نبأ الدباغ: أعمل على تغيير المفاهيم الجامدة حول دور المرأة في كرة القدم
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
إعداد: جيسيكا فهد | عزيزة نايت سي بها تابِع 3 دقائق
تستضيف عزيزة نايت سي بها في هذه الحلقة الجديدة من برنامج "ضيف ومسيرة" صانعة المحتوى الكروي العراقية نبأ الدباغ. تحدّثنا هذه الأخيرة عن شغفها بمتابعة كرة القدم ومحتواها على وسائل التواصل الاجتماعي، هي التي يتابها اليوم ملايين من عشاق كرة القدم. تجسد نبأ الدباغ، الإصرار والتفان في مجال غالبًا ما يُعتبر ميدانًا ذكوريًا.
وُلدت في بغداد في 9 أكتوبر 1990، حيث بدأت رحلتها مع كرة القدم منذ سن مبكرة لا تتجاوز الثامنة من العمر. تُذكر نبأ أن شغفها باللعبة نشأ في عام 1998، حيث كانت تشاهد المباريات مع أخيها، وكانت أول مباراة شاهدتها نهائي كأس العالم 1998.
عاشت نبأ في العراق لمدة 15 عامًا، وشهدت فترة الحرب، وفي عام 2005 انتقلت إلى الإمارات، حيث استقرت وتعيش حتى اليوم. درست في الإمارات من الصف الرابع اعدادي، وتخرجت في عام 2012 في إدارة الأعمال بتخصص التسويق، وبدأت مسيرتها المهنية في مجال التسويق الرقمي.
في مسعاها لتحقيق أحلامها وتغيير النظرة نحو مكانة المرأة في عالم كرة القدم، بدأت نبأ مسيرتها الكروية في عام 2015 كمدونة رياضية، ثم بعد عامين افتتحت قناتها على يوتيوب. تعمل جاهدة لكسر الصور النمطية وتغيير المفاهيم الجامدة حول دور المرأة في هذا المجال، وتحديدًا مفهوم "البنات مكانهم بالمطبخ".
رغم التحديات التي واجهتها في بدايتها، إلا أنها استمرت بثبات وإصرار، وحققت إنجازات ملموسة، فقد تم اختيارها كسفيرة لكأس آسيا 2019 لكرة القدم التي أُقيمت في الإمارات، بهدف نشر الوعي والثقافة حول دور المرأة في هذا القطاع.
عام 2022، تم تعيينها سفيرة لاتحاد كرة القدم العراقي، حيث عملت على تطوير وترقية الكرة العراقية. تاريخيًا، يعد المنتخب العراقي منتخبًا ذو أهمية كبيرة في عالم كرة القدم، ورغم التحديات التي واجهته خلال فترات الحروب والحظر، إلا أنه استطاع تحقيق إنجازات مهمة مثل فوزه بكأس آسيا 2007 وكأس الخليج 2023، وذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل أفراد مثل نبأ الدباغ في دعم وترويج هذه الرياضة.
بجانب تأثيرها في الرياضة الرجالية، تسعى نبأ أيضًا إلى تعزيز دور المرأة في رياضة كرة القدم، وقد شهدنا نتائج إيجابية مثل فوز المنتخب العراقي النسوي ببطولة غرب آسيا لكرة القدم الصالات في يونيو 2022. كما يشهد الدوري النسوي في السعودية تطورًا إيجابيًا مع بث مباريات الموسم الجديد للدوري الممتاز للسيدات.
من خلال تفانيها وإصرارها، تمثل نبأ الدباغ نموذجًا للإلهام للشابات اللاتي يسعين لتحقيق أحلامهن في مجالات قد تبدو غير مألوفة بالنسبة لهن، وتظل قصتها تُذكرنا بأهمية تحدي المفاهيم القديمة وتوسيع آفاق الفرص للجميع في عالم الرياضة والإعلام الرياضي.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل أزمة المزارعين ريبورتاج العراق كرة القدم شبكات التواصل الاجتماعي كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد منتخب المغرب رياضة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا دور المرأة فی کرة القدم فی عام
إقرأ أيضاً:
المركزي يبقي على أسعار العائد الأساسية دون تغيير
قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركــزي المصـري في اجتماعهـا يــوم الخميس الموافـــق 21 نوفمبر 2024 الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27.75% على الترتيب.
كما قررت الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%. ويأتي هذا القرار انعكاسا لآخر المستجدات والتوقعات على المستويين العالمي والمحلي منذ الاجتماع السابق للجنة السياسة النقدية.
على الصعيد العالمي، ساهمت السياسات النقدية التقييدية التي انتهجتها اقتصادات الأسواق المتقدمة والناشئة في انخفاض التضخم عالميا، وعليه اتجهت بعض البنوك المركزية إلى خفض أسعار العائد تدريجيا، مع الإبقاء على المسار النزولي للتضخم للوصول به إلى مستوياته المستهدفة. وبينما يتسم معدل النمو الاقتصادي باستقراره إلى حد كبير، فإن آفاقه لا تزال عُرضة لبعض المخاطر ومنها تأثير السياسات النقدية التقييدية على نمو النشاط الاقتصادي، والتوترات الجيوسياسية، واحتمالية عودة السياسات التجارية الحمائية. وعلى الرغم من زيادة التوقعات بانخفاض الأسعار العالمية للسلع الأساسية، خاصة الطاقة، فإن المخاطر الصعودية المحيطة بالتضخم لا تزال قائمة، حيث تظل أسعار السلع الأساسية عُرضة لصدمات العرض مثل الاضطرابات العالمية وسوء أحوال الطقس.
وعلى الجانب المحلي، توضح المؤشرات الأولية للربع الثالث من عام 2024 نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بوتيرة أسرع من 2.4% المسجلة خلال الربع الثاني من العام نفسه. وتشير توقعات النشاط الاقتصادي للربع الرابع من عام 2024 إلى استمرار اتجاهه الصعودي، وإن لم يحقق طاقته القصوى بعد، مما يدعم المسار النزولي للتضخم على المدى القصير، ومن المتوقع أن يتعافى بحلول السنة المالية 2024/2025. وفيما يتعلق بمعدل البطالة، فقد شهد ارتفاعا طفيفا إلى 6.7% خلال الربع الثالث من عام 2024 مقابل 6.5% خلال الربع الثاني من العام نفسه، حيث إن وتيرة توفير فرص العمل لم تواكب معدلات نمو الوافدين على سوق العمل.
وظل التضخم السنوي العام مستقرا إلى حد كبير للشهر الثالث على التوالي، عند 26.5% في أكتوبر 2024، مدفوعا بشكل أساسي بارتفاع أسعار السلع غير الغذائية المحددة إداريا مثل غاز البترول المُسال (أسطوانات البوتاجاز) والأدوية. ويأتي هذا متسقا مع انخفاض التضخم الأساسي السنوي بشكل طفيف إلى 24.4% في أكتوبر 2024 مقابل 25.0% في سبتمبر 2024، وكذلك مع تراجع التضخم السنوي للسلع الغذائية، والذي بلغ 27.3% في أكتوبر 2024، وهو أدنى معدل له منذ عامين. وتشير هذه النتائج جنبا إلى جنب مع تباطؤ وتيرة معدلات التضخم الشهرية إلى تحسن توقعات التضخم واستمراره في المسار الهبوطي، رغم تأثره بإجراءات ضبط أوضاع المالية العامة.
وتشير التوقعات إلى استقرار التضخم عند مستوياته الحالية حتى نهاية عام 2024 وإن كانت تحيط به بعض المخاطر الصعودية، ومنها استمرار التوترات الجيوسياسية، وبوادر عودة السياسات الحمائية، واحتمالية أن يكون لإجراءات ضبط المالية العامة تأثير يتجاوز التوقعات. ومع ذلك، من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم على نحو ملحوظ بدءا من الربع الأول من عام 2025 مع تحقق التأثير التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس.
وفي ضوء التطورات على المستويين المحلي والعالمي، ترى اللجنة أن الإبقاء على أسعار العائد الأساسية للبنك المركزي دون تغيير يعد مناسبا إلى أن يتحقق انخفاض ملموس ومستدام في معدل التضخم. وتشير اللجنة إلى أنها ستواصل اتباع نهج قائم على البيانات لتحديد مدة التشديد النقدي المناسبة، وذلك بناء على تقديرها لتوقعات التضخم وتطور معدلات التضخم الشهرية وفعالية آلية انتقال السياسة النقدية. كما ستواصل اللجنة متابعة التطورات الاقتصادية والمالية عن كثب وتقييم آثارها على التوقعات الاقتصادية، ولن تتردد في استخدام جميع الأدوات المتاحة لديها لكبح جماح التضخم.