أيمن الجميل: الإنتاج والتصنيع والمشروعات الصغيرة والمتوسطة طريق مواجهة التضخم العالمى
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال رجل الأعمال أيمن الجميل رئيس مجلس إدارة مجموعة "Cairo3A" للاستثمارات الزراعية والصناعية، إن التوجه الشعبى العام نحو الإنتاج والتصنيع والاستفادة من حزم الدعم وحوافز المساندة المتوافرة فى مختلف أجهزة الدولة، هو السبيل الوحيد لمواجهة موجات التضخم والغلاء العالمى الناتجة عن الأزمات المتلاحقة، والتى يشير الخبراء إلى تفاقمها فى المدى المنظور، الأمر الذى يحتم وجود هذا التوجه الشعبى نحو الإنتاج والتصنيع لتحقيق الاكتفاء الذاتى
وأضاف رجل الأعمال أيمن الجميل، إن الدولة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تسعى بكل السبل إلى إقامة المشروعات العملاقة كثيفة العمالة حتى توفر نحو مليون فرصة عمل جديدة كل عام، كما تسعى فى ظل الأزمات العالمية المتلاحقة أن توفر وتتيح السلع الأساسية طوال العام، سواء تعلق الأمر بالسلع الغذائية أو المواد البترولية والغاز، لأن التحدى العالمى حاليا هو الحصول على الطاقة بشكل دائم ومؤمن وكذلك ضمان احتياجات كل دولة من الغذاء خاصة إذا لم تكن تنتج ما يكفيها من المواد الغذائية الأساسية
وقال رجل الأعمال أيمن الجميل، إنه إذا كانت الدولة معنية بإقامة البنية الأساسية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية وإقامة المشروعات العملاقة كثيفة العمالة وفتح المجال لتوفير فرص العمل بشكل دورى للأجيال الجديدة، فإن علينا اعتماد نهج الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتى على مستوى الفرد والأسرة من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى نموذج واحد على سبيل المثال لمواجهة ارتفاع السلع الغذائية، هو زراعة الأسطح، الذى يمكن اعتباره مشروعا صالحا لكل أسرة لأنه لا يحتاج حيزا كبيرا ويمكن استغلال أسطح البيوت أو البلكونات لإقامة دورة زراعية مرتبطة بحوض تربية لأسماك البلطى لإنتاج ما تستهلكه الأسرة وتسويق الفائض عن الحاجة
وأشار أيمن الجميل إلى أن هناك توجها عاما لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة سواء كانت زراعية أو صناعية أو خاصة بتربية الماشية والدواجن، من خلال الأجهزة المصرفية أو شركات التمويل وجمعيات رواد الأعمال بإشراف هيئة الرقابة المالية، مضيفا أن هناك مستشارون بجمعيات رواد الأعمال يقدمون الدعم الفنى والمشورة لضمان نجاح المشروعات الصغيرة الإنتاجية، بما يؤدى إلى زيادة نسبة الاكتفاء الذاتى من الإنتاج المحلى وتقليل نسبة الاستيراد بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى
ودعا أيمن الجميل الشباب الباحث عن فرصة عمل إنتاجية إلى الاستفادة من مشروع الجذب السكانى فى قرى بشائر خير بالوادى الجديد التى تنفذها المحافظة بالتعاون مع بنوك حكومية ومؤسسات خيرية، لتوفير مسكن مناسب مصمم على الطراز البيئى، به مساحة مخصصة لتربية الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى تسليم كل منتفع مساحة أرض 5 أفدنة مستصلحة بالكامل ومجهزة بكافة المرافق والخدمات الأساسية لمن تنطبق عليه الشروط، مشيرا إلى إمكانية تكرار نموذج قرى بشائر الخير القائمة بمحافظة الوادى الجديد فى المحافظات التى تمتلك ظهيرا صحراويا مع اتباع الإرشادات الخاصة باستهلاك المياه ونوعية المزروعات المستهدفة
.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايمن الجميل الزراعة الحديثة المشروعات الصغيرة الأسرة المنتجة زراعة الأسطح المشروعات الصغیرة أیمن الجمیل
إقرأ أيضاً:
المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون
تعاونت المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي والسفارة الألمانية في دولة الإمارات و«مبادرة حوار المناخ» في تنظيم جلسة بعنوان «تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لقيادة إزالة الكربون من سلاسل التوريد في الصناعات الثقيلة»، جمعت عدداً من صناع القرار وخبراء الصناعة وقادة الشركات الصغيرة والمتوسطة، لتطوير استراتيجيات عملية تهدف إلى إزالة الكربون من سلاسل التوريد في القطاع الصناعي، وخاصة سلاسل توريد الصناعات الثقيلة.
وركَّز الحوار على أهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز الممارسات المستدامة في قطاع التصنيع. وسلطت النقاشات الضوء على موضوعات التمويل الأخضر والابتكار التكنولوجي وآليات الإبلاغ المعيارية، بهدف مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على مواجهة تحديات تقليل البصمة الكربونية، ودمج ممارسات الاستدامة في سلاسل التوريد.
ووفقاً لوزارة الاقتصاد، تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 94% من الشركات العاملة في الدولة، وتوظف 86% من القوى العاملة الوطنية. وفي ضوء هذا الدور المحوري، استكشفت الفعالية طرقاً لتمكين هذه الشركات من تبني ممارسات مستدامة، والتغلب على العقبات الحالية، والإسهام الفاعل في إزالة الكربون من قطاع التصنيع.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي: «الشركات الصغيرة والمتوسطة ليست مجرد جزء من الحل، بل هي محرك رئيسي للابتكار والمرونة في رحلتنا نحو إزالة الكربون. إلا أنها تواجه تحديات فريدة، مثل صعوبة الحصول على التمويل الأخضر والتعامل مع تعقيدات الأطر التنظيمية. ومن خلال هذه الفعالية، نهدف إلى تزويد هذه الشركات بالأدوات والأطر والفرص التي تمكنها من تقليل الانبعاثات، وبناء سلاسل توريد مرنة، والإسهام بفعالية في تحقيق أهداف الحياد المناخي».
وقال سعادة ألكسندر شونفيلدر، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الإمارات: «الشركات الصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي، ومع ذلك تواجه تحديات تشمل محدودية الوصول إلى رأس المال والخبرات والتكنولوجيا الخضراء. وعلى الرغم من هذه العقبات، فإن مرونتها وروحها الريادية تجعلها عنصراً أساسياً في إزالة الكربون من سلاسل التوريد في الصناعات الثقيلة. ومن خلال السياسات المناسبة، يمكننا تمكين هذه الشركات من تقليل الانبعاثات وتعزيز الاستدامة في سلاسل التوريد، ما يساعدها على الازدهار في الاقتصاد الأخضر، ويحفز الابتكار ويخلق فرص العمل ويعزيز الاستدامة في النظام الصناعي بأكمله».
وقال سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إمستيل: «تعد الشركات الصغيرة والمتوسطة دعامة أساسية لاقتصاد دولة الإمارات، ونحن في إمستيل نفخر بالمشاركة في هذا الحوار المهم. وبصفتي رئيساً مشاركاً لتحالف إزالة الكربون من الصناعة وقائداً في إنتاج الفولاذ المستدام، ندرك أهمية التعاون لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في تبني ممارسات أكثر استدامة. ومن خلال التواصل مع الجهات المعنية وتوفير التدريب للموردين وتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمعرفة اللازمة للامتثال للوائح الاستدامة وتبني مصادر مسؤولة، نسعى إلى تعزيز الشفافية والممارسات الأخلاقية بما يتماشى مع التزامنا بحماية البيئة».
وشارك في الفعالية 49 من ممثلي القطاعين العام والخاص، وتضمنت جلسة نقاشية مع قادة الصناعة، منهم بافان تشيلوكوري، الرئيس العالمي لحلول احتجاز الكربون واستخدامه في شركة «هولسم تكنولوجي»، والدكتور ديميتريوس ديميتريو، نائب الرئيس للاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية في مجموعة إمستيل، وأدريان دولان، المؤسسة لشركة سستين جلوبال، والدكتور توماس سولاس، رئيس التكنولوجيا في مركز الابتكار التابع لشركة سيمنز للطاقة في أبوظبي.
وناقش المشاركون أبرز التحديات والفرص التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في جهودها لإزالة الكربون، وشملت الفعالية ورش عمل تفاعلية تمخضت عن توصيات عملية لتعزيز الوصول إلى التمويل الأخضر، وتبني التقنيات المتقدمة، وتحسين آليات جمع البيانات المتعلقة بالانبعاثات وإعداد التقارير والتحقق منها.
وتتعاون المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي مع السفارة الألمانية في دولة الإمارات و«مبادرة حوار المناخ» لنشر تقرير يلخص النتائج الرئيسية والتوصيات السياسية للفعالية. وسيتناول التقرير التحديات القائمة في إزالة الكربون من سلاسل التوريد، ويحدد فرص التعاون، ويبرز الظروف اللازمة لتحقيق التقدم. وسيناقش التقرير مع صناع القرار والخبراء في كل من دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية لتعزيز التعاون الثنائي وإثراء المبادرات المستقبلية.
وتعكس هذه الفعالية التزام المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي بتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لتلعب دوراً فاعلاً في إزالة الكربون. وتوفر سلسلة الجلسات الاستشارية للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، منصة تجمع الأطراف المعنية من مختلف القطاعات للتعاون في معالجة قضايا محددة، بهدف تطوير حلول عملية وتوصيات لسياسات تدعم نمو الاقتصاد الأخضر.