درعا-سانا

لم يعرف عبادة الحميدي ذو الثلاثين ربيعاً أنَّ ألم فقدِ شقيقهِ الأصغر أثناء الحرب على وطنه سيفجر موهبته في الكتابة، لينهال على أوراقهِ ويفرغ أنينهِ بصمت.

انطلق الحميدي في عالم الأدب، متنقلاً بين كتابة الخاطرة والقصيدة النثرية والقصص القصيرة، وتحدث لمراسلة سانا عن محاولاتهِ في كتابة أولِ رواية عام 2016 حيث كتب ما يقارب الخمسين صفحةً منها، ومن ثم شاءت الظروف أن يتوقف بسبب انشغالهِ بعملهِ ليتابع في تجربة كتابة رواية أخرى عام 2019 بعنوان “حب ولعنة حرب” لم يتمكن من طباعتها آنذاك.

وبين الحميدي أن شغفه وتعلقه بالكتابة لم يجعلاه يتوقف عند هذا الحد فعاد وخاض غمار كتابة رواية أخرى تختلف في أسلوب كتابتها وسردها عن الرواية الأولى، حيث اعتمد فيها أسلوب الرسالة (فتجد في صفحاتها مجموعة من الرسائل العميقة على لسان بطل الرواية مخاطباً بها الفتاة التي أحبها مبدياً فيها أسفه وندمه على تفريطهِ بها والابتعاد عنها تحت عنوان “تراتيل روح”.

وبعد أن انتهى الحميدي من كتابة هاتين الروايتين تمكن بدعم أصدقائه من نشرهما إلكترونياً ثم ورقياً عبر دار نشر بوفاري للنشر الرقمي الإلكتروني بمصر، مشيراً إلى أنه شارك بهاتين الروايتين في معرضي القاهرة والإسكندرية الدوليين للكتاب العام الماضي.

وأشار الحميدي إلى أنه أنهى كتابة الجزء الثاني من رواية “تراتيل روح”، معتمداً أسلوباً جديداً في الكتابة يركز على الحوار بين أبطال روايته، معبراً عن أمله بإنجاز المزيد في عالم الكتابة ولا سيما بعد تكريمه عبر فريق مئة كاتب وكاتب الذي تأسس في دمشق عام 2018 وله حضور في العديد من المحافظات، والهدف الأساسي للفريق يتمحور في إتاحة الفرص أمام المواهب الأدبية للظهور والتألق.

ليلى الحسين

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الشرع الشريف وسّع من مفهوم العبادة ليشمل كل فعل يقوم به الإنسان إذا قصد به وجه الله، موضحًا أن العمل حينها يتحوّل إلى عبادة حقيقية.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن المصريين القدماء عندما كانوا يقولون "العمل عبادة"، لم يكونوا يرددون مجرد شعار، بل كانوا يعيشونه واقعًا يوميًا، فهم فهموا أن النية هي أساس تحويل العمل إلى عبادة، سواء كان الفلاح في أرضه، أو النجار في ورشته، أو المعلّم في فصله.

الورداني: اختزال العمل في المكسب فقط أضاع قيمته وأضفى خللا في الوعيكيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟.. عمرو الورداني يوضحعمرو الورداني: الحجاب فريضة وخلعه ليس معناه أن المرأة بلا أخلاق وليس نهاية دينهاحكم أداء الحج والعُمرة عن الغير بمقابل مادي .. عمرو الورداني يجيب | فيديو

وأشار الورداني إلى أن هذا الفهم العميق لدى المصريين ظهر جليًا في احترامهم لفكرة الواجب الموسع، فكانوا يؤدون أعمالهم بإتقان دون تقصير في عباداتهم، إيمانًا منهم بأن أداء الإنسان لعمله بإخلاص وإتقان هو في حد ذاته عبادة تقربه إلى الله.

وانتقد ما وصفه بمحاولات "التدين الكمي" التي تختزل العبادة في الشعائر فقط، مؤكدًا أن هذا الفهم الناقص أفرز مشكلات عديدة، مثل الفهلوة وعدم إتقان العمل. 

وشدد على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" لا يُفهم بمعزل عن العبادة، بل هو جزء منها.

وأضاف أن الشرع جعل من العمل بابًا للترقي والاستمرار في التنمية، مشيرًا إلى أن مفهوم "التنمية المستدامة" هو في حقيقته كاشف عن وسع كرم الله في الحياة.

وقال إن الله أمرنا بالعمل في قوله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، لافتًا إلى أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، لأن الاستمرارية في العمل تكشف عن نية الإنسان في تعمير الأرض والارتقاء بالحياة.

ودعا لإعادة الاعتبار لمفهوم العمل باعتباره عبادة تُبنى بها الحضارات، وتُحفظ بها الكرامة الإنسانية، وتُواجه بها آفات الفقر والجوع.

طباعة شارك الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء الفتوى

مقالات مشابهة

  • عبادات مهجورة تُدخل السرور وتحقق السعادة.. أزهري ينصح بها
  • عبادة تغفر الذنوب وتمحو الخطايا.. احرص عليها قدر المستطاع
  • الحميري ينثر إبداعه في سماء الشرقية
  • جلسة في «أبوظبي للكتاب» تناقش رواية «ترف الانكفاء»
  • الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • تكوين عادل بشرى.. رواية تدشن مجالاً جديدًا في السرد الأدبي
  • تكوين عادل بشري.. رواية تدشن مجالاً جديدًا في السرد الأدبي
  • مرة تغلبني الكتابة
  • ورشة حول الكتابة الصحفية بالجامعة القاسمية