كرَّم وزير الشؤون الإسلامية السنغافوري السيد ماساجوس ذو الكفل، فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بحضور الدكتور ناظر الدين محمد ناصر، مفتي سنغافورة، وذلك على هامش مؤتمر "الفتوى في المجتمعات المعاصرة" الذي انتهت فعالياته بالأمس.

مفتي الجمهورية: الفتوى تعمل كجسرٍ بين النصوص الدينية وواقع عالمنا المتطور مفتي الجمهورية: المعراج ثابت قطعًا كالإسراء والصيام في رجب مستحب

ويأتي تكريم المفتي تقديرًا لدوره الكبير في خدمة المؤسسات الإفتائية على مستوى العالم، والتميز والإبداع في مجال البحث الإفتائي العلمي، والنشر في موضوعات متميزة تُثري الجوانب العلمية والشرعية والفقهية الإفتائية.

من جهته، عبَّر  مفتي الجمهورية عن امتنانه البالغ لهذا التكريم، مؤكدًا أن تكريم العلماء يعكس مدى اهتمام سنغافورة بتطوير الحقل الإفتائي والسعي بجِدٍّ من أجل أن يكون للفتوى دور في تحقيق الاستقرار المجتمعي ومواجهة التحديات المعاصرة.

المفتي: على استعداد لمواصلة التعاون الفاعل مع الجانب السنغافوري

وقال المفتي: "نحن على استعداد لمواصلة التعاون الفاعل مع الجانب السنغافوري في مجالات البحث الإفتائي وتبادل الخبرات، بهدف تحقيق أهدافنا المشتركة في بناء مجتمع يسوده التسامح والعيش المشترك، مبديًا شكره الكبير على هذا التكريم الذي سيكون دافعًا للمُضي قدمًا في رحلتنا لخدمة الإنسانية وتعزيز قيم الفهم والتسامح ونشر صحيح الدين".

وفي كلمته، أشاد السيد ماساجوس بالجهود الكبيرة التي بذلها مفتي الجمهورية في تطوير المؤسسات الإفتائية ورفع مستوى أدائها على الصعيدين الوطني والدولي، وكذلك الإسهامات الكبيرة في بناء قدرات المفتين من خلال التدريب ضمن برامج دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، فضلًا عن التميز الذي يظهره فضيلته في مجال البحث العلمي الإفتائي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية شوقي علام صحيح الدين مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من مفتي الجمهورية حول التصريح بالفتوى لشيخ الطريقة الصلاحية التيجانية

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء لم تعطي للمدعو صلاح الدين التيجاني شيخ الطريقة «التيجانية» في مصر تصريحا بالفتوى، وتابع: «أول مرة أسمع عن هذا الرجل والدار غير مسؤولة عن ما يدعيه».

تصاريح ممارسة النشاط الديني

وأضاف مفتي الجمهورية، في تصريحات لـ«الوطن» إن دار الإفتاء المصرية لا تصدر تصاريح لممارسة النشاط الديني بمختلف صوره، لافتا إلى أن الدار مختصة فقط ب إصدار الفتاوى وتوضيح الحلال والحرام.

وأعلنت مشيخة الطرق التيجانية، في بيان لها اليوم تبرأها من الشيخ صلاح التيجاني، مؤسس الطريقة «الصلاحية التيجانية الجديدة»، والذي يستقطب من خلالها مريدين من مختلف الثقافات والطبقات، وكذلك من نجوم الفن والمشاهير، إذ أكّدت مشيخة الطرق التيجانية، في بيانها أنَّه «مسلم عامي غير عالم»، ويستعرض التقرير القصة الكاملة لـ الطريقة الصلاحية التيجانية لصلاح الدين التيجاني وتبرأ الصوفية منها.

الطريقة التيجانية

كان الشيخ صلاح الدين التيجاني، أحد مشايخ الطريقة التيجانية في مصر، حتى تم فصله منها عام 2000 بقرار من الشيخ محمد الحافظ التيجاني، بعد عدد من المحاولات لتسمية الطريقة باسم «الطريقة الصلاحية التجانية الجديدة»، وهو ما قابله المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالرفض.

وأصدرَت المشيخة العامة لـ الطرق الصوفية، قرارها الصادر في 19 يوليو 2017، الذي تؤكّد فيه رفض طريقة صلاح الدين التيجاني، وأن هذا يعتبر خروجًا عن الطريقة «الأم» وسلوكًا لا يليق بالصوفية ومخالفًا لقانون 118 لسنة 1976 الخاص بالطرق الصوفية.

وجددت الطريقة التجيانية «الأم» تبرأها من الطريقة الصلاحية التيجانية لصلاح الدين التيجاني، في بيان أصدرته اليوم، وصفته فيه بأنَّه «مسلم عامي غير عالم»، وأن صلاح التيجاني يزعم أنه يحمل لواء الطريقة التجانية، والطريقة منه براء.

لم يعيق الشيخ صلاح التيجاني، كل هذا الرفض من الصوفية في أن يدشن طريقته الخاصة التي اسماها «الصلاحية التيجانية الجديدة»، وبنى لها مقامًا وضريحًا في منطقة إمبابة باسم «الزاوية التيجانية»، وأصبح لها العديد من المريدين والأتباع، من بينهم مشاهير وفنانين وكُتاب، بخلاف آلاف المتابعين على منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي بلغ بهم تغيير أسماء حساباتهم إلى اسمه وصوره، بل واعتبره البعض منهم في مرتبة تأتي بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يراه «نور النبي» على حسب قولهم.

الشيخ التيجاني

وأطلق الشيخ التيجاني على نفسه ألقاب عديدة، منها «محدث العصر، علاّمة مصر، عالم الأشراف وشريف العلماء، الإمام المجدد صلاح الدين التجاني الحسني، نادرة عصره في مصره، بهجة المحدثين وزينة المسندين، العالم العامل العارف، حامل لواء أهل الرواية والأثر»، وكتب نحو 60 مؤلفا في الصوفية، أبرزها: «الكنز في المسائل الصوفية - كشف الغيوم عن بعض أسرار القطب المكتوم - جوامع الكلم من أحاديث سيد العرب والعجم - النور في الطريقة التجانية - الخصائص النبوية - تفسير القرآن للنشء».

للطريقة التيجانية «الأم» فقهها الخاص، الذي استنبطه علماءها من نظير الأحكام الشرعية ومستحبات للأوراد المعلومة في هذه الطريقة عن طريق الاجتهاد انطلاقا من النصوص والأقوال والاثباتات الصريحة والواضحة، وذلك على نحو الأئمة المجتهدين في العلوم الفقهية الإسلامية، بحسب ما جاء في موقعها الرسمي.

ومن المعروف في الطريقة التيجانية، أنه إذا حصل اختلاف ما في مسألة خاضعة للاجتهاد، فإنه للكل الحق في اتباع الرأي الذي يراه صائبًا إذا لم يكن مخالفًا لما هو واضح ومجمع عليه.

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة
  • لنجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية.. حكومة أخنوش تبدأ مسار تنزيل إصلاح القطاع العام تنفيذا للتعليمات الملكية
  • مفتي الجمهورية يتوجه إلى موسكو للمشاركة في مؤتمر "طريق السلام"
  • مفتي الجمهورية يتجه إلى موسكو للمشاركة في المنتدى الإسلامي العالمي الـ20
  • مفتي الجمهورية: النبي أول من دعا إلى بناء الإنسان
  • مفتي الجمهورية: احتفالية نقابة الأشراف بالمولد النبوي فرصة لتجديد عهدنا مع الرسول
  • جامعة الأزهر تكرم المشاركين في دورة تطوير مهارات العمل الإداري
  • مفتي الجمهورية يستقبل رئيس المعارض الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية
  • المفتي يستقبل رئيس مجلس إدارة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية
  • أول تعليق من مفتي الجمهورية حول التصريح بالفتوى لشيخ الطريقة الصلاحية التيجانية