خبير تربوي يكشف لطلاب الثانوية العامة الطرق الصحيحة للمذاكرة والتعامل مع ورقة الامتحان.. فيديو (خاص)
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
استضاف موقع صدي البلد الخبير التربوي واستاذ مادة التاريخ بالثانوية العامة احمد الشاعر، للحديث عن العودة للدراسة بالفصل الدراسي الثاني وتقديم بعض النصائح للطلاب للمذاكرة وتوضيح دور اولياء امور الطلاب في توجيههم ودور المدرسين والمدارس في تكوين شخصية الطالب، والطرق الصحيحة للتعامل مع ورقة امتحانات الثانوية العامة وكيف نوجه طلابنا نحو النجاح والتفوق.
قال الخبير التربوي أحمد الشاعر انه يجب علي الطالب في هذه المرحلة العمرية ان يكون علي دراية بمشغولياته اليومية من المدرسة والمذاكرة وحل الامتحانات وغيرها وترتيب يومه بما يتناسب معه وان يعي أهمية الدراسة والتعليم بصفة عامة وأهمية المرحلة الثانوية بصفة خاصة.
و تابع الشاعر قائلا أن الاستعداد للفصل الدراسي الثاني لطالب الثانوية العامة له طابعه الخاص، فيجب أن يبدأ الطالب ذلك بمراجعة ما درسه من منهج بكافة المواد خلال الفصل الدراسي الأول وهذا بالنسبة لطالب الثانوية العامة تحديدا وبعد ذلك يبدأ بحل الامتحانات للإلمام الكامل بهذه الجزئيات من المنهج، وعلي باقي الطلاب بالمراحل الدراسية الأخري مراجعة ما درسوه من قواعد لغوية باللغات المختلفة مثل العربية والانجليزية لاتصالها بما سيتم دراسته لاحقا.
و نوه الشاعر إلي أنه بعد الانتهاء من حل الامتحانات يجب على الطالب أن يبدأ بمتابعة دروسه ومذاكرتها يوميا فور دراستها وعدم تركها تتراكم عليه قائلا "اتعلم قبل ما يتعلم عليك"، حيث ينصح الطلاب أن يتابعوا دروسهم أولا بأول قبل تراكمها وتركها تتسبب في الضغط النفسي علي الطالب وتسبب له حالة من اليأس ما يمكن ان يشكل لاحقا سببا من اسباب فشل الطالب وضعفه دراسيا.
كما طالب الطلاب بتغيير الطريقة المستخدمة في المذاكرة لأن لها أثرا مفيدا جداً لتحفيز العقل وزيادة الانتباه والاهتمام بالمادة المراد دراستها، ويمكن استخدام خرائط المفاهيم والرسوم البيانية والصور والألوان لتنظيم المعلومات وتوضيح العلاقات بينها بشكل أكثر فعالية، كما يمكن استخدام تقنيات تعلم جديدة مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات التعلم الآلي لتحسين العملية التعليمية.
وبالنسبة لتحديد توقيتات المذاكرة قال احمد الشاعر انه يجب علي الطلاب المذاكرة دائما ولا وقت لغير ذلك ويجب ان يخصص كل طالب وقتا للترفيه عن نفسه وتفريغ ضغوطه لتجديد عقله دائما وتنفيذ مهمته المطلوبة منه في هذه المرحلة العمرية وهي النجاح والتفوق.
أضاف أحمد الشاعر: "يجب علي ولي أمر طالب الثانوية العامة أن يكون رقيبا عليه وأن يتابعه لحظة بلحظة حرصا علي تفوقه ولكن دون أن يؤثر عليه بأي نوع من الضغط أو يكون سببا في توتره وتشتته، بل دوره أن يكون الداعم والدافع للنجاح.
وعن كيفية تنفيذ ذلك قال أنه يجب علي ولي أمر الطالب مع بداية المرحلة الثانوية أن يعرف أهداف ابنه أو بنته ويساعده علي تحديد هدفه عن طريق اختيار المجال الراغب الطالب في دراسته في الجامعة.
وبالنسبة للمرحلة الثانية يجب علي ولي الأمر أن يكون على تواصل تام مع كافة المدرسين والمدرسة لمعرفة تفاصيل تركيزه بالدروس ومستواه بالامتحانات، كما يجب أيضا أن يصمم ولي الأمر آلية لامتحان الطالب دراسيا ومتابعة ما يذاكره لحظة بلحظة.
وقال أحمد الشاعر إنه بعد ذلك يجب أن يرفه ويفرغ ولي أمر الطالب الضغوطات التي يتعرض لها الأبناء، عن طريق ممارسة الرياضة أو استخدام أي وسيلة ترفيهية بطريقة تدفع الطالب للتقدم.
وبالنسبة لكيفية تعامل الطلاب مع ورقة الامتحانات خاصة امتحانات الثانوية العامة، فقال انه يجب علي الطالب ان يبدأ بالتدرب على نظام الامتحان بكافة المواد الدراسية فور الانتهاء من منهجه، وان يتم ذلك عن طريق حل العديد من الامتحانات دون تحديد وقت لزمن الحل، و =هذه هي المرحلة الاولي من التدريب.
وتابع احمد الشاعر قائلا ان المرحلة الثانية تشمل تحديد زمن محدد للامتحان ويمكن القول ٤ او ٥ ساعات كمرحلة ثانية للانتهاء من الامتحان ومراجعته مراجعة شاملة وان يتاكد الطالب من حله، اما المرحلة الثالثة فهي التدرب علي حل هذه التمارين في وقت يعادل وقت امتحانات الثانوية العامة وهو ثلاث ساعات وعند الانتهاء من الامتحان في الوقت الصحيح، تاتي المرحلة النهائية وهي التدرب علي حل النماذج في مدة ساعتين، اي اقل من وقت الامتحان، وذلك لتدريب الطالب علي التفكير السريع وسرعة الاستيعاب وترك وقت له في الامتحان ليراجع ويتاكد من اجاباته.
وعن كيفية التعامل مع ورقة الامتحان قال انه يجب ان نقسم الورقة الي جزئيات، بحسب وقت الامتحان ونحصر عدد اسئلة الامتحان ويجب ان يتم حل كل سؤال في زمن لا يتجاوز الدقيقتين ، واقصى زمن يمكن للسؤال الصعب ان نتوقف عنده هو خمس دقائق، ويفضل ان نترك الاسئلة الصعبة والتي توقفنا لنهاية الوقت .
كما تحدث الخبير التربوي عن طلاب الثانوية العامة بكافة مراحلها، مؤكدا ان هذه المرحلة لها تأثير كبيير علي حياة الطالب، ولها دور كبير في تحديد مستقبله، لذا يجب عليه ان يستغلها وان يحدد هدفا واضحا له في حياته ومستقبله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد الشاعر الثانوية العامة المرحلة الثانوية امتحانات الثانوية العامة الثانویة العامة یجب علی انه یجب مع ورقة
إقرأ أيضاً:
الوسيلة التعليمية تفاقم الأعباء.. قرار تحويل التابلت إلى «عُهدة» يثير غضب أهالي طلاب الثانوية العامة
أثار قرار وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف القاضي باعتبار تابلت الثانوية العامة «عُهدة» يجب إعادتها للوزارة بنهاية المرحلة الثانوية، موجة غضب واستياء بين الطلاب وأولياء الأمور. جاء هذا القرار ليشمل طلاب الصف الأول الثانوي في العام الدراسي الحالي، ويُلزم الطلاب بدفع قيمة التابلت في حال فقدانه أو تلفه، ما دفع العديد من الأطراف المعنية إلى الاعتراض بشدة على هذه الخطوة.
يأتي هذا فيما تعيش المنظومة التعليمية حالة من الجدل حول مدى جدوى استخدام التكنولوجيا في التعليم، وتطالب أصوات عديدة من الطلاب وأولياء الأمور الوزارة بالعودة إلى النظام التقليدي للامتحانات الورقية وإلغاء التابلت بشكل كامل، فضلًا عن إعادة الكتاب المدرسي إلى الساحة التعليمية باعتباره جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية. ورغم التأكيدات الرسمية على أن القرار يهدف إلى تعزيز الرقابة على توزيع التابلت وضمان عدم استخدامه لأغراض شخصية، إلا أن التفسير لم يخفف من حدة الانتقادات التي تطالب بتقديم حلول أكثر مرونة ومتوازنة بين تقنيات العصر ومتطلبات الطلاب.
عبرت هويدا إبراهيم (ولي أمر أحد الطلاب) عن استيائها الشديد من قرار إعادة التابلت، قائلة: والله مش عايزينه، ياريت استلامه يكون اختياري. القرار غير مدروس بما يكفي. مشاكل التابلت لا تنتهي، خاصة أن بعض الطلاب يقومون بعد استلام الأجهزة بتعديل النظام الخاص بها، فضلًا عن تحميل أفلام وألعاب من اليوتيوب مما يُفقد التابلت جزءًا من فاعليته التعليمية.
دعت، غادة النوبى (ولي أمر) بإلغاء التابلت نظرًا للعبء الكبير الذي يتحمله أولياء الأمور في مسئولية تسليم الأجهزة بنفس حالتها التي استُلمت عليها، مشيرة إلى أن بعض الطلاب قد يهملون في استخدام الجهاز أو يتسببون في تلفه. وأكدت النوبى أن هذا القرار قد يخلق تحديات إضافية على الأسر، بما في ذلك الضغط النفسي والمالي الناجم عن الحفاظ على الجهاز في حالة جيدة طوال فترة الدراسة.
من جانب آخر، أشارت هويدا إلى العبء المالي الكبير الذي يتحمله ولي الأمر، بما في ذلك تكلفة الصيانة والتأمين على الأجهزة، في وقتٍ يواجه فيه المجتمع تحديات اقتصادية صعبة. أما أميرة يونس (مؤسس جروب مصر والتعليم)، فقد أكدت أن فكرة التابلت كعهدة مرفوضة تمامًا من قبل أولياء الأمور.
أوضحت أن ابنها قد تسلم التابلت العام الماضي، وتعلم جيدًا كم المشكلات التي واجهته في التعامل مع الجهاز، مضيفةً أن من الصعب استلام التابلت بعد ثلاث سنوات بحالته التي تم استلامه عليها، وهو ما يعكس نظرة أولياء الأمور تجاه قلة الاستفادة من التابلت في ظل المشاكل المتزايدة التي ترافقه.
تطالب، رودى أحمد (أدمن جروب حوار مجتمعي تربوي) بضرورة تطوير الكتاب المدرسي ليصبح منافسًا حقيقيًا لتقنيات التابلت، مؤكدة على ضرورة توفيره بشكل موسع لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب. وأوضحت أن توزيع التابلت يقتصر حاليًا على طلاب المدارس الحكومية والتجريبية، دون أن يشمل الطلاب في المدارس الخاصة أو الخدمات والمنازل، وهو ما يزيد من الفجوة التعليمية بين مختلف فئات الطلاب.
اعتبرت فاطمة فتحى (مؤسس جروب تعليم بلا حدود) أن التابلت قد أصبح عبئًا على الطلاب وأسرهم، مشيرة إلى أن جزءًا كبيرًا من طلاب الثانوية العامة يؤدون الامتحانات الورقية، خصوصًا في المدارس الخاصة والخدمات والمنازل، لأنهم لم يتسلموا التابلت. وأوضحت أن الأولى في هذه الحالة هو إلغاء التابلت بشكل كامل وتوجيه الأموال التي يتم صرفها على توفير الأجهزة إلى إعادة طباعة الكتب المدرسية، وتوفير الامتحانات التدريبية على البابل شيت استعدادًا للامتحانات.
أما منى أبو غالى (مؤسس جروب حوار مجتمعي تربوي) فبينت أن قرار إعادة التابلت كان متوقعًا بسبب الأزمة المالية التي تمر بها وزارة التربية والتعليم وعدم قدرتها على توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد الأجهزة، مشيرة إلى أن الوزارة بدأت منذ العام الماضي في عدم تسليم طلاب المدارس الخاصة أو الخدمات التابلت. واقترحت أبو غالى أن يتم منح الطلاب حرية الاختيار في استلام التابلت، مع الموافقة على شروط إرجاعه، لتفادي إلزامهم بالجهاز إذا كانوا لا يحتاجونه.
في السياق ذاته، اعتبرت أماني الشريف (أدمن جروب حوار مجتمعي تربوي) أن إلزام الطالب بإرجاع التابلت للوزارة مع شهادة من الوكيل المعتمد بصلاحية الجهاز هو أمر صعب التحقيق، مشيرة إلى أن السماعات والجراب والقلم الخاص بالتابلت لا يمكن أن تظل في حالتها الأصلية بعد فترة من الاستخدام، وأكدت أن هذا سيجعل رب الأسرة مضطرًا لشراء بدائل من التوكيل، مما سيضاعف الأعباء المالية على الأسرة، ويجعل الطلاب يفضلون عدم استخدام التابلت طوال فترة الدراسة خوفًا من تحمل تكاليف تلف الأجهزة.
يتفق مصطفى شندي (مدرس وولي أمر) مع الرأي القائل بضرورة إلغاء التابلت، حيث أكد أنه سيظل محتفظًا بالتابلت الخاص بابنته، الطالبة بالصف الأول الثانوي، حتى لا يتعرض للتلف لحين عودته للمدرسة مرة أخرى، وبذلك، يعكس شندي حالة القلق التي يشعر بها أولياء الأمور من التعرض للمسئولية المالية إذا حدث أي ضرر للجهاز، وهو ما يساهم في إضعاف الغرض التعليمي من استخدام التابلت.
يرى مايكل فوزي (مدرس كمبيوتر بإحدى المدارس الحكومية) أن التابلت الجديد يختلف تمامًا عن الأجهزة السابقة من حيث البرمجة المتقدمة، التي يمكن أن تكون مفيدة في تدريس المواد الخاصة بالبرمجة والذكاء الاصطناعي في المستقبل. ويؤكد فوزي أنه يجب علينا الانتظار لمعرفة مدى جدوى تلك البرامج التعليمية في التابلت، خاصة أن قرار استرجاع الأجهزة من الطلاب قد يوفر مبالغ ضخمة يمكن استثمارها في تحديث البنية التكنولوجية في المدارس، وهو ما يعزز الاستعداد لمواكبة مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي التي سيُدرس بعضها في المستقبل القريب.
في المقابل، يرى الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، د.تامر شوقي، أن قرار إعادة التابلت للطلاب مجددًا يعد صائبًا في ظل الظروف الحالية، على الرغم من أنه يفضل إلغاء التابلت بشكل كامل. ويوضح شوقي أن التابلت أصبح يشكل عبئًا كبيرًا على الدولة خاصة بعد ارتفاع قيمة الدولار، مما جعل تكلفة الأجهزة باهظة، وسبب ضغوطًا اقتصادية هائلة. كما يشير إلى أن العديد من الطلاب لا يستفيدون من التابلت بشكل حقيقي، حيث يفضلون الاعتماد على المصادر الورقية في المذاكرة.
يضيف شوقي أن غالبية الطلاب يمتلكون بالفعل أجهزة رقمية أخرى، مما يجعل التابلت غير ضروري لهم في كثير من الأحيان. وأشار إلى أن مشكلات التابلت الفنية قد دفعت العديد من الطلاب لبيع أجهزتهم، في ظل الاستخدام المحدود لها، خاصة أن التابلت يقتصر استخدامه على امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي دون الصف الثالث، مما يقلل من جدوى توزيعه المجاني. كما أن عدم عقد امتحانات نهاية العام بشكل إلكتروني يجعل استخدام التابلت غير مفيد في الصف الثالث الثانوي. وأوضح شوقي أن منح التابلت على سبيل العهدة قد يؤدي إلى عدم استخدامه من قبل الطلاب خوفًا من تعرضه للتلف، مما يجعله يظل في حالة غير مستغلة تمامً