الوضع الإنساني بقطاع غزة يزداد سوءا: أمراض معدية ونقص في الأدوية والماء
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
يعد الوضع الإنساني بقطاع غزة أكثر من كارثي، حسب وصف الدكتور هديل القزاز، المتحدثة باسم منظمة «أوكسفام» -اتحاد دولي للمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر-، مشيرة إلى أن مليون و700 ألف شخص يعيشون في خيام جنوبي القطاع، بحسب ما أكدت في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية».
نقص الأدوية وزيادة حالات الأمراض المعديةوأوضحت «القزاز» أنَّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يصعب عمل جميع المؤسسات الإنسانية كما نتج عنه نقصا في الأدوية والماء النظيف والغذاء الكافي والخيام والحاجات الأساسية للحياة، مشيرة إلى أن المؤسسات الإنسانية العاملة في غزة تعتمد على وكالة الأونروا، التي تواجه اعتداء أيضا على موظفيها.
وفي ظل الحديث عن المعاناة المرتبطة بكافة سكان غزة، أشارت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر تقرير لها منذ أيام، إنه تمّ رصد نحو 700 ألف إصابة بأمراض معدية وجلدية بين النازحين، نتيجة الاكتظاظ وهشاشة المأوى وعدم توفر الغذاء والماء، والرعاية الطبية المطلوبة، بحسب ما كشفت وكالة «وفا» الفلسطينية.
ووقتها، أوضح أشرف القدرة، أنَّ تلك الحالات المصابة كانت متنوعة بين الأمراض المعدية والجلدية ونزلات البرد والإسهال والتهاب الكبد الوبائي بين النازحين.
وفي 2 فبراير الماضي، قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، 17 ألف طفل على الأقل في قطاع غزة انفصلوا عن عائلاتهم، مما يمثل 1% من إجمالي عدد النازحين، بحسب ما قاله جوناثان كريكس، المتحدث باسم المنظمة في الأراضي الفلسطينية جوناثان كريكس، مشيرا إلى أن هناك صعوبة تحديد هوية الأطفال، بسبب نقلهم في بعض الأحيان إلى المستشفيات إما مصابين أو في حالة صدمة.
وتشير «اليونيسف» إلى أن كل أطفال غزة تقريبًا البالغ عددهم مليونًا يحتاجون إلى مساعدة على صعيد الصحة النفسية، في مقابل نصف مليون قبل بدء الحرب الأخيرة في السابع من أكتوبر؛ إذ تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية من القلق المستمر، وفقدان الشهية، ولا يستطيعون النوم، ويعانون من نوبات انفعالية أو ذعر في كل مرة يسمعون فيها قصفًا.
الأمر لم يقف عند الأزمات النفسية وحسب، بل يواجه الرضع نقص في الحليب مما يهددهم بالجفاف، بحسب بيان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الوضع الإنساني الوضع الصحي الأطفال في غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: مشاهد كارثية غير مسبوقة والوضع الإنساني على حافة الانهيار
أكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الدكتور إسماعيل الثوابتة أن الوضع الإنساني في القطاع المحاصر بلغ مرحلة الكارثة بكل المقاييس، معتبرا أن ما يجري يمثل "عملية تجويع منظمة وممنهجة" ترقى إلى جريمة حرب وفق القانون الدولي.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أشار الثوابتة إلى أن قطاع غزة يشهد حالة غير مسبوقة من الجوع والفقر، إذ أصبح أكثر من 1.1 مليون طفل مهددين بالموت جوعا، في ظل غياب الغذاء وشُح المياه وتدهور الخدمات الصحية.
وأوضح أن نسبة كبيرة من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، في الوقت الذي أصبحت فيه المشافي مهددة بالانهيار بسبب نقص الوقود والأدوية والكوادر الطبية.
وأشار الثوابتة إلى أن المشاهد اليومية لطوابير المواطنين الذين ينتظرون لساعات أو لأيام للحصول على الطعام تلخص ما وصفه "بالانهيار الإنساني" في القطاع.
وقال إن "هذه الطوابير الطويلة تعد نتيجة لسياسة التجويع الممنهجة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، والتي تُنفذ عبر منع دخول المواد الأساسية من غذاء ودواء ووقود، بل واستهداف مراكز توزيع المساعدات بشكل مباشر".
وأضاف المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال أخرج عن الخدمة، من خلال القصف الممنهج، أكثر من 37 مركزا لتوزيع المساعدات و28 تكية طعام في القطاع.
إعلانوفي ما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أكد الثوابتة أنه لم يدخل غزة أي نوع من المساعدات الإنسانية منذ أكثر من 45 يوما، رغم وجود ما يزيد على 700 طن من المساعدات المتكدسة على المعابر، ويمنعها الاحتلال من الدخول.
وأكد أن هذا الحصار تسبب في شلل تام للحياة اليومية لأكثر من مليوني و400 ألف فلسطيني في غزة، معتبرا أن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
مرافق على حافة الانهيار
وعن قدرة المؤسسات والمرافق الخدمية على الصمود في ظل هذا الوضع الإنساني المتدهور، حذر الثوابتة من أن البنية التحتية في غزة شارفت على الانهيار الكامل.
وقال إن "المستشفيات تعمل بقدرات محدودة للغاية، ومن دون وقود أو أدوية، والمخابز لا تجد دقيقا أو وقودا للتشغيل، ومحطات المياه عاجزة عن ضخ المياه للسكان. نحن نعيش مرحلة خطر شديد تهدد بحالات وفيات جماعية نتيجة الجوع والمرض ونقص الرعاية الصحية".
وأكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال الإسرائيلي ليس وحده المسؤول عن هذه الكارثة، موضحا أن دولا مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا تتحمل المسؤولية الكاملة لسياساتها الداعمة للحصار والقتل البطيء لجميع سكان القطاع.
واختتم الثوابتة تصريحاته بدعوة عاجلة للمجتمع الدولي للتحرك فورا لإنهاء الحصار المفروض على القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية، وحذر من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى "نتائج كارثية لا يمكن تداركها".