إعداد: جيسيكا فهد | عزيزة نايت سي بها تابِع 3 دقائق

تستضيف عزيزة نايت سي بها في هذه الحلقة الجديدة من برنامج "ضيف ومسيرة" صانعة المحتوى الكروي العراقية نبأ الدباغ. تحدّثنا هذه الأخيرة عن شغفها بمتابعة كرة القدم ومحتواها على وسائل التواصل الاجتماعي، هي التي يتابها اليوم ملايين من عشاق كرة القدم. تجسد نبأ الدباغ، الإصرار والتفان في مجال غالبًا ما يُعتبر ميدانًا ذكوريًا.

إعلان

 

وُلدت في بغداد في 9 أكتوبر 1990، حيث بدأت رحلتها مع كرة القدم منذ سن مبكرة لا تتجاوز الثامنة من العمر. تُذكر نبأ أن شغفها باللعبة نشأ في عام 1998، حيث كانت تشاهد المباريات مع أخيها، وكانت أول مباراة شاهدتها نهائي كأس العالم 1998.

عاشت نبأ في العراق لمدة 15 عامًا، وشهدت فترة الحرب، وفي عام 2005 انتقلت إلى الإمارات، حيث استقرت وتعيش حتى اليوم. درست في الإمارات من الصف الرابع اعدادي، وتخرجت في عام 2012 في إدارة الأعمال بتخصص التسويق، وبدأت مسيرتها المهنية في مجال التسويق الرقمي.

في مسعاها لتحقيق أحلامها وتغيير النظرة نحو مكانة المرأة في عالم كرة القدم، بدأت نبأ مسيرتها الكروية في عام 2015 كمدونة رياضية، ثم بعد عامين افتتحت قناتها على يوتيوب. تعمل جاهدة لكسر الصور النمطية وتغيير المفاهيم الجامدة حول دور المرأة في هذا المجال، وتحديدًا مفهوم "البنات مكانهم بالمطبخ".

رغم التحديات التي واجهتها في بدايتها، إلا أنها استمرت بثبات وإصرار، وحققت إنجازات ملموسة، فقد تم اختيارها كسفيرة لكأس آسيا 2019 لكرة القدم التي أُقيمت في الإمارات، بهدف نشر الوعي والثقافة حول دور المرأة في هذا القطاع.

عام 2022، تم تعيينها سفيرة لاتحاد كرة القدم العراقي، حيث عملت على تطوير وترقية الكرة العراقية. تاريخيًا، يعد المنتخب العراقي منتخبًا ذو أهمية كبيرة في عالم كرة القدم، ورغم التحديات التي واجهته خلال فترات الحروب والحظر، إلا أنه استطاع تحقيق إنجازات مهمة مثل فوزه بكأس آسيا 2007 وكأس الخليج 2023، وذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل أفراد مثل نبأ الدباغ في دعم وترويج هذه الرياضة.

بجانب تأثيرها في الرياضة الرجالية، تسعى نبأ أيضًا إلى تعزيز دور المرأة في رياضة كرة القدم، وقد شهدنا نتائج إيجابية مثل فوز المنتخب العراقي النسوي ببطولة غرب آسيا لكرة القدم الصالات في يونيو 2022. كما يشهد الدوري النسوي في السعودية تطورًا إيجابيًا مع بث مباريات الموسم الجديد للدوري الممتاز للسيدات.

من خلال تفانيها وإصرارها، تمثل نبأ الدباغ نموذجًا للإلهام للشابات اللاتي يسعين لتحقيق أحلامهن في مجالات قد تبدو غير مألوفة بالنسبة لهن، وتظل قصتها تُذكرنا بأهمية تحدي المفاهيم القديمة وتوسيع آفاق الفرص للجميع في عالم الرياضة والإعلام الرياضي.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل أزمة المزارعين ريبورتاج العراق كرة القدم شبكات التواصل الاجتماعي كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد منتخب المغرب رياضة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا دور المرأة فی کرة القدم فی عام

إقرأ أيضاً:

زرياب.. برنامج فني يسلط الضوء على عالم الموشحات وتاريخها

صوت موسيقي ينبعث عبر الشاشة، وحكايات فنية، وإبحار في حديث عن الموشحات وتاريخها الطويل، جذبا للجمهور الموسيقي، وإبرازا للمواهب العمانية في مجال العزف والغناء، يبث برنامج "زرياب" مساء كل جمعة عبر قناة عمان الثقافية، من إعداد وتقديم فاطمة الهدابية، وإخراج عيسى الصبحي.

البرنامج الذي يستهدف الجمهور المهتم بالموسيقى والفن، يعد الأول من نوعه في سلطنة عمان، ويقدم مجال "الموشحات" بأسلوب سردي حواري، ويبحر في تفاصيل الغناء والعزف بأسلوب متخصص.

وحول فكرة البرنامج واختيار اسمه تحدثت فاطمة الهدابية مذيعة ومعدة البرنامج حيث قال: "منذ أن كنت على مقاعد الدراسة وأنا يستهويني عالم الموشحات وظل عالقا في ذاكرتي اسم زرياب ولحن الموشحات، وبدأ يطربني لحنها وأداؤها أكثر فأكثر، وخطرت في بالي هذا العام فكرة إعداد برنامج حول ذلك، وقدمت التصور للقناة".

لماذا "زرياب"؟

وعن اختيار اسم "زرياب"، قالت الهدابية: "الاختيار جاء لما يحمله هذا الاسم من دلالات تاريخية وفنية وثقافية ترتبط ارتباطا وثيقا بمضمون البرنامج، الذي يقدم نفسه كوسيلة لإحياء شخصية مهمة كانت لها العديد من الإسهامات كونه رائد في الموسيقى الأندلسية، وساهم بشكل كبير في تطوير الذوق الموسيقي الأندلسي الذي مهّد لظهور الموشحات الأندلسية، وهي أحد أهم الأشكال الفنية في التراث العربي الأندلسي، وعمل على تجديد الغناء والمقامات وأدخل تحسينات على أساليب الغناء، وأضاف وترا خامسا إلى العود، وغير في طرق الأداء، إضافة إلى اعتباره رمز للنهضة الثقافية الأندلسية ومؤسس فنون الأتيكيت".

إقبال جماهيري

وحول إقبال الجمهور على متابعة البرنامج قالت الهدابية: "هناك إقبال جماهيري كبير على متابعة البرنامج والحمد لله، خاصة أن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه في تلفزيون سلطنة عمان، والذي يسلط الضوء على عالم الموشحات وتاريخها وكل ما يتعلق فيها، فهناك حاجة ملحة لإقامة برنامج موسيقي عميق ومتخصص يُعيد تقديم الموسيقى كفن راقٍ، لا كمجرد ترفيه عابر، برنامج لا يكتفي بالسرد، بل يتعمق في التحليل، التاريخ، والتعليم، والتذوق الفني، وهذا بالتأكيد يدعم فكرة أن إقامة برنامج موسيقي بأسلوب تخصصي ليس ترفا بل ضرورة ثقافية وخطوة نحو استعادة النظر للموسيقى كفن معرفي وإنساني، وليس فقط منتجا استهلاكيا".

وأشارت الهدابية إلى موضوع اختيار مضمون الحلقات والضيوف كان سلسلا وسهلا ولم تواجه فيه أي صعوبة تذكر، لاسيما وأنه موضوع به عمق ومتعدد المحاور والأفكار. وعن الضيوف قالت: " كنا نحاول أن نختار ضيف وكأنه عنصر موسيقي: له مقامه، إيقاعه، وتوقيته الخاص، فارتأينا تخصيص ضيف دائم بحكم تخصصه العميق وكونه أستاذ الموسيقى الشرقية بجامعة السلطان قابوس وقائد أوركسترا الموسيقا الشرقية وأستاذ في المعهد العالي للموسيقا بسوريا. وتنوعت فقرات البرنامج بين عدة فقرات: مفردة، حوار مع ضيف، مقام، "وفقرة في حضرة الموشح" التي خصصنا مساحتها للمواهب العمانية الشابة والمتمكنة وطلاب الموسيقى بالجامعات لعزف الموشحات وغنائها".

وفيما يخص التحديات قالت الهدابية: " لا يخلو أي عمل من تحديات وصعوبات بلا شك ولكن يبقي الفارق في كيفية التعامل والتغلب علي هذه المصاعب".

استمرارية بأسلوب أعمق وأجمل

وتحدثت المذيعة فاطمة الهدابية عن مستقبل البرنامج حيث قالت: "منذ بداية العمل على البرنامج، لم نتعامل معه كمشروع مؤقت، بل كمسار طويل يمكن أن يتطور ويتجدد مع كل موسم".

وأضافت: "نحن نؤمن أن الموسيقى ليست فقط موضوعا للعرض، بل منجم لا ينضب من الأفكار والتجارب والرؤى، ولهذا فإن البرنامج مستمر، لكن ليس كما هو بل كما يجب أن يكون في كل مرة، أقرب، وأعمق وأجمل، ومن المخطط أن يتم تركيز محتوى الموسم الثاني على التجربة العمانية في عالم الموشحات، نظرا وأن هناك أعمال عمانية متميزة قدمت في هذا المجال.

تكاملية الإعداد والتقديم

وحول التوفيق بين إعداد وتقديم البرنامج قالت الهدابية: "بصفتي مُعدة ومقدمة للبرنامج، كنت على وعي تام بأن النجاح في أحد الدورين لا يُغني عن الآخر، بل إن التكامل بينهما هو ما يصنع برنامجا قويا ومتماسكا"، وأضافت: "كوني المعدة والمقدمة في آنٍ واحد، أتاح لي ذلك مساحة إبداعية في كل تفصيلة في البرنامج، والحمدلله التوفيق جاء من أنني لم أفصل بينهما بل جعلت كل منهما يغذي الآخر، فمن وجهة نظري أن تُعدّ المادة بنفسك، يعني أنك تحفظ كل تفاصيلها، وتعرف كيف تنطقها وتلوّنها وتعبّر عنها، وهذا ما يعطي المضمون عمقا وشخصية، وفي مرحلة الإعداد، كنت أحرص على البحث المعمّق والتحقق من كل معلومة، أما في التقديم فكنت أعتمد على الإحساس بالنص والفكرة التي أعددتها بنفسي، وهذا جعل الأداء أكثر صدقًا وأقرب إلى الجمهور..

مقالات مشابهة

  • جمال عبد الحميد: الأهلي رفض يديني 500 جنيه علشان أعمل عملية
  • لفتة مميزة.. كيف عبرت سويسرا على استضافتها ليورو 2025
  • زرياب.. برنامج فني يسلط الضوء على عالم الموشحات وتاريخها
  • كيف يستخدم ترامب نظرية الرجل المجنون لمحاولة تغيير العالم؟
  • غدًا.. طلاب “النظام القديم” في امتحان الديناميكا وطلاب المتفوقين والمكفوفين يؤدون مقاييس المفاهيم والتاريخ
  • تعلن محلات الخريف الزراعية عن تغيير الختم القديم
  • إدوارد: قعدت 14 سنة علشان أعمل أول فيلم.. واشتغلت مع والدي في السياحة
  • في عالم «باني» لا وجود للصندوق أصلا!
  • صدمة في عالم الكرة.. وفاة جوتا وشقيقه بحادث مأساوي
  • الزمالك يقترب من ضم نجم بيراميدز.. والدباغ أول صفقات السماوي