صحف عالمية: القضاء على الأونروا أصبح أحد أهداف حرب إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
سلَّطت صحف عالمية -في إطار متابعتها لحرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة– الضوء على استهداف إسرائيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومساعي الاحتلال لإنشاء منطقة عازلة داخل القطاع المحاصر، وفرضه تعتيما كبيرا على المعلومات بشأن الأوضاع هناك.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز -عن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني- قوله إن القضاء على الوكالة أصبح أحد أهداف الحرب الإسرائيلية، مؤكدا استمراره في منصبه ما دامت الوكالة قادرةً على دعم الناس وإيصال صوت اللاجئين الفلسطينيين.
وقال لازاريني إن الأونروا مع أخذها على محمل الجد المزاعم بشأن تورط موظفين لديها في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (طوفان الأقصى) فإن إسرائيل لم تقدم دليلا على تلك المزاعم حتى الآن، مضيفا "ربما ندفع ثمن ارتفاع صوتنا في لفت الانتباه إلى محنة سكان غزة، والكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا".
ومن ناحية أخرى، قال تحليل لصحيفة ليبراسيون إنه بحرمان الصحافة الأجنبية من الوصول إلى غزة، وإجبار الصحافة المحلية على العمل في ظروف مروعة، فرضت إسرائيل تعتيما هائلا على المعلومات في هذا القطاع المحاصر.
منطقة عازلةأما صحيفة تليغراف، فأظهر تحليل -أجرته لصور فضائية- تدمير إسرائيل أكثر من ألف مبنى في المناطق الحدودية لقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، موضحة أن الصور تظهر خطا واضحا في بعض المناطق التي دمرت بعرض كيلومتر على الأقل خلف السياج الأمني الفاصل بين إسرائيل والقطاع.
وتتهم إسرائيل بالسعي لإنشاء منطقة عازلة داخل قطاع غزة بطول الحدود بما يؤدي إلى تآكل مساحة هذا القطاع، وذلك رغم المعارضة الواضحة من حلفاء إسرائيل في الغرب لذلك.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وجود المتظاهرين الغاضبين من حرب إسرائيل على غزة أمام مقر إقامة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، شمال فرجينيا، بات منتظما، إذ اعتصم بعضهم عدة أيام في الشوارع ونصبوا الخيام.
وتحدثت صحيفة لوفيغارو عن تأخر انتقام الرئيس الأميركي جو بايدن لمقتل جنوده في الأردن، وقالت إن أحد التفسيرات لموقف الانتظار والترقب ربما يكمن في المفاوضات الحساسة الجارية حاليا بين إسرائيل وحركة حماس، ولن يؤدي تصعيد العنف إلا لزيادة صعوبة اختتام المحادثات بذلك الشأن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: اقتحام إسرائيل مركز قلنديا للتدريب انتهاك غير مسبوق لامتيازات الأمم المتحدة
أكد مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية «رولاند فريدريك»، أن اقتحام القوات الإسرائيلية مركز قلنديا للتدريب التابع للأونروا، يمثل انتهاكا خطيرا لامتيازات وحصانات الأمم المتحدة، واصفا الحادثة بأنها تطور غير مسبوق، الأمر الذي أثر على مئات الشباب الذين يتلقون التدريب في مركز التدريب المهني.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد رولاند فريدريك، أن هذا الحادث يأتي في أعقاب اعتماد الكنيست الإسرائيلي قانونين، من شأن أحدهما أن يوقف عمل الوكالة في الأرض الفلسطينية المحتلة، فيما يحظر الآخر على المسؤولين الإسرائيليين التواصل مع الأونروا.
وقال إن هذه القوانين تتعارض مع الالتزامات الدولية لإسرائيل وتعيق قدرة الأونروا على التنسيق مع السلطات الإسرائيلية، وخاصة فيما يتعلق بقضايا الوصول والحماية في الضفة الغربية. وقد أصبح هذا العجز عن التنسيق مشكلة، خاصة مع نزوح 40 ألف فلسطيني مؤخرا بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأكد أنه من الواضح أن هذه القوانين تتعارض مع التزامات إسرائيل كدولة عضو، يحتوي مـيثاق الأمم المتحدة على أحكام واضحة للغاية وما هو متوقع من دولة عضو، إسرائيل طرف في اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها والتي تنص بطبيعة الحال على الالتزام بحماية منشآت الأمم المتحدة وضمان احترام الامتيازات والحصانات، وتمديد التأشيرات وما إلى ذلك. وأعتقد أن هذا يمثل إشكالية كبيرة من حيث ما يقوله القانون الدولي، وكذلك فيما يتعلق بعملنا على الأرض.
وأشار فريدريك إلي التزام وكالة الأونروا بمواصلة خدماتها، بما فيها التعليم لخمسين ألف طفل والرعاية الصحية لنصف مليون مريض في الضفة الغربية، وبرامج التعليم الطارئة لنحو مائتي ألف طفل في غزة. كما أكد على عدم وجود بدائل لمرافق الأونروا، وخاصة مركز تدريب قلنديا.
وقال إن الأمر أكثر إشكالية لدينا الآن وضعا غير مسبوق للنزوح القسري في شمال الضفة الغربية، مع نزوح أكثر من 40 ألف شخص بسبب العمليات المكثفة لقوات الأمن الإسرائيلية منذ 21 يناير. وهذا لم يحدث قط في تاريخ الضفة الغربية منذ الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967.
وأضاف: «هناك أمر واحد واضح للغاية، لا يوجد بديل لهذه الخدمات الشبيهة بالخدمات الحكومية في الضفة الغربية التي تقدمها الأونروا قبل إنشاء دولة فلسطينية». كما سلط الضوء على تأثير العمليات الإسرائيلية المستمرة على وصول الأطفال إلى التعليم.
وقال المسؤول الأممي نحن نقدم في الوقت الحالي مساعدات نقدية وخدمات إغاثية لأكثر من 200 ألف فلسطيني ضعيف، بعضها بتنسيق وثيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى. وأشار إلى أنه لا يوجد بديل لمركز تدريب قلنديا حيث نقدم هذا التدريب المهني للمتدربين البالغ عددهم 350 الذين سيأتون من الضفة الغربية، هذه هي منشأة التدريب التي تديرها الأونروا منذ الخمسينيات. ولا يوجد بديل لهذه المنشآت عندما ننظر إلى الوضع في الضفة الغربية بسبب العملية الإسرائيلية الجارية، هناك تأثير مباشر للغاية على قدرة الأطفال على الوصول إلى التعليم. بسبب النزوح في شمال الضفة الغربية وبسبب العمليات الجارية، هناك 13 مدرسة في أربعة مخيمات لاجئين لا تعمل منذ 21 يناير.
هذا يعني حوالي 5 آلاف طفل لا يستطيعون الوصول إلى التعليم الآن وهم نازحون ويقيمون مع عائلاتهم، لافتا إلي أنه ليس من السهل الوصول إلى جميع الأطفال وعائلاتهم وهم بالطبع مشردون ومصدومون.
اقرأ أيضاًبعد التصريحات الأمريكية الأخيرة.. هل تستجيب إسرائيل للولايات المتحدة بشأن الهدنة في غزة؟
أبو الغيط يستنكر تصريحات اسرائيلية غير مسئولة بشأن السعودية
ابو الغيط يشارك في منتدى حوارات روما المتوسطية ويؤكد: اسرائيل تريد ابتلاع كل الارض الفلسطينية