقالات مشابهة

  • بعد اغتيال قيادي بحزب الله.. الاحتلال يطالب المستوطنين بالمبيت داخل الملاجئ
  •  3 مجازر ارتكبها الاحتلال في غزة خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة الشهداء
  • شرطة الاحتلال تشتبك مع مستوطنين في الضفة الغربية
  • نفذوا 7681 اعتداء منذ يناير الماضي.. قطعان المستوطنين يقتحمون باحات “الأقصى”
  • المستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وينفذون جولات استفزازية
  • محمد أبو خضير.. طفل مقدسي أحرقه المستوطنون حيا
  • الاحتلال أعطى الأولوية لإجلاء الجنود الجرحى قبل المستوطنين في 7 أكتوبر
  • إصابة 9 جنود إسرائيلين في معارك رفح الفلسطينية
  • ‏دبلوماسي أوروبي: عقوبات إضافية على المستوطنين بالضفة قريبا
  • غارات إسرائيلية على منازل في جنوب لبنان .. والاحتلال يزعم أنها لحزب الله