لبنان ٢٤:
2024-11-24@20:45:33 GMT

رسالة من عودة للمسؤولين.. هذا ما قاله لهم

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

رسالة من عودة للمسؤولين.. هذا ما قاله لهم

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.     في عظته، قال عودة: "سمعنا في إنجيل اليوم عن لقاء الرب يسوع برجل اسمه زكا، كان عشارا، أي جابي ضرائب للدولة، لكنه لم يكن يكتفي بجمع الضرائب المفروضة، بل كان يأخذ من الناس أضعافا.

سمع ذاك الغني زكا بمرور الرب في أريحا فأراد أن يراه، ولأنه كان قصير القامة، لم يستطع من كثرة الجموع، فتسلق جميزة كان الرب مزمعا أن يمر بها. عندما مر الرب يسوع رفع طرفه ونادى: «يا زكا أسرع انزل»، الرب عرف توقه فبادره بقوله: «اليوم ينبغي لي أن أمكث في بيتك»، وكأنه يقول له أنا أتيت من أجل خلاصك. وفيما كان الرب يسوع في بيته وقف زكا العشار في حضرة الرب معلنا أنه سيعيد كل ما أخذه من الناس، وسيوزع أمواله على المساكين والفقراء. وكيف لمن عرف رحمة الله ألا يقبلها ويقابلها بالتوبة والرجوع إلى الله؟".


وتابع: "إذا نظرنا في هذا البلد إلى حادثة زكا العشار، نجد أنفسنا محاطين بكثيرين ممن يشبهون زكا قبل توبته. عملهم قائم على غبن المواطنين ونهب أموالهم، الأمر الذي بدا واضحا في الموازنة الأخيرة، والضرائب والرسوم التي فرضت على المواطنين دون أن يقابلها تقدمات إجتماعية وصحية، وتحسين في مستوى حياة المواطنين. لقد أمعن المسؤولون في قهر المواطن بالسكوت عن تفجيره والتغاضي عن مفجريه، وتبذير مدخراته، وإيصال البلد إلى الهاوية، وتكريس الفراغ في معظم المؤسسات وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، واليوم يحاولون شفاء جروح الإقتصاد الوطني، الناتجة عن فشلهم في الإدارة، من جيوب المواطنين، عبر استنزاف ما تبقى فيها من مال قليل يدخرونه لحاجاتهم اليومية، عوض الإنصراف إلى ضبط المرافئ ومنع التهريب ومكافحة الهدر والفساد والتهرب الضريبي وجباية المستحقات". أضاف: "الدعوة اليوم هي للمسؤولين أولا، أن يتوبوا مثل زكا، ويسعوا إلى رؤية وجه الرب في كل إنسان وضعه الرب تحت رعايتهم، وأن يعملوا جاهدين لإعادة كل فلس إلى صاحبه الحقيقي. بهذا ربما يقدمون حسابا أخف أمام الديان العادل يوم الدينونة. كذلك هم مدعوون إلى التوبة عن أية إساءة قاموا بها تجاه أترابهم وتجاه شعبهم، إن بالفعل أو بالفكر أو بالقول، أو بتشجيع أزلامهم على الأذية أو الإهانة، غير ملتفتين إلى إنسانية الإنسان الذي يذمونه، وإلى الحرية الممنوحة له من الله والتي تكفلها كل الدساتير والأعراف والشرائع. من أولى واجبات الإنسان احترام أخيه الإنسان، وقبوله ولو كان ذا رأي مختلف. بإمكانك محاورته ومحاولة إقناعه أو الإقتناع برأيه. أما أن تشهر بأخ لك، كبيرا كان أو صغيرا، فهذا عمل غير إنساني وغير أخلاقي ومدان. محزن المستوى المتدني الذي بلغه أسلوب التخاطب بين اللبنانيين، خصوصا عبر وسائل التواصل، ومحزن أكثر التعبير بلا ضوابط أخلاقية ووطنية عن حقد دفين في لاوعي من يعبرون، رافضين الآخر وأفكاره ومواقفه فقط لأنها لا تناسبهم، وفارضين أفكارهم ومواقفهم. أين الديمقراطية التي نتغنى بها؟ وأين حرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور؟". وختم: "دعوتنا أن نتشبه بزكا العشار، ونسعى إلى ملاقاة الرب يسوع، الذي يلاقينا بدوره في منتصف الطريق، ويأتي ليمكث عندنا، وتكون نتيجة ذلك سعينا إلى إتمام وصاياه الإلهية، فنسمع منه: «اليوم حصل الخلاص لهذا البيت»، آمين".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الرب یسوع

إقرأ أيضاً:

الأنبا عمانوئيل يترأس قداس عيد الملاك ميخائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس الأنبا عمانوئيل عياد، صباح اليوم مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، قداس رئيس الملائكة ميخائيل، وذلك بكنيسته بنجع الصياغ، بالأقصر.

كذلك، ترأس مراسم السيامة الكهنوتية للأب مايكل إميل، كما منح الأنبا عمانوئيل الدرجة الإنجيلية للشماس الإكليريكي تامر شايب.

شارك في الصلاة والاحتفال عدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، حيث أشاد راعي الإيبارشية بشهادة المكونين للمتقدمين للسيامة، متمنيًا لهما مسيرة مقدسة، وخدمة مباركة.

ووجه الأنبا عمانوئيل رسالة خاصة إلى الأب مايكل، ليكون شهادة حية للخدمة، على مثال الرب يسوع المسيح، الراعي الصالح، الذي يبذل ذاته من أجل الخراف.  

كذلك، دعا الأب المطران الشماس تامر، أن يثبته الرب في دعوته، ويمنحه الاستمرارية والثبات، نحو مذبح الرب في سر الكهنوت.  

وفي ختام القداس، شكر الحضور الكريم، من الآباء القمامصة والكهنة، والرهبان والراهبات، خاصة أسر المحتفى بهما، وجميع المشاركين، وكافة من نظم وأعد هذه المناسبة، التي أضافت إلى الكنيسة مزيدًا من الفرح، والتجديد الروحي.

وبهذه المناسبة، يهنئ المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر الأب مايكل وليم، والشماس الإكليريكي تامر شايب، ويتمنى لهما خدمة ورسالة مثمرة في حقل الرب 

مقالات مشابهة

  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • عن التوغل البريّ في لبنان واتّفاق وقف إطلاق النار.. ما الذي قاله لواء إسرائيليّ؟
  • عودة: حان وقت إنهاء المغامرة بهذا البلد من أجل أهداف لا تخصه
  • "تمييز صوت الله في العائلة".. لقاء روحي بكنيسة قلب يسوع بمصر الجديدة
  • اليوم.. العرض الصيني «عودة النجم» يفتتح مهرجان أيام قرطاج المسرحية
  • والي الخرطوم يتفقد الدفاعات الأمامية في أمبدة وغربي كرري ويقف على عودة الحياة في المناطق التي تطهيرها من التمرد
  • الأنبا عمانوئيل يترأس قداس عيد الملاك ميخائيل
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • عضو بـ«النواب»: «بداية» من أهم المبادرات التي تعمل على تحسين حياة المواطنين
  • في عيد الاستقلال الـ81... هذا ما قاله السياسيون